لماذا قال فرعون (أتريد أن تخرجنا من أرضنا....)؟

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,401
مستوى التفاعل
70
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...في سورة طه قال الله تعالى([TABLE="width: 100%"]
[TR]
[TD="width: 90%, bgcolor: #f8f4d9"][TABLE="width: 100%"]
[TR]
[TD="width: 50%, align: right"][/TD]
[TD="width: 50%, align: left"]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]قَوْلُهُ تَعَالَى : فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى(47).....الآية الكريمة تخبر ان موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام قالا لفرعون أن يرسل معهما قومهما....ولكن الآية 57
في نفس السورة تذكر
[TABLE="width: 100%"]
[TR]
[TD="width: 90%, bgcolor: #f8f4d9"][TABLE="width: 100%"]
[TR]
[TD="width: 50%, align: right"][/TD]
[TD="width: 50%, align: left"]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD](وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى )....فلماذا قال فرعون لتخرجنا من أرضنا
علما انهما قالا فأرسل معنا بني أسرائيل؟
والله تعالى أعلم.
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

 
اخي البهيجي اسمح لي بنقل قول الشعراوي ان لم تتطلع عليه

قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَامُوسَى (57)

عاش المصريون قديماً على ضفاف النيل؛ لذلك يقولون: مصر هِبَة النيل، حتى إذا ما انحسر الماء بذروا البذور وانتظروها طوال العام، ليس لهم عمل ينشغلون به، وهذه الحياة الرتيبة عوَّدتهم على شيء من الكسل، إلا أنهم أحبُّوا هذا المكان، ولو قلت لواحد منهم: اترك هذه الأرض لمدة يوم أو يومين يثور عليك ويغضب.
لذلك استغلّ فرعون ارتباط قومه بأرض مصر، وحاول أن يستعدي هؤلاء الذين يمثّل عليهم أنه إله، يستعديهم على موسى وهارون فقال مقولته هذه {أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ ياموسى} [طه: 57] .
وهنا ثار القوم، لا لألوهية فرعون المهددة، إنما دفاعاً عن مصلحتهم الاقتصادية، وما ينتفعون به على ضفاف هذه النيل المبارك، الذي لا يضنّ عليهم في فيضانه ولا في انحساره، فكان القوم يسمونه: ميمون الغَدَوات والروحَات، ويجري بالزيادة والنقصان كجرْي الشمس والقمر، له أوان.
وهكذا نقل فرعون مجال الخلاف مع موسى وهارون إلى رعيته،
الشعراوي9301 15


و يحتمل النص ايضا ان ذلك كان بعد ايات الوباء كما يسميها اهل الكتاب
وهي مما يثبت في ديننا فالايات اعلاه اجمال للاحداث التي وقعت
فهناك فاصل زمني لاباس به بين قول فرعون وسؤال سيدنا موسى عليه السلام
كما ان عبارة (الايات كلها) في الايه
((وَلَقَدْ
أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى)) 57 طه

تبين وقوع ايات الطوفان والجراد التي ذكرة في سورة الاعراف.... قبل وقوع قول فرعون وبعد سؤال سيدنا موسى عليه السلام

(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)) الاعراف

وكل هذه الاشياء تدعوا اهل ارض للرحيل عنها فهي كالقحط بل ربما اشد فلما كان خزي فرعون بوقوع ايات لا طاقة له بها او بانكارها كان يجب عليه التسليم ولكنه كذب وابى فكان خير توصيف لمن كذب واراد تكذيب هذه الايات القول انها سحر يخرج المرء من ارضه فالسحر دوما كان تفسيرهم و مهربهم من واقع ايات الله التي تبين صدق رسله عندما يفقدون كل التهم المعقوله فاعتقدوا انهم حدعوا انفسهم وغيرهم من الجهلة باحوال السحر وهم اغلب الناس لكن كانت قاصمة ظهر فرعون واقعة ايمان اعلم السحرة بايات الله تعالى وهو ذات فعل غيرهم من الكافرين فقالوا بالقران الكريم سحر يفرق بين المرء وزوجه فهم حقا تعجبوا لقدرة القران على جذب سامعه فكان الخيار الوحيد الذي يفسر هذه القدره العجيبه في ظل التكذيب بالرسل انه سحر والا كان عليهم التسليم وان يؤمنون انه كلام الله وحينها لن يحتاجوا الى تفسير عجائبه وكذا الايات المفصلات لفرعون وقومه فسرها فرعون بافكه انها سحر واليوم يفسرون ذلك بالظواهر الطبيعيه وكان الطبيعة خلقت الطبيعة..... فسبحان الله كلما يروا اية قالوا سحر مستمر.

كما ان ايمان فرعون وتسليمه يؤلب عليه رعيته فقد ادعى الربوبيه قبلها فهل تراهم يرون ما يرى بعد تكذيبه نفسه و لو عقل لخسر دنياه ولكسب اخرته ولكن الكفار لا يعقلون فانه ان امن كشف خداعه و كذبه و ضعفه لرعيته وحاشيته التي بدا الايمان يعمر قلوبهم فيثورون عليه ويخرجوه من ملكه كما تمرد السحرة على امره عندما علموا ان الايات ليس سحر وانما السحر هو تكذيب فرعون لها وهذا حال خروجه وحده وليس خروجهم اي قومه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....أما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا أستاذ خلدون على هذه المشاركة
الطيبة....وفي تفسير روح المعاني للآلوسي(1250للهجرة)قال(وإنما قال ذلك ليحمل قومه على غاية المقت لموسى عليه السلام بإبراز أن مراده ليس مجرد إنجاء بني إسرائيل من أيديهم بل إخراج القبط من وطنهم وحيازة أموالهم وأملاكهم بالكلية حتى لا يتوجه إلى اتباعه أحد ويبالغوا في المدافعة والمخاصمة، إذ الإخراج من الوطن أخو القتل كما يرشد إلى ذلك قوله تعالى : (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم) وسمي ما أظهره الله تعالى من المعجزة الباهرة سحرا لتجسيرهم على المقابلة ....).
وفي تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور قال(وَإِنَّمَا جَعَلَ فِرْعَوْنُ الْعِلَّةَ فِي مَجِيءِ مُوسَى إِلَيْهِ : أَنَّهَا قَصْدُهُ أَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِهِمْ قِيَاسًا مِنْهُ عَلَى الَّذِينَ يَقُومُونَ بِدَعْوَةٍ ضِدَّ الْمُلُوكِ أَنَّهُمْ إِنَّمَا يَبْغُونَ بِذَلِكَ إِزَالَتَهُمْ عَنِ الْمُلْكِ وَحُلُولَهُمْ مَحَلَّهُمْ ، يَعْنِي أَنَّ مُوسَى غَرَّتْهُ نَفْسُهُ فَحَسِبَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ اقْتِلَاعَ فِرْعَوْنَ مِنْ مُلْكِهِ ، أَيْ حَسِبْتَ أَنَّ إِظْهَارَ الْخَوَارِقِ يُطَوِّعُ لَكَ الْأُمَّةَ فَيَجْعَلُونَكَ مَلِكًا عَلَيْهِمْ وَتُخْرِجَنِي مِنْ أَرْضِي . فَضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ الْمُشَارِكِ مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّعْظِيمِ لَا فِي الْمُشَارَكَةِ ، لِأَنَّ مُوسَى لَمْ يَصْدُرْ عَنْهُ مَا يُشَمُّ مِنْهُ إِخْرَاجُهُمْ مِنْ أَرْضِهِمْ )
قلت- أنظروا يا كرام ان هذا الذي أدعى الآلوهية وقال ما قال...لجأ الى الكذب
عندما نظر ان كرسي ملكه في خطر...وهذا ديدن أهل الظلم والتكبر..فإنهم
يفعلون المستحيل لكي يبقى حكمهم...حتى لو قتلوا أغلب شعبهم..ودمروا
أكثر مدنهم...فالمهم أن يبقى في حكمه وليذهب جميع الخلق الى الهلاك..
لكن الله سبحانه يريد شيئا وهم يريدون شيئا...وأمره هو الغالب...
والله تعالى أعلم.

 
استنبط الأستاذ أحمد عباس أحمد من قول فرعون (أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى) معنى بديع وهو:
علم فرعون بسنة الله في الكافرين: سنة الله في من يهلك من المكذبين أن يورّث أرضهم للمؤمنين وهذه السنة علمها فرعون وقومه تمام العلم إذ قالوا للسحرة -لما أجمعوا كيدهم ليغلبوا موسى وأخاه هارون- قولاً يدل على أنهم كانوا يعلمون أن موسى رسول من الله ، ويخشون أن يهلكهم الله، ويرث بنو إسرائيل أرضهم قال الله تعالى على لسان فرعون أول ما رأى آية الله على يد موسى (العصا) (قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فما ذا تأمرون) فما لذي حمل فرعون وملأه على أن يقولوا أن موسى وهارون يريدان أن يخرجاهم من أرض مصر ؟ هذه ليست رسالة موسى وأخيه عليهما السلام ؛ بل كانت رسالتهما لفرعون أن يؤمن بالله وحده وإلا فليترك بني إسرائيل حيث يمضون ويعودون أدراجهم حيث جاء آباؤهم (ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسولكريم أن أدوا إلي عباد الله إني لكم أمين ([1]).


([1]) فرعون ومن قبله عاد وقوم نوح : أحمد عباس أحمد ص(136).
 
جزاك الله خيرا.
ما قاله العلامة ابن عاشور فلعلّ فيه نظراً إذا قرأنا قوله تعالى في سورة يونس (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الارض) فقد ذكر فرعون وملؤه أمرين لمجيء موسى عليه السلام.
أقول هذا للمُدارسة.
 
قال تعالى " فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِين"
عندما ارسل موسى الى فرعون بعث الله سبحانه اية لفرعون وهي القاء العصا وتحولها الى ثعبان وهذه الاية لها رسالة فالعصا هي رمز للقوة والسيطرة والغلبة والثعبان رمز للعداء ففهم فرعون الرسالة ان لم ترسل معي بني اسرائيل فمصيرك الهلاك
 
نظرية أحمد سعد الدين في كتاب فرعون ذو الأوتاد هي:
قوم فرعون كانوا من الهكسوس (قبيلة عمليق الشامية) ، وكانوا يخشون خروج الملك من يدهم وبالتالي إخراجهم من مصر.
 
عودة
أعلى