[align=center]
جلست أتأمل كثيراً في حديث للنبي - صلى الله عليه وسلم - يمدح فيه البنات ويفضلهن على الصبيان الذكور، وما كنت أعرف السبب في ذلك حتى اطلعت على بعض الدراسات والأبحاث التي تبين فائدة البنت ومنافعها، فعندها بطَل العجب، وكما يقال (إذا عُرف السبب بطل العجب).
أما الحديث فقول النبي - صلى الله عليه وسلم : «من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن، فقال رجل: وإن بنتان يارسول الله ؟ قال: وإن بنتان، قال رجل: وإن واحدة يارسول الله ؟ قال: وواحدة».
والغريب في النص أن الثواب الذي ذكره النبي في تربية البنات لم يذكر فى تربية الأولاد، وذلك أن البنت إذا كبرت وأصبحت فتاة ثم امرأة فهي مصنع (الحب) وإشاعته وعلى قدر تربيتها في الصغر وحسن تنشئتها يكون حبها الذي تفيض به صافياً وعظيماً يدفع الآخرين للنجاح في صناعة الدنيا والتميّز، ومما يميّز (الحب الأمومي) أنه لا يضع شروطاً للحب ويعطي من غير مقابل وهو أساس كل مشاعرالحب الأخرى والتي تشكّل حماية وأمن للإنسان، ومما يعجب له الإنسان أن الدراسات الحديثة تثبت ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذين ترعاهم المستشفيات ولا يحصلون على (الحب الأمومي).
نعم إن (حب الأم) لا يساويه شيء ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ولهذا جعل النبي جزاء من يحسن تربية البنات الجنة ويصبر عليهن لأن فاقد الشئ لا يعطيه، فلابد أن نهتم كأسرة بالبنات لنساهم في استقرارهم وسعادتهم اجتماعياً وصحياً وشرعياً ورياضياً وترفيهياً، ولا نستغرب مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - (للحب الأمومي) عند نساء قريش - حيث قال فيما يرويه البخاري: إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: (أحناه على ولد في صغره) (وأرعاه على زوج في ذات يده).
ونلاحظ هنا ميزة صالح نساء قريش (الحب والعطف والحنان) - سواء على الولد أو على الزوج.
بعد هذه الجولة السريعة لعل القارئ أدرك معي أهمية تربية البنات، ولماذا بشر النبي لمن صبر عليهن وأحسن تربيتهم بالجنة ولم يقل ذلك لتربية الصبي.
وإني أكتب هذه الكلمات بعد لقاء حصل بيني وبين مجموعة فتيات كنت أستمع لشكواهم من سوء تربيتهن المنزلية ومن سوء معاملتهن وهضم حقوقهن الاجتماعية في مجتمعهن، بل حتى الترفيه يحرمن منه والنبي - صلى الله عليه وسلم كان يسمع لعائشة - رضي الله عنها وهي لم تتجاوز الخامسة عشر سنة أن تشاهد رقص الأحباش ويتسابق معها.
فكم ساعة نخصصها للجلوس مع بناتنا ؟ والحوار معهن والطبطبة على أكتافهن إنها لحظات مهمة لاتنسى من شريط الذكريات للبنات، ولهذا روى لنا التاريخ أن أخت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرضاعة وتدعى الشيماء كانت تغني له في طفولته وتقول :
يارب أبق لنا محمداً
حتى أراه يافعاً وأمردا
ثم أراه سيداً مسوّداً
وأعطه عِزاً يدوم أبداً
من موقع الاستاذ جاسم المطوع[/align]
جلست أتأمل كثيراً في حديث للنبي - صلى الله عليه وسلم - يمدح فيه البنات ويفضلهن على الصبيان الذكور، وما كنت أعرف السبب في ذلك حتى اطلعت على بعض الدراسات والأبحاث التي تبين فائدة البنت ومنافعها، فعندها بطَل العجب، وكما يقال (إذا عُرف السبب بطل العجب).
أما الحديث فقول النبي - صلى الله عليه وسلم : «من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن، فقال رجل: وإن بنتان يارسول الله ؟ قال: وإن بنتان، قال رجل: وإن واحدة يارسول الله ؟ قال: وواحدة».
والغريب في النص أن الثواب الذي ذكره النبي في تربية البنات لم يذكر فى تربية الأولاد، وذلك أن البنت إذا كبرت وأصبحت فتاة ثم امرأة فهي مصنع (الحب) وإشاعته وعلى قدر تربيتها في الصغر وحسن تنشئتها يكون حبها الذي تفيض به صافياً وعظيماً يدفع الآخرين للنجاح في صناعة الدنيا والتميّز، ومما يميّز (الحب الأمومي) أنه لا يضع شروطاً للحب ويعطي من غير مقابل وهو أساس كل مشاعرالحب الأخرى والتي تشكّل حماية وأمن للإنسان، ومما يعجب له الإنسان أن الدراسات الحديثة تثبت ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذين ترعاهم المستشفيات ولا يحصلون على (الحب الأمومي).
نعم إن (حب الأم) لا يساويه شيء ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ولهذا جعل النبي جزاء من يحسن تربية البنات الجنة ويصبر عليهن لأن فاقد الشئ لا يعطيه، فلابد أن نهتم كأسرة بالبنات لنساهم في استقرارهم وسعادتهم اجتماعياً وصحياً وشرعياً ورياضياً وترفيهياً، ولا نستغرب مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - (للحب الأمومي) عند نساء قريش - حيث قال فيما يرويه البخاري: إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: (أحناه على ولد في صغره) (وأرعاه على زوج في ذات يده).
ونلاحظ هنا ميزة صالح نساء قريش (الحب والعطف والحنان) - سواء على الولد أو على الزوج.
بعد هذه الجولة السريعة لعل القارئ أدرك معي أهمية تربية البنات، ولماذا بشر النبي لمن صبر عليهن وأحسن تربيتهم بالجنة ولم يقل ذلك لتربية الصبي.
وإني أكتب هذه الكلمات بعد لقاء حصل بيني وبين مجموعة فتيات كنت أستمع لشكواهم من سوء تربيتهن المنزلية ومن سوء معاملتهن وهضم حقوقهن الاجتماعية في مجتمعهن، بل حتى الترفيه يحرمن منه والنبي - صلى الله عليه وسلم كان يسمع لعائشة - رضي الله عنها وهي لم تتجاوز الخامسة عشر سنة أن تشاهد رقص الأحباش ويتسابق معها.
فكم ساعة نخصصها للجلوس مع بناتنا ؟ والحوار معهن والطبطبة على أكتافهن إنها لحظات مهمة لاتنسى من شريط الذكريات للبنات، ولهذا روى لنا التاريخ أن أخت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرضاعة وتدعى الشيماء كانت تغني له في طفولته وتقول :
يارب أبق لنا محمداً
حتى أراه يافعاً وأمردا
ثم أراه سيداً مسوّداً
وأعطه عِزاً يدوم أبداً
من موقع الاستاذ جاسم المطوع[/align]