علي عبد الصمد الهتاري
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِِ ما جئتنا به من الحق بإذنك . . آمين
وبعد :
لطالما استوقفتني هذه الكلمات في كتاب الله وهي :( لولا أخّرتنا إلى أجل قريب ) وكذلك ( فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب ) وكذلك ( ربنا أخّرنا إلى أجل قريب )
والإستغراب عندي ليس في تفسير الآية فقد عرفت تفسيرها من كتب التفاسير , وهو بإختصار (طلب مهلة إضافية قصيرة )
والإستغراب مني كان لماذا يطلب الإنسان مهلة قصيرة بالذات ولماذا ليست مهلة طويلة أو مهلة كافية مثلاً إلى أن تذكرت
إننا نقول هذه الكلمة في حياتنا اليومية بإسلوب إو بآخر فمثلاً أيقض نائماً مستمتعاً بنومه ماذا يكون ردّه ؟
الجواب : إنتظر قليلاً إو سأزيد قليلاً !.
إعطِ طفلاً أو حتى شابّاً لعبة ممتعة ودعه يستمتع بها وبعد فترة قل له: قم يكفيك , حان وقت الدرس . سيكون ردّه التلقائي
المباشر دعني إزيد قليلاً !!
ويظل السؤال لماذا قليلاً ؟!.
والجواب والله أعلم كالتالي :
أولاً : لإعتقادنا الجازم أنّ هذا (القليل) سيكفينا ويشبعنا مما نحن فيه .
ثانياً: لعدم شعورنا بالوقت الذي مضى في حياتنا أو نومنا وما هو إلا ( يوماً أو بعض يوم ) كما قال تعالى في أكثر
من آية في قرآنه الكريم .
ثالثاً : لأنّ النفس تعلم تلقائياً أنّ طلب القليل ممكن أن يُلبّى ويجاب .
والآن إذا جاء عزرائيل لأحدنا وقال : حانت ساعتك , فسيكون الجواب التلقائي : إنظِرني قليلاً ! وعلى فَرْض إنّه استجاب للطّلب وعاد بعد كم سنة وقال : يكفيك حان وقت رحيلك .
فلن يكون إلا قولنا : ( كمان شويّة ) !!. وهكذا إلا من رحم .
وصدق فينا قوله تعالى : وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا .
والحمد لله رب العالمين .
والله من وراء القصد .
الموضوع القادم إنشاء الله : تفسير قوله تعالى : قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..
اللهم اجعلنا في أحسنِِ ما جئتنا به من الحق بإذنك . . آمين
وبعد :
لطالما استوقفتني هذه الكلمات في كتاب الله وهي :( لولا أخّرتنا إلى أجل قريب ) وكذلك ( فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب ) وكذلك ( ربنا أخّرنا إلى أجل قريب )
والإستغراب عندي ليس في تفسير الآية فقد عرفت تفسيرها من كتب التفاسير , وهو بإختصار (طلب مهلة إضافية قصيرة )
والإستغراب مني كان لماذا يطلب الإنسان مهلة قصيرة بالذات ولماذا ليست مهلة طويلة أو مهلة كافية مثلاً إلى أن تذكرت
إننا نقول هذه الكلمة في حياتنا اليومية بإسلوب إو بآخر فمثلاً أيقض نائماً مستمتعاً بنومه ماذا يكون ردّه ؟
الجواب : إنتظر قليلاً إو سأزيد قليلاً !.
إعطِ طفلاً أو حتى شابّاً لعبة ممتعة ودعه يستمتع بها وبعد فترة قل له: قم يكفيك , حان وقت الدرس . سيكون ردّه التلقائي
المباشر دعني إزيد قليلاً !!
ويظل السؤال لماذا قليلاً ؟!.
والجواب والله أعلم كالتالي :
أولاً : لإعتقادنا الجازم أنّ هذا (القليل) سيكفينا ويشبعنا مما نحن فيه .
ثانياً: لعدم شعورنا بالوقت الذي مضى في حياتنا أو نومنا وما هو إلا ( يوماً أو بعض يوم ) كما قال تعالى في أكثر
من آية في قرآنه الكريم .
ثالثاً : لأنّ النفس تعلم تلقائياً أنّ طلب القليل ممكن أن يُلبّى ويجاب .
والآن إذا جاء عزرائيل لأحدنا وقال : حانت ساعتك , فسيكون الجواب التلقائي : إنظِرني قليلاً ! وعلى فَرْض إنّه استجاب للطّلب وعاد بعد كم سنة وقال : يكفيك حان وقت رحيلك .
فلن يكون إلا قولنا : ( كمان شويّة ) !!. وهكذا إلا من رحم .
وصدق فينا قوله تعالى : وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا .
والحمد لله رب العالمين .
والله من وراء القصد .
الموضوع القادم إنشاء الله : تفسير قوله تعالى : قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..