للباحثووون

إنضم
29/05/2007
المشاركات
490
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
ما الذي دار بخلدك من العنوان؟ الخطأ النحوى ؟
رفعت ما يجب خفضه وجره وكسره
ولكن كم رفعت أنت ممن يجب خفضهم؟ كم مرة نافقت على الملأ وأثنيت على من يجب ذمه ؟
كم باحث عند المناقشة يمدح من لا يعرفهم من المناقشين ويثني عليهم بما ليس فيهم ؟
وكيف ينافق لجنة المناقشة على الملأ كما نافق المشرف قبل ذلك لماذا نقوم ألسنتان ولا نقوم أخلاقنا ؟
ذكر الشيخ عبدالستار فتح الله أن أحد الباحثين شحن له جهاز تلفزيون هدية للشيخ فقال له لن أقبله واذهب إلى شركة الشحن وإلا رددته مرة أخرى وهذا الباحث نظر إلى ورع الشيخ فشحنه بعد المناقشة وليس قبلها وأرسله عن طريق الشحن ليسلم من نقد الشيخ حفظه الله
كم جهاز شُحن لبيوت من لا خلاق لهم؟
ما نسمعه في المناقشات من نفاق ودجل ينبئ عن كارثة أخلاقية للباحثين قبل أن تدل على كارثة علمية
سمعت الشيخ محمد أبو موسى يقول رأيت في بعض الجامعات العربية رسائل علمية مكتوبة عليها مع التوصية بالطبع الأولى أن نشطب كلمة بالطبع ونكتب بدلها بالحرق !
أرأيتم سبب ما نحن فيه
اللهم سلم سلم
 
أما عن التدليس في الأبحاث فحدث وهناك حرج كبير
حدث عن الذي يأخذ البحث كاملا غير أنه يحذف اسم الباحث الحقيقي ويشوه البحث باسمه
حدث عن الذي يسرق الفكرة ويشوهها يقلمه هو
حدث عن الذي ينقل من بحث آخر ما يجب أن ينسب لصاحبه فيخفي ما الله مبديه
حدث عن الذي يكثر من المراجع كذبا وزورا وهو لم يطلع على عشرها
حدث عن الذي يرسل الروايات المأثورة لمكاتب تخريج ويوهم الناس أنه قام بتخريج الرواية
حدث عن الذي يكتري باحثا فيرمي له بعض الثمن البخس فيكتب له الأبحاث ويحضر له المحاضرات بل ومنهم من يجيب على التساؤلات
حدث عن الذي يستفيد من إخوانه وأساتذته ثم يتطاول عليهم بجهله هو
حدث هناك حرج وإن قيل "الحق أبلج والباطل لجلج" ولكن صوت الباطل قد يعلو على الحق فيجعل من يتحدث بالحق في حرج كبير
 
عفوا انتبه
إنه الشيخ العلامة محمد أبو موسي ينذرنا ويحذرنا من الهاوية
يقول بارك الله فيه :فتح باب علم هذه الأمة ليس له إلا مفتاح واحد هو الصدق والإخلاص إنهما أندر من الكبريت الأحمر في أمة لا إله إلا الله
صار كله دجل في دجل وتلبيس في تلبيس ونصب في نصب , نحن في مرحلة إذا استيقظت الأمة من غفلتها ستحذفها من تاريخها وترميها في الجحيم لأنها من أقذر مراحلها كلنا يكذب على كلنا هو يكذب ونحن نسمع له ونحن نعلم أنه يكذب وهو يعلم أننا نعلم أنه يكذب وشبهنا بمرحلة تصديق العرب لمسيلمة مسيلمة بيننا ومسيلمة يكذب ونحن نصدق مسيلمة ونوهمه أننا نصدق ويعلم انه كاذب هذا هو الطوفان إما أن يتغير أو يبلع هذه الأمة العلم لا يقال فيه قديم وحديث إنما يقال فيه صواب وخطأ
مسيلمة لم يمت مسيلمة يعيش بيننا مسيلمة ما زال في الأمة متنكرا وربما كان لابسا تاجا وكم رأينا مسيلمة حمله المغفلون على الأعناق ويقولون له بالروح بالدم نفديك يا زعيم التاريخ مليان
 
أما العجب الذي يصيب البعض فالعجب أنك ترى الباحث يغمط من قبله وأن حاجة الأمة إلى رسالته أو بحثه أمر لا مناص منه فهو الذي حقق ودقق وتعمق ونمق وأفاد وأجاد
وإذا وجد كبوة عالم أذاعها ونشرها وبخس حق صاحبها مع أن الحسنات يذهبن السيئات ومن ذا الذي لا يخطئ وكما يقول شيخنا العلامة محمد أبو موسى لا يرد على العلماء إلا من ليس منهم يقصد لا تشنع عليهم بل قل قد يظهر من قولهم كذا أو قولهم يحتمل كذا
فلا تناطح الجبال ولا تتطاول للسحاب اعرف قدرك والزم غرسك غفر الله لنا ولك
لا تَضَعْ من عظيم قدرٍ وإنْ كن ... تَ مشاراً إليهِ بالتّعظيمِ
فالشَّريفُ الكريمُ ينقُضُ قدراً ... بالتّعَدّي على الشَّريف الكريمِ
وَلَعُ الخمرِ بالعقول رمى الخم ... رَ بتنجيسها وبالتحريمِ
خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1 (ص: 320)
 
انظر ماذا قال سادة الأمة في بداية مصنفاتهم ولا أقول أبحاثهم ومقالاتهم بل مصنفات
فهذا ابن مالك يتحدث عن ألفيته :
وتقتضي رضا بغير سخط ... فائقة ألفيّة ابن معطي
وهو بسبق حائز تفضيلا ... مستوجب ثنائي الجميلا.
ألفية ابن مالك (ص: 9)
و تكلم الخطابي عن سلف الأمة فقال : وهم الصدر الأول، والنمط الأفضل، ورثةعلم السنة والحافظون لها على من بعدهم من الأمة، ثم لم يزل أول منهم يلقيه إلىآخر، ويتلقاه خالف عن سالف، ليكون دين الله بهم محروسا عن تحريف الغالين وانتحالالمبطلين وتأويل الجاهلين،
ثم تكلم عن كتب غريب الحديث فقال :
فكان أول من سبق إليه ودل من بعده عليه أبو عبيد القاسم بن سلام فإنه قد انتظم بتصنيفه عامة ما يحتاج إلى تفسيره من مشاهير غريب الحديث، فصار كتابه إماما لأهل الحديث، به يتذاكرون، وإليه يتحاكمون، ثم انتهج نهجه ابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم، فتتبع ما أغفله أبو عبيد من ذلك، وألف فيه كتابا لم يأل أن يبلغ به شأو المبرِّز السابق، وبقيت بعدهما صبابة للقول فيها متبرض[1]، توليتُ جمعها وتفسيرها مستعينا بالله ومسترسلا إلى ذلك بحسن هدايتهما وفضل إرشادهما
غريب الحديث للخطابي (1/ 47 , 48)
[1] التربض التبلغ بالقليل من الشئ اعجاز ابو موسى ص25
 
وأما النووى رحمه الله فقد مدح من سبقه بما لامزيد عليه فقال
قد أَكْثَرَ الْعُلَمَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ التَّصْنِيفَ فِيهَا- يقصد (الْكُتُبِ الْفِقْهِيَّاتِ الْمُصَنَّفَةِ فِي أَحْكَامِ الدِّيَانَاتِ)- مِنْ الْمُخْتَصَرَاتِ وَالْمَبْسُوطَاتِ، وَأَوْدَعُوا فِيهَا مِنْ الْمَبَاحِثِ والتحقيقات والنفائس الجليلات * وجميع مَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ وَمَا يُتَوَقَّعُ وُقُوعُهُ وَلَوْ عَلَى أَنْدَرِ الِاحْتِمَالَاتِ الْبَدَائِعَ وَغَايَاتِ النِّهَايَاتِ، حَتَّى لَقَدْ تَرَكُونَا مِنْهَا عَلَى الْجَلِيَّاتِ الْوَاضِحَاتِ، فَشَكَرَ اللَّهُ الْكَرِيمُ لَهُمْ سَعْيَهُمْ وَأَجْزَلَ لَهُمْ الْمَثُوبَاتِ، وَأَحَلَّهُمْ فِي دَارِ كَرَامَتِهِ أَعْلَى الْمَقَامَاتِ، وَجَعَلَ لَنَا نَصِيبًا مِنْ ذَلِكَ وَمِنْ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْخَيْرَاتِ، وَأَدَامَنَا عَلَى ذَلِكَ فِي ازْدِيَادٍ حَتَّى الْمَمَاتِ، وَغَفَرَ لَنَا مَا جَرَى وَمَا يَجْرِي مِنَّا مِنْ الزَّلَّاتِ، وَفَعَلَ ذَلِكَ بِوَالِدَيْنَا وَمَشَايِخِنَا وَسَائِرِ مَنْ نُحِبُّهُ وَيُحِبُّنَا وَمَنْ أَحْسَنَ إلَيْنَا وَسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، إنَّهُ سَمِيعُ الدَّعَوَاتِ جَزِيلُ الْعَطِيَّاتِ
* ثُمَّ إنَّ أَصْحَابَنَا الْمُصَنِّفِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ وَعَنْ سَائِرِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرُوا التَّصَانِيفَ كَمَا قَدَّمْنَا وَتَنَوَّعُوا فِيهَا كَمَا ذَكَرْنَا وَاشْتَهَرَ مِنْهَا لِتَدْرِيسِ الْمُدَرِّسِينَ وَبَحْثِ الْمُشْتَغِلِينَ الْمُهَذَّبُ وَالْوَسِيطُ وَهُمَا كِتَابَانِ عَظِيمَانِ صَنَّفَهُمَا إمَامَانِ جَلِيلَانِ: أَبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الشيرازي: وأبو حامد محمد بن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَزَالِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَتَقَبَّلَ ذَلِكَ وَسَائِرَ أَعْمَالِهِمَا مِنْهُمَا وَقَدْ وَفَرَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ دَوَاعِيَ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمْ الله على الِاشْتِغَالِ بِهَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ وَمَا ذَاكَ إلَّا لِجَلَالَتِهِمَا وَعِظَمِ فَائِدَتِهِمَا وَحُسْنِ نِيَّةِ ذَيْنِكَ الْإِمَامَيْنِ، وَفِي هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ دُرُوسُ الْمُدَرِّسِينَ وَبَحْثُ الْمُحَصِّلِينَ الْمُحَقِّقِينَ، وَحِفْظُ الطُّلَّابِ الْمُعْتَنِينَ فِيمَا مَضَى وَفِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ فِي جَمِيعِ النَّوَاحِي وَالْأَمْصَارِ[1]


[1] المجموع شرح المهذب (1/ 3)المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

 
غفلات الفحول بلقاء ليست كغفلات غيرهم كأنه لما بلغ الغاية في كلامه فيجهد فيقول كلاما فتعجب كيف يقول هذا ؟ من يقول هذا؟
وما خبر ابن حزم عنا ببعيد انظر كيف كان يرد على العلماء وكيف رد عليه غيره
فهفوات الكبار بلاقع وكلام الكبار له أهله
لا نرد عليهم بالتخطئة المباشرة بل نقول ظاهر كلامه كذا
وفهمت من كلامه كذا
ومن مطالعتنا للكبار وتعقبهم بعضهم بعضا نستطيع أن نقتدي بهم في
عدم التشهير والتعريض بكذا وعدم التبجح "الفخر"بما نقول
فقد ناقشت باحثا يقول خلال ترجيحه لقول : والحق أقول
وآخر يقول وما كان له ولا ينبغي ولا يصح .....
تعقب عبدالقاهر الجرجاني غيره من غير أن يذكر من هو فظنه الشيخ شاكر أن القاضى عبدالجبار ورجح الشيخ أبو موسى بأن لم يقصده لأن عبدالجبار ذكر هذا الكلام لينقضه
ولكن عبدالقاهر رد على بعض المعتزلة الذين تناقلوا هذا الكلام
من غير أن تحديد
و أخبرني صديق أن قرأ في إحدى الرسائل العلمية في الدخيل فيها رد على الزمخشري في قول ما وأخذ يرد عليه قال فرجعت إلى الزمخشري فوجدته يقول ومن بدع التفاسير....
فنحذر المسارعة و لنفقه ما نقول ولنعط كل ذي حق حقه فنعلم قدرنا وحق علمائنا علينا ولا نغتر بسطور قرأناها ولا بكلمات كتبناها
نماذج لمن تعقب وتجاوز في الرد فجاء من انتصف للأول من الثني
أما الأول فهى بحر العلم السيوطى أما الثاني فهو الإمام المناوى
فإن المناوى تعقب السيوطي في عدة آلاف من التعقيبات منها الجيد ومنها الردئ ومنها الباطل
فتعقبه الشيخ أحمد الصديق الغمارى في أكثر من ثلاثة آلاف تعقيب وكان شديد اللهجة عليه وجهله و.. وكلاهما له ما له وعليه ما عليه
فقول المناوى : ظاهر صنيع المصنف فقد ذكر تلك العبارة مائة وسبعة وثلاثين مرة تعقبه الغمارى في مائة مرة
وهاك مثال
فقد ذكر السيوطى حديثا وعزاه لنحو خمس وستين صحابيا ومع ذلك قال المناوى وظاهر استقصاء المصنف فى تعداد المخرجين والرواة أنه أنه لم يروه غير واحد ممن ذكر وليس كذلك
ففى المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (6/ 403)
"مَنْ كَذبَ عليَّ مُتعمِدًا فَليتَبوأ مقْعدَه من النَّارِ".(حم. ق. ت. ن. هـ) عن أنس ذكره المصنف عن نحو خمسة وستين صحابيا أو أزيد، فكتب عليه الشارح في الكبير سخافته المعتادة وهى قوله: ظاهر استقصاء المصنف في تعداده المخرجين والرواة، أنه لم يروه غير من ذكر، وليس كذلك. . . إلخ.
قلت: لو رأى الحاسد محسوده ملأ ما بين الخافقين، لقال في ذلك ما يوحيه إليه حسده، هذا مع أنه يعلم أن مثله لو تصدى فجمع هذه الطرق طول عمره لأعجزه أمرها، ولما أمكنه أن يقف على عشر ما ذكره المصنف، فإنا للَّه وإنا إليه راجعون. فتهكم بالمناوى ومن فعله المداوى 6/403
 
عودة
أعلى