لماذا قال أخوة يوسف ولو كنا صادقين ولم يقولوا وانا لصادقون؟

إنضم
31/10/2015
المشاركات
2,088
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مصر
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِيۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ


قَالُواْ يَٰأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

سبحان الله

لما صدقوا قالوا وانا لصادقون

ولما كذبوا قالوا ولو كنا صادقين

مادلالتها؟
 
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِيۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ

قَالُواْ يَٰأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

سبحان الله

لما صدقوا قالوا وانا لصادقون

ولما كذبوا قالوا ولو كنا صادقين

مادلالتها؟


قوله تعالى قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) انظرالى حبل الكذب القصير،ما انت بمصدق لنا ولوكنا صادقين،حال لسانهم يقول هذه كذبة،ولو قالوا وما انت بمكذب لنا ولو كنا كاذبين(فكيف ونحن نصدقك) لكان حري بيعقوب ان يصدقهم،لكنهم نطقوا بلغت ماعهدوه عن انفسهم وعهده ابيهم عنهم،اساءوا الضن بأبيهم ابتدائا واساء الضن بهم جزاء وفاقا،فمن الموفق في ضنه؟ثم انظر الى الشهادة الباطلة حين قالوا لأبيهم
ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) ولو قالوا وما شهدنا الا بما رأينا او (ماعلمنا الا بما شهدنا) لكان احوط لهم لإتقا الزور، فالعلم يعني اليقين اشد من المشاهدة والسمع فهم حقيقة لم يعلموا انه بريء ولم يعلموا انه مذنب،ثم قالوا وما كنا للغيب حافظين امعانا في تأكيد صدق شهادتهم،بان ماقالوه ليس رجما بالغيب،وانهم لم يحفظوا غيبا في صدورهم عن ابيهم،وكأنهم يقولون لأبيهم هذه(هي الشفافية)وامعانا في تأكيد صدقهم واحاطتهم بما حصل علما استشهدوا بالعير والقرية كاثبات،وادرك يعقوب ان ان هذه الهلمة من التأكيدات والأقوال الواثقة الغليظة لاتكون الا عن شخص غير واثق من الحقيقة،ولو كانوا واثقين من صدق شهادتهم لما قالوا اسئل القرية،وهم لايلامون في شهادتهم الا في قولهم (وما شهدنا الا بماعلمنا)فهذه شهادة قطعية فالعلم يعني اليقين ولو قالوا(وماعلمنا الا بماشهدنا) فقط وللسامع ان يحكم حتى وان غلب على ظنهم انه سرق،هذه شهادة احق من الشهادة الأولى،ولكان قولهم وما كنا للغيب حافظين،أي لانعلم ماوراء ذلك، وليس تأكيد في ان ما قلناه ليس رجما بالغيب،هنا يكونوا قد أبقوا تساؤلات،لاتلزمهم مسؤلية امام ربهم ولا ابيهم،فالشهادة عادة تكون موضع نقاش ليست كالعلم اليقيني،ثم من جملة كذب ابنا يعقوب قولهم قال تعالى قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)وقولهم قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فقد اثبتوا بطلان وكذب مقولتهم جزاؤة من وجد في رحله فهو جزاءة كذلك نجزي الظالمين فحكموا مسبقا على من وجد في رحله في ان يكون هو جزاءه، أي يؤخذ بدل ما سرق،وقالوا انهم يجزون الظالمين بهذا،واقروا هذا الحكم على انفسهم ورضوا به،فاذا هم يراودون عنه ويتنصلون من هذا الحكم الذي رضوه مسبقا0
ثم ان في قميص يوسف لعبرة ورد ذكرها في سورة يوسف خمس مرات،في آية كانت شاهدةعلى براءة الذيب من دم يوسف،وفي آية كانت شاهدةعلى براءة يوسف من الفاحشة،وفي آية كانت دواء ليعقوب ليست بأقل أهمية عن عصى موسى قال تعالى وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) وقال تعالى وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) وقال تعالىاذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)
 
عودة
أعلى