للأعضـاء الكِـرام

إنضم
10/04/2011
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
استنبط العلــماء رحمهم الله تعالى من آية سورة العصر ( إلا الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصّبـْـرِ)
أن المـرء في خســارة إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع المذكـورة في الآية,, والعجيب أنهم -رحمهم الله- قالوا : إلا من اتصف بالعلم والعمل الصالح والدعوة إلى الحق وإلـى الصبر....
السؤال : كيــف صــار العلــمُ إيمــاناً؟ فالآية تقول : ( إلا الذين آمنوا..).,
الجواب عندي لكن أودُّ من الأعضـــاءِ الكرامِ منـاقشة هذا الاستنباط!
أرجو التفاعل ,,
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإيمان : ما وقر في القلب وصدَّقته الجوارح ، وما وقر في القلب هو العلم ، وماصدَّقته الجوارح هو العمل.
والسورة - العصر - يحكى أن الصحابة كانوا عندما يتفرقون يوصون بعضهم بقراءتها.
وأقسم الله تعالى بوقت العصر بالذات ، لأنه الوقت السابق لوقت الغروب مباشرة ، فلو فرضنا أن النهار هو عمر الإنسان وحياته والليل هو موت الإنسان وانتهاءه ، فيكون العصر هو الوقت الأخير في عمر الإنسان ، وعليه أن يغتنمه - الوقت الذهبي - وقد ذكر الله تعالى في كتابه كيفية اغتنام هذا الوقت ( إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ، ولما كان عمر الإنسان مجهول غير معلوم متى نهايته؟ إذن عمر الإنسان كله عصر ، وتلك حكمة الله تعالى في جعل نهاية عمر الإنسان مجهولة ؛ ليداوم الإنسان على الإيمان والعمل الصالح ، فعمره كله عصر.
وقد قال الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي - يرحمه الله : مَن قال إن الوقت من ذهب فقد ظلم الوقت.
ومن قبيل التكرار قوله تعالى : ( آمنوا وعملوا ) فالإيمان هو - كما قلنا - ما وقر في القلب وصدقه العمل ثم قال (وعملوا) وهو تكرار للتأكيد على أهمية العمل الصالح ، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
عودة
أعلى