لماذا احتاج المسلمون العرب إلى التفاسير مع أن القرآن بلسان عربي مبين؟

إنضم
28/02/2013
المشاركات
70
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
عمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي بعض الأسئلة أتمنى مناقشتها:

الأول : من بدأ بكتابة تفسير القرآن ومتى ولماذا؟

الثاني : لماذا لم يتم التركيز على التدبر واستنباط العبر من القصص وتطبيقها على حياتنا بدلا من الاختلاف في من نزلت عليه وتقصد من وموجهة إلى من؟

الثالث: ما هو الأولى والأهم تفسير القرآن أم تدبره؟

الرابع : هل نحتاج للتفسير ف تدبر القرآن ؟
 
يبدو أنني لم أصل إلى مستوى أعضاء هذا المنتدى المبارك لذلك لا أتلقى أي رد على أي موضوع أضعه هنا
لذلك أكتفي بمتابعتكم ان شاء الله
جزاكم الله خيرا
 
مرحبًا بك أختي الكريمة.
وأرجو التماس العذر لجميع الأعضاء، إذ اعتدنا في هذا الملتقى أن تكون التعليقات علمية قدر المستطاع، وهذا ما يقتضي التريث بوضع الأجوبة أو تأخرها قليلًا.
كما أن هذه الأسئلة التي وضعتيها قد تحتاج إلى دورة كاملة أو بحث صغير، وبعضها سبق الإفاضة فيه في موضوعات أخرى، لكنك لن تعدمي بإذن الله من يفيد ويستفيد.

ويمكن أن نقول في السؤال الكبير الظاهر في العنوان: إن العرب النازل فيهم القرآن لم يكونوا على مرتبة واحدة في الفهم والعلم، بل فيهم العالم ومن دونه، والحاذق ومن دونه، وكانت تعقد لهم المجالس والأسواق التي يتمايز فيها البلغاء وتظهر فيها أقدار الناس ومراتبهم.
وهكذا فإن القرآن الكريم حين كان ينزل يتلقاه الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم كلٌ بحسب ما آتاه الله من العلم وقوة الفهم، فمنهم من لا يحتاج فيه إلى سؤال، ومنهم من يحتاج إلى سؤال لمعنى لم يظهر له بسبب ضعف لغته وفصاحته، أو ضعف علمه، أو ضعف فهمه وعقله، وفي هذا ما قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما كلمته المشهورة: التَّفْسِيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ ؛ وَجْهٌ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ مِنْ كَلامِهَا ، وَتَفْسِيرٌ لا يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ، وَتَفْسِيرٌ يَعْلَمُهُ الْعُلَمَاءُ ، وَتَفْسِيرٌ لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ " .
ومع هذا فقد كانوا بسبب الفصاحة التي امتاز بها عامتهم قليلّا ما يسألون، ولذا فإن التفسير النبوي للقرآن الكريم كان قليلًا، فلم يحتج عليه الصلاة والسلام إلى بيان وتفسير جميع آيات القرآن الكريم كونها عندهم مفهومة، فإن بقيت مسائل وآيات مشكلة عليهم بينها لهم، وهكذا كان القرآن الكريم على عهدهم مفهوما بيِّنا لم يغب عنهم من معانيه شيء.
ثم جاءت من بعدهم أجيال داخلتها العجمة، واختلط العرب فيها بغيرهم، فاحتاج العلماء إلى توسيع دائرة البيان والتفسير بحسب ما كان الناس يحتاجون وعنه يسألون.

هذه إلماحة لعلها توضح جانبًا من الأسئلة، ولعل باقي الأكارم يتفضلون بإضاءة باقي جوانبها.
وفقكم الله وبارك فيكم.​
 
بالنسبة لسؤال العنوان
يبدو أن أخطاء بعض الصحابة الكرام في فهم معاني التنزيل، وتصحيح الرسول الكريم لها
كالخيط الأبيض ومعنى " لم يلبسوا إيمانهم بظلم.. " الخ
يدل على أن مجرد المعرفة باللغة لا يغني المفسر
وحتى العلم بالعربية ليس بالأمر السهل
بل جزم الشافعي بأنه لا يحيط بلغة العرب إلا نبي
وقد ورد عن بعض كبار الصحابة جهلهم بمعاني مفردات وتراكيب قرآنية مثل كلمة: الكلالة، تخوّف، يحور، افتح بيننا.. الخ
وكما تكرم الأخ العبادي
الأسئلة التي تكرمتي بطرحها في أسئلتك الأربعة
تحتاج تفصيلا تجدينه في كتب قواعد وأصول التفسير وكتب علوم القرآن
ومن اليسير على أي عضو من الملتقى أن يستخدم أسلوب النسخ واللصق للإجابة عن أسئلتك
ولكن الأفضل والخير لك البحث في مظان المسألة من كتب علوم القرآن وقواعد التفسير وأصوله
فإن أغلِق عليك فإخوانك سيساعدونكِ بإذن الله
 
اضافة الى ما تفضل به الأساتذة الفضلاء فان جهل الصحابة ببعض الالفاظ القرآنية قد يكون من باب تباين لهجات العرب ؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بطريقتين: الأولى : وهي التفسير العملي : فان السيرة النبوية تفسير عملي للقرآن الكريم، والطريقة الأخرى : وهي التفسير النظري: وهذا النوع قليل ؛ ولم يكثر منه النبي صلى الله عليه وسلم لفصاحة الصحابة رضوان الله عليهم وسلامة عربيتهم وعدم دخول العجمة وليبقى القرآن الكريم بابا مفتوحا للتدبر والتفسير والاجتهاد ...والله تعالى اعلم..
 
عودة
أعلى