لماذا تقرأ سورة الكهف كل جمعة ؟ ..

إنضم
18/10/2016
المشاركات
302
مستوى التفاعل
8
النقاط
18
الإقامة
مصر
-- لماذا تقرأ سورة الكهف كل جمعة ؟ .. ولماذا هي عصمة من الدجال لمن حفظ أول عشر آيات منها ؟ ..
-- محور سورة الكهف هو الاعتصام من الفتن .. فالكهف بمثابة الملجأ والملاذ الذي تحتمي به من الأخطار .. فالفتية فروا إلى الكهف للنجاة بدينهم من قومهم الكافرين الذين يريدون عودتهم لملتهم وهي الشرك بالله ..
-- سورة الكهف عصمة من أكبر فتنة خلقها الله وهو المسيح الدجال النسخة البشرية لإبليس رأس الفتن والكفر .. لأنها تحتوي على الملجأ .. ففي الآية العاشرة تبين أن الفتية لجأوا إلى الكهف فرارا بدينهم .. وفتنة الدجال هي أعظم فتنة منذ آدم إلى قيام الساعة .. لذلك كل نبي كان يحذر أمته من الدجال .. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من سمع بخروج الدجال فلا يخرج له .. فالأصل في الفتن أن تجتنب وتتحصن منها بعيدا في كهفك ملاذا آمنا .. كذلك آخر الزمان عندما يخرج يأجوج ومأجوج يوحي الله تعالى إلى المسيح أن حرز عبادي إلى الطور ..
-- ولماذا تقرأ يوم الجمعة ؟ .. يوم الجمعة يوم مبارك .. فيه ساعة الاجابة وهو عيد للمسلمين .. فيه تقوم الساعة وتنتهي الدنيا بما فيها من الفتن وتبدأ القيامة يوم الحساب و هو راحة للمؤمن وعذاب للكافر .. يقول المؤمن في القبر رب أقم الساعة رب أقم الساعة .. ويقول الكافر رب لا تقم الساعة .. فقيامة القيامة بالنسبة للمؤمن هو انتهاء الفتنة له وبداية النعيم والسعادة الابدية .. سبب آخر أن خطبة الجمعة فيها من التذكرة والوعظ والرجوع الى الله .. فيعلو الايمان ويزداد فيوم الجمعة بمثابة ملاذ أو راحة من فتن باقي الأيام .. ومن بركات يوم الجمعة أن من مات فيه أو ليلة الجمعة أمّنه الله تعالى من فتنة القبر .. كذلك من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أضاء الله له نورا إلى الجمعة الأخرى .. كأنه قد وقاه الفتن باقي أيام الاسبوع ..
-- سورة الكهف تحوي أربعة قصص محورها أربعة فتن كبار ..
-- والملاذ الآمن من الفتن عموما : هو أن تعلم حقيقة الحياة الدنيا وحقيقة الدار الآخرة .. مع العمل الصالح .. أي تحصيل القوة العلمية والقوة العملية .. لذلك تجد عدة آيات من سورة الكهف تتكلم عن هذه الحقائق الثلاث ..
-- حقيقة الدنيا .. أن ما على الأرض سيصبح صعيدا جرزا .. مثل الحياة الدنيا كماء من السماء .. والمال والبنون زينة ..
-- وحقيقة الآخرة وما سيحدث فيها من أهوال .. وجزاء الظالمين الكافرين .. وجزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ..
-- والعمل الصالح .. تجده أول السورة وأوسطها وآخرها ..
-- أول قصة في سورة الكهف .. هي قصة أصحاب الكهف .. ومحورها الفتنة في الدين .. والعصمة من هذه الفتنة هو الفرار بدينك إلى أرض آمنة مع صحبة صالحة .. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ..
-- القصة الثانية .. هي قصة صاحب الجنتين .. ومحورها الفتنة في المال .. والعصمة من هذه الفتنة .. أن تشكر المنعم سبحانه .. وأن تنظر لمن هو أقل منك ولا تغتر بالنعمة ..
-- القصة الثالثة هي قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح .. ومحورها الفتنة في العلم .. والعصمة من هذه الفتنة هو التواضع وعدم التكبر بالعلم .. ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ..
-- القصة الرابعة هي قصة ذي القرنين .. ومحورها الفتنة بالقوة والسلطان .. والعصمة من هذه الفتنة .. هو استخدام القوة والسلطان بالعدل وفق شرع الله تعالى .. أما من ظلم فسيعاقب .. وأما من أحسن فله الحسنى ..
-- يتبقى سؤال لماذا خلت سورة الكهف عن التكلم عن فتنة النساء ؟ وهي أشد فتنة على الرجال ؟ ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا. .لقد أحسنت..أما لسؤالك فربما أراد الله تعالى ان يذكر فتن عامة تعم الجميع الرجال والنساء. .ويشكو
منها جميع الخلق ..علما ان أكثر
أتباع الدجال النساء واليهود كما
ورد في الحديث الصحيح. .فربما
يوجد تنبيه للناس ان أحذروا
الدجال وأحذروا أتباعه..علما
ان المقصود النساء العاصيات
وليس جميعهن فرب أمرأة صالحة
وزنت مئات الرجال ...والله تعالى
أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد الاستاذ الفاضل أحمد عبد العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرغب بالتذكير بما استجد لي من علم حول موضوع فضيلة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها حيث تبين ضعف الرواية في ذلك وسأكتب لكم النتائج التي توصل لها الدكتور عبد الله بن فوزان الفوزان من بحثه الموسوم : الاحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة دراسة حديثية :
خاتمة المبحث

الحمد لله بنعمته تتم الصالحات، فله الحمد حمداً لا يتناهى عدداً، ولا ينقضي أبداً، ففي ختام هذه الورقات أقيد للقارئ الكريم أبرز النتائج، وهي:1- أهمية وأولوية دراسة مثل هذه الأحاديث التي اشتهر العمل بها، مع وجود شيء من الكلام في أسانيدها.2- كثرة طرق وأوجه أحاديث الباب، لا سيما حديث أبي سعيد 3- أن أصل أحاديث الباب وأشهرها وأقواها حديث أبي سعيد الخدري قال ابن حجر: (وهو أقوى ما ورد في سورة الكهف).4- أن حديث أبي سعيد مداره على أبي هاشم الرماني، وقد رواه عنه ستة من أصحابه، الذين ذكروا قراءة سورة الكهف ثلاثة فقط: هشيم، والثوري، وشعبة.5- أن الحديث روي عن أبي هاشم على وجهين: مرفوع، وموقوف، والمحفوظ، بل الصحيح صناعة: أنه موقوف على أبي سعيد الخدري ، دون ذكر الجمعة فيه.6- أن تخصيص فضيلة قراءة سورة الكهف بيوم الجمعة أو ليلتها في الحديث لم تأت عن أبي هاشم الرماني إلا من طريقين:- طريق هشيم، وقد انفرد بها عن الثوري وشعبة، فلا تقبل مع مخالفته لهما، كما أن روايته مشكوك في اتصالها.- طريق قبيصة، عن الثوري عن أبي هاشم، وقد انفرد قبيصة بهذا اللفظ في حديث سفيان، وقبيصة ضعيف في سفيان لو انفرد، فكيف مع المخالفة، ولمثل وكيع وابن مهدي!فتلخص لنا: أن تخصيص قراءة السورة بيوم الجمعة أو ليلتها لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً.7- ما سوى حديث أبي سعيد مما ورد في الباب ضعيف جداً، وفي متون بعضها شيء من النكارة.8- أنه لا يثبت في ذلك حديث مرفوع إلى النبي ﷺ‬.9- أن المحفوظ في فضيلة قراءة شيء من السورة هو ما ورد في حديث أبي الدرداء : في أن من حفظ عشراً من أولها عصم من فتنة الدجال، وبمعناه من حديث النواس عند مسلم أيضاً، وإعلال أحاديث الباب بمثل هذا مما جرى به عمل الأئمة الحذاق، صيارفة نقد الأحاديث، وأطباء العلل.قال ابن عراق: «وقد صح الحديث في العصمة من الدجال بحفظ بعض سورة الكهف من غير تقييد بيوم الجمعة، رواه مسلم من حديث أبي الدرداء، فالمستنكر من الحديث ما سوى ذلك، والله أعلم».10- لم أقف - حسب جهدي - على شيء موقوف عن الصحابة يفيد العمل بمدلول الحديث يوم الجمعة، وقد تأملت وراجعت ما كانوا يعملونه ويعتنون به في هذا اليوم فلم أقف على ما يفيد عنهم هذا العمل، ومثله لو كان لا يخفي، بل الهمم والدواعي متوافرة على نقله.11- لم أقف على خلاف بين أهل العلم في القول بمشروعية قراءة السورة يوم الجمعة، وأول من وقفت له على قول بمدلول الأحاديث الإمام الشافعي رحمه الله، ولعل من بعده تابعه عليه، وحجة أكثرهم: أن الحديث، وإن قيل بوقفه على أبي سعيد الخدري ، فمثله لا يقال بالرأي.وهذا بناء منهم: على ثبوت لفظ الجمعة في الحديث، وفيه ما سبق.ويمكن أن يقال: لعل مما يسند العمل بذلك الاحتجاج بالموقوف مطلقاً، ومن المعلوم أن قاعدة العمل أوسع من قاعدة النقد والاحتجاج، فلا يترتب على ذلك نفي المشروعية مطلقاً، فضلاً عن الحكم بالبدعة، أو الوصف بالإحداث، على أن الاسترواح إلى القول بأفضلية المداومة على قراءتها يوم الجمعة يحتاج إلى دليل أقوى من ذلك، والله تعالى أعلم.
واليكم رابط البحث :
https://islamhouse.com/read/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB-
 
عودة
أعلى