لماذا بدأت سورة الإخلاص بالفعل (قل)؟ وهل ما ذكره أبو السعود في ضمير (هو ) صحيح ؟

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
السلام عليكم
بدأت سورة الإخلاص بالفعل ( قل ) وقد بحثت عن الحكمة في البدء بقل في كتب التفسير فوجدت سببين
قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير 15/580 في تفسير سورة الكافرون بأن ذلك : للاهتمام بما بعد القول بأنه كلام يراد إبلاغه إلى الناس بوجه خاص منصوص فيه على أنه مرسل بقول يبلغه .
2. نقل القاسمي عن الشهاب أن السر في ذلك : أن المأمور به سواء كان معينا أم لا مأمور بالإقرار بالمقول فأثبت القول ليدل على إيجاب مقوله ولزوم الإقرار به على مر الدهور . تفسير القاسمي 9/570
فهل من أحد يتفضل علينا بتوضيح معنى هذين السببين زيادة في الإيضاح وهل هما مقبولان أم أن عليهما اعتراضات وملاحظات؟
 
عفوا لقد فاتني ذكر رأي أبي السعود في ضمير هو وهاهو ذا :
لقد قال إن السر في وضع ضمير هو في قوله قل هو الله أحد ) مع عدم تقدم ما يدل عليه هو : الإيذان بأنه من الشهرة والنباهة بحيث يستحضره كل أحد وإليه يشير كل مشير وإليه يعود كل ضمير
فهل كان أبو السعود دقيقا في عبارته وإذا كان كذلك فما هو توجيه قوله : وإليه يشير كل مشير وإليه يعود كل ضمير ؟
 
يا أهل الفضل هل من أحد يجيبني
 
أخي الحبيب أبا صفوت وفقه الله للعلم النافع
بدأت سورة الإخلاص بقوله تعالى :(قل). لأن الله تكلم بها هكذا. هذه هي العلة الحقيقية. ولو تكلم بها سبحانه وتعالى هكذا :(الله أحد) كما قال في آية الكرسي :(الله لا إله إلا هو الحي القيوم...) لكانت كذلك.
وما ذكره أبو السعود والطاهر بن عاشور رحمهما الله تعالى وغيرهما من المفسرين ، إنما هو من باب الظن والتخمين. والجازم بالحكمة لا دليل معه. والبحث في مثل هذه المسائل قليل الغناء ، وتركه والاشتغال بما هو أهم خير لطالب العلم إن شاء الله.
 
عودة
أعلى