حفيدة البخاري
New member
- إنضم
- 15/08/2010
- المشاركات
- 39
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
حصل هذا الموقف قبل دقائق
جعلني أتأمل في لطف الله الذي لاينفك لطفه عن قدره
كم كنتُ محتاجة لكل كلمة قلتها لها
أرسلها اللطيف لتسليني لا لأسليها ، لتذكرني لا لأذكرها..
ومن حمدي لربي على هذه النعمة التي آنسني بها ، أن أفيد بها غيري ، وأطبع أحداث حكايتها ليتسلى بها كل مهموم ..
ومن منا لم ينهشه الهم ؟!! أيا كان سببه..
فهذه الدنيا طبعت على كدر ونحن نريدها صفوا من الأقذار والأكدار
وأنى لنا ذلك وخالقنا يقول : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } :
وأنى لنا ذلك وخالقنا يقول : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } :
رن الهاتف ، نظرت في اسم المتصل : منيرة !!!
غدا زواجها المتعارف عليه أن تكون خارج التغطية ..
لابأس المتعارف شيء والواقع شيء آخر .
منيرة : السلام عليكم
حفيدة البخاري :وعليكم السلام ورحمة الله مرحبا بالعروسة
منيرة : أستاذتي الوقت مناسب .
حفيدة البخاري: حياك الله ..
منيرة : أستاذتي أدركيني أنا في مصيبة !!
-و اجهشت بالبكاء -
-و اجهشت بالبكاء -
حفيدة البخاري : على رسلك ياابنتي ثقي أنه الخير ، ما الخبر؟!
منيرة : أأأ....
حفيدة البخاري : هدئي من روعك ..تفضلي .. اسمع .
منيرة (بنبرة حزينة وهي تغالب بكائها ) : أصبت اليوم بعنقز - الجُدري المائي - !! غدا زواجي ماذا أفعل ؟!!! أدركيني أرجوك .. وعادت للبكاء !!!
حفيدة البخاري : ابتسمي ابتسامة الرضا ، و لابأس عليك ظننت المصيبة أعظم الحمدلله أنها خفيفة وبسيطة.. وليست في دينك .
منيرة : أستاذتي كيف بسيطة بشرتي التي اعتنيت بها لأيام تعبدا لله في إدخال السرور على قلب زوجي ستتلف ولن تكون كما أريد ..
حفيدة البخاري : { وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة }، { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون }
ولو عُرض لك الغيب لما اخترت إلا اختيار الحكيم العليم الذي يعلم أن هذا الأمر هو الأنسب لك ، لم لم يؤخر هذا المرض لأيام .؟! ولم لم يقدمه لأيام ؟!
لم جعله ليلة زفافك التي تتمنين أن تكوني فيها بأبهى حلة ؟!!
لأنه حكيم سبحانه..
علم أن هذا هو الوقت الأصلح والأنسب ، وإن خالف نظرنا البشري القاصر.
ولو عُرض لك الغيب لما اخترت إلا اختيار الحكيم العليم الذي يعلم أن هذا الأمر هو الأنسب لك ، لم لم يؤخر هذا المرض لأيام .؟! ولم لم يقدمه لأيام ؟!
لم جعله ليلة زفافك التي تتمنين أن تكوني فيها بأبهى حلة ؟!!
لأنه حكيم سبحانه..
علم أن هذا هو الوقت الأصلح والأنسب ، وإن خالف نظرنا البشري القاصر.
منيرة : ونِعم بالله .. طيب ماذا أقول لزوجي وكيف أخبره الخبر ؟!
حفيدة البخاري : لا أدري ماطبيعة زوجك ، لكن لا أجمل من الصراحة والشفافية بعد أن تهيئيه وتذكريه بالرضا بالقضاء.
يا ابنتي عهدتك مميزة عن زميلاتك في كل شيء ، في أخلاقك ، في دراستك ، في عطائك ، في حبك للخير ونشره ، ومن سلسلة التميز عن العرايس أن تكوني عروسا بعنقز !!
ماذا تريدي أكثر من هذا ، تميز في كل شيء ؟!!
ماذا تريدي أكثر من هذا ، تميز في كل شيء ؟!!
منيرة وهي تبتسم : أضحك الله سنك .
حفيدة البخاري : الحياة قصيرة ولاتستحق أن نقصرها أكثر بهمومنا ، المهم أن لايطلع الله على قلوبنا فيجد مايبغضه ..
لنعمرها بالرضا والتسليم وحسن الظن به والثقة بكفايته..
لنعمرها بالرضا والتسليم وحسن الظن به والثقة بكفايته..
كل مصيبة وبلية تنزل بنا كالقمر لها جانب مشرق وآخر مظلم ، لاتنظري إلا للجانب المضيء ليضيء قلبك بالفأل، ولاتسترسلي لتحزين الشيطان .
وصدقيني إذا وقرت هذه المعاني في قلبك ستزيدك حسنا وبهائا وستجعلك أجمل عروس على وجه الأرض فتزيني بها .. شرح الله صدرك .
منيرة : آمين .
هنا أقف .. لأقول لنفسي ولكل مهموم ومكلوم
كم من نعمة خفية توشحت ثوب بلية جلية !!
وكم من محنة ورزية لبست لباس منحة وعَطِية !!
فكم لله من لطف خفي ...
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم أمر تساء به صباحا...
وتأتيك المسرة في العشي
وكم يسر أتى من بعد عسر...
ففرج كربة القلب الشجي
إذا ضاقت بك الأحوال يوما...
فثق بالواحد الفرد العلي
تضرع للعلى فكل عبد ...
يغاث إذا تضرع للعلى
و لاتجزع إذا ما ناب خطب ...
فكم لله من لطف خفي
لله در الحاجات والنوازل !!!
كم جددت الإيمان في القلوب..
وأحيت معاني العبودية الصادقة في الأرواح..
وألهمت حرارة الدعاء..
كم جددت الإيمان في القلوب..
وأحيت معاني العبودية الصادقة في الأرواح..
وألهمت حرارة الدعاء..
فالحمدلله على تدبيره ..