لماذا أقرأ هذا الدعاء (ربنا ولا تحمل علينا إصرا...) وقد تم التشريع؟

إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما نستقي دعاءنا -سواء في القنوت وغيره- مما ورد من الدعاء في القرآن الكريم

من ذلك الدعاء الوارد في الآية الأخيرة من سورة البقرة، ابتداء من (ربنا لا تؤاخذنا...)

وفي هذه الآية (ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)

والسؤال هل هناك أثر مترتب على هذا الدعاء؟ حيث أنه مناسب في زمن التشريع أي زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يدع الداعي ربه بأن يخفف عليه التشريع

ولكن بعد ذلك الزمن وبعد أن تم التشريع، ما هي الحاجة لهذا الدعاء؟

طبعا أقصد في سؤالي بأن أقرأه في حالة المناجاة والدعاء لا في حالة قراءة القرآن الكريم

أرجو أن يكون السؤال واضحا

وشكرا لكم
 
أولاً أود شكرك أخي عبد الله على طرح مثل هذه الأسئلة التي تدل على تدبر للآيات ووقوف معها، وأسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى.

ذكرت أن المؤمن كان يدعو بهذا الدعوات طلبا لتخفيف الشرائع، ولكن ليس أخي هذا ما أريدت به الآيات فحسب، بل هي شاملة في طلب التخفيف والتيسير وأن يكن ذلك على الدوام، فالمؤمن لا يأمن عقوبة الله.
فالآيات تحتمل "أن يكون هذا الدعاء محكيّاً من قول المؤمنين: الذين قالوا: (سمعنا وأطعنا) بأن توجّهوا إلى طلب الجزاء ومناجاة الله تعالى. كما تحتمل أن يكون تلقينا من جانب الله تعالى إياهم: بأن يقولوا هذا الدعاء، مثل ما لقّنوا التحميد في سورة الفاتحة فيكون التقدير، قولوا: (ربنا لا تؤاخذنا...) إلى آخر السورة؛ فبعد أن قرر تعالى لهم أنّه لا يكلّف نفساً إلاّ وسعها، لقّنهم مناجاة بدعوات هي من آثار انتفاء التكليف بما ليس في الوسع. والمراد من الدعاء به طلب الدوام على ذلك لئلا يُنسخ ذلك من جراء غضب الله كما غضب على الذين قال فيهم: (فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيبات أحلت لهم) " ا.ه.التحرير والتنوير بتصرف.

وفقك الله وسددك.​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والمراد من الدعاء به طلب الدوام على ذلك لئلا يُنسخ ذلك من جراء غضب الله كما غضب على الذين قال فيهم: (فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيبات أحلت لهم) " ا.ه.التحرير والتنوير بتصرف.
ولكن أليس النسخ قد مضى زمنه فمن هو الذي سيبين ذلك إلا على رأي الشيعة لم يذهب إذ أئمتهم ملهمون كما يعتقدون ومحدثون
والذي يظهر لي
1- أن الإصر يمكن أن يتحقق في فهم الأئمة لبعض مسائل الشريعة فقد يفهم من النص حكما يثقل على المكلفين وربما يفهم حكما آخر يكون أقل ثقلا منه فيمكن أن يكون الدعاء شاملا لهذه الجهة فنطلب من الله أن يسدد الأئمة في فهم ما لا يثقل علينا
2- التغير في الزمان والمكان والظروف يمكن أن يؤثر على شدة التكليف وعلى ثقله على المكلف فالحفاظ على الأهل في ذلك الزمان أيسر بكثير من هذا الزمان الذي انتشرت الفتن فيه أعاذنا الله تعالى وإياكم منها والله العالم
 
عودة
أعلى