أحسنتم، وبوركتم، أخي الحبيب.
قد ذكرت هذا في المقال:
***
#تغريدة رمضانية
للـ #تدبر.
لماذا جاء بلفظ المباشَرَة دون غيره من ألفاظ كنايات الجماع في آيات الصّيام خاصة: "فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ"، "وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"، وليس في القرءان غيرهما؛ ولم يستعمل ألفاظ المسّ أو النّكاح والقرب؛ كما في مواضع أخرى.
المباشرة لصيقة الصلة بالبشر؛ كما تلتصق البشرة بالبشرة، وفي المباشرة قصد فعل الشيء ومزاولته بالنفس، ومما أسند فعله إلى البشر في الكتاب العزيز: المس، كما في قوله تعالى: "وَلَمۡ یَمۡسَسۡنِی بَشَرࣱۖ"، والأكل والشرب، كما في قوله تعالى: "مَا هَـٰذَاۤ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یَأۡكُلُ مِمَّا تَأۡكُلُونَ مِنۡهُ وَیَشۡرَبُ مِمَّا تَشۡرَبُونَ"، وهذه الثلاثة: المس والأكل والشرب خاصة هي المقصودة من الصيام بفعل الصائم بنفسه ومزاولته إياها دون إنابة أو وكالة؛ فناسب الإتيان بها في موضع الصيام دون غيرها من الألفاظ لأنه فيها من الدلالة ما ليس في غيرها من أحوال الصائم.
والله أعلم.
***
ولكم تحيتي ومودتي.