لماذا خص الله موسى بالرسالة والآيات من دون هارون عليه مع أن هارون أفصح من موسى وأقوى حجة؟

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
سأل أحدهم:
لماذا خص الله موسى عليه السلام بالرسالة والآيات من دون هارون عليه السلام مع أن هارون أفصح من موسى وأقوى حجة؟

فأجبته:
إن موسى وهارون عليهما السلام كلاهما نبي ورسول،
وقد نال هارون الرسالة والنبوة بشفاعة موسى، فقد سأل موسى الله النبوة لهارون:
(وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي)
[سورة القصص 34]

فأجاب الله عز وجل سؤال موسى، قال الله عز وجل:
(وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا)
[سورة مريم 53]

أما جواب سؤالك فهو: إن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وليس لأحد أن يسأل في مثل هذا الامر ويقول: لماذا؟
وقد سأل مثل هذا السؤال مشركوا مكة قالوا:
(وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)

فرد الله عز وجل عليهم :
(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
[سورة الزخرف 32]

فليس لأحد أن يسأل مثل هذا السؤال، وقد يصح السؤال عن الحكمة منه، لكن ليس من الخير الاستطالة فيه وكثرة البحث، لأن ذلك يؤدي بالزلل في الفهم والاعتقاد.
وقد قال أخونا السائل: عندي وجهة نظر وتأويل لذلك لعله يصح.


فقلت: أخبرنا بما عندك.

فقال: إن موسى عليه السلام ذكر الصفات والمميزات التي يتميز بها هارون وليست في موسى.
لكن الله يعلم من موسى من الصفات الأخرى والتي هي أهم وأخطر في حمل الرسالة والقيادة فجعل موسى الأمير وجعل هارون الوزير.


فقلت : هذا تأويل حميد، لكن الأصل في هذا الأمر هو : ان الله يؤتي فضله من يشاء (أهم يقسمون رحمة ربك).

وقد يجوز لبعض أهل العلم أن يبحثوا في الحكمة منه، لكن الأفضل ترك البحث فيه، لأن القدم قد تزل حتى وإن علم.
والله أعلم
د. محمد الجبالي
 
سأل أحدهم:
لماذا خص الله موسى عليه السلام بالرسالة والآيات من دون هارون عليه السلام مع أن هارون أفصح من موسى وأقوى حجة؟

السؤال ليس بمستقيم من وجهين :
الأول - هارون كان أفصح لسانا من موسىعليهما السلام فقد أحرقت الجمرة لسان موسى وجعلت فيه عجمة تمنع من أن يفقهوا قوله
ولكن تلك الحال لم تستمر وإنما تغيرت بعد أن كلم الله موسى فدعاه موسىعليه السلام أن يشفيه منها وذلك بقوله : ( واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
وقد حل الله تبارك وتعالى تلك العقدة من لسان موسىعليه السلام وجعل كلامه واضحا يفقهه من حدثه كفرعون وبني إسرائيل والسحرة وغيرهم

الوجه الثاني - لو قدرنا إنه بعد حل عقدة لسان موسى بقي في لسانه عيب ما فلا يستلزم هذا أن هارونعليهما السلام كان أقوى حجة منه , إذ أن قوة الحجة لا علاقة لها بعيوب النطق كاللثغة والحبسة , لذلك كان أبو بشر النحوي المشهور بسيبويهرحمه الله في لسانه حبسة ومع ذلك كان من أفصح الناس

وأما سبب تفضيل موسى على هارونعليهما السلام بالرسالة فلاريب إن أن حمل الرسالة يحتاج إلى عزم و قوة بأس وصبر وجلد وثبات , وموسى أقوى في كل ذلك من هارون , فمن قوة موسى الشديدة أنه عندما ضرب الذي من قوم فرعون بجمع كفه مات ( فوكزه موسى فقضى عليه ) لذلك كان له من الهيبة عند بني إسرائيل مالم يكن لهارون فقد عصوا هارون واستضعفوه وكادوا يقتلونه ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ) وقالوا لهارون أنهم سيعبدون العجل ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) ولما جائهم موسى هابوه وأطاعوه , لذلك ناسب من حيث الحكمة أن يكون موسى رسولا ويكون هارون وزيرا له يؤيده ويناصره , كما أن هذه دعوة موسى بقوله ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) والله تعالى أعلم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اعتقد ان هناك فرق بين قول عقدة لساني و عقدة من لساني
كما ان هناك فرق بين عقدة في اللسان و عقدة من اللسان
و فقنا الله و ووفقكم
و الله تعالى اعلى و اعلم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اعتقد ان هناك فرق بين قول عقدة لساني و عقدة من لساني
كما ان هناك فرق بين عقدة في اللسان و عقدة من اللسان
و فقنا الله و ووفقكم
و الله تعالى اعلى و اعلم
الفرق بين عقدة لساني و عقدة من لساني فرق غير مؤثر ولاسيما بعد بعد أن كلمه الله وحل عقدة من لسانه فازداد كلام موسى وضوحا وتولى موسى تكليم فرعون و بني إسرائيل و السحرة والخضر
مع العلم أن كلام موسى مع وجود العقدة كان مفهوما فقد كان يفهمه أهل مدين وقصته مع الشيخ والد الفتاتين ذكرها القرآن ومعلوم أن ذلك قبل أن يكلمه الله في طور سيناء ويسأله موسى أن يحل عقدة من لسانه
 
السؤال ليس بمستقيم من وجهين :
الأول - هارون كان أفصح لسانا من موسىعليهما السلام فقد أحرقت الجمرة لسان موسى وجعلت فيه عجمة تمنع من أن يفقهوا قوله
ولكن تلك الحال لم تستمر وإنما تغيرت بعد أن كلم الله موسى فدعاه موسىعليه السلام أن يشفيه منها وذلك بقوله : ( واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
وقد حل الله تبارك وتعالى تلك العقدة من لسان موسىعليه السلام وجعل كلامه واضحا يفقهه من حدثه كفرعون وبني إسرائيل والسحرة وغيرهم

الوجه الثاني - لو قدرنا إنه بعد حل عقدة لسان موسى بقي في لسانه عيب ما فلا يستلزم هذا أن هارونعليهما السلام كان أقوى حجة منه , إذ أن قوة الحجة لا علاقة لها بعيوب النطق كاللثغة والحبسة , لذلك كان أبو بشر النحوي المشهور بسيبويهرحمه الله في لسانه حبسة ومع ذلك كان من أفصح الناس

وأما سبب تفضيل موسى على هارونعليهما السلام بالرسالة فلاريب إن أن حمل الرسالة يحتاج إلى عزم و قوة بأس وصبر وجلد وثبات , وموسى أقوى في كل ذلك من هارون , فمن قوة موسى الشديدة أنه عندما ضرب الذي من قوم فرعون بجمع كفه مات ( فوكزه موسى فقضى عليه ) لذلك كان له من الهيبة عند بني إسرائيل مالم يكن لهارون فقد عصوا هارون واستضعفوه وكادوا يقتلونه ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ) وقالوا لهارون أنهم سيعبدون العجل ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) ولما جائهم موسى هابوه وأطاعوه , لذلك ناسب من حيث الحكمة أن يكون موسى رسولا ويكون هارون وزيرا له يؤيده ويناصره , كما أن هذه دعوة موسى بقوله ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) والله تعالى أعلم

ارى تلك الجمرة غير مؤثرة يا السبيعي
 
الفرق بين عقدة لساني و عقدة من لساني فرق غير مؤثر ولاسيما بعد بعد أن كلمه الله وحل عقدة من لسانه فازداد كلام موسى وضوحا وتولى موسى تكليم فرعون و بني إسرائيل و السحرة والخضر
مع العلم أن كلام موسى مع وجود العقدة كان مفهوما فقد كان يفهمه أهل مدين وقصته مع الشيخ والد الفتاتين ذكرها القرآن ومعلوم أن ذلك قبل أن يكلمه الله في طور سيناء ويسأله موسى أن يحل عقدة من لسانه

اذا كان الفرق بين عقدة لساني و عقدة من لساني غير مؤثر فهو يبقى مفيد لمعرفة الفرق بينهما اما قضية الجمرة فهي قضية غير مؤثرة و ان اخطأت فعلى الاقل يجب معرفة اين نضع الجمرة من باب عقدة من اللسان او عقدة اللسان او عقدة في اللسان.....

و السلام
 
ارى تلك الجمرة غير مؤثرة يا السبيعي
تأثير الجمرة على اللسان إنما يكون بالإضرار بسلامة بعض حروفه فحسب ولا يؤثر على الاقتدار على الإتيان بالحجة فإن ذلك راجع إلى الذكاء وملكة البيان والقريحة التي تصوغ المعاني البليغة
وقد كان واصل بن عطاء أعجوبة فصيحا بليغا مع أنه كان قبيح اللثغة وكان يخلص كلامه من حرف الراء ولا يتفطن إليه أحد لاقتداره على البلاغة والبيان حتى قيل في مدحه :
عليم بأبدال الحروف وقامع *** لكل خطيب يبلغ الحق باطله
اذا كان الفرق بين عقدة لساني و عقدة من لساني غير مؤثر فهو يبقى مفيد لمعرفة الفرق بينهما​
الفرق بينهما لا شأن له بما نحن فيه هنا
فقد كان اعتراضي على قول الدكتور الجبالي أن هارون
أقوى حجة من موسى
ولا نريد تشتيت الكلام وتشعيبه بما يخرجه عن مقصوده
 
بينما يهوديٌّ يعرض سلعةً له أُعطِيَ بها شيئًا ، كرهه أو لم يرضَه - شك عبدُالعزيزِ - قال : لا . والذياصطفىموسى عليه السلامُ على البشرِ ! قال فسمعه رجلٌ من الأنصارِ فلطم وجهَه . قال : تقول : والذياصطفىموسى عليه السلامُ على البشرِ ! ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين أظهُرِنا ؟ قال فذهب اليهوديُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال : يا أبا القاسمِ ! إنَّ لي ذِمَّةً وعهدًا . وقال : فلانٌ لطم وجهي . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " لمَ لطمتَ وجهَه ؟ " قال : قال ( يا رسولَ اللهِ ! ) : والذياصطفىموسى عليه السلامُ على البشرِ ! وأنت بين أظهرِنا . قال فغضب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى عُرِفَ الغضبُ في وجهه . ثم قال " لا تُفضِّلوا بين أنبياءِ اللهِ . فإنه يُنفخُ في الصورِ فيُصعَقُ من في السماواتِ ومن في الأرضِ إلا من شاء اللهُ . قال ثم يُنفخ فيه أخرى . فأكون أولَ من بُعِثَ . أو في أولِ من بُعِثَ . فإذا موسى عليه السلامُ آخذٌ بالعرشِ . فلا أدري أَحُوسبَ بصعقَتِه يومَ الطورِ . أو بُعِثَ قبلي . ولا أقول : إنَّ أحدًا أفضلُ من يونسَ بنِ مَتَّى عليه السلامُ " . .

الراوي:أبو هريرة -المصدر:صحيح مسلم -
 
تأثير الجمرة على اللسان إنما يكون بالإضرار بسلامة بعض حروفه فحسب ولا يؤثر على الاقتدار على الإتيان بالحجة فإن ذلك راجع إلى الذكاء وملكة البيان والقريحة التي تصوغ المعاني البليغة
وقد كان واصل بن عطاء أعجوبة فصيحا بليغا مع أنه كان قبيح اللثغة وكان يخلص كلامه من حرف الراء ولا يتفطن إليه أحد لاقتداره على البلاغة والبيان حتى قيل في مدحه :
عليم بأبدال الحروف وقامع *** لكل خطيب يبلغ الحق باطله

الفرق بينهما لا شأن له بما نحن فيه هنا
فقد كان اعتراضي على قول الدكتور الجبالي أن هارون
أقوى حجة من موسى
ولا نريد تشتيت الكلام وتشعيبه بما يخرجه عن مقصوده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ السبيعي
لقد قال الاخ الجبالي
(((وقد يجوز لبعض أهل العلم أن يبحثوا في الحكمة منه، لكن الأفضل ترك البحث فيه، لأن القدم قد تزل حتى وإن علم.)))
لذاك قلنا من الاحسن عدم الخوض في معرفة الحكمة رغم لسنا من اهل العلم و لكن اشتركت لاني ارى السؤال لا يستقيم و كذلك لان قصة الجمرة غير مقنعة و لا اظن ان الخوض في معرفة سبب العقدة من خلال كلام الله تعالى يدخل في باب تشتيت الكلام و تشعيبه كما زعمت
والسؤال له علاقة بالفصاحة و الحجج
انت تدعي قصة الجمرة و قصة الجمرة من الاسرائيليات يجوز وردها و لكن عدم اسنادها كحجة ...

اما عقدة اللسان قد يكون ناتج عن سبب معنوي و ليس عضوي و بالاحرى الخوف
فقصة الجمرة من الاسرائيليات و لا يجب الجزم بصدقها

تم تكرار الخوف و انشراح الصدر مع اللسان في القران كالتالي
قوله تعالى في سورة الشعراء ((((قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)

فمن الاحسن الاسناد عليه الخوف او الجمرة .... رغم العلم يبقى لله
و بما ان الاخ الجبالي دكتور اللغة العربية قلنا يمكن التمييز من خلال القران الكريم معرفة هل سبب عضوي او معنوي

لذاك السؤال لا يستقيم فقد يكون موسى عليه السلام افصح من هارون عليه السلام
و الله اعلم
 
تأثير الجمرة على اللسان إنما يكون بالإضرار بسلامة بعض حروفه فحسب ولا يؤثر على الاقتدار على الإتيان بالحجة فإن ذلك راجع إلى الذكاء وملكة البيان والقريحة التي تصوغ المعاني البليغة
وقد كان واصل بن عطاء أعجوبة فصيحا بليغا مع أنه كان قبيح اللثغة وكان يخلص كلامه من حرف الراء ولا يتفطن إليه أحد لاقتداره على البلاغة والبيان حتى قيل في مدحه :
عليم بأبدال الحروف وقامع *** لكل خطيب يبلغ الحق باطله

الفرق بينهما لا شأن له بما نحن فيه هنا
فقد كان اعتراضي على قول الدكتور الجبالي أن هارون
أقوى حجة من موسى
ولا نريد تشتيت الكلام وتشعيبه بما يخرجه عن مقصوده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ السبيعي
لقد قال الاخ الجبالي
(((وقد يجوز لبعض أهل العلم أن يبحثوا في الحكمة منه، لكن الأفضل ترك البحث فيه، لأن القدم قد تزل حتى وإن علم.)))
لذاك قلنا من الاحسن عدم الخوض في معرفة الحكمة رغم لسنا من اهل العلم و لكن اشتركت لاني ارى السؤال لا يستقيم و كذلك لان قصة الجمرة غير مقنعة و لا اظن ان الخوض في معرفة سبب العقدة من خلال كلام الله تعالى يدخل في باب تشتيت الكلام و تشعيبه كما زعمت

والسؤال له علاقة بالفصاحة و الحجج

انت تدعي قصة الجمرة و قصة الجمرة من الاسرائيليات يجوز وردها و لكن عدم اسنادها كحجة ...

اما عقدة اللسان قد يكون ناتج عن سبب معنوي و ليس عضوي و بالاحرى الخوف ؟
فقصة الجمرة من الاسرائيليات و لا يجب الجزم بصدقها

تم تكرار الخوف و انشراح الصدر مع اللسان في القران كالتالي
قوله تعالى في سورة الشعراء ((((قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)

فمن الاحسن الاسناد عليه الخوف او الجمرة .!!!؟... رغم العلم يبقى لله
و بما ان الاخ الجبالي دكتور اللغة العربية قلنا يمكن التمييز من خلال القران الكريم معرفة هل سبب عضوي او معنوي

لذاك السؤال لا يستقيم فقد يكون موسى عليه السلام افصح من هارون عليه السلام أما الحجج فهي حجج الله
و الله اعلم
 
السؤال ليس بمستقيم من وجهين :
الأول - هارون كان أفصح لسانا من موسىعليهما السلام فقد أحرقت الجمرة لسان موسى وجعلت فيه عجمة تمنع من أن يفقهوا قوله
ولكن تلك الحال لم تستمر وإنما تغيرت بعد أن كلم الله موسى فدعاه موسىعليه السلام أن يشفيه منها وذلك بقوله : ( واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
وقد حل الله تبارك وتعالى تلك العقدة من لسان موسىعليه السلام وجعل كلامه واضحا يفقهه من حدثه كفرعون وبني إسرائيل والسحرة وغيرهم

الوجه الثاني - لو قدرنا إنه بعد حل عقدة لسان موسى بقي في لسانه عيب ما فلا يستلزم هذا أن هارونعليهما السلام كان أقوى حجة منه , إذ أن قوة الحجة لا علاقة لها بعيوب النطق كاللثغة والحبسة , لذلك كان أبو بشر النحوي المشهور بسيبويهرحمه الله في لسانه حبسة ومع ذلك كان من أفصح الناس

وأما سبب تفضيل موسى على هارونعليهما السلام بالرسالة فلاريب إن أن حمل الرسالة يحتاج إلى عزم و قوة بأس وصبر وجلد وثبات , وموسى أقوى في كل ذلك من هارون , فمن قوة موسى الشديدة أنه عندما ضرب الذي من قوم فرعون بجمع كفه مات ( فوكزه موسى فقضى عليه ) لذلك كان له من الهيبة عند بني إسرائيل مالم يكن لهارون فقد عصوا هارون واستضعفوه وكادوا يقتلونه ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ) وقالوا لهارون أنهم سيعبدون العجل ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) ولما جائهم موسى هابوه وأطاعوه , لذلك ناسب من حيث الحكمة أن يكون موسى رسولا ويكون هارون وزيرا له يؤيده ويناصره , كما أن هذه دعوة موسى بقوله ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) والله تعالى أعلم

أخانا: السبيعي : السلام عليكم
لست أنا الذي قلت إن هارون أفصح لسانا من موسى، فإني لم أستنتج كما استنتجت أنت برأيك في ردك، إن هذا قول موسى عليه السلام وشهادة منه بذلك قال: (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي).

أما أقوى حجة وإنكارك ذلك:
يا أخانا : كيف تعد الفصيح؟ من هو الفصيح في نظرك؟
يا أخانا إن الفصيج لن يقال عنه فصيحا إلا إذا اجتمع فيه البيان اللغوي مقترنا بالبيان المعنوي أي بقوة المعنى وسلامة الرأي وقوة الحجة ، فإن لم يكن كذلك فلا يعد فصيحا.
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى