صالحة آل مانع
New member
- إنضم
- 02/05/2010
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
{وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ }
س / لماذا بُني الفعل ألقى في هذه الآية الكريمة لما لم يسمى فاعله ( مبني للمجهول ) بالرغم من وجود الفاعل ؟؟
رفع الله ذكركم ؟؟
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
بني الفعل للمجهول وذلك للإِشارة إلى كمال تأثير آية نبي الله موسى عليه السلام فيهم، وإدهاشها إياهم، فلم يشعروا بأنفسهم حين ما شاهدوا عظمة الآية وظهورها عليهم إلا وهم ملقون ساجدون، فلم يدروا من الذي أوقع بهم ذلك.
فالملقي هو الله سبحانه وتعالى بإلهامه لهم حتى ينكسر فرعون بالذين أراد بهم كسر موسى عليه السلام وينقلب الأمر عليه.
وليصور لنا الباري جل جلاله كيف بهرهم الحقُّ واضْطرّهم إلى ذلك، فالخوف من الله سبحانه وتعالى والشوق إلى الخضوع بين يديه ألقاهم، فلم يتماسكوا كما لا يتماسك الحجر الملقى، ولم يتمالكوا أنفسهم حين عرفوا أن ما فعله موسى عليه السلام أمر سماوي، أيّد الله تعالى به نبيه موسى عليه السلام، فلم يتريثوا ولم يترددوا عن السجود حتى كأنهم ألقوا ساجدين سراعاً من غير اختيار منهم.
قال اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) في تفسيره روح البيان في تفسير القرآن:
" ففى الكلام استعارة تمثيلية حيث شبه حالهم فى سرعة الخرور وشدته حين شاهدوا المعجزة القاهرة بحال من القى على وجهه فعبر عن حالهم بما يدل على حال المشبه به".
تنبيه: تسمية الفعل الذي حذف فاعله "مبني للمجهول" فيه إشكال؛ لأن الفاعل قد يكون معلوماً، بل قد يكون أعلم معلوم - وهو الله تعالى -؛ فليس من المناسب استعمال هذه التسمية، وإنما يقال: "المبني للمفعول" أو "المبني لما لم يسم فاعله".
بارك الله فيكأظنها تسميةً على الغالب، فالغالب أن ما يكون بهذه الصيغة يكون مجهول الفاعل.