للتحميل : كتاب بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام

إنضم
18/08/2005
المشاركات
506
مستوى التفاعل
10
النقاط
18
العمر
67
الإقامة
مصر
بسم الله ، و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، و مَن والاه

يُعدّ حديث الاجتهاد في لأحكام – : ( أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أراد أن يبعثَ معاذا إِلى اليمن ، قال له : «كيف تقضي إِذا عَرَضَ لك قضاء ؟ قال : أَقْضي بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : أقضي بِسُنَّةِ رسول الله ، قال : فَإِن لم تجد في سُنَّةِ رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي، ولا آلُو، قال : فضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ ، وقال : الحمد لله الذي وَفَّق رسولَ رسولِ الله لِمَا يُرضي رسولَ الله») – مِن الأحاديث المشهورة المذكورة في دواوين الإسلام ، من كتب السُنن و المساند و غيرها من المُصنفات في الأحاديث و الآثار (1) و هو حديثٌ مشهور ، تلقته الأمة بالقبول (2)، يرويه الإمام النَقّاد شُعبة بن الحجاج (3) ، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة ، منهم عبد الرحمن بن مهدي و يحيى بن سعيد القطان و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي ؛ كما قال القاضي ابن العربي .(4)

و قال بصحته الإمام الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه و المُتَفقه " ، و القاضي أبو بكر بن العربي في " عارضة الأحوذي " و في " أحكام القرآن " ، و صرَّح بجوْدةِ إسناده ابن تيمية في " مقدّمة التفسير " ؛ قال : ( و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيّد ) ، و حكاه ابن كثير في " تفسيره " ، و قال الحافظ الذهبي في " تلخيص كتاب العلل " : و هذا حديثٌ حسَن الأسناد . ، و قال في " السِيَّر " : إسناده صالح .

و بعد ،،
فهذه دراسةٌ حديثية فقهية في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ، بعنوان :

( بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام )


أسأل الله تعالى أن ينفع بها ، و أن ينفعني بها ، كتبتها بياناً لصحة ذلك الحديث إسناداً ، و مَتْناً ، و مَعنى ؛ استناداً إلى أقوال الأئمة أهل العلم ، و استعانةًً بالله تعالى و توفيقه أولاً و آخرا .
[ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ]. [هود:88]


و للتحميل : الكتاب في المرفقات ، أسفل هذه المشاركة

__________________________
الهوامش

http://vb.tafsir.net/#_ednref1 ) الحديث أخرجه أبو داود و الترمذي في " سُننهما " ، و الطيالسي و أحمد في " مسنديهما " ، و غيرهم .
[ii] ) قال ابن قدامة المقدسي – في كتابه " الشرح الكبير " - : إنه حديثٌ مشهور في كتب أهل العلم ، رواه سعيد بن منصور والامام أحمد وغيرهما ، وتلقاه العلماء بالقبول ، وجاء عن الصحابة من قولهم ما يوافقه . و قال أيضا في " روضة الناظر " : ... ثم الحديث تلقته الأمة بالقبول . أهـ
و المراد بالشهرة هنا الشهرة في كتب أهل العلم ، و الشهرة المعنوية .
[iii] ) شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي مولى عتيك كنيته أبو بسطام ، يروى عن قتادة وأبى إسحاق ، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة والبصريون ، كان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط ، ومات سنة ستين ومائة في أولها ، وله يوم مات سبع وسبعون سنة ، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين ن وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا ، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين ، وجانَب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى . [ ثقات ابن حبان ]
وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه : كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن ، يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال . [ تهذيب التهذيب ]
وقال الحاكم : شعبة إمام الائمة في معرفة الحديث بالبصرة ، رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين ، وسمع من اربعمائة من التابعين . [ تهذيب التهذيب ]
[iv] ) قال الإمام أبو بكر بن العربي في كلامه عن ( إسناده ) : اختلف الناس في هذا الحديث ؛ فمنهم من قال إنه لا يصح و منهم من قال هو صحيح ، و الدين : القول بصحته ؛ فإنه حديثٌ مشهور ، يرويه شعبة بن الحجاج ، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة ، منهم يحيى بن سعيد و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي . اهـ [ عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي ] .
 
نسخة جديدة مزيدة من كتاب بيان الأوهام

نسخة جديدة مزيدة من كتاب بيان الأوهام

و هذه نسخة جديدة مزيدة بملحق ( تراجم رجال إسناد حديث مُعاذ في الاجتهاد في الأقضية و الأحكام ) ، في ملف مُستقل .
 
عودة
أعلى