لماذا ترقيم الايات ليس توقيفيا

[ابو طالب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل البدا في الاجابة على هذا السؤال
احب اقول ان ترقيم الايات ليس توقيفيا وقد اخطا من قال ان ترقيم الايات وقف عليها النبي
لان احد اسباب وجود الفواصل القرانيه كما قال اهل العلم للفصل بين الايات
واذا كان القران مرقما اساسا لما كان هناك داعي لوجود هذه الفواصل

لذلك يبقى سؤال مهم جدا وجوهري
لماذا ترقيم الايات ليس توقيفيا
هل كان هناك حاجة لوجود هذه الفواصل
لماذا لم تفصل الايات بالارقام او بالنقط او باي علامة منذ نزول الوحي؟ لو كان كذلك لما اصبح هناك حاجة لمثل هذا الاسلوب اللذي يفتح باب التشكيك من البعض بانه ليس سوى سجع او شعر
الجواب
ان لله عز وجل قانون وهو الكمال في كل شئ بحيث اذا ابتدا بامر يجب ان ينهيه كاملا مكملا
فالله عز وجل لايخلق راس بلا جسد
فلو تم ترقيم الايات لكان لزاما ان يتم ترقيم كل شئ في القران !
ترقيم الايات والسور وترقيم عدد الكلمات نسبه للايه وعدد الكلمات نسبة للسورة الخ اي ترقيم كل مايمكن ترقيمه ! وربما سيحتاج لكتاب اخر لتبيان كل ارقام القران الكريم
وهذا امر لايمكن ان يكون
والله عز وجل اراد لنا ان نعرف بداية الايات من نهايتها لذلك كان من الامر الحتمي وجود هكذا اسلوب

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)
مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)
وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)
بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)

بهكذا اسلوب اصبح من السهل جدا معرفة بداية الايه من نهايتها دون الحاجة لترقيما كاملا لكل شئ في القران الكريم