لماذا دل غلام الأخدود الملك على طريقة قتله ..؟؟؟؟؟

إنضم
08/11/2010
المشاركات
291
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
عن صهيب t : أنَّ رسولَ الله r ، قَالَ : (( كَانَ مَلِكٌ فيمَنْ كَانَ قَبلَكمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ للمَلِكِ : إنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إلَيَّ غُلاماً أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ ؛ فَبَعثَ إِلَيْهِ غُلاماً يُعَلِّمُهُ ، وَكانَ في طرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ ، فَقَعدَ إِلَيْه وسَمِعَ كَلامَهُ فَأعْجَبَهُ ، وَكانَ إِذَا أتَى السَّاحِرَ ، مَرَّ بالرَّاهبِ وَقَعَدَ إِلَيْه ، فَإذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ ، فَشَكَا ذلِكَ إِلَى الرَّاهِب ، فَقَالَ : إِذَا خَشيتَ السَّاحِرَ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإذَا خَشِيتَ أهلَكَ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ.

فَبَيْنَما هُوَ عَلَى ذلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ ، فَقَالَ : اليَوْمَ أعْلَمُ السَّاحرُ أفْضَلُ أم الرَّاهبُ أفْضَلُ ؟ فَأخَذَ حَجَراً، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنْ كَانَ أمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هذِهِ الدّابَّةَ حَتَّى يَمضِي النَّاسُ ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَها ومَضَى النَّاسُ ، فَأتَى الرَّاهبَ فَأَخبَرَهُ . فَقَالَ لَهُ الرَّاهبُ : أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ اليَومَ أفْضَل منِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى ، وَإنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإن ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ ؛ وَكانَ الغُلامُ يُبْرىءُ الأكْمَهَ وَالأَبْرصَ ، ويداوي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاء . فَسَمِعَ جَليسٌ لِلملِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ ، فأتاه بَهَدَايا كَثيرَةٍ ، فَقَالَ : مَا ها هُنَا لَكَ أَجْمعُ إنْ أنتَ شَفَيتَنِي ، فَقَالَ : إنّي لا أشْفِي أحَداً إِنَّمَا يَشفِي اللهُ تَعَالَى ، فَإنْ آمَنْتَ بالله تَعَالَى دَعَوتُ اللهَ فَشفَاكَ ، فَآمَنَ بالله تَعَالَى فَشفَاهُ اللهُ تَعَالَى ، فَأَتَى المَلِكَ فَجَلسَ إِلَيْهِ كَما كَانَ يَجلِسُ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَنْ رَدّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟ قَالَ : رَبِّي ، قَالَ : وَلَكَ رَبٌّ غَيري ؟ قَالَ : رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ ، فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الغُلامِ ، فَجيء بالغُلاَمِ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : أيْ بُنَيَّ ، قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرىء الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وتَفْعَلُ وتَفْعَلُ ! فَقَالَ : إنِّي لا أَشْفي أحَداً ، إِنَّمَا يَشفِي الله تَعَالَى . فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهبِ ؛ فَجِيء بالرَّاهبِ فَقيلَ لَهُ : ارجِعْ عَنْ دِينكَ ، فَأَبَى ، فَدَعَا بِالمِنْشَارِ فَوُضِعَ المِنْشَارُ في مَفْرق رَأسِهِ ،

فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ، ثُمَّ جِيءَ بِجَليسِ المَلِكِ فقيل لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ ، فَأَبَى ، فَوضِعَ المِنْشَارُ في مَفْرِق رَأسِهِ ، فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى


وَقَعَ شِقَّاهُ ، ثُمَّ جِيءَ بالغُلاَمِ فقيلَ لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينكَ ، فَأَبَى ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أصْحَابهِ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا

فَاصْعَدُوا بِهِ الجَبَل ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذِرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإلاَّ فَاطْرَحُوهُ . فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الجَبَلَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أكْفنيهمْ بِمَا

شِئْتَ ، فَرَجَفَ بهِمُ الجَبلُ فَسَقَطُوا ، وَجاءَ يَمشي إِلَى المَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانِيهمُ الله تَعَالَى ، فَدَفَعَهُ

إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهِ فاحْمِلُوهُ في قُرْقُورٍ وتَوَسَّطُوا بِهِ البَحْرَ ، فَإنْ رَجعَ عَنْ دِينِهِ وإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ . فَذَهَبُوا بِهِ ، فَقَالَ :

اللَّهُمَّ أكْفِنيهمْ بمَا شِئْتَ ، فانْكَفَأَتْ بِهمُ السَّفينةُ فَغَرِقُوا ، وَجَاء يَمْشي إِلَى المَلِكِ . فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فعلَ أصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانيهمُ

الله تَعَالَى . فَقَالَ لِلمَلِكِ : إنَّكَ لَسْتَ بقَاتلي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعيدٍ وَاحدٍ وتَصْلُبُني عَلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتي ، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ في كَبدِ القَوْسِ ثُمَّ قُلْ : بسْم الله ربِّ الغُلاَمِ ، ثُمَّ ارْمِني، فَإنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ قَتَلتَني، فَجَمَعَ النَّاسَ في صَعيد واحدٍ ، وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ في كَبِدِ القَوْسِ ، ثُمَّ قَالَ : بِسمِ اللهِ ربِّ الغُلامِ ، ثُمَّ رَمَاهُ فَوقَعَ في صُدْغِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ في صُدْغِهِ فَمَاتَ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الغُلامِ ، فَأُتِيَ المَلِكُ فقيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ قَدْ والله نَزَلَ بكَ حَذَرُكَ . قَدْ آمَنَ النَّاسُ . فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ بأفْواهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وأُضْرِمَ فيهَا النِّيرانُ وَقَالَ : مَنْ لَمْ يَرْجعْ عَنْ دِينهِ فَأقْحموهُ فيهَا ، أَوْ قيلَ لَهُ: اقتَحِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءت امْرَأةٌ وَمَعَهَا صَبيٌّ لَهَا ، فَتَقَاعَسَتْ أنْ تَقَعَ فيهَا، فَقَالَ لَهَا الغُلامُ : يَا أُمهْ اصْبِري فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ! )) رواه مسلم .

مادرجة إيمان الراهب الذي وضع المنشار على مفرق رأسه فأبى العودة للكفر ..؟؟؟ هل نستطيع أن نقول أنه بلغ كمال الإيمان ..؟؟

وياترى بعد أن ارتجف الجبل بالجنود وقتلوا عن بكرة أبيهم لماذا عاد الغلام للملك ..؟؟؟ لماذا لم يفر من بطش هذا المجرم ..؟؟

والسؤال الآخر :ـ ماالسر في قوله للملك : تجمع الناس ...!!!!!!!!!!

وماهو السن المتعارف عليه لمن يطلق عليه " غلام " ..؟؟؟

وأيضا : لماذا قال للملك تأخذ سهما من كنانتي ..؟؟؟
ماسر قولته هذه .. لماذا من كنانته وليست من كنانة أخرى ...؟؟؟

والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه في خضم هذه الأحداث المتتالية لهذه الحادثة
ماسر قوله تعالى بعد أن قص البارئ جل شأنه علينا هذه القصة " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا .....الآية "..؟؟؟هل عرض الرب تبارك وتعالى على هذه الفئة فرصة التوبة ...؟؟؟؟
وهل هذا مجال للتوبة بعد هذه العملية الإجرامية بحرق المؤمنين المؤمنات ...؟؟
وماذا نفهم من هذا العرض الرباني ...؟؟


 
مرحباً بكم أخي الكريم صالح الرويلي في ملتقى أهل التفسير وأسأل الله لك العلم النافع والتوفيق فيما تكتبه في هذا الملتقى وفي غيره .

يُمكن إعادة الأسئلة حول هذا الحديث النبوي الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في النقاط التالية وسوف أتبع كل سؤال بما يظهر لي من الجواب ، وهو مجال للمدارسة العلمية معك ومع الزملاء في الملتقى :


س 1 : مادرجة إيمان الراهب الذي وضع المنشار على مفرق رأسه فأبى العودة للكفر ؟ هل نستطيع أن نقول أنه بلغ كمال الإيمان ..؟؟

ج 1: لا شك أن هذا يدل على رسوخ الإيمان في قلب هذا الراهب، وتحمله القتل بهذه الطريقة الشنيعة على أن يعود للكفر ولو بلسانه، مع أن الله قد أباح للمكره إكراهاً كهذا أن ينطق بلكمة الكفر بلسانه على أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان ، كما في الآية (106) من سورة النحل . ولكن لا يمكن لأحد أن يحدد درجة إيمان هذا الراهب في تلك الحالة ، لأن الإيمان ليس كدرجات الحرارة التي يقيسها الأطباء بمقياس الحرارة ، وقد عرف الناس مقياساً للمسافة وللسرعة وللحرارة ونحوها، ولم أسمع بمقياس يقيس درجة الإيمان في قلب صاحبه . نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً ، ولذلك فلا يمكن الجزم بأن هذا الراهب قد بلغ كمال الإيمان لأن علم هذا عند الله وحده .



س2: ويا ترى بعد أن ارتجف الجبل بالجنود وقتلوا عن بكرة أبيهم لماذا عاد الغلام للملك؟ لماذا لم يفر من بطش هذا المجرم ؟
ج 2 : لعله من ثقته بالله ونصره ورغبته في إقامة الحجة على هذا الملك بعد أن فعل ما فعل ، ولا شك أن هذا الغلام المؤمن قد ترك لمن بعده عبرة وعظة أبلغ من فراره لو فر من وجه الملك . وقد يكون الحال أضيق من أن يتمكن من الفرار من وجه هذا الملك حينها والله أعلم .





س 3 : ما السر في قوله للملك : تجمع الناس !
ج3 : لأن الغلام يريد أن يرى الناس صِدْقَهُ وصِحةَ تَوحيدِه لله سبحانه وتعالى، ويرون كذلك ضَعْفَ المَلِك وبُطلانَ ما هو عليه من الشرك بالله رغم كثرة جنوده وقوة بطشه. وقد طلب مثل ذلك موسى صل1 عندما قال لفرعون (موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى) لكي يتجمع أكبر عدد من الناس في وقتٍ تكون فيه الرؤية واضحة للجميع لكي يروا صحة دعوى موسى وبطلان دعوى فرعون وهذا الذي كان . وهي مسألة عقلية لكل متحدٍّ يريد أن يتحدى غيره إن كان واثقاً من صحة موقفه أن يطلب التحدي على الملأ لكي يرى الناس الحق من الباطل ..

س5 : ما هو السن المتعارف عليه لمن يطلق عليه " غلام "؟
ج 5 : قال ابن سيده اللغوي الأندلسي رحمه الله : (الغُلامُ الطارُّ الشارِبِ) [لسان العرب : مادة (غلم) 5/3289 ط. دار المعارف] أي الذي بدأ يظهر شاربه . وحاصل كلام أهل اللغة أن الولد منذ ولادته حتى يصير شاباً بدأت تظهر عليه علامات الرجولة يقال له غلام، والله أعلم .

س6 : لماذا قال للملك تأخذ سهما من كنانتي ؟
ج 6: رُبَّما يكون ذلك أبلغ في إذلال الملك وجنوده، وكأنه يقول له : جنودك وأسلحتك كلها لا تخيفني ، بل وأكثر من ذلك خذ هذا السهم من كنانتي فهو أبلغ في قتلي، وهو أدلُّ على شجاعة قلب هذا الغلام المؤمن البطل، وعدم خوفه من الموت، وما أجدره بقول الشاعر :
ماضٍ وأَعرِفُ ما دَربِي وما هَدَفي * والموتُ يَرقصُ لي في كُلِّ مُنعطفِ
وما أُبالي بِهِ حتى أُحَاذِرَهُ * فَخشيةُ الموتِ عندي أَبْرَدُ الطُّرَفِ​

س7 : ما سر قوله تعالى بعد أن قص البارئ جل شأنه علينا هذه القصة " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا..الآية "؟ هل عرض الرب تبارك وتعالى على هذه الفئة فرصة التوبة ؟ هل هذا مجال للتوبة بعد هذه العملية الإجرامية بحرق المؤمنين المؤمنات؟
ماذا نفهم من هذا العرض الرباني ...؟؟
ج 7 : لعل السر في ذلك فتح باب التوبة من الذنوب كلها، ولا يمكن لأحدٍ أن يغلقه إلا الله سبحانه وتعالى.
وهذه الآية عَرضٌ رباني للتوبة من كل الذنوب، وفيها بيان لرحمة الله وسعتها. وتأمل حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثم ذهب للراهب فقال له : ليس لك توبة ، وكيف ذهب للعالم فأخبره أن باب التوبة مفتوح والقصة معروفة .

س8 : ما صحة رواية عبدالله الثامر ؟
ج 8 : لستُ أدري من هو عبدالله الثامر الذي تقصده ، فلو بينت لنا مقصدك وفقك الله .



وأستأذنك في نقل هذا الموضوع إلى (الملتقى المفتوح) فهو أقرب لمناقشة هذا الموضوع ، حيث لا صلة بينه وبين التفسير وعلوم القرآن .
 
بارك الله في شيخنا عبدالرحمن الشهري ونفع به ...
ولكن يظل السؤال / مامقصد هذا الحديث وماهي الاستفادات المنبعثة من بين ثناياه ..؟؟
وقد أورده الإمام النووي في رياضه في باب الصبر ...
ولو كنت محل الإمام النووي لبوبت باباً أسميته باب التضحية بالنفس ولدبجت الباب به ..
والله تعالى أعلم ..،،،
نتمنى مزيدا من مشاركات المشائخ في هذا الملتقى العالمي ...
 
وماصحة رواية عبدالله الثامر ؟
عبدالله بن الثامر هو الغلام في القصة . [ انظر : تفسير سورة البروج عند القرطبي ] .
ولكن .. ما علاقة صحة روايته بالقصة ؟!
مامقصد هذا الحديث وماهي الاستفادات المنبعثة من بين ثناياه ..؟؟
تجدها في : كنوز رياض الصالحين ومما فيه :
أ- فقه الحديث :
1- حكم العمل بالسحر وتعليمه وتعلمه .
2- حكم الكذب لمصلحة .
ب- المضامين الدعوية :
1- من وسائل الدعوة : القصة .
2- من موضوعات الدعوة : الانتفاع بأخبار السابقين ممن أبلاهم الله .
3- من صفات المدعو : الحرص على تعلم العلوم النافعة .
4- من واجبات المدعو : التبين والتثبت .
5- من موضوعات الدعوة : الثبات على الحق والصبر على الأذى .
6- من موضوعات الدعوة : الاستعانة بالله واللجوء إليه .
7- من مهام الداعية : العمل على نصرة الدعوة .
8- من أساليب الدعوة : الحوار .
 
آيات .. لغلبة الشِّرعة الربانية ، وارتفاع القيم الدينية بأصولها وفروعها وتوابعها ، وإن خفيت على أكثر البشر

وخالفت المفاهيم الأرضية والمقاييس الدنيوية .. فيسلموا طوعاً أو كرهاً

ومثل هذه الأسئلة في الحكم الغيبية والعلوم اللدنية التي لا تدركها العقول مجردة

تتوارد في قصة موسى والخضر - عليهما السلام - وما شابهها من قبل ومن بعد

حتى يكشفها الله لمن شاء ، ويأتي تأويلها بإذنه ( وما يعقلها إلاّ العالمون )
 
آيات .. لغلبة الشِّرعة الربانية ، وارتفاع القيم الدينية بأصولها وفروعها وتوابعها ، وإن خفيت على أكثر البشر

وخالفت المفاهيم الأرضية والمقاييس الدنيوية .. فيسلموا طوعاً أو كرهاً

ومثل هذه الأسئلة في الحكم الغيبية والعلوم اللدنية التي لا تدركها العقول مجردة

تتوارد في قصة موسى والخضر - عليهما السلام - وما شابهها من قبل ومن بعد

حتى يكشفها الله لمن شاء ، ويأتي تأويلها بإذنه ( وما يعقلها إلاّ العالمون )

إذا سلمنا بماتقول فإن القرآن ملئ بالحكم الغيبية فمانعلمه قليل مقارنة بما علمناه ...
ولعلنا نفرد موضوعا مستقلا عن قصة موسى والخضر عليهما السلام حول العلم الذي تعلمه موسى عليه السلام من الرجل الصالح ولعل الأسئلة تكون / أي علم في خرق سفينة ..؟؟؟ وأي علم في قتل غلام ...؟؟؟ واي علم في بناء جدار ..؟؟؟؟
ولكننا لن نخرج من موضوعنا هذا حتى نستوفيه حقه ومستحقه من البحث والاطلاع لعلنا نصل إلى مقاصد عظيمة في ثنايا هذه الحادثة ومازالت الأسئلة قائمة تحتاج إلى من يسبر أغوار المجريات ..
وقد وضعت لنفسي خطاً في تعلم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتمثل ذلك في توارد الأسئلة على خاطري مع كل مفردة في ثناياهما ..؟؟؟؟
وسأعطيك مثالا عاجلا .. حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :" خلت البقاع حول المسجد .... الحديث "
فتساءلت قبل أن أكمل قراءة الحديث ...!!! لماذا خلت ...!!!!ثم رحت أبحث في أمهات الكتب ..
وهكذا .. وقد ساعدني ذلك في حفظ كثير من آيات الله وسنة نبيه الكريم ..،،
وبالله التوفيق ..،،،
 
عفا الله عنك ..

وإن لم تسلّم ........... ؟ أكمل !

وأنا لا أصرفك عن الأسئلة ، كيف وهي بوابة الفكر

ولم أرد الخروج عن موضوعك ، وإنما أردت ربطه بالدراسات القرآنية لمّا أخرجوك منها

وبعض الأسئلة من صميم سورة البروج ، والسنة مفصّلة مبينة للقرآن لا تنفك عنه

ولكن هكذا يصنفون ويبعدون ويقربون .. !
 
ولم أرد الخروج عن موضوعك ، وإنما أردت ربطه بالدراسات القرآنية لمّا أخرجوك منها

وبعض الأسئلة من صميم سورة البروج ، والسنة مفصّلة مبينة للقرآن لا تنفك عنه

ولكن هكذا يصنفون ويبعدون ويقربون .. !
حياك الله يا أبا تيماء ، ورسالتك وصلت !
نحن نجتهد في الإشراف بقدر الاستطاعة في مثل هذا، حيث رأيته حديثاً نبوياً منفصلاً فرأيتُ أن النقاش حوله أليق بالملتقى المفتوح، وإلا فلو تنبهتُ لما تفضلتم به من ربطه بسورة البروج لما نقلته إلى هنا ولربطته بالسورة في الجواب، ولكن هذه من فوائد الحوار معك وفقك الله. والصواب المستمر ليس من صفات المشرفين ولو حرصوا ، وبحسب المشرف أن تحسن نيته ويجتهد في تحري الحق .
وفقنا الله جميعاً للصواب والهدى .
 
ثُمَّ جِيءَ بالغُلاَمِ فقيلَ لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينكَ ، فَأَبَى ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أصْحَابهِ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا
فَاصْعَدُوا بِهِ الجَبَل ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذِرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإلاَّ فَاطْرَحُوهُ . فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الجَبَلَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أكْفنيهمْ بِمَا شِئْتَ ، فَرَجَفَ بهِمُ الجَبلُ فَسَقَطُوا ، وَجاءَ يَمشي إِلَى المَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانِيهمُ الله تَعَالَى ، فَدَفَعَهُ ... الخ

سؤال تبادر إلى ذهني بينما كنت منكبا على قراءته ...
في البداية قال : فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أصْحَابهِ ....!!!!! هل هم أصحاب للغلام ..؟؟ أم أصحاب للملك أي زبانيته ..؟؟
ثم قال له : مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ ؟
ولماذا سماهم صحبا له ...؟؟؟
وهل يطلق على الشُرط اسم الصاحب ..؟؟؟
 
وما الذي حمل الملك على قتل الغلام بهاتين الطريقتين؟ لماذا أرسله للجبل ثم للبحر؟ لماذا لم يقتله بالمنشار كما فعل مع جليسه والراهب؟
 
أحسنت ياشيخ حازم ... سؤال جيد .. لماذا لم يُقدم على قتله مباشرة بدون الجبل والبحر ..!!!!
هكذا نريد فكر الأمة ... لماذا لانخوض في أعماق الأحداث للبحث عن الأسرار والحكم الخفية ..
وقد كنت قبل منتصف ليلة عرفة في جلسة ضمت نخبة من الصلحاء نحسبهم والله حسيبهم ولانزكي على الله أحدا .. وكان محور حديثنا حول هذه القصة .. فكان أن عرضت نفس سؤالك على الأفاضل ...
فرد بعضهم قائلا : لعله أراد التراجع منه لشكه بأنه ساحر فلايريد قتله حتى ينشر السحر وأعتقد أن هذا قد ابعد النجعة ..
وقال آخر : لعله أراد التنكيل به حتى يصيب البقية الرعب فلايدخلوا في هذا الدين ...وأعتقد أن هذا أقرب للصواب من الأول ..وعلى مايبدو أنه عين الصواب .
ومازلنا نريد رأي المشائخ الفضلاء في هذه القصة الغريبة العجيبة ...
وقد قرأت في بعض التفاسير أن أحداث القصة جرت قبل مبعث نبي الهدى والرحمة بثمانين سنة ، ولاأدري عن صحة ذلك ...
عموما أتمنى من أحبابنا ومشائخنا الكرام إثراء الموضوع بحثا وتنقيبا لمعرفة المغازي والمقاصد من وراء هذه الحادثة لهذا الغلام خاصة ولأصحاب الأخدود على وجه العموم .
 
نفع الله بكم وجعلكم مفاتح للخير ..

بعد أن دخلت جوّ القصة ، وكأني أعيش بينهم ..

ظهر لي أن مخالفة الرجل الكبير ومناكفته لنظام الملك جريرة لا تغتفر - لأنه فاهم ومجرب غالباً فلا عذر له

ولذلك تجرأ الملك - وهو يرى المنة له عليهم - فدقّهم على رؤوسهم دون تردد

أما الغلام فهو في نظر العموم: غِرٌّ طائش لا يستحق هذه العقوبة القاسية

فإبعاداً للتشويش والتدخلات العاطفية ، أوعز الملك إلى خاصته - سراً - بالتخلص من الغلام

ولعل في ذلك إجابة على سؤالٍ سابق في تسميتهم بالأصحاب - دون التصريح بذكرهم -

هذ والله أعلم وأحكم سبحانه
 
أحسنت ياأخي ...
كلام منطقي جدا ...
بارك الله فيك .. ومازلنا ننتظر المزيد ...
 
هل اتاك حديث الجنود *فرعون وثمود ........!!!!!!!!!ماسر ذكرهما فقط دون غيرهما
 
في آية الفتنة ذكر " فلهم عذاب جهنم ... "
وفي آية الفوز الكبير ذكرت " لهم جنات " بدون الفاء ...!!!!!!!!!
هناك سر عظيم يحتاج إلى تدبر وتفكر ...
وحتى يكون مشائخنا الفضلاء في الصورة فإن عندي إجابة على كثير من التساؤلات ولكني لاأجرؤ على ذكرها ...
 
وحتى يكون مشائخنا الفضلاء في الصورة فإن عندي إجابة على كثير من التساؤلات ولكني لاأجرؤ على ذكرها ...
لا عليك أخي العزيز صالح ..! تجرؤ عليها بصحبة الشيخ محمد التويجري
icon7.gif
إن شاء الله ؟ فهو يحب النكت اللطيفة التي يرزق بها " المتحرّكون "
icon7.gif
 
وتحمله القتل بهذه الطريقة الشنيعة على أن يعود للكفر ولو بلسانه، مع أن الله قد أباح للمكره إكراهاً كهذا أن ينطق بكلمة الكفر بلسانه على أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان

هل كان هذا التشريع موجود في شرع من قبلنا؟؟
ان ينطق بكلمة الكفر إن كان مُكرهاً؟؟


وأذكر انّي قصصت هذه القصة على طالباتي في درس البسملة
والشاهد منها قول الغلام [بسم الله رب الغلام] على عِظم قول (بسم الله)


ففعلا هذه القصة تحتاج لتأمل
وأرجوا ان أرى مزيد حوار لننتفع بما يستنتجه الأخوة الفضلاء.



عُذرا إن خرجت عن نقطة البحث
 
هل كان هذا التشريع موجود في شرع من قبلنا؟؟
ان ينطق بكلمة الكفر إن كان مُكرهاً؟؟

وأذكر انّي قصصت هذه القصة على طالباتي في درس البسملة
والشاهد منها قول الغلام [بسم الله رب الغلام] على عِظم قول (بسم الله)

ففعلا هذه القصة تحتاج لتأمل
وأرجوا ان أرى مزيد حوار لننتفع بما يستنتجه الأخوة الفضلاء.



عُذرا إن خرجت عن نقطة البحث

مازال العرض قائما لمزيد من التدبر ..!!!!
الفرصة سانحة لبحث خبايا وخفايا هذا الحديث ...!!!
لماذا صهيب هو راوي الحديث ...!!!!!!!!!!!
هنا أيضا سر دفين ...!!!!!!!!!!!11
 
مازال العرض قائما لمزيد من التدبر ..!!!!
الفرصة سانحة لبحث خبايا وخفايا هذا الحديث ...!!!
لماذا صهيب هو راوي الحديث ...!!!!!!!!!!!
هنا أيضا سر دفين ...!!!!!!!!!!!
 
لم يجب أحد ..!!
لماذا صهيب رضي الله عنه بالذات ..؟؟؟
 
رد: لماذا دل غلام الأخدود الملك على طريقة قتله ..؟؟؟؟؟

س7 : ما سر قوله تعالى بعد أن قص البارئ جل شأنه علينا هذه القصة " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا..الآية "؟ هل عرض الرب تبارك وتعالى على هذه الفئة فرصة التوبة ؟ هل هذا مجال للتوبة بعد هذه العملية الإجرامية بحرق المؤمنين المؤمنات؟
ماذا نفهم من هذا العرض الرباني ...؟؟
ج 7 {المشرف العام}: لعل السر في ذلك فتح باب التوبة من الذنوب كلها، ولا يمكن لأحدٍ أن يغلقه إلا الله سبحانه وتعالى.
وهذه الآية عَرضٌ رباني للتوبة من كل الذنوب، وفيها بيان لرحمة الله وسعتها. وتأمل حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثم ذهب للراهب فقال له : ليس لك توبة ، وكيف ذهب للعالم فأخبره أن باب التوبة مفتوح والقصة معروفة .}
ولعل المراد كفار قريش فيصبح المعنى واضح

 
س7 : ما سر قوله تعالى بعد أن قص البارئ جل شأنه علينا هذه القصة " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا..الآية "؟ هل عرض الرب تبارك وتعالى على هذه الفئة فرصة التوبة ؟ هل هذا مجال للتوبة بعد هذه العملية الإجرامية بحرق المؤمنين المؤمنات؟
ماذا نفهم من هذا العرض الرباني ...؟؟
ج 7 {المشرف العام}: لعل السر في ذلك فتح باب التوبة من الذنوب كلها، ولا يمكن لأحدٍ أن يغلقه إلا الله سبحانه وتعالى.
وهذه الآية عَرضٌ رباني للتوبة من كل الذنوب، وفيها بيان لرحمة الله وسعتها. وتأمل حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثم ذهب للراهب فقال له : ليس لك توبة ، وكيف ذهب للعالم فأخبره أن باب التوبة مفتوح والقصة معروفة .}
ولعل المراد كفار قريش فيصبح المعنى واضح

انظروا إلى كرم الله وجوده .. قتلوا أولياءه وأحبابه ومع ذلك فتح لهم باب التوبة ..
 
عذرا لمشاركتي فيعلم الله لست صااحبة علم وفقه
ولكن الغلام قتل سواء بسهم من كنانته أو كنانة غيره وهنا مربط الفرس
وايضا كونه لم يقتله مباشرة أليست حكمة من الله سبحانه وتعالى
حتى يرى كل الجمع كيف أن الغلام مات بكل بساطة بسهمه فقط لانه المللك قال باسم رب هذا الغلام
كثرة السؤال والمجادلة لا تؤدي بنا الى مكان
ولنكتف بالقصة كما وردت
 
وقد وضعت لنفسي خطاً في تعلم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى ويتمثل ذلك في توارد الأسئلة على خاطري مع كل مفردة في ثناياهما ..؟؟؟؟
الأخ الكريم صالح الرويلي تمنيت لو كنت أمامي لكي أطبع علي جبهتك قبله علي هذا الكلام الرائع.
ياالله ما أروعها من فائدة أستاذي الكريم لا يعرف قيمتها الا من اتعب نفسه في البحث و التنقيب و هذه الطريقة و إن كانت من قواعد القراءة التحليلة عند الامريكيين, الا أنها في الحقيقة من أساليب ائمتنا و علمائنا العظام وهذا مستفاد من تفاسيرهم و شروحهم يعرف هذا بأقل التفات الي معاني كلامهم رحمهم الله وأقول للأخت المسترسلة أن كثرة السؤال تودي الي العلم و علمائنا قديما كانوا يكثرون من السؤال و النقاش في معني حرف و ليس في معني جملة أو قصة.
 
والقصة مجموع شتات فوائدها وكثير من فقهها في كتاب:"منبع المآرب في قصة الغلام والراهب" لشيخ محمد خير العبود-رحمه الله- وكتابه زاخر في فقه الحديث ويجيب عن كثير من هذه الأسئلة وغيرها ...
وإن كان لي ملحظ هو "ضرورة فن السؤال" بمعنى ما قيل قديما :السؤال نص الفهم ..والحق انه كل الفهم فكثير مما قد يرد على البال -ولا أقصد هنا اخوتي معاذ الله-لا مكان له ....كالأسئلة التي تدور في ذهن العوام فيما لا يعني من لون الكلب الذي عند أهل الكهف ووعدهم ومكان بئر يوسف-عليه السلام- وهل تزوج زليخة أم لا؟؟ ونحو ذلك ...وكثير من التفاصيل غير اللازمة في التدبر والفقه بل الإشتغال بما ينفع ويفيد أعون على دقة الفهم وأحسن في حفظ الوقت وبعض الناس يحب السؤال حتى يصل إلى ما كان يسمى :(بالطفرات العلمية) والأصل على المشتغل في علم القرآن والسنة أن يبحث عما يلزم توصيفه ....وكما وضع الشاطبي-رحمه الله- قاعدة هي سبيكة ذهبية لما قال:"كل مسألة لا ينبني عليها عمل، فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي؛ وأعني بالعمل: عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا"
 
عودة
أعلى