لله درك يا عمر

إنضم
26/07/2010
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الحمد لله أحمده حمدا يليق بذاته , وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلاة وسلاما تليقان بذاته الكريمة , أرحب بكم إخواني الأعزاء , وأدعو الله العلي القدير أن يفقهنا في ديننا , وأن يعلمنا ما ينفعنا , وأن ينفعنا بما علمنا , ... آمين .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]لما اكتملت لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتوح الشام ذهب ليتفقد أحوال الرعية , فلما وصل إلى الشام نزل بحمص , ثم طلب من أهلها أن يرفعوا إليه أسماء فقراء المسلمين بحمص , فلما رفعوا إليه تلك الأسماء نظر إليها وفيها وإذا به يقف أمام إسم من تلك الأسماء وقد اعترته الدهشة والعجب ! [/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]تُرَى ماذا كان ذلك الإسم ؟ ولماذا الدهشة والعجب من عمر ؟[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الإسم : [/FONT][FONT=ديواني 1 جامعي مغلف]سعيد ابن عامر ابن جَزْيَم[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع] ’ وهو ذلك الصحابي الجليل الذي ولاَّه عمر ابن الخطاب على حمص , فهو أمير حمص , وهذا سر عجب عمر ابن الخطاب , فأمير حمص اسمه ضمن أسماء فقراء حمص , شيء عجيب غريب , اعتقد عمر أن هناك تشابها في الأسماء , فقد يكون هناك من سمي بهذا الإسم , فأراد عمر أن يستوثق من الأمر , فسأل مَنْ سعيد ابن عامر ؟ فقالوا له يا أمير المؤمنين هو والي حمص , قال عمر والي حمص ؟ قالوا نعم , قال أين رزقه وجُعْلُه ؟ -فمعلوم أن الولاة لهم رزق وراتب في بيت مال المسلمين قد حدد لكل واحد منهم , قالوا يا أمير المؤمنين: هو لا يمسك شيئا , ما يأتيه يجعله للناس , فبكى عمر[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] ثم جلس ليحقق ما جاء من أجله وهو الإطمئنان على أحوال الناس , وكان في مقدمة ما يسأل عنه حال الولاة والعمال معهم , حتى لا يكون هناك ظلم يقع في إمرته يؤاخذه الله سبحانه وتعالى عليه يوم القيامة , وحتى لا ينسب لنفسه العدل , والظلم يملأ أرجاء البلاد , فسأل الناس كيف حاله معكم ؟ وهو يعني سعيد , قالوا يا أمير المؤمنين بخير ولكن نشكوه في أربع , قال عمر وما هي ؟ قالوا الأولى: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار , وأما الثانية: فهو لا يجيب أحدا بليل , وأما الثالثة: له يوم في الشهر لا يخرج إلينا ولا يراه الناس , والرابعة: فهو بين الحين والآخر ينغض نغضة حتى نظن أنه قد مات-أي يشهق فجأة ويغشى عليه حتى نعتقد أنه قد فارق الحياة- فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم لا تزل رأيي فيه-أي لا تخيب رأيي واختياري-[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل] لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ثم قال لأجمعن بينه وبينكم حتى أنظر فيما قلتم , فأرسل في طلبه , فلما مثل بين يديه , أعاد عمر السؤال على الناس مرة أخرى , كيف حال عاملكم معكم , قالوا بخير ولكن نشكوه في أربع وذكروها جميعا , قال عمر لسعيد: سمعت ؟ قال نعم , قال إذًا فأجب عن الأربع ؟ الواحدة تلو الأخرى , فقال سعيد: يا عمر والله ما كنت أريد أن يطلع على ذلك أحد , ولكن ليس لي بُدٌّ , أما كوني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار-أي تطلع شمسه وتشتد- فإن أهل بيتي في ضعف , وليس عندنا خادمة ولا خادم , فأستيقظ أصلي الفجر ثم أجلس فأعجن العجين ثم أنتظره حتى يختمر , ثم أخبز لأهل بيتي ثم أخرج فيكون النهار قد تعالى , وأما عن كوني لا أجيب أحدا بليل , فإني قد جعلت نهاري للناس وليلي لله , فلا يشاركني فيه أحد , وأما كوني لا أخرج إليهم يوما في الشهر , فوالله الذي لا إله إلا هو , لا أملك إلا ثوبي هذا أغسله مرة في الشهر , وفي هذا اليوم أنتظره حتى يجف , فيكون يومي قد انقضى فلا يراني فيه الناس , وأما عن هذه النغضة التي تأخذني فإني قد رأيت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد كنت مشركا , ورأيت قريشا قد بضعوا لحمه-أي قطعوا من لحمه- وجعلوه على جذع ثم قالوا له أتحب أن يكون محمد مكانك , فقال: والله ما أحب أن أكون في أهلي وولدي وقد شيك محمد بشوكة , ثم نادى بأعلى صوته [/FONT]
[FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل]يـــــــــــــــا مُحَمـــَّـــــــــــد[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وقبضه الله , وكلما تذكرت هذا اليوم وتذكرت عدم نصري له وشركي بالله ظننت واعتقدت أن الله لن يغفر لي , فأخذتني تلك النغضة , لماسمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ذلك الكلام من سعيد ابن عامر بكى [/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT][FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل][/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وحمد الله أنه لم يزل فراسته فيه-أي لم يخيب فراسته في حسن اختياره لهذا الرجل-ثم قام من مجلسه وأرسل إلى سعيد بألف دينار-والدينار ما كان من ذهب_ وقال رسول عمر إلى سعد: إن عمر قد ارسل إليك بهذا المال لتستعين به على أمرك , فأرسل سعيد إلى عماله من كانوا تحت إمارته وقد وضع الألف دينار بين يديه ليقول لهم خذوا هذه-وأخذ بعضها- فاذهبوا بها إلى أرملة آل فلان , وخذوا هذه واذهبوا بها إلى مسكين آل فلان , وهكذا حتى أنفدها جميعا , قالت له امرأته يا سعيد أما أبقيت منها شيئا نستعين به ؟ قال لها: والله قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن امرأة من الحور العين اطلعت إلى أهل الأرض فنظرت إليهم لملأت الأرض بريح المسك , فوالله لا أوثرك عليهن , وسوف تأتيك أحوج ما تكونين إليها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وانظر يا رعاك الله إلى تفاصيل هذه الواقعة في كتب التاريخ , كتاريخ دمشق لابن عساكر , والبداية والنهاية , وصفة الصفوة , والإصابة وغيرها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]انظر هو يريد أن يشتري الآخرة ويؤثر الحور العين على امرأته , ويبين لها أن المال سوف يأتيها وقت ما تشتد الحاجة إليه , وهو يعني بذلك في الآخرة , فالإنسان تشتد به الحاجة إلى درهم قد تصدق به ليرفعه الله به يوم القيامة , ويدخله به الجنة .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا عندما أراد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان يوليه على حمص واختاره لذلك وأرسل إليه وقال قد وليناك حمص-ما أقام الأفراح وذبح الولائم , فقد أصبح أميرا محافظا أو وزيرا- لا وإنما أرسل رده إلى عمر قائلا يا عمر لا تفتني-فهو يدرك يقينا أن الإمارة والحكم فتنة , وقد صدق , فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة ستضيع يوم أن يحرص آحاد هذه الأمة على الإمارة , ولذلك قالها في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه " إنكم ستحرصون على الإمارة , وستكون حسرة وندامة يوم القيامة , فهي نعم المرضعة , وهي بئس الفاطمة " فانظر إلى السين في "ستحرصون" التي تفيد الإستقبال , ومعنى نعم المرضعة أي كالمرضعة التي تلقم ثديها لطفلها ليشرب ويرتوي , ولكنها بئس الفاطمة أي تضع في حلقه علقما حتى تفطمه عن ثديها , وهكذا الإمارة تعطي أصحابها الزهو والكبر والملك والمال , ولكنها بئس الفاطمة فتكون يوم القيامة حسرة وندامة , ولذلك يقول عوف ابن مالك رضي الله عنه في الحديث الصحيح الذي أخرجه الطبراني والبزار إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما فقال ألا أنبؤكم عن الإمارة , يقول عوف: فناديت وقلت أنبئنا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة-[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]هذه هي الإمارة التي يحرص عليها الناس- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إلا من عدل وكيف يعدل مع قريبه "[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا لما ولاه عمر ما كان يلهث ليحصل على الإمارة وما أنفق في سبيل ذلك كل غال ونفيس , وذلك أنه لا تعطى الإمارة لمن طلبها , هكذا ورد الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه , يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه دخلت أنا واثنان من أبناء عمومتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا أي الرجلان: يا رسول الله وَلِّنَا بعض ما ولاَّك الله عليه , قال النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نولي من أمرنا هذا شيئا أحدا قد طلبه "[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ونرجع إلى عمر وسعيد رضي الله عنهما , رد عمر على سعيد بقوله : والله لا أدعك , قد وليتموني ثم تريدون أن تتركوني , والله لا أتركك .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] [/FONT][FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT][FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل][/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]نعم بمن يستعين إلا بأهل الخير والإخلاص والتقى , هذا الذي دُفِعَ إلى الإمارة دفعا وهو لا يطلبها , لم تفتنه لا بمال ولا بكبر ولا بكرسي , لذلك جاءه المال فقدمه للناس , وأما ليله فلله , ونهاره فلخلق الله .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ولا نملك في النهاية إلا أن نقول[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] [/FONT][FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT][FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل][/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أخوكــــــــــم[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع][/FONT]
 
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الحمد لله أحمده حمدا يليق بذاته , وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلاة وسلاما تليقان بذاته الكريمة , أرحب بكم إخواني الأعزاء , وأدعو الله العلي القدير أن يفقهنا في ديننا , وأن يعلمنا ما ينفعنا , وأن ينفعنا بما علمنا , ... آمين .[/FONT]



[FONT=نسخ8 نافر مبقع]لما اكتملت لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتوح الشام ذهب ليتفقد أحوال الرعية , فلما وصل إلى الشام نزل بحمص , ثم طلب من أهلها أن يرفعوا إليه أسماء فقراء المسلمين بحمص , فلما رفعوا إليه تلك الأسماء نظر إليها وفيها وإذا به يقف أمام إسم من تلك الأسماء وقد اعترته الدهشة والعجب ! [/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]تُرَى ماذا كان ذلك الإسم ؟ ولماذا الدهشة والعجب من عمر ؟[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الإسم : [/FONT][FONT=ديواني 1 جامعي مغلف]سعيد ابن عامر ابن جَزْيَم[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع] ’ وهو ذلك الصحابي الجليل الذي ولاَّه عمر ابن الخطاب على حمص , فهو أمير حمص , وهذا سر عجب عمر ابن الخطاب , فأمير حمص اسمه ضمن أسماء فقراء حمص , شيء عجيب غريب , اعتقد عمر أن هناك تشابها في الأسماء , فقد يكون هناك من سمي بهذا الإسم , فأراد عمر أن يستوثق من الأمر , فسأل مَنْ سعيد ابن عامر ؟ فقالوا له يا أمير المؤمنين هو والي حمص , قال عمر والي حمص ؟ قالوا نعم , قال أين رزقه وجُعْلُه ؟ -فمعلوم أن الولاة لهم رزق وراتب في بيت مال المسلمين قد حدد لكل واحد منهم , قالوا يا أمير المؤمنين: هو لا يمسك شيئا , ما يأتيه يجعله للناس , فبكى عمر[/FONT]


[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ثم جلس ليحقق ما جاء من أجله وهو الإطمئنان على أحوال الناس , وكان في مقدمة ما يسأل عنه حال الولاة والعمال معهم , حتى لا يكون هناك ظلم يقع في إمرته يؤاخذه الله سبحانه وتعالى عليه يوم القيامة , وحتى لا ينسب لنفسه العدل , والظلم يملأ أرجاء البلاد , فسأل الناس كيف حاله معكم ؟ وهو يعني سعيد , قالوا يا أمير المؤمنين بخير ولكن نشكوه في أربع , قال عمر وما هي ؟ قالوا الأولى: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار , وأما الثانية: فهو لا يجيب أحدا بليل , وأما الثالثة: له يوم في الشهر لا يخرج إلينا ولا يراه الناس , والرابعة: فهو بين الحين والآخر ينغض نغضة حتى نظن أنه قد مات-أي يشهق فجأة ويغشى عليه حتى نعتقد أنه قد فارق الحياة- فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم لا تزل رأيي فيه-أي لا تخيب رأيي واختياري-[/FONT]


[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ثم قال لأجمعن بينه وبينكم حتى أنظر فيما قلتم , فأرسل في طلبه , فلما مثل بين يديه , أعاد عمر السؤال على الناس مرة أخرى , كيف حال عاملكم معكم , قالوا بخير ولكن نشكوه في أربع وذكروها جميعا , قال عمر لسعيد: سمعت ؟ قال نعم , قال إذًا فأجب عن الأربع ؟ الواحدة تلو الأخرى , فقال سعيد: يا عمر والله ما كنت أريد أن يطلع على ذلك أحد , ولكن ليس لي بُدٌّ , أما كوني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار-أي تطلع شمسه وتشتد- فإن أهل بيتي في ضعف , وليس عندنا خادمة ولا خادم , فأستيقظ أصلي الفجر ثم أجلس فأعجن العجين ثم أنتظره حتى يختمر , ثم أخبز لأهل بيتي ثم أخرج فيكون النهار قد تعالى , وأما عن كوني لا أجيب أحدا بليل , فإني قد جعلت نهاري للناس وليلي لله , فلا يشاركني فيه أحد , وأما كوني لا أخرج إليهم يوما في الشهر , فوالله الذي لا إله إلا هو , لا أملك إلا ثوبي هذا أغسله مرة في الشهر , وفي هذا اليوم أنتظره حتى يجف , فيكون يومي قد انقضى فلا يراني فيه الناس , وأما عن هذه النغضة التي تأخذني فإني قد رأيت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد كنت مشركا , ورأيت قريشا قد بضعوا لحمه-أي قطعوا من لحمه- وجعلوه على جذع ثم قالوا له أتحب أن يكون محمد مكانك , فقال: والله ما أحب أن أكون في أهلي وولدي وقد شيك محمد بشوكة , ثم نادى بأعلى صوته [/FONT]


[FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل]يـــــــــــــــا مُحَمـــَّـــــــــــد[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وقبضه الله , وكلما تذكرت هذا اليوم وتذكرت عدم نصري له وشركي بالله ظننت واعتقدت أن الله لن يغفر لي , فأخذتني تلك النغضة , لماسمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ذلك الكلام من سعيد ابن عامر بكى [/FONT]


[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وحمد الله أنه لم يزل فراسته فيه-أي لم يخيب فراسته في حسن اختياره لهذا الرجل-ثم قام من مجلسه وأرسل إلى سعيد بألف دينار-والدينار ما كان من ذهب_ وقال رسول عمر إلى سعد: إن عمر قد ارسل إليك بهذا المال لتستعين به على أمرك , فأرسل سعيد إلى عماله من كانوا تحت إمارته وقد وضع الألف دينار بين يديه ليقول لهم خذوا هذه-وأخذ بعضها- فاذهبوا بها إلى أرملة آل فلان , وخذوا هذه واذهبوا بها إلى مسكين آل فلان , وهكذا حتى أنفدها جميعا , قالت له امرأته يا سعيد أما أبقيت منها شيئا نستعين به ؟ قال لها: والله قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن امرأة من الحور العين اطلعت إلى أهل الأرض فنظرت إليهم لملأت الأرض بريح المسك , فوالله لا أوثرك عليهن , وسوف تأتيك أحوج ما تكونين إليها .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وانظر يا رعاك الله إلى تفاصيل هذه الواقعة في كتب التاريخ , كتاريخ دمشق لابن عساكر , والبداية والنهاية , وصفة الصفوة , والإصابة وغيرها .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]انظر هو يريد أن يشتري الآخرة ويؤثر الحور العين على امرأته , ويبين لها أن المال سوف يأتيها وقت ما تشتد الحاجة إليه , وهو يعني بذلك في الآخرة , فالإنسان تشتد به الحاجة إلى درهم قد تصدق به ليرفعه الله به يوم القيامة , ويدخله به الجنة .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا عندما أراد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان يوليه على حمص واختاره لذلك وأرسل إليه وقال قد وليناك حمص-ما أقام الأفراح وذبح الولائم , فقد أصبح أميرا محافظا أو وزيرا- لا وإنما أرسل رده إلى عمر قائلا يا عمر لا تفتني-فهو يدرك يقينا أن الإمارة والحكم فتنة , وقد صدق , فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة ستضيع يوم أن يحرص آحاد هذه الأمة على الإمارة , ولذلك قالها في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه " إنكم ستحرصون على الإمارة , وستكون حسرة وندامة يوم القيامة , فهي نعم المرضعة , وهي بئس الفاطمة " فانظر إلى السين في "ستحرصون" التي تفيد الإستقبال , ومعنى نعم المرضعة أي كالمرضعة التي تلقم ثديها لطفلها ليشرب ويرتوي , ولكنها بئس الفاطمة أي تضع في حلقه علقما حتى تفطمه عن ثديها , وهكذا الإمارة تعطي أصحابها الزهو والكبر والملك والمال , ولكنها بئس الفاطمة فتكون يوم القيامة حسرة وندامة , ولذلك يقول عوف ابن مالك رضي الله عنه في الحديث الصحيح الذي أخرجه الطبراني والبزار إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما فقال ألا أنبؤكم عن الإمارة , يقول عوف: فناديت وقلت أنبئنا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة-[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]هذه هي الإمارة التي يحرص عليها الناس- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إلا من عدل وكيف يعدل مع قريبه "[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا لما ولاه عمر ما كان يلهث ليحصل على الإمارة وما أنفق في سبيل ذلك كل غال ونفيس , وذلك أنه لا تعطى الإمارة لمن طلبها , هكذا ورد الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه , يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه دخلت أنا واثنان من أبناء عمومتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا أي الرجلان: يا رسول الله وَلِّنَا بعض ما ولاَّك الله عليه , قال النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نولي من أمرنا هذا شيئا أحدا قد طلبه "[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ونرجع إلى عمر وسعيد رضي الله عنهما , رد عمر على سعيد بقوله : والله لا أدعك , قد وليتموني ثم تريدون أن تتركوني , والله لا أتركك .[/FONT]


[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]نعم بمن يستعين إلا بأهل الخير والإخلاص والتقى , هذا الذي دُفِعَ إلى الإمارة دفعا وهو لا يطلبها , لم تفتنه لا بمال ولا بكبر ولا بكرسي , لذلك جاءه المال فقدمه للناس , وأما ليله فلله , ونهاره فلخلق الله .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ولا نملك في النهاية إلا أن نقول[/FONT]


[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/FONT]


[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أخوكــــــــــم[/FONT]
بارك الله بك على هذه القصة المؤثرة وجعلها في ميزان عملك
 
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الحمد لله أحمده حمدا يليق بذاته , وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلاة وسلاما تليقان بذاته الكريمة , أرحب بكم إخواني الأعزاء , وأدعو الله العلي القدير أن يفقهنا في ديننا , وأن يعلمنا ما ينفعنا , وأن ينفعنا بما علمنا , ... آمين .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]لما اكتملت لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتوح الشام ذهب ليتفقد أحوال الرعية , فلما وصل إلى الشام نزل بحمص , ثم طلب من أهلها أن يرفعوا إليه أسماء فقراء المسلمين بحمص , فلما رفعوا إليه تلك الأسماء نظر إليها وفيها وإذا به يقف أمام إسم من تلك الأسماء وقد اعترته الدهشة والعجب ! [/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]تُرَى ماذا كان ذلك الإسم ؟ ولماذا الدهشة والعجب من عمر ؟[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الإسم : [/FONT][FONT=ديواني 1 جامعي مغلف]سعيد ابن عامر ابن جَزْيَم[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع] ’ وهو ذلك الصحابي الجليل الذي ولاَّه عمر ابن الخطاب على حمص , فهو أمير حمص , وهذا سر عجب عمر ابن الخطاب , فأمير حمص اسمه ضمن أسماء فقراء حمص , شيء عجيب غريب , اعتقد عمر أن هناك تشابها في الأسماء , فقد يكون هناك من سمي بهذا الإسم , فأراد عمر أن يستوثق من الأمر , فسأل مَنْ سعيد ابن عامر ؟ فقالوا له يا أمير المؤمنين هو والي حمص , قال عمر والي حمص ؟ قالوا نعم , قال أين رزقه وجُعْلُه ؟ -فمعلوم أن الولاة لهم رزق وراتب في بيت مال المسلمين قد حدد لكل واحد منهم , قالوا يا أمير المؤمنين: هو لا يمسك شيئا , ما يأتيه يجعله للناس , فبكى عمر[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] ثم جلس ليحقق ما جاء من أجله وهو الإطمئنان على أحوال الناس , وكان في مقدمة ما يسأل عنه حال الولاة والعمال معهم , حتى لا يكون هناك ظلم يقع في إمرته يؤاخذه الله سبحانه وتعالى عليه يوم القيامة , وحتى لا ينسب لنفسه العدل , والظلم يملأ أرجاء البلاد , فسأل الناس كيف حاله معكم ؟ وهو يعني سعيد , قالوا يا أمير المؤمنين بخير ولكن نشكوه في أربع , قال عمر وما هي ؟ قالوا الأولى: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار , وأما الثانية: فهو لا يجيب أحدا بليل , وأما الثالثة: له يوم في الشهر لا يخرج إلينا ولا يراه الناس , والرابعة: فهو بين الحين والآخر ينغض نغضة حتى نظن أنه قد مات-أي يشهق فجأة ويغشى عليه حتى نعتقد أنه قد فارق الحياة- فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم لا تزل رأيي فيه-أي لا تخيب رأيي واختياري-[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل] لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ثم قال لأجمعن بينه وبينكم حتى أنظر فيما قلتم , فأرسل في طلبه , فلما مثل بين يديه , أعاد عمر السؤال على الناس مرة أخرى , كيف حال عاملكم معكم , قالوا بخير ولكن نشكوه في أربع وذكروها جميعا , قال عمر لسعيد: سمعت ؟ قال نعم , قال إذًا فأجب عن الأربع ؟ الواحدة تلو الأخرى , فقال سعيد: يا عمر والله ما كنت أريد أن يطلع على ذلك أحد , ولكن ليس لي بُدٌّ , أما كوني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار-أي تطلع شمسه وتشتد- فإن أهل بيتي في ضعف , وليس عندنا خادمة ولا خادم , فأستيقظ أصلي الفجر ثم أجلس فأعجن العجين ثم أنتظره حتى يختمر , ثم أخبز لأهل بيتي ثم أخرج فيكون النهار قد تعالى , وأما عن كوني لا أجيب أحدا بليل , فإني قد جعلت نهاري للناس وليلي لله , فلا يشاركني فيه أحد , وأما كوني لا أخرج إليهم يوما في الشهر , فوالله الذي لا إله إلا هو , لا أملك إلا ثوبي هذا أغسله مرة في الشهر , وفي هذا اليوم أنتظره حتى يجف , فيكون يومي قد انقضى فلا يراني فيه الناس , وأما عن هذه النغضة التي تأخذني فإني قد رأيت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد كنت مشركا , ورأيت قريشا قد بضعوا لحمه-أي قطعوا من لحمه- وجعلوه على جذع ثم قالوا له أتحب أن يكون محمد مكانك , فقال: والله ما أحب أن أكون في أهلي وولدي وقد شيك محمد بشوكة , ثم نادى بأعلى صوته [/FONT]
[FONT=ديواني 1 هامش مظلل مائل]يـــــــــــــــا مُحَمـــَّـــــــــــد[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وقبضه الله , وكلما تذكرت هذا اليوم وتذكرت عدم نصري له وشركي بالله ظننت واعتقدت أن الله لن يغفر لي , فأخذتني تلك النغضة , لماسمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ذلك الكلام من سعيد ابن عامر بكى [/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وحمد الله أنه لم يزل فراسته فيه-أي لم يخيب فراسته في حسن اختياره لهذا الرجل-ثم قام من مجلسه وأرسل إلى سعيد بألف دينار-والدينار ما كان من ذهب_ وقال رسول عمر إلى سعد: إن عمر قد ارسل إليك بهذا المال لتستعين به على أمرك , فأرسل سعيد إلى عماله من كانوا تحت إمارته وقد وضع الألف دينار بين يديه ليقول لهم خذوا هذه-وأخذ بعضها- فاذهبوا بها إلى أرملة آل فلان , وخذوا هذه واذهبوا بها إلى مسكين آل فلان , وهكذا حتى أنفدها جميعا , قالت له امرأته يا سعيد أما أبقيت منها شيئا نستعين به ؟ قال لها: والله قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن امرأة من الحور العين اطلعت إلى أهل الأرض فنظرت إليهم لملأت الأرض بريح المسك , فوالله لا أوثرك عليهن , وسوف تأتيك أحوج ما تكونين إليها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وانظر يا رعاك الله إلى تفاصيل هذه الواقعة في كتب التاريخ , كتاريخ دمشق لابن عساكر , والبداية والنهاية , وصفة الصفوة , والإصابة وغيرها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]انظر هو يريد أن يشتري الآخرة ويؤثر الحور العين على امرأته , ويبين لها أن المال سوف يأتيها وقت ما تشتد الحاجة إليه , وهو يعني بذلك في الآخرة , فالإنسان تشتد به الحاجة إلى درهم قد تصدق به ليرفعه الله به يوم القيامة , ويدخله به الجنة .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا عندما أراد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان يوليه على حمص واختاره لذلك وأرسل إليه وقال قد وليناك حمص-ما أقام الأفراح وذبح الولائم , فقد أصبح أميرا محافظا أو وزيرا- لا وإنما أرسل رده إلى عمر قائلا يا عمر لا تفتني-فهو يدرك يقينا أن الإمارة والحكم فتنة , وقد صدق , فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة ستضيع يوم أن يحرص آحاد هذه الأمة على الإمارة , ولذلك قالها في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه " إنكم ستحرصون على الإمارة , وستكون حسرة وندامة يوم القيامة , فهي نعم المرضعة , وهي بئس الفاطمة " فانظر إلى السين في "ستحرصون" التي تفيد الإستقبال , ومعنى نعم المرضعة أي كالمرضعة التي تلقم ثديها لطفلها ليشرب ويرتوي , ولكنها بئس الفاطمة أي تضع في حلقه علقما حتى تفطمه عن ثديها , وهكذا الإمارة تعطي أصحابها الزهو والكبر والملك والمال , ولكنها بئس الفاطمة فتكون يوم القيامة حسرة وندامة , ولذلك يقول عوف ابن مالك رضي الله عنه في الحديث الصحيح الذي أخرجه الطبراني والبزار إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما فقال ألا أنبؤكم عن الإمارة , يقول عوف: فناديت وقلت أنبئنا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة-[/FONT]

[FONT=نسخ8 نافر مبقع]هذه هي الإمارة التي يحرص عليها الناس- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إلا من عدل وكيف يعدل مع قريبه "[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فسعيد هذا لما ولاه عمر ما كان يلهث ليحصل على الإمارة وما أنفق في سبيل ذلك كل غال ونفيس , وذلك أنه لا تعطى الإمارة لمن طلبها لله درك, هكذا ورد الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه , يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه دخلت أنا واثنان من أبناء عمومتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا أي الرجلان: يا رسول الله وَلِّنَا بعض ما ولاَّك الله عليه , قال النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نولي من أمرنا هذا شيئا أحدا قد طلبه "[/FONT]

[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ونرجع إلى عمر وسعيد رضي الله عنهما , رد عمر على سعيد بقوله : والله لا أدعك , قد وليتموني ثم تريدون أن تتركوني , والله لا أتركك .[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]نعم بمن يستعين إلا بأهل الخير والإخلاص والتقى , هذا الذي دُفِعَ إلى الإمارة دفعا وهو لا يطلبها , لم تفتنه لا بمال ولا بكبر ولا بكرسي , لذلك جاءه المال فقدمه للناس , وأما ليله فلله , ونهاره فلخلق الله .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ولا نملك في النهاية إلا أن نقول[/FONT]
[FONT=بسيط 3 قياسي مظلل]لِلــــَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ دَرُّكَ يَا عــُمـــــــــــــــَـــــــــــــــــــــر[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أخوكــــــــــم[/FONT]

لله دره من عمر
بارك الله فيكم
 
عودة
أعلى