لماذا أورد ابن جرير رحمه الله هذا القول؟ولم ينقده؟

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال تعالى :(أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعماله...)
أورد الطبري قولا عن ابن زيد في تفسير قوله تعالى: (فأحبط الله أعمالهم).... أنه كان بدريا فأحبط الله عمله .،ثم قال :وكان إحباط عملهم الذي كانوا عملوا قبل ارتدادهم ونفاقهم على الله يسيرا .
ولم ينقد رحمه الله هذا القول.
فهل يقع من أهل بدر رضي الله عنهم ارتداد عن الدين؟
في صحيح البخاري أن النبي صل1قال في أهل بدر إن الله قال لهم:اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم .
قال ابن القيم رحمه الله : فالذي نظن في ذلك والله أعلم أن هذا خطاب لقوم قد علم الله سبحانه وتعالى أنهم لا يفارقون دينهم بل يموتون على الإسلام وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها بل يوفقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحو أثر ذلك.
وقال ابن حجر رحمه الله :الراجح أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم .
 
قال تعالى :(أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعماله...)
أورد الطبري قولا عن ابن زيد في تفسير قوله تعالى: (فأحبط الله أعمالهم).... أنه كان بدريا فأحبط الله عمله .،ثم قال :وكان إحباط عملهم الذي كانوا عملوا قبل ارتدادهم ونفاقهم على الله يسيرا .
ولم ينقد رحمه الله هذا القول.
فهل يقع من أهل بدر رضي الله عنهم ارتداد عن الدين؟
في صحيح البخاري أن النبي صل1قال في أهل بدر إن الله قال لهم:اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم .
قال ابن القيم رحمه الله : فالذي نظن في ذلك والله أعلم أن هذا خطاب لقوم قد علم الله سبحانه وتعالى أنهم لا يفارقون دينهم بل يموتون على الإسلام وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها بل يوفقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحو أثر ذلك.
وقال ابن حجر رحمه الله :الراجح أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم .

ابن جرير ذكر هذا القول بصيغة توحي بضعف هذا القول حيث قال:
"وقوله:(لَمْ يُؤْمِنُوا فأحْبَطَ اللهُ أعمالَهُمْ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين وصفت لك صفتهم في هذه الآيات لم يصدّقوا الله ورسوله. ولكنهم أهل كفر ونفاق،(فَأَحْبَطَ اللهُ أعمالَهُمْ) يقول: فأذهب الله أجور أعمالهم وأبطلها. وذُكر أن الذي وصف بهذه الصفة كان بدريا، فأحبط الله عمله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:( فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) قال: فحدثني أبي أنه كان بدريا، وأن قوله:(فأَحْبَطَ اللهُ أعمالَهُمْ) أحبط الله عمله يوم بدر."
وقوله بالأزرق يعتبر نقدا لهذا القول.
قبل هذا قد قال في الآية:
"والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله وصف هؤلاء المنافقين بالجبن والشحّ، ولم يخصص وصفهم من معاني الشحّ، بمعنى دون معنى، فهم كما وصفهم الله به: أشحة على المؤمنين بالغنيمة والخير والنفقة في سبيل الله، على أهل مسكنة المسلمين. ونصب قوله:(أشِحَّةً عَلَيْكُمْ) على الحال من ذكر الاسم الذي في قوله:(وَلا يَأْتُونَ البأْسَ) كأنه قيل: هم جبناء عند البأس، أشحاء عند قسم الغنيمة بالغنيمة. وقد يحتمل أن يكون قطعا من قوله:(قَدْ يَعْلَمُ اللهُ المُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ) فيكون تأويله: قد يعلم الله الذين يعوّقون الناس على القتال، ويشحون عند الفتح بالغنيمة، ويجوز أن يكون أيضا قطعا من قوله: هلم إلينا أشحة، وهم هكذا أشحة. ووصفهم جلّ ثناؤه بما وصفهم من الشحّ على المؤمنين لما في أنفسهم لهم من العداوة والضغن."
إذا الآية في المنافقين والسياق واضح في ذلك والله قد نفى عنهم الإيمان.
ولا يلزم من ذكر حبوط العمل أن صاحبه كان على الصدق والاستقامه ، فقد قال الله:
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9))
 
عودة
أعلى