كنت أتأمل في قوله تعالى : (فَكُّ رَقَبَةٍ ) .
فتأملت في سبب تخصيص ( الرقبة ) عند إرادة العتق .... فيقال : عتق رقبة .
أو بمعنى آخر :
لماذا خُصّت الرقبة في العتق دون غيرها من الاعضاء ؟ .
أي لماذا لم يُقل عتق الوجه ، عتق الجسد ، عتق الرأس ....الخ ؟.
فوجدت أن الراغب الأصفهاني قد أشار إلى ذلك بقوله :
الرقبة : اسم للعضو المعروف ثم يعبر بها عن الجملة وجعل في التعارف اسما للمماليك كما عبر بالرأس وبالظهر عن المركوب ( قال ابن منظور : والظهر : الركاب التي تحمل الأثقال في السفر لحملها إياها على ظهورها . انظر : اللسان ( ظهر ) ) فقيل : فلان يربط كذا رأسا وكذا ظهرا قال تعالى : { ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة } [ النساء / 92 ] وقال : { وفي الرقاب } [ البقرة / 177 ] أي : المكاتبين منهم فهم الذين تصرف إليهم الزكاة .
وقال ابن عادل في تفسير اللباب :
والرقاب : جمع « رقبة » ، وهي من مؤخر أصل العنق ، واشتقاقها من « المراقبة » ؛ وذلك أن مكانها من البدن مكان الرقيب المشرف على القوم؛ وبهذا المعنى : يقال : « أعتق الله رقبته » ، ولا يقال : « أعتق الله عنقه » ؛ لأنها لما سميت رقبة؛ كأنها تراقب العذاب ، ومن هذا يقال للتي لا يعيش ولدها « رقوب » ؛ لأجل مراقبة موت ولدها .
وقال الإمام ابن الأثير رحمه الله تعالى في النهاية :
فقد تكررت الأحاديث التي فيها ذكر الرقبة وعتقها وتحريرها وفكها ، وهي في الأصل : العنق ، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان ، تسمية للشئ ببعضه ، فإذا قال : أعِتق رقبة ، فكأنه قال أعِتق عبدا أو أمة ..أ.هـ
فتأملت في سبب تخصيص ( الرقبة ) عند إرادة العتق .... فيقال : عتق رقبة .
أو بمعنى آخر :
لماذا خُصّت الرقبة في العتق دون غيرها من الاعضاء ؟ .
أي لماذا لم يُقل عتق الوجه ، عتق الجسد ، عتق الرأس ....الخ ؟.
فوجدت أن الراغب الأصفهاني قد أشار إلى ذلك بقوله :
الرقبة : اسم للعضو المعروف ثم يعبر بها عن الجملة وجعل في التعارف اسما للمماليك كما عبر بالرأس وبالظهر عن المركوب ( قال ابن منظور : والظهر : الركاب التي تحمل الأثقال في السفر لحملها إياها على ظهورها . انظر : اللسان ( ظهر ) ) فقيل : فلان يربط كذا رأسا وكذا ظهرا قال تعالى : { ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة } [ النساء / 92 ] وقال : { وفي الرقاب } [ البقرة / 177 ] أي : المكاتبين منهم فهم الذين تصرف إليهم الزكاة .
وقال ابن عادل في تفسير اللباب :
والرقاب : جمع « رقبة » ، وهي من مؤخر أصل العنق ، واشتقاقها من « المراقبة » ؛ وذلك أن مكانها من البدن مكان الرقيب المشرف على القوم؛ وبهذا المعنى : يقال : « أعتق الله رقبته » ، ولا يقال : « أعتق الله عنقه » ؛ لأنها لما سميت رقبة؛ كأنها تراقب العذاب ، ومن هذا يقال للتي لا يعيش ولدها « رقوب » ؛ لأجل مراقبة موت ولدها .
وقال الإمام ابن الأثير رحمه الله تعالى في النهاية :
فقد تكررت الأحاديث التي فيها ذكر الرقبة وعتقها وتحريرها وفكها ، وهي في الأصل : العنق ، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان ، تسمية للشئ ببعضه ، فإذا قال : أعِتق رقبة ، فكأنه قال أعِتق عبدا أو أمة ..أ.هـ