لكل من يطالب بقيادة المرأة السعودية للسيارة، إقرأ هذا المقال!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
07/05/2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
مقال رائع لهند القحطاني ..بارك الله فيها

قرأت هذا المقال لـ د. هند القحطاني ، وأعجبت به وأستفدت كثيراً ، وأحب أن تشاركوني الفائدة. وقبل إدراج المقال ، أسأل الله أن يوفق كاتبته إلى كل خير ، فنعم التفكير تفكيرها والذي يدل على تربيتها الصالحة والحكمة التي تتمتع بها. ويا ليت كثيراً من النساء يتعلمن منها بدل أن نردد كالببغاء كلام غيرنا ومخططاتهم المشبوهة). ،، إليكم المقال :

أين تقع قيادة المرأة السيارة ؟
وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتيه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه.. قيادة المرأة، السجن، 17يونيو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر..ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية. ومنافع لناس .. ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها – إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما) كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري وحماية لعقله .هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير .. وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات ! - المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار .. هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟ هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟ هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟ دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟ هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها؟؟ هل ستحمل اسطوانة الغاز للبيت هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟ هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟ سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته .. ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. ! حسنا .. حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة .. فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟ زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) ! بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع تتولى فيه مشروع التربية بالتسمين ! أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !! مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !! نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة .. خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة ! ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف ! كيف تغير تفكيرنا ؟؟ كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟ من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة .. هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟ صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم بكل التفاصيل التي حصلت له ؟ أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !! هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات ! لن أتحدث عن عالم الغرب "المتحضر" فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع قد صم الآذان .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !! نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا ! لايمكن أن يقدّر بالأرقام .. من أوصلنا إلى هذا المستوى ؟ وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟ أخبرك الحقيقة .. لاأعلم ! كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية !قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها ! هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية ! هل تعرف معنى هذا ؟ أي أن لدينا أكثر من 20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان ! و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد ! هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !! الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل !أليست هذه قضية حقوقية لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟ هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث !لماذا لا تتكلم الcnn والعربية عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار ..32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية ! هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام ! هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟ لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟ قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي : أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية .... كلام غير صحيح! أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة ... كلام غير صحيح أيضا ! أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس .... كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي ! أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية .... قد يكون !تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟ خسارة ! لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ " قيادة السيارة " ؟ لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟ لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟ في هذا الوقت بالذات ؟؟ لمصلحة من نُغيّب نحن " السعودية " عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟ حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك ! هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد .. هل فهمت ماذا أقصد ؟ هل تدرك أبعاد هذا ؟ الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة .. جرح البحرين لم يندمل بعد ! التهديدات لازالت حاضرة .. العالم العربي كله.. على بركان يغلي ! وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون !والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا ! فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبية للإصلاح ..! من قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج ! وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة ! أكتب هذه الكلمات وصوت نيتنياهو يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن !وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه ! هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟ سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها .. نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط !الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها ! نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير .. حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد لدينا اخطاء نحاول إصلاحها .. لدينا فساد نحاول كشفه .. لدينا مشاكل نحاول حلها .. و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام ..وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم .. وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟ مجددا أقول .. لا أعلم .. ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا ! لأن العالم خسر كثيرا .. حينما نسى حقيقة " وليس الذكر كالأنثى " !
هند القحطاني
 
لمن يطالب بقيادة المرأة السعودية للسيارة، إقرأ هذا المقال أيضا !


[FONT=&quot]المرأة بين قيادة السيارة وقيادة البعير ![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يمارَس اليوم على المجتمع ضغط إعلامي مكثف يهدف إلى أن يستسيغ قيادة المرأة للسيارة، ويدع الممانعة[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]طرحٌ مكرر مملول يمسك بناصيته فئة من الصحفيين والإعلاميين يسلكون فيه[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مسلكين معا: تعمد المغالطة، وقد أحسنوا تطبيق مبدئهم المعهود: اكذب ثم اكذب[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]حتى يصدقك الناس[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]وتشويه المانعين وتبغيضهم في نفوس الناس، ونبزهم بثقافة الممانعة، وثقافة الشك، وثقافة التخوف من كل جديد[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]عبارات رنانة جوفاء، وإقناع عاطفي لا أكثر[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]هذا الموضوع قد حسمه العلماء الراسخون منذ سنوات وأبانوا عن حكمه، وهم[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]المرجع في هذه النوازل دون ريب (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لعلمه الذين يستنبطونه منهم). وأولو الأمر ههنا: العلماء[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]وأيم الله إنهم ليخافون على المرأة وليس منها[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]ويدركون أن تمكينها من القيادة يعني أن حقا سُلب منها، وليس حقا أُخذ لها[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]ولن أزيد في هذه الأسطر عن كشف شيء من المغالطات التي تطرح[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]قالوا: إن المرأة لم تُمنع في العهد النبوي من قيادة البعير، فلِم تمنعوها من قيادة السيارة، والصورتان متشابهتان؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]نعم .. ربما قادت المرأة البعير، وكانت -في الوقت نفسه- ترخي ذيلها شبرا بل ذراعا! (جامع الترمذي 1731) فلم لا تذكرون الصورة كاملة؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير حينما كانت النساء -إذ ذاك- كأن على رؤوسهن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الغربان من الأكسية (سنن أبي داوود 4101) أيضا لم تذكروا الصورة كاملة[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير والحال أنها كانت أحرص ما تكون مباعدة عن الرجال؛[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]حتى إن النساء كن يقمن بعد الصلاة مباشرة إذا سلم الإمام قبل أن يدركهن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الرجال (سنن النسائي 1333) فكيف ستُطبق هذه الصورة عند الإشارات ومواقف[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]السيارات؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم يكن هناك من يمكن أن يحتك ببعيرها أو يصدمه أو "يسقط" عليه[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير وكان المجتمع طاهرا .. معافى من الشباب الطائش الذي لا هم له إلا معاكسة النساء وري ظمأهم منهن[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم تكن فيه مظاهر سلبية محزنة؛ فلم تكن دور[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الرعاية والسجون تشكو من آلاف الهاربات من أسرهن والمتورطات في قضايا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أخلاقية أو تعاطي مخدرات[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]لم تكن تُعرف رائدات "الإرجيلة" اللاتي تزخر بهن المقاهي، ولم يصل عدد المدخنات في المجتمع إلى مليون ومائة ألف مدخنة[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم ترتفع حينها أصوات تنادي -صراحة أو مواربة[/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]باطراح الحجاب والمساواة بالرجل، والاضطلاع بما يضطلع به .. كانت المرأة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مرأة، والرجل رجلا[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة حوادث سير ولا إشارات مرورية ولا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مواقف سيارات مكتظة ولا شوارع مزدحمة، ولا ورش صيانة ولا محلات زينة ولا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]نقاط تفتيش ولا رخص قيادة .. لم يكن شيء من ذلك البتة يعرض الحرة المصونة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]إلى خلطة مقيتة بالرجال وسقوط حاجز الحياء بينها وبينهم، والله تعالى يقول[/FONT][FONT=&quot]: ([/FONT][FONT=&quot]وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب[/FONT][FONT=&quot]).

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم تكن تضطر إلى الوقوف وسط الطريق أو على قارعته[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لتكون نهبا لأعين الرجال؛ لعطل أو "بنشر" أو انتظار رجل أمن يفصل في حادث[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة أدنى خادش لحيائها ورقتها وأنوثتها[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]كانت المرأة تقود البعير وخروجها منضبط؛ تعرف حدوده ودواعيه وأنه مرتبط بالحاجة (الحقيقية وليست المدعاة[/FONT][FONT=&quot]) ..

[/FONT][FONT=&quot]كانت تحقق قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن[/FONT][FONT=&quot]) ..

[/FONT][FONT=&quot]كانت تستحضر جيدا قوله عليه الصلاة والسلام: (المرأة عورة فإذا خرجت[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]استشرفها الشيطان) (جامع الترمذي 1173)، وقوله: (ما تركت بعدي فتنة أضر على[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الرجال من النساء) (البخاري 5096، ومسلم 2740[/FONT][FONT=&quot]).

[/FONT][FONT=&quot]إنه قياس فاسد .. أغفل قرائن الأحوال والظروف المحيطة؛ فأشبه القياس الآخر: (إنما البيع مثل الربا[/FONT][FONT=&quot]).

[/FONT][FONT=&quot]إن النظر المنصف سيقود إلى أن قيادة المرأة ستصطدم بالقاعدة الشرعية: (وقرن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]في بيوتكن)، وأجهل الناس بالعواقب يدرك أن فتح المجال للنساء أن يقدن يعني[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أنهن سيخرجن لكل صغيرة وكبيرة، ولحاجة ولغير حاجة، ودونكم شريحة كبيرة من[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الشباب الذين لا شغل لهم إلا أن يجوبوا الشوارع وإلى آخر الليل .. فهل نتوق[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]إلى رؤية فتياتنا في الوضع نفسه[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]بل إنني أزعم أن قيادة المرأة للسيارة ستثمر مشكلات متراكبة، بل تغييراً[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]للنمط الاجتماعي للبلد برمته .. وهذا ما يرومه البعض وإن أنكروا[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]إن ذلك يعني العلاقة الندية بين الرجل والمرأة، والإسلام جاء بعلاقة تكاملية بينهما، وليس التسوية والندية[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]إنه يعني تملص الرجل من مسئولياته[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]وأن تواجه المرأة أعباء الحياة وحدها .. وقد كانت من قبل كالملكة التي يُحتفى بها، ورَجُلها سائق لها؛ شأنها شأن الملوك والكبراء[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]إنه يعني أن تسقط كل الحواجز والستر بين الرجل المرأة، كما الحال في[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]المجتمعات الأخرى .. أي أنه سينفتح باب "لتطبيع" المنكر! وإن حاول[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]المغالطون ستر الشمس بالغربال[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]سنراها في كل دائرة، وتراجع كل معاملة! إذ ما الفرق حينها بينها وبين الرجل؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]سنشاهد تصدع أركان الأسرة ونشوء بذور الشك فيها[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]سندرك حينها أن معدل الطلاق يزداد .. فعند أدنى منافرة بين المرأة وزوجها[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لن يمنع كثيرا منهن مانع أن يدرن المفتاح ويتركن البيت والزوج والأولاد[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]خلفهن .. سيطبقن ما يشاهدنه في المسلسلات[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]لا تقولوا "ضوابط"! هذا الذر للرماد في العيون لم يعُد ينفع[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]أي ضوابط هذه التي ستطبق على مئات الآلاف -وربما أكثر[/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]من النساء اللاتي يصعب التعامل معهن، والتحقق من توفر الضوابط فيهن؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]ولنكن صرحاء: كم نسبة الضوابط التي تقرر في قضية اجتماعية عملية كبرى ويتم تطبيقها بالفعل؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]إذن لا تستخفوا بعقولنا .. ولا تختزلوا منهجكم في هذه القضية التي تزعمون فيها الشفقة على المرأة[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]إنها سهامٌ تتوالى، ولم يعُد الأمر خفياً. إن طاولة البحث عندكم متسعة[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]قيادة المرأة، وجه امرأة، عورة المرأة، سفر المرأة، مساواتها بالرجل،[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]اختلاطها به .. إنه مشروع متكامل، ولسنا أغبياء[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]ومن مغالطات هؤلاء أنهم يصورون الصورة هزلية مضحكة! إنهم يتندرون بأن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]العلماء يحرمون أن تجلس على كرسي وتدير مفتاحاً وتمسك مقوداً وتضغط على[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]دواسة! هكذا بكل سذاجة؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]ارتقوا في طرحكم يا هؤلاء؛ فحينما منع العلماء قيادتها منعوها نظراً للمفاسد المترتبة عليها[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]والنظر إلى المآلات وعواقب الأمور مسلكٌ شرعيٌ رشيد، وإن حاول الجهال تشويهه وإظهاره بوجه قبيح[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]بل هو شأن العقلاء[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]وأحزم الناس من لو مات من ظمأٍ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لم يقرب الوِرد حتى يعلم الصَدَرا[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]إن النظر في المباح الذي يكون ذريعة إلى الشر من حيث التقييد أو المنع أصلٌ أصيل في الشريعة، يقوم على عشرات الأدلة الصريحة[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]وإن تمييز أصلح المصلحتين بحيث يقدم أعلاهما، وأفسد المفسدتين بحيث يرتكب أدناهما: خاصيةٌ لأهل العلم لا يشركهم فيها غيرهم[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]ورضي الله عن الصديقة الفقيهة عائشة إذ قالت: (لو أن رسول الله صلى الله[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]عليه و سلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد) (البخاري 869 ومسلم 445[/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot]،[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]فليت شعري ماذا ستقول لو أدركت زماننا، وجابت أسواقنا، وشاهدت فتياتنا[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]قالوا: قيادتها السيارة تعني درء مفسدة استقدام السائقين وما يجلبه ذلك من شرور[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]مغالطة أخرى .. فالبيوت تعج بالشباب، وبيد كل منهم مفتاح سيارة، ولم يستغن المجتمع عن السائقين؛ فهل سنستغني عنهم بقيادتها؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]وهل استغنت دول الخليج عنهم ونساؤهن يقدن؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]بل إنني أقول: إن عدد العمالة سيزداد بزيادة عدد الورش ومراكز الصيانة مع كثرة السيارات -بقيادتهن- والحوادث[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]وما كنا نخشاه من السائقين على النساء سنضيف إليه خشيتنا -أيضا- من هؤلاء[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]العاملين، والمرأة المسكينة تتجول في "الصناعية" وتقف بينهم، وهي تسأل[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وتفاوض وتشرح وتنتظر[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]لا تقولوا سيتولى هذا بدلا عنها محرمها .. لأننا سنقول: أنتم تفرضون أن لا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]رجل لها! وعلى فرض وجوده .. فمن عجز عن إيصال زوجته لحاجتها سيكون أشد عجزا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]في إصلاح عطل مكيف أو تغيير إطار أو انتظار في الوكالة لصيانة الدورية[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]قالوا: حرمتم قيادتها غيرةً عليها؛ فأين غيرتكم وهي تخلو بالسائق ويخلو بها في هذه الحجرة الضيقة (السيارة)؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]مغالطة أخرى! ومن قال بجواز خلوتها بالسائق أصلا؟! فالعلماء منعوا من هذا وهذا[/FONT][FONT=&quot] ..

[/FONT][FONT=&quot]ثم إنه لا داعي للمشاغبة في قالب النصح والغيرة .. فإنها لو قادت سنعاني مشكلتين لا مشكلة واحدة[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]فهل سيضمن لنا دعاة القيادة أن لن تركب امرأة مع سائق البتة؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]قالوا: المرأة قد تضطر لإيصال ابنها إلى المستشفى في ساعة متأخرة من الليل .. فأين الرحمة في قلوبكم؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]حسنا .. لا رجل في البيت! ولا جيران حوله! ولا إسعاف يصل إليه! أين تعيش هذه المرأة وصبيها أيها "الرحماء"؟! أي تلاعب بالعقول هذا؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]وهل لديكم إحصائية بوفيات الأطفال نتيجة عدم قيادة المرأة للسيارة خلال عشرات السنين التي خلت؟[/FONT][FONT=&quot]!

[/FONT][FONT=&quot]ثم: هل يجوز أن تكون الحالات الاستثنائية أصلا يُبنى عليه؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]بمعنى: هل سنقول بجواز أكل الميتة مطلقا لأن الإنسان قد يكون في حالة نادرة لو لم يأكلها سيموت؟! هل يقول عاقل بهذا؟[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]أخيرا أقول: إن سُلم أن في قيادة المرأة خيرا وحلا لمشكلات بعضهن .. فإن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مفسدتها لعموم المجتمع أكبر .. ولا يكاد يخلو مظهر من مظاهر الشر من بعض[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]خير في أعطافه، والعبرة بالغالب؛ والله تعالى أثبت منافع للخمر والميسر؛[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لكنه قال: (وإثمهما أكبر من نفعهما[/FONT][FONT=&quot]).

[/FONT][FONT=&quot]وختاما .. أستطيع أن ألخص الصراع على هذه القضية في مجتمعنا بأنه خلاف[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]منهجي بين فريقين .. فريق يريد أن يحافظ المجتمع على بقية من صفائه ونقائه[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ودفئه .. ويضع نصب عينيه قوله تعالى: ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون[/FONT][FONT=&quot]( ..

[/FONT][FONT=&quot]وفريق آخر يريد شيئا آخر .. (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما[/FONT][FONT=&quot]).

[/FONT][FONT=&quot]والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون[/FONT]
بدون تعليق !
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
جزاك الله خيرا د. سمر على طرقكِ لهذا الموضوع وانتقاءكِ المميز لبعض ما كُتب فيه, والشكر موصول للأخ الكريم أبو زيد الشيباني بارك الله فيه.
وأحببتُ أن أستأذنك في إضافة مقالين لي كنتُ قد سطرتهما في وقت سابق في ذات الموضوع, وإن كانا لا يرقيا إلى مستوى المقالين الذين أحسنتما اختيارهما.
إلا أننا إنما نضع جهدنا المتواضع على علاته وقصوره؛ ثمّ اللهَ نسأل أن يشرح له الصدور وأن ينفع به الأمة.

المقال الأول:
إلى من يدّعي: أن شوارع أمريكا وإسرائيل أشدّ أمنا على
المرأة التي تقود سيارتها من شوارع الرياض وبريدة!!!
في موضوع الساعة (قيادة المرأة للسيارات) الذي بات يشغل الرأي العام والخاص = قرأتُ رأيا لأحد الشباب المتحاملين على القائلين بمنع المرأة من قيادة السيارات, ورغم هجومه الغير مفهوم ورأيه القاصر في هذه المسألة إلا أنني حاولتُ قدر الاستطاعة أن أحاوره بمنطق يفهمه, وبأسلوب بسيط يسهل عليه أن يستوعبه, وقد نقلتُ كلامه ثم ردي عليه للفائدة, فلعل الله أن ينفع به, ولعلنا أن نقوم بشيء مما أوجبه الله علينا من النهي عن المنكر والتواصي بالحق, ونسأل الله الإخلاص والقبول.
يقول ذلك الشاب: ((بافتراضكم أن المجتمع السعودي متوحش ومتخلف وسوف يهاجم النساء في الشوارع عند قيادتهن للسيارات؛ فأنتم بذلك تثبتون أن سنوات طويلة من الأدلجة (ولعله قصد الدبلجة) وغسيل المخ والضخّ الدعويّ في البيت والشارع والمسجد والمدرسة والجامعة؛ لم يجعلنا هذا كله أكثر العالمين أدباً وفضيلة وتحضراً، بل جعلنا أسوأ شعوب العالم, وجعلكم تعترفون أن المرأة يمكنها أن تقود بأمان في إسرائيل وأمريكا ودول أفريقيا المتخلفة وغيرها من البلدان التي تصفونها بالكفر أو التخلف؛ ولا تأمن المرأة أن تفعل ذلك في الرياض أو بريدة؛ حيث نشأ التطرف والغلو وفرض على المجتمع(!!).
لقد أصبح الشارع السعودي أخطر شارع على المرأة في العالم حتى من تلك الشوارع التي تنتشر فيها الجريمة والمخدرات والدعارة وغيرها, ويكفي أن الخوف وصل حتى إلى الرجال أنفسهم .....)) إلى آخر كلامه مع تصريف بسيط تستلزمه اللغة العربية.
فما كان مني إلا أن رددت عليه فقلت:
أخي الفاضل ... لقد قلتَ: أن الشارع السعودي أخطر شارع على المرأة في العالم!!! ولو أنها ساقت في إسرائيل أو في أمريكا لكان أشد أمنا عليها من الرياض وبريدة!!!
وأنا حقا لا أدري بأيّ منطق تتحدث؟! ومن أوحى لك بهذه الفكرة؟؟ وهل الأمريكيون والإسرائيليون أشد أمنا على زوجتك وابنتك من أهل الرياض وبريدة؟؟
هل هذه قناعة حقيقية أنت مؤمن بها ؟؟ أم أنك ناقل لها ولا تقصد معناها؟؟!!
يا سيدي الكريم.. إن رأيتَ شخصا يُركّب أجهزة إنذار في منزله؛ ويأمّن الأبواب؛ ويعيّن حارسا للمنزل؛ هل يصحّ أن يكون أوّل ما يتبادر إلى ذهنك عنه: أنه إنسان غير سويّ؛ ولابد أنه يرى الناس وحوشا وإلا لما خاف على منزله بهذا الشكل, ثم تُتبع اتهاماتك تلك بأن تحكم على المنطقة التي يسكنها بأن شوارع شيكاغو وأزقة نيويورك أشد أمنا منها؟؟
هل هذا حكم منطقي؟؟!!
لم لا نبرر فعله ذاك بمنطقية أكثر فنقول: لعله فعل ذلك من باب الحرص ليس إلا, أو أنه لربما مرّ بتجربة سطو في حي كان قد سكنه قبل هذا!! أو أنه لم يمر بأي تجربة سطو من قبل لكنه رأى جيرانا له قد مروا بهذه التجربة فخشي أن تتكرر في منزله!! أو لعله يخبّئ في بيته شيئا ثمينا يعتزّ به ويخاف عليه السرقة والضياع!!!..
إن خوفنا على المرأة السعودية من الخروج بين الرجال لا يعني اتهام الرجل السعودي بأنه وحش خطر!!
كما أن خروج المرأة في الغرب والشرق لقيادة السيارات بين الرجال لا يعني أن الرجل عندهم حمل أليف لطيف لا يؤذي!!
إن المرأة ـ في الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي الماضي والحاضر والمستقبل ـ إذا ما خرجت من بيتها فخالطت الرجال استشرفها الشيطان فيحلّيها ويجمّلها في أعينهم ـ حتى وإن كانوا قد تعرّضوا لحملات (غسيل المخّ) الدّعويّ الإسلاميّ الذي أشرتَ إليه ـ لأنهم في النهاية بشر وليسوا ملائكة. والذي أمرنا بأن (نضخّ) الدعوة في شتى ميادين حياتنا لم يقل أننا بذلك سنتخلص من بشريتنا لنتحول إلى مجتمع ملائكيّ.. لا يخطأ ولا يهوى ولا يشتهي!! بل إننا ومع هذا (الضخّ) الدعوي المركّز = مأمورون بأن تقرّ المرأة في بيتها, وألا يخلونّ رجل بامرأة , والحمو الموت , وإياكم والنساء, ولأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيَطٍ من حديد خير له من أن يمسّ امرأةً لا تحلّ له, ...الخ.
إذن ... القضيّة ليست أننا أسوأ مجتمعٍ !!
وقد تتساءل أخي الكريم: مادمنا لسنا الأسوأ فلماذا لا نكون مثل الآخرين؟؟؟؟؟؟ ...
أتعلم لماذا لا نرضى أن نكون مثل الآخرين؟؟!! لأننا الأحسن, لأننا وكما قال الله تعالى ((كنتم خير أمة أخرجت للناس)) آل عمران 110
لأن المرأة التي في بيتك هذه (سواء أكانت أمك أو أختك أو زوجتك أو ابنتك) هي أغلى على قلبك عن المرأة التي في إسرائيل وأمريكا وغيرهما في قلب زوجها أو أخيها أو أبيها أو ابنها. لأنك تغار أن تراها تقبّل صديقك بينما هو يرضى, وتغار أن تراها تخرج مع عشيقها بينما هو يرضى , وتأبى أن تراها تعمل وتشقى لكي تكسب لقمة عيشها لكنه هو يرضى , وترفض أن تراها عارية بالكاد تستر عورتها على شاطئ من الشواطئ لكنه هو يرضى..
إذن هي جوهرة أغلى من غيرها ... وأنت أيضا كنز أثمن من غيرك.... فلم تساوي بينها وبين الجواهر المقلدة التي لا قيمة لها؟؟!! ولم تساوي بينك وبين هذا الذي لا نخوة فيه ولا رجولة؟؟!!
لامجال إذن للمساوة بيننا وبينهم لأننا الأفضل, فهل رأيتَ من يعتلي القمة ثم يهفو إلى الانحطاط في الحضيض؟؟!! فإن كان هناك من يرضى بما يرضى به الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني و ... و... وغيرهم على زوجاتهم = فليغادر ليعيش بين أشباهه وأمثاله, ولتهنأ نفسه وترغد بما اختاروه لأنفسهم من الدناءة التي يأباها المسلم الحر على نفسه وأهل بيته. وليس عيبا أن نرغب في أن تبقى المرأة السعودية هي الأميز والأفضل بين نساء الأرض جميعا.
وأخيرا .... أعتذر إن شددتُ عليك؛ ولكن ظنّي بك أيّها الرجل الشرقيّ العربيّ المسلم السعوديّ الشجاع الأبيّ الفطن ألا تصدق تاجرا مخادعا يريد أن يخرج جواهرك القيّمة من مخبئها الطاهر الأمين؛ ليجعلها في واجهة عرض مبتذلة وغير محكمة؛ مع جواهره الرخيصة التي لا قيمة لها فتخالطها, بينما هو مستمر في إقناعك بأن هذا هو الأفضل لك ولها !!
فهل تصدقه؟؟؟؟!!
 
قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة قضية تشغل مراكز صناعة القرار في البيت الأبيض وفي رحلة لي للغرب تسنى لي لقاء بعض هؤلاء فسألتهم ما هو شأن أمريكا بقانون داخلي سعودي أجابوني أنها قضية حقوقية ،سألتهم أليست قضية الحجاب في فرنسا قضية حقوقية(ولم يكن النقاب قد منع في فرنسا)؟ أليست القوانين العلمانية التي تسن في تونس لحرب الإسلام وأهله قضية حقوقية؟ ثم ماذا عن انتهاك حقوق المسلمين في أمريكا على كافة الأصعدة السياسية والوظيفية والمجتمعية أليست هذه قضية حقوقية ؟ثم من نصب أمريكا شرطياً لحقوق الإنسانية في العالم ؟لم تفارق الابتسامات وجوه الغربيين الذين تحدثت معهم إلا أنهم غيروا الموضوع ولم يكلفوا أنفسهم عناء الجواب على أسئلتي ،على أية حال قضية الحقوق ومنها قيادة المرأة السعودية للسيارة تشبه قضية الأقليات زمن الخلافة العثمانية هي ذريعة للغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ،وأنا أهيب بالنساء السعوديات أن يدرسوا حال المرأة التي تقود السيارة في بلاد الجوار ،المرأة في بلدي مسكينة ،تعمل جاهدة لتحافظ على أنوثتها إلا أن هذا مستحيل في ظل معطيات حياتها،فهي السائق الذي تلفح بشرته الشمس، والخادمة التي تهترئ يداها من التنظيف، والمعلمة أو الموظفة، والأم، والزوجة ،وهذه الأدوار المتناقضة جعلت منها شخصاً أقل جمالاًولطفاً وأكثر قسوة،والرجل في بلدي ارتاح على أكتاف هذه المرأة المرأة المسكينة ،وقد يتهمني البعض بالتعميم فما أقوله لا ينبني على دراسة إحصائية وإنما على مشاهدة شخصية للمئات من حولي عبر سنين.
 
ما شاء الله ، بارك الله فيك د/ سحر وتقبل الله منكِ ونفع بكِ.
وقد تناقشنا كثيرًا مع إخوة فضلاء في خطورة هذا الأمر على المجتمع السعودي ، وأنا مع ضرورة أن تقود المرأة السيارة ولكن ..
إذا تهيأت الظروف في المملكة وتحققت المصلحة وانتفت المفسدة ، ولا يصح أن ننظر إلى دول أخرى كمصر ؛ فيها قيادة المرأة للسيارة ، فالواقع مختلف ، وعلينا أن نستمع إلى حكمة العلماء ، فهم الأدرى بمكة وشعابها ، وأن هذه الشعاب تُكرم المرأة ولا تُعرضها لخطر القيادة ومضارها حاليًا على المسلمة ، وعليه .. نريد للمرأة السعودية أن تبقى مكرمة في المقعد الخلفي.
 
شكر الله لك أخي الكريم سامح على مرورك وتعقيبك.
لا يخفى على أحد منا متى يظهر موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة والدفاع عن حقوقها ولا يخفى على أحد منا من رواء هذه المسائل بالطريقة التي تثار فيها. انا شخصياً امرأة من لبنان بلد الانفتاح ولا أقود سيارتي وهي أمام المنزل ولا أخرج إلا برفقة زوجي أو أخي أو أمشي لأقضي حوائجي أو أستخد سيارة الأجرة إن لم يتوفر لي ذلك وما شعرت يوماً أن حريتي قد انتقص منها أو أنني أعتمد على غيري في أموري! ولو سمح القانون للمرأة السعودية بالقيادة فلن أقود عند عودتي للملكة لأن الموضوع ليس موضوع قيادة لكن ما يترتب عليه وما الغاية منه ولماذا ستقود الكثيرات؟ فإذا اتقينا الله تعالى في هذه المسألة ومسائل حقوق المرأة ووعينا لما يحاك ضد المرأة المسلمة في المملكة لطالبنا بعد تنفيذ هذا القرار إن لم يكن لشيء إلا للتصدي للمخطط الليبرالي الذي يتربص بالبلاد وبالمرأة السعودية شرّاً فتكون وقفة صدق بوجه هذا المخطط. ثم إذا نوقش الموضوع داخلياً بما يرضي الله تعالى وتقرر السماح بالقيادة فليكن لكن أن يُملى علينا من قبل المتشدقين بالحريات وهم لا يفهمون معناها فهذا أمر لا يرضاه الله ولا رسوله ولا المؤمنين.
وقانا الله وإياكم شر الفتن وشر شياطين الإنس وما أكثرهم بين أظهرنا!
 
المقال الثاني:
(تجربتي في قيادة السيارات)
أحلام المراهقة تصطدم بعوائق الواقع وصوت العقل الناضج!

أحيانا أتحدث بين النساء عن أهمية تعلم المرأة لقيادة السيارات؛ فيظن من يسمعني أنني من المنادين بقيادة المرأة للسيارات بالمملكة, والعكس هو الصحيح! فأنا أرفض وبشدة السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات؛ لما سيُفتح على المجتمع من أبواب الشرور التي لا أول لها ولا آخر, والضحية الوحيدة ستكون هي المرأة!!. قد لا تعي المرأة ذلك في البداية ولكنها ستعي الخطورة بعد فوات الأوان (حين يدركها الغرق!)
وكوني أحبذ أن تتعلم المرأة بعض مبادئ القيادة؛ ذلك لأن العلم بالشيء خير من الجهل به, فقد تجد المرأة نفسها في يوم ما في موقف يحتاج منها إلى تصرف سريع إما لإنقاذ نفسها أو الآخرين, وفي نفس الوقت فإنها قد لا تحتاج إلى تطبيق ما تعلمته في هذا الشأن في حياتها أبدا.
ومن وجهة نظري أن مدى حاجة المرأة السعودية لتعلم القيادة تشبه بقدر متقارب مدى حاجة الرجل السعودي لتعلم الطبخ! ووجه الشبه هو أن الرجل في المجتمع السعودي قد يحيا حياة مديدة دون أن يضطر لطبخ طبق واحد. ولو أنه اضطر يوما وصنع بيضا مقليا ـ على سبيل المثال ـ لأعْلَمَ بذلك (الربع) والخلان, ولأبرق إلى الجيران وجيران الجيران لإعلامهم بهذا الحدث الخطير! وربما تراه يقسم عمره كله أنه لم يذق أطعم من بيضه الشهي الذي صنعه ذلك اليوم!
ما أردتُ أن أصل إليه ـ قارئي وقارئتي الكريمين ـ هو أن الرجل لا يعيب رجولته جهله بالطبخ, كما أن المرأة لن يعيب أنوثتها جهلها بقيادة السيارات! لكن العلم بالشيء أفضل من الجهل به.

ثمة سؤال يُطرح كثيرا في هذا الموضوع: هل تصلح المرأة السعودية لقيادة السيارات؟
البعض سيقول: ولم لا؛ فقد نجحت في الغرب وفي الدول العربية المجاورة؛ فما المانع أن تنجح هنا في المملكة ؟.
ولو أننا حاولنا إجابة هذا السؤال بعيدا عن الدخول في تفاصيل الحكم الشرعي المعتبر لعلمائنا الأجلاء الرافضين لهذا الموضوع جملة وتفصيلا؛ فأعتقد أن تشبيه المجتمع السعودي بغيره من المجتمعات تشبيه خاطئ, لأن لدينا الكثير من العادات والتقاليد التي تقيد تحرير المرأة إلى الحد الذي تقود فيه سيارة. كما أن الحكم بنجاح المرأة في المجتمعات الأخرى في قيادة السيارات حكم مشكوك في دقته, ذلك لأننا نغفل الأخذ برأي المنصفين من الرجال في ذلك, ولو أخذنا برأيهم لقالوا أن القلة النادرة من النساء هنّ مَنْ يستطعن قيادة السيارة بمهارة في شتى الظروف؛ وأما الباقيات فقيادتهن خطر على المجتمع!, فليس كل من ركب سيارة ومشى بها سائقا ماهرا وناجحا, وقد أثبتت المرأة أنها وبطبع أنوثتها ليست قادرة على قيادة السيارة في الظروف النفسية أو المناخية الصعبة الطارئة مقارنة بالرجال. وصدق الله تعال: ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)) النساء: ٣٤ وهذا ليس تقليلا من شأن المرأة. والحمقاء حقا هي من تفهم أن أنوثتها عيب من عيوبها التي يجب عليها تقليصها أو التخلص منها!.
وأيا كان رأي المنصفين في قدرة المرأة على قيادة السيارات؛ فإن النسبة التي سيقدرونها للمرأة المجيدة للقيادة في بلادهم من إجمالي قائدات السيارات؛ فإننا نتوقع ألا يصل عدد المجيدات للقيادة في المملكة ربع هذه النسبة؛ فيما لو أنهم سمحوا بقيادة المرأة.

وأنا حين أقول ذلك لا أنكر أن تتشوق المرأة وتتلهف على قيادة السيارة؛ لأن للقيادة سحر خاص. وأذكر أنني كنتُ أتلهف للجلوس خلف المقود لأجرب قيادة السيارة, وكنتُ أحلم في صغري أن أتعلم القيادة؛ وأن يكون لي سيارة ناعمة أنطلق بها كيفما شئتُ. وكنتُ أدعو الله أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه هذا الحلم الجميل!. وحين كبرتُ دعوتُ الله ألا يستجيب ذلك الدعاء؛ فقد أدركتُ كم كنتُ ساذجة وحمقاء!!!

ولعل أول تجربة في حياتي في قيادة السيارة كانت خارج المملكة , بالتحديد في تركيا على أحد شواطئها الساحرة بين مدينتي ألانيا وأنطاليا, وكنت أقود وبجواري والدي حفظه الله وشفاه. ولا أستطيع أن أجزم إلى يومي هذا هل كنتُ أقود على الأرض أم في الفضاء؟!! وذلك لأن فرحتي يومها كانت قد رفرفت بي ونقلتني إلى عالم غير عالمنا, كما أن سحر المكان يشعرني كما لو أنني كنت في الجنة!. (رزقنا الله وإياكم جنة الدنيا والآخرة).

وتجربتي الثانية مع القيادة كانت أيضا خارج المملكة في مدينة الإسكندرية، وفي أحد أحيائها الراقية التي يسكنها طبقة من الأثرياء بدأت التجربة, وكان والدي ـ رعاه الله ـ أيضا بجواري وكان يُلقي علي بتعليمات القيادة الصارمة, وكنتُ طالبة نجيبة إلى حد لا يصدق, وقد بلغتْ فرحتي عنان السماء, فرأيتُ ثقتي بنفسي كبالون كبير بين السماء والأرض؛ يكبر فيكبر؛ حتى حجب عني أشعة الشمس, ورحتُ أتجول مغتبطة في الشوارع الهادئة بثبات ومهارة, وحين أتجه يمينا أو يسارا كنتُ أشعر بنشوة وعظمة كبيرة كما لو أنني لم أسحب المقود إلى اليمين قليلا أو إلى اليسار قليلا وإنما كأنني سحبتُ الكرة الأرضية بكبرها لأجعلها في طريقي الذي أريد!
فلما أخذتْ ثقتي في حسن قيادتي تتنامى حتى ظننتُ أني قادرة عليها أتاني مالم يكن في الحسبان! فإذا بي قد عرجت على شارع طويل وهادئ بشكل مريب؛ ولأننا سكنّا في تلك المنطقة حديثا فنحن نجهل أن هذا الطريق طريق خاص؛ وأن في نهايته قصر منيف عليه حراسة. وقبل أن نبصر معالم القصر من بعيد إذا بكلبين بوليسيين من أعظم ما رأيتُ في حياتي قد أقبلا يسابقان الريح نحونا, ومن حسن حظي أنني أخاف من الكلب حتى وإن كان بيني وبينه زجاج شاشة التلفاز! فكيف بزجاج السيارة؟؟!! لذا لم أضع أي وقت في التفكير فرحتُ أصرخ وأصرخ؛ وتركتُ السيارة تمشي وحدها, ...رفعتُ قدمي ورفعتُ أيضا يداي أغطي بهما وجهي وأنا أرتجف رعبا, مما اضطر والدي ـ بارك الله فيه ـ لدفع قدمه اليسرى ليضغط على الفرامل بنفسه حتى تقف السيارة, وحين توقفت السيارة كان الكلبان قد وصلا إلينا تسبقهما عاصفة من النباح المزعج المخيف, أحدهما وقف على قوائمه الخلفية وراح يدق على زجاج نافذتي! والآخر اعتلى مقدمة السيارة وراح يدق الزجاج الأمامي بأقدامه الأربع؛ ونباحهما المرعب لا يتوقف أبدا, هذا المنظر جعلني أدخل في موجة صراخ هستيري؛ غير عابئة بوالدي الذي أصابته للتو خيبة أمل في ابنته السائقة الماهرة التي انفجر بالون الثقة بنفسها فأحدث ضجة في رأسه فاقت نباح الكلاب!.
لا أدري كيف وجدتني بالمقعد الخلفي! لكن المؤكد أن والدي هو من فعل ذلك لا أنا؛ ثم بعد ذلك رأيته وقد زحف من مكانه وأعتلى مقود القيادة الذي هو أهل لاعتلائه بما آتاه الله من قوة ورجولة وقدرة على ضبط أعصابه في شتى الظروف, وأما أنا فقد ظللتُ أرتجف ودموعي تتساقط من تحت نقابي سيولا لا مجال لإيقافها. وقتها فهمتُ الدرس الذي أهداني الله إياه لأدرك أنني امرأة لا يجمُل بي أن أقلد الرجال مهما حدث! مادام الله قد منّ علي برجل يحافظ على أنوثتي ورقتي من (الاسترجال) الاضطراري. أسأل الله ألا يحوجنا ـ معشر النساء ـ لأن نقود السيارات في يوم ما , وأن نظل مدللات؛ يدللنا أب فأخ فزوج فإبن وهكذا.

ولا يظن ظانُّ أن قناعتي أتت إثر عقدة نفسية تعرضتُ لها وإنما الحقيقة هي أن والدي ـ حفظه الله ـ كان من الفطانة بمكان الأمر الذي جعله يتدارك الأمر ويعيد إلي ثقتي بنفسي مع تجارب أخرى في هذا المجال, ولكني حين أعدتُ مغامرة قيادة السيارات بعد فترة على شاطئ مدينة ينبع وكان بجواري هذه المرة زوجي _ حفظه الله _ تبلورتْ قناعتي هذه وترسختْ, وخبتْ على إثر ذلك فورة حماستي؛ حين رأيتُه ـ ورغم خلو الشوارع من البشر ـ يتلفتُ قلقا وغيرة من أن يرانا أحد, وكأن أشباحا لا مرئية قد تطاردنا.
هنا قررتُ أن بيني وبين تحقيق الحلم مســــافـــات؛ علي أن أخسر فيها خوف الأب وغيرة الزوج ونخوة الأخ؛ والمكانة العالية التي أتربع على عرشها؛ وقبل كل هذا قد أخسر رضى الله حين أتعمّد مخالفة فتاوى العلماء, فقررتُ حينها أن أدفن حلم المراهقة الساذج على ذلك الشاطئ؛ لأنني أبصرتُ أبعادا لم أكن أحسب لها حسابا.
فاللهم لا تؤاخذني بصغر عقلي فتستجب لدعائي الذي دعوته في مراهقتي بأن يكون لي سيارة أقودها بحريتي؛ لأني إن حدث ذلك فلن أكون سعيدة بأب مشغول وزوج ديوث وأخ لا يبالي, اللهم اعف عني فعقلي لم يعِ من الأمر إلا جانبه الوردي؛ فلو أنك استجبتَ لي فلن ألبث طويلا حتى أجد نفسي في أحد الطرق أرقد مكرهة تحت سيارتي لأصلحها, أو أدفع كفرا ثقيلا لأغير آخر قد عطب, أو في قسم المرور أقسم للشرطي أن هذا الشاب المستهتر هو من صدمني!... حتما سأكون حينها حزينة تعيسة مهانة, ولربما دعوتُ على نفسي وكل من ألجأني إلى هذه الحالة. اللهم فابقني عزيزة على عرش التقدير الذي رزقتنيه؛ ولا تؤاخذني بأحلام المراهقة القاصرة؛ واحفظ نساء المسلمين من الانزلاق في فخوخ أعداء الإسلام والمسلمين.

(بنت اسكندراني)
 
شكر الله لك أخي الكريم سامح على مرورك وتعقيبك.
وقانا الله وإياكم شر الفتن وشر شياطين الإنس وما أكثرهم بين أظهرنا!

لا حرمنا الله من دُررك الشافية يا دكتورة.
هذه فتوى الشيخ د/ ياسر برهامي
فيها والكفاية والهداية :

http://www.salafvoice.com/article.php?a=1823

السؤال:
ما حكم قيادة المرأة للسيارة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الأصل جواز قيادة المرأة للسيارة ، ومن منع منها من أهل العلم لا يمنعها لذاتها، ولكنه لما يترتب عليه من مفاسد وقتية، وهذه فتوى وليست حكماً عاماً في كل الأوقات والظروف، وقد يكون تعرض المرأة المسلمة لفتن المواصلات ومفاسد الاختلاط في غير السيارة أضعاف ما تتعرض له من الفتن في قيادتها.
----------------------
وهذا يدل على أن الأمر ليس تعنتًا ولا تضييقًا ؛ بل ربما كانت قيادة المرأة أفضل في بعض الأحوال ، ومصر مزدحمة بالسكان ، والمناطق مأهولة ؛ بل مكتظة.
أما المملكة ؛ فمترامية الأطراف ، فيها خلاء ومتسع (في أماكن كثيرة) ، وفيها جنسيات متعددة (منهم الخطر أحيانًا) ، وغير ذلك من الأسباب ، فلا نهرف بما لا نعرف ، ولا نحرض على شيء لا نعلم عواقبه ، هل نتحمل جريرة الاعتداء على أخواتنا ، وزيادة التحرش والخطف وغيره؟
 
المقال الثاني:

...القلة النادرة من النساء هنّ مَنْ يستطعن قيادة السيارة بمهارة في شتى الظروف؛ وأما الباقيات فقيادتهن خطر على المجتمع!, فليس كل من ركب سيارة ومشى بها سائقا ماهرا وناجحا


مقال ؟!!
هذه ملحمة ، فيها الخبرة والبسمة والدمعة ..
كل هذا الصراخ (في سيارتك) حدث في الإسكندرية ولم أشعر به؟
----
انظري أختاه : لقد نجحت زوجتي في قيادة الأسرة (طبعًا بالعنف والإرهاب)
ولكن قيادة السيارة هي الشيء الذي لا زلتُ أحتفظ بالتفرد به في بيتنا (أقصد خارج البيت)!!..
وتستطيعين متابعة السيارات على طريق البحر (السريع الخطر) ؛ فلا نكاد نرى امرأة تقود السيارة إلا النذر اليسير
وعندما يحدث اضطراب في الطريق ... فتش عن المرأة !!
قد أحسنتِ في هذا الإبداع السردي الفائق الرائق الشائق.
 
الأخ سامح شكرا لتعليقك وتعقيبك...
والحمد لله أن كانت نوافذ السيارة مغلقة وإلا لشققتُ بصوتي هدوء ذلك الحي, لكن هذه المقطوعة الفنية كانت من نصيب والدي الحبيب وحده (أسأل الله أن يعجل شفاءه).
وفي المحصلة كان الموقف منحة من الله لي؛ كي أبصر الأمر من زواياه المتعددة وبعمق أكثر.
ولقد أشرتَ يا سيدي الكريم إلى أن المجتمع غير مهيأ لقيادة المرأة للسيارة, وأنا أقول: نعم هو غير مهيأ إطلاقا لخروج النساء من أجل قيادة سياراتهن, وأسأل الله ألا يأتي اليوم الذي يكون فيه مهيأ لهذا الأمر.
أكرر شكري لك, وأشكر أيضا كل من مر فشكر.​
 
ما شاء الله عليك أختي الفاضلة على هذا الوصف الجميل الذي نقلنا لموقع الحدث حتى كدنا نسمع لهاث الكلاب التي لحقت بك (وهنا أشاركك الخوف منهم) ولعل ما ذكرتيه لنا باسلوبك الوصفي البديع الراقي يصلح لأن يكون فيلماً دعائياً للحملة ضد قيادة المرأة فهو فعلاً معبّر. شكر الله لك مشاركتنا هذه التجارب ولعل الله تعالى يفتح بها آذان وعقول وقلوب كثيرات من بني جنسنا​
 
السلام عليكم.

قضية المرأة السعودية مع القيادة أمر مؤسف، أظن أنه ليس من شرع الله تعالى في شيء، وكم من متوسع في سد الذرائع وقع في التنطع من حيث لا يدري، ولقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((هلك المتنطعون)) قالها ثلاثا.. فإن لم يكن منع النساء من القيادة تنطعًا فلا أدري ما هو التنطع.
 
أخي الكريم مهند... أولا: وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته
ثانيا: أتعجب أن يؤسفك أن المرأة السعودية لا تقود سيارةً.. ولا يؤسفك أحوال النساء اللاتي يقدن سياراتهن في غير المملكة.
*أتعجب ألا تأسف حين ترى امرأة تبكي وهي تحاول عبثا أن تصلح عطلا ما بسيارتها؛ وقد لطخت أنوثتها الرقيقة شحوم وزيوت تلك السيارة!!
*أتعجب ألا تأسف حين ترى امرأة تقود سيارة أجرة أو شاحنة صغيرة أوحافلة ركاب (كما في الغرب) لتنال لقمة عيشها من توصيلها للناس (ومعلوم ما قد تتعرض إليه في مهنتها هذه)!!
*أتعجب ألا تأسف حين ترى المرأة تحت لهيب الشمس تكافح لتبتاع مقاضي بيتها بعد انتهاء دوامها؛ بينما الزوج قد غسل يده من هذه المهمة؛ ولعله يشاهد برنامجه المفضل منتظرا عودتها كي تعد له الطعام!!.
*أتعجب ألا تأسف حين ترى المرأة قبل شروق الشمس تحمل أطفالها كي توصلهم إلى مدارسهم؛ بينما الزوج نائمٌ يَسمع شخيره سابع جار؛ فموعد دوامه لم يحن بعد!!
*أتعجب ألا تأسف حين تمر بسيارتك على شباب عابثٍ قد احاطوا بسيارة امرأة تطلب المساعدة على قارعة الطريق؛ بينما هي تنتفض من الخوف والرعب!!
وما دمتَ في بلد يُسمح فيه للمرأة بقيادة السيارات فلا تقل لي أن صورا كهذه لم ترها من قبل!!
فإن لم تكن رأيتَها ـ وأنا أستبعد ذلك ـ فاسمح لي أن أسألك سؤالا وأرجوا أن تجيب نفسك عليه بصراحة:
*ألا تؤلمك فيما لو كانت هذه المواقف قد حدثت مع أختك أو ابنتك أو زوجتك؟؟!!
فإن كانت إجابتك بـ: بلا, فلم يؤسفك إذن أن المرأة السعودية وبفضل ما أسميته بـ (التنطع في سد الذرائع) لم تُرى من قبل في هذه المواقف؟؟!!
أما إن كانت إجابتك بـ: نعم ـ ولا أظن رجلا فاضلا مثلك لا يبالي بأن تكون إحدى محارمه في موقف كهذا ـ فإن السواد الأعظم من الرجال السعوديين لا يرضون لبناتهم ولا زوجاتهم ولا أخواتهم ولا لواحدة من أقربائهم أن يكن في تلك الصور أوفي هذه المواقف.
فانظر للأمر ـ يا سيدي ـ من غير الزاوية التي تنظر إليه منها, ثم اسأل الله أن يحفظ لنساء المسلمين في كل مكان مكانةً عالية كريمة؛ تتطلع إليها نساء الأرض قاطبة.​
 
قد تكون المرأة السعودية تختلف عن طبائع نساء حواء من حيث القدرة على قيادة السيارة.جميع نساء الأرض يقدن السيارات . فلماذا هذا الاختلاف على نساء السعودية ؟؟. بماذا يختلفن عن نساء الكويت الملتزمات (المختمرات) ؟. وأيهما أسهل على المرأة الخليجية: قيادة السيارة أم قيادة البعير؟ لأنني لم أسمع نصاً يمنع المرأة أن تقود بعيراً . بل إن النصوص جاءت صريحة بجواز إرداف المرأة الأجنبية على البعير (غير المكندش) . يا حبذا لو تعودوا الى النصوص في ذلك.
بالمناسبة زوجتي(المختمرة) حصلت على رخصة سوق سيارة قبل أشهر وهي تعينني في كثير من الأعمال . وأنا مرتاح جداً لذلك . والنساء اللواتي يقدن السيارات في ازدياد في جميع الكرة الأرضية غير السعودية التي تختلف في ظروفها حتى عن أهل البحرين والإمارات.
 
نعم المرأة السعودية تختلف عن غيرها فهي تعي وتعقل وتخشى أن تصاب بما أصيبت به المرأة في الدول الأخرى القريبة على وجه التحديد
فقد نصحتها المرأة الكويتية وحذرتها أن يصيبها ما أصابها وهذه إحدى التحذيرات :
[flash=http://tafsir.net/mlffat/includes/flvplayer.swf?f=1483&w=570&h=405&od=t]width=570 height=450[/flash]

وبحمد الله أوصلت رأيها عن طريق وسائل الإعلام منها:
أنشأت صفحة لها بهذا الخصوص:هنا
وسعدت كثيرا بغيرة رجال بلدها عليها ،كما في برنامج البيان التالي في قناة دليل بحلقتيه
( استضافة الشيخ د. وليد الرشودي - والشيخ د. عصام العويد )
هنا

وهنا

وقبل كل هذا تطيع ربها بطاعة ولي الأمر من قيادة وعلماء .
وهي بحمد الله معززة مكرمة بخدمة ولي أمرها لها .
[flash=http://tafsir.net/mlffat/includes/flvplayer.swf?f=1484&w=570&h=405&od=t]width=570 height=450[/flash]

نسأل الله أن يحفظنا من الفتن ويكفينا شر من به شر
 
السلفوبيا

السلام عليكم.

قضية المرأة السعودية مع القيادة أمر مؤسف، أظن أنه ليس من شرع الله تعالى في شيء، وكم من متوسع في سد الذرائع وقع في التنطع من حيث لا يدري، ولقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((هلك المتنطعون)) قالها ثلاثا.. فإن لم يكن منع النساء من القيادة تنطعًا فلا أدري ما هو التنطع.


يُصور الكثير أن العقبة الوحيدة أمام لمس المرأة لعجلة القيادة هم الإسلاميون
بث الرعب من الشيوخ والفتاوى ..

حتى أصبح الأمر مخاوف نفسية من (السلف فوبيا) !!
والمرأة نفسها هي من يرفض ..
وهذا هو التشدد العلماني الليبرالي وليس الإسلامي.
بما أن الاختلاط والقيادة والتبرج موجود في مجتمعات متقدمة تقنيًّا...
فيصورونه على أنه الخير للمرأة .. وإن رفضت المرأة!!


في دراسة ميدانية نشرت نتائجها صحيفة (الجزيرة) في عددها رقم (د12337)، وقام بها جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني على عينة عشوائية من النساء السعوديات وعبر عدد من المتخصصين، شملت مختلف الأعمار والفئات، أوضحت الدراسة أن
88% من النساء يرفضن قيادة المرأة للسيارة
،
و 92% يرفضن سفر المرأة إلى الخارج للدراسة من دون محرم،

و90% منهن يرفضن العمل المختلط بالرجال الأجانب في المجمعات السكنية والفنادق ونحو ذلك.
 
الأخت جليسة العلم ... أحسنتِ وبارك الله فيك على هذا النقل الموفق. وأتابع باحترام نشاطك الجاد في توعية المرأة من المخاطر التي تحدق بها فيما لو انزلقت في الفخوخ الوردية المنصوبة لها.
الأخ الفاضل سامح ... لقد أصبتَ كبد الحقيقة إنما هي (فوبيا) أو قل (فوبيات) بعضها فوق بعض!!
لكن النقاش الهادئ مع العقلاء منهم يساعد على فهمهم واستيعابهم للأمر وهذا ما نرجوه. وجزاك الله خيرا.
نسأل الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه, ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
 
لا فضّ فوك أختي الكريمة بنت اسكندراني ولعل أضيف على تعجبك تعجباً آخر وهو:
أتعجب لمن ليس له دراية بالمجتمع السعودي وليس له علاقة بالمرأة السعودية أن ينصّب نفسه محامياً عنها! ولو انعكست الأمور وقلنا رأينا بحقوق المرأة في بلد هذا الأخ أو ذاك لقامت علينا الدنيا ولاتهمنا بالتدخل فيما لا يعنينا!
قلتها من قبل وأعيدها: وقانا الله من شياطين الإنس وما أكثرهم بين ظهرانينا
فليرتح المدافعون عن حقوق المرأة السعودية وليدعوا الأمر لأولي الأمر في هذا البلد الكريم فأهل مكة أدرى بشعابها.
 
أخي الكريم تيسير الغول... أحترم سيل قلمك.. وقبله عقلك وفكرك, فاسمح لي بأن أخالفك وجة نظرك مع كامل احترامي لك.
قد تكون المرأة السعودية تختلف عن طبائع نساء حواء من حيث القدرة على قيادة السيارة.جميع نساء الأرض يقدن السيارات . فلماذا هذا الاختلاف على نساء السعودية ؟؟. بماذا يختلفن عن نساء الكويت الملتزمات (المختمرات) ؟.
لا اختلاف يا سيدي بل قل تمايز!
ولا شك عندي في أنك تعلم أنه ليس ثمة قصور أو نقص في المرأة السعودية يمنعها من قيادة السيارة.
ولو أن جارا لك قد أحضر سائقا لخدمة بيته وزوجته وأولاده فلا أظنك بنفسك الطيبة هذه أن تحقد عليه, أو تتعمد مناقشته ومحاولة اقناعه بأن يعلم زوجته المدللة هذه قيادة السيارة وبالتالي يستبدلها بالسائق, لتخرج من مملكتها التي هي سيدة فيها؛ لأجل أن تضيف إلى مهامها الداخلية مهاما خارجية فتصبح أيضا سائقة الأسرة.
ولا أظنك تغضب أو تحقد على جار لك يتفانى هو وأولاده الذكور في خدمة بيته وزوجته وبناته وأمه, دون أن يسمح لهن بقيادة السيارات وبالتالي خدمة أنفسهن. ولعلك ستنظر إليه بعين الإكبار, فالأمر في واقعه وقبل كل شيء = حرية شخصية, وصاحبها محل احترام وتقدير لا العكس.
وأيهما أسهل على المرأة الخليجية: قيادة السيارة أم قيادة البعير؟
هذا فخ استفزازي في صيغة سؤال ... لذا أفضل أن أقفزه!
لأنني لم أسمع نصاً يمنع المرأة أن تقود بعيراً . بل إن النصوص جاءت صريحة بجواز إرداف المرأة الأجنبية على البعير (غير المكندش) . يا حبذا لو تعودوا الى النصوص في ذلك.​
اطمئن يا سيدي فلا مانع من النصوص الشرعية يمنع المرأة من قيادة السيارة لذاتها, ولكن الوقت لم يحن بعد. وقولنا (لم يحن بعد) ليست فزاعة وإنما هي حقيقة, والكثيرون لا يستوعبون هذا الأمر لذا أحب أن أقرب لهم الصورة أكثر فأقول:
لو أن أشهر كابتن طيران على وجه البسيطة ارتقى سلم طائرته ثم فوجئ بمن يمنعه من قيادتها والتحليق بها لأن المدرج غير ممهد للطيران ويحتاج إلى الكثير من الإصلاحات كي يكون جاهزا ومعدا. هل نغضب له ونتهم هؤلاء باحتقاره والتقليل من شأنه ومهاراته, ونستشهد ببطولاته في الطيران في غيرما مكان؟!!
أم أننا سنذعن لرأي المتخصصين في انتظار أن يصبح المدرج صالحا للإقلاع؟؟!!
بالمناسبة زوجتي(المختمرة) حصلت على رخصة سوق سيارة قبل أشهر وهي تعينني في كثير من الأعمال . وأنا مرتاح جداً لذلك .

بارك الله لك في زوجك وأعانها على ما أضفتَ إليها من أعمال, وزادكم راحة على راحتكم. كما أسأل الله أن يزيدكم من نعيمه حتى يتسنى لك احضار سائق فتريحها كما أراحتك.
 
يقول الكاتب السعودي عمر عبد العزيز :
لا تخلو الصحف السعودية من نشر تقارير مصورة عن الفقر في السعودية.. تتضمن مشاهد لمجموعة من البشر تعيش في بيوت من الصفيح، لا يتوفر لها الحد الأدنى من الخدمات، أي أنه يمكن إدراج هؤلاء ضمن التصنيف العالمي للفقر المدقع الذي يقصد به خط فقر الغذاء.
ووفق تقديرات أولية غير رسمية فإن قرابة 20% من السعوديين البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة، تحت خط الفقر، ويعد أكثر من 75% من مواطني الدولة السعودية مدينين في قروض استهلاكية طويلة الأجل.
إذا كان هذا هو الحال: فكم هي نسبة الأسر السعودية التي تستطيع أن تمتلك السيارة وتقوم على جميع أعبائها الاستهلاكية ناهيك عن أن يكون لديها سائق خاص. ؟؟.

.
 
جهد مبارك رأيته هاهنا
مما يجعل كفّة المعارضين ترجح كثيرا عدم التكافؤ بين الطرفين (المانع والمؤيد)..
فالمانع لديه قوّة في الحجة والبرهان والاستدلال والمنطقية والعقلانية في الطرح وإيجاد البدائل
وتدعيم رأيه بالاحصائيات ووووالخ..
أما (المؤيد) لاحجة لامنطق لاعقلانية لاكلام سليم لابراهين تقنعنا لاأدلة تدمغ الباطل لاإحصائيات جدلهم عقيم جدا جدا
تصريفات , تغيير مسار الحديث عدم المصداقية في المناظرات بل يتضح تماما أنّهم حافظين مايريدون قوله
بالحرف الواحد ويرمون عن قوس واحدة مايصبون إلى تحقيقه..

وتجلّى ذالك في برامج عديدة كانت تجمع بين الآراء..
منها البيان التالي ولقد شاهدت حلقة الدكتور وليد الرشودي..
وتبيّن لي ضعف لغتهم وحجتهم وسذاجة مطالباتهم..
فعندما تطرح إحدى الأكاديميات إحصائيات مخيفة عن تجارب الغير في قيادة المراة
يقول السيد خاشقجي لانحمل هذه الإحصائيات على محمل الجد؟
بالله هل يقول هذا عاقل؟
أتوقع أنّه لايعرف مامعنى إحصائية لديه لبس في الاصطلاح والله أعلم ويحتاج لدروس خصوصية في هذا الأمر
حتى يفهم مامعنى مصطلح..
إن كانت الإحصائيات لاتُحمل على محمل الجد فماالذي يُحمل بالله ؟
يُحمل هوى النفس وشهواتها أم رغبات خاشقجي وشلة الأنس الذين معه؟
بحق لاادري والله من لديه إجابة يسعفنا..

بصفتي مرأة وسمعت من يطالب بحقوقنا كنساء منها قيادة المرأة
أقول الاتي:
بغض النظر عن المصالح والمفاسد والسلبيات والإيجايبات في قيادة المتعوسة للسيارة..
مادام هنالك علماء قائمين بشرع الله وهم حجج الله على الخلق فالواجب اتباعهم عرفنا المصلحة أم غابت عنّا
فبما أنّهم قالوا لايجوز يعني لايجوز...
وليس لأحد ان يفتي نفسه مادام البلد فيه علماء صالحون يحكمون بشرع الله لايخافون لومة لائم..
وأيضا مادام ولي الأمر منع هذا فطاعته وااااااااااجبـــة..

ومن وجهة نظري الخاصة:
لنُعمل عقولنا يانساء الإسلام ولو مرّة واحدة بالسنة فقط..
لنحكم حكما صائبا ليس لأحد تدخل فيه..
لا أن ننعق كما نعقت منال ثم نجتر الخطى خلف القضبان ونصرخ ونقول : وهقوووني وهقووني
[فالقانون لايحمي المغفلين ]
وهناك قاعدة شرعية تقول:
درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح
فمادامت قيادة المرأة مفسدتها أعظم من منفعتها فهنا تحرّم وتمنع..
وليس من باب التخلف والرجعية وووومالى ذلك من السخافات التي يطلقها بني علمان ومن نحى نحوهم..وتبنى رأيهم..


ولفتة مهمّة :
عندما تُثار قضية او بمعنى أصح تستيقظ فتنة فانظروا إلى مروجيها وأتباعها ومناصريها
فسيتضح فورا الحق مع من..؟؟

العلماء قالوا لايجوز..والكل رأى مواقف العلماء المشّرفة في حفظ الدين والأمن والدفاع عن المرأة..
في نفقاتهم على الأرامل والمسكينات والعوانس والمطلقات وغيرهنّ..
بني علمان وأذنابهم قالوا نريد ونطالب بقيادة المراة..والكل رأى مواقفهم المخجلة في حفظ الأمن والدين وحفظ حقوق المراة..
فلم نسمع لوقف لعلماني يناصر فيه أرملة او مطلقة او عانس..
والله إنّها لمؤامرة تُحاك
كلمة حق أُريد بها بـــــــاطل..

واعلموا أن كل صاحب باطل لابد له عندما يريد أن يروّج لباطله
أن يُلبسه بلبوس الحق ليتقبّله من في قلبه مثقال ذرة من خير..
ولأنهم يعلمون ان مجتمع السعودية مجتمع مسلم لايرضى بالتدنيس والقذر فقالوا ندّسه ببعض الايجابيات
ونُغري بها جهلة القوم وعامتهم..
لكن المؤمن فطن فطن فطن يشمّ رائحة الفتنة إذا أقبلت وينأى عنها بعيداً..
وأُريد احصائية واحدة فقط تقول لي ان اللاتي يتعرضن للتحرش في السيارات وخارج منازلهنّ او في الأسواق
كانوا مع أولياء أمورهم..وفعلا تم اغتصابهنّ وجرهنّ مع شعورهن وأبوها او اخوها واقف يصفق لها ويتفرّج..

فكل ماأسمع تكون الحبيبة تهايت على رأسها لاحسيب ولارقيب فتصبح فريسة سهلة للذئاب
والله المستعان..
الحق أبلج الحق أبلج..
والحجة قائمة ظاهرة..
ألا هلّ بلّغت اللهم فاشهد..


وأقول لكل من سوف ينبح في فتنة قادمة:
لاتتحدث ولاتتحدثي بلسان عامة السعوديات فلستِ وصيّة عليهنّ أو قد قطعت ألسنتهنّ وجفّت أقلامهنّ
ووكلن أمرهنّ إليكِ..
فهنّ أشرف وأعفّ وأذكى من كل مطالباتكم...
ولايّلدغ المؤمن من جحر مرتين..

وأقول كرد على حجتهم التي هي أوهن من بيت العنكبوت:
تقول إحداهنّ :انتم لماذا تظنون في شبابنا الظن السيء وأنّهم وحشيين وسيهجمون على النساء ويتحرشون وووالخ
أحسنوا الظن في شبابنا فيهم الخير وتذكرون كارثة جدة..

أقول بنفس اللهجة ومضطرة أن أنزل لنفس المستوى
وأنتم لماذا تسيئون الظن بأباءنا وأخواننا وازواجنا انّهم يذلونا عندمانطلب منهم أن يذهبوا بنا لمشوار
أو كلية أو عمل او سوق لالالا أرجوكم أحسنوا الظن فالحمدلله شبابنا وأهلنا فيهم خير وقت مانبي أي مشوار
يودونا لو المريخ يعني أنا الحمدلله ماعمري حسيت بمذلة وأنا أطلب أخوي أبوي يودوني جامعة محاضرة ملتقى سوق
فياليت الي ينادي بقيادة المراة للسيارة بحجة المذلة من الرجال وغيرها أحسنوا الظنّ , رجالنا وشبابنا وأخواننا فيهم خير
ومايقصرون فاستريحوا..

والله المستعان






 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أذكر بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((هلك المتنطعون)) قالها ثلاثًا.
القضية ليست قضية منع القيادة، ولكنها قضية التوسع في سد الذرائع، وباب سد الذرائع باب لو فتح على مصراعيه لصار الحرام أكثر من الحلال.
 
يقول الكاتب السعودي عمر عبد العزيز :
لا تخلو الصحف السعودية من نشر تقارير مصورة عن الفقر في السعودية.. تتضمن مشاهد لمجموعة من البشر تعيش في بيوت من الصفيح، لا يتوفر لها الحد الأدنى من الخدمات، أي أنه يمكن إدراج هؤلاء ضمن التصنيف العالمي للفقر المدقع الذي يقصد به خط فقر الغذاء.
ووفق تقديرات أولية غير رسمية فإن قرابة 20% من السعوديين البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة، تحت خط الفقر، ويعد أكثر من 75% من مواطني الدولة السعودية مدينين في قروض استهلاكية طويلة الأجل.
إذا كان هذا هو الحال: فكم هي نسبة الأسر السعودية التي تستطيع أن تمتلك السيارة وتقوم على جميع أعبائها الاستهلاكية ناهيك عن أن يكون لديها سائق خاص. ؟؟.

.

يا أخي الكريم نحن لا نهمش هذه الإحصائيات أبدا لكن من حقنا أن نعلم الجهة التي قامت بها ومن حقنا أن نعلم الاسم الصريح للكاتب نفسه فليس كل أحد يمتلك أسس إقامة الاستبيان ومن ثم إقامة الإحصائيات عليها .
من جعل النقد أساس همه فلن يرى إلا السواد ، ولن يجد خيرا قط ! ولو جعل كل ناقد العدل نصب عينيه فلن يخط حرفا أبدا كتشهير لأنه حينئذ سيعلم إلى من يكتب ومن يناصح .

يا أخي الكريم بفضل من الله أن منّ علينا بمكاتب الضمان الاجتماعي ( حكومي ) والمستودع الخيري في جميع مناطق المملكة والتي من خلالها يصرف لذوي الحاجات مبالغ مالية منتظمة بالإضافة إلى الأطعمه والألبسه والأثاث وتسديد بعض قيمة السكن وإعانة من يرغب بالزواج وحتى تيسير أمر الحج والعمرة !
والمتقصي لهؤولاء بشر يفوتهم ما يفوتهم ومع ذلك لا نزكيهم جميعا .
ويوجد في المجتمع من يستعفف عن هذا كله ويوجد من يستزيد منها بلا حاجة !
ومنهم من يكتفي بالأساسيات ويستعفف عن إرهاق نفسه بالديون والاقساط ومنهم من يلج فيها بلا ضابط للحصول على الكماليات !
ومنهم من يستقدم الخادمة والخادمتين والثلاث والبيت يغص بالنساء والديون قد هدت كاهل الأب!،ومنهم من يبتعد عن سلبيات ذلك وإن كان يستطيع ماديا!
ومنهم من يستقدم السائق وسيارات الأبناء عند الباب ! ومنهم من يكتفي بالأب أو الولد لخدمة الأهل !


يا أخي الكريم ليست المادة هي الحل في كل شي ، وليست الحاجة هي الدافع لكل شي ، وهذه سنة الله في أرضه لن تجد مجتمعا ملائكيا ومثاليا في كل شيء ، فلن يخلو مجتمع من غني وفقير وعاقل وجاهل وعالم وعامي ووووو
لكن علينا أن نسدد ونقارب ونعمل ونجتهد كل في مكانه والتوفيق بيد الله ،ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها في جميع مجالات الحياة .
ولا يحق لي أن أتكلم بحال أي مجتمع غير مجتمعي ( السعودي )، لأني لم أخالط غيرهم !
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ،ويقينا شر أنفسنا
 
يوجد في المجتمع من يستعفف ويوجد من يستزيد بلا حاجة !
ومنهم من يكتفي بالأساسيات ويستعفف عن إرهاق نفسه بالديون والاقساط ومنهم من يلج فيها بلا ضابط للحصول على الكماليات !
ومنهم من يستقدم الخادمة والخادمتين والثلاث والبيت يغص بالنساء والديون قد هدت كاهل الأب!،ومنهم من يبتعد عن سلبيات ذلك وإن كان يستطيع ماديا!
ومنهم من يستقدم السائق وسيارات الأبناء عند الباب ! ومنهم من يكتفي بالأب أو الولد لخدمة الأهل !
يا أخي الكريم ليست المادة هي الحل في كل شي ، وليست الحاجة هي الدافع لكل شي ، وهذه سنة الله في أرضه.
لقد أحسنتِ تحليلا وتأملا... فبارك الله فيكِ أخيتي.
 
ولا يحق لي أن أتكلم بحال أي مجتمع غير مجتمعي ( السعودي )، لأني لم أخالط غيرهم !
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ،ويقينا شر أنفسنا
وأنا جار المجتمع السعودي وقد أطلع على أحواله عن كثب من خلال من عايشه عشرات السنين. والفقر ظاهرة ليست في المجتمع السعودي فحسب. بل في وطننا العربي كله ولكن بنسب متفاوته.
 
القضية ليست قضية منع القيادة، ولكنها قضية التوسع في سد الذرائع، وباب سد الذرائع باب لو فتح على مصراعيه لصار الحرام أكثر من الحلال.


هل تقصد أنّ (منع القيادة) بدليل سد الذرائع من التنطع؟
أراه استشهاد في غير موضعه أبدا..

فقبل أن يكون شرعا محرّما عقلا عقلا عقلا لانؤيده..
أنت إحسبها مع نفسك وحللها بعيدا عن الشرع..
لو قادة المرأة؟
كيف حال الشوارع؟
المحلات , مواقف السيارات؟
معدلات الحوادث ياترى هل سينخفض ام يرتفع؟
معدلات التحرشات مامصيرها؟
معدلات التفكك الأسري ماوضعها؟

ماذا نفعل بالنصوص التي تحرّم الخلوة؟
ماذا نفعل بالنصوص التي تحرّم الإختلاط؟
ماذا نفعل بالنصوص التي تحرّم السفر بلا محرم؟
ماذا نفعل بالنصوص التي تحرّم نزع الحجاب؟

فلو قادت فيستهاوى كل هذا
ويختلط الحابل بالنابل..

ولا ينبغي الإستهانة البتة في قاعدة سد الذرائع

ومن قال أنّ القضية سد للذرائع فقط ؟
بل كل الأحوال المحيطة وملابسات القضيّة وظروف الزمان والمكان تجمّعت وتظافرت ومن ضمنها سد الذرائع
وكوّنت لنا فكراً رافضا لقيادة المراة للسيارة..
والله المستعان..
 
الحقيقة انني أتعجب من تخصيص مناقشة هذا الأمر للمرأة السعودية فقط دون أخواتها المسلمات ؟ فلماذا لا يكون العنوان والنقاش حول " قيادة المرأة المسلمة للسيارة"؟
وهل هناك حكمان احدهما للمرأة السعودية المسلمة ؟ وآخر لغير السعوديات من المسلمات؟
واذا كان الأمر يسري على كل المسلمات على قدم وساق فلماذا سكت علماؤنا على ملايين المسلمات اللاتي وقعن في
" المعصية" لعشرات السنوات؟ وانبروا لهذا الموضوع دراسة وتمحيصا عندما طالب به بعض السعوديات؟ حتى أصبح حديث الصحف والقنوات التلفزيونية والشبكة العنكبوتية !!!! لماذا لم يُثَر هذا الموضوع حول قيادة حرائر مصر والأردن وسوريا وماليزيا والسنغال لسنوات طويلة؟.
نعم أتعجب! كيف لا ونحن نؤمن بأن شريعتنا السمحة تصلح لكل زمان ومكان، وما يرضاه الله للمسلمات في السعودية يرضاه لغيرهن.
أم أن هذا الأمر يختلف باختلاف "المجتمع"؟ أو لسنا ننتمي الى ذات المجتمع ؟ أم أننا فعلاً دخلنا في نفق "الحدود" ولن نخرج منه حتى في فتاوينا؟ فطفقنا نحرر المقالات وربما الكتب في خصائص المجتمع "السعودي"، ثم نضيع في تعريف من هو السعودي؟
هل نعتقد فعلاً أن قيادة المرأة في مدينة حقل السعودية محرّم، وهو على بعد عدة كيلومترات في مدينة العقبة الأردنية مباح؟!!!!!!!!!!1

أرجو في النهاية أن لا أكون قد فهمت على أنني مع أو ضد قيادة المرأة في السعودية الحبيبة والغالية على قلوب جميع المسلمين. ولكنني وجدت في نفسي شيئاً من العنوان الذي يناقشه ثلة من علماء وطلاب العلم الكرماء، فأحببت أن أبثكم ما بي.
كما أنني أريد جواباً حول مشروعية قيادة المرأة المسلمة بشكل عام للسيارة، فزوجتي تقود السيارة منذ سنوات!!!!!!!!!!!!!!!!! وأنا لم أبحث من قبل في مشروعية ذلك. فأرجو منكم الافادة.
وبارك الله فيكم
 
أخي سليم برهان
لقد تساءلت مثلك ذلك السؤال بماذا تختلف السعودية عن غيرها . فأجائني الجواب أنها تتميز بعقلها وحيائها وعفتها أو ما شابه ذلك من كلام. الأخوات المناقشات يحاولن أن يجدن ظروفاً خاصة للنساء السعوديات ليختلقن العذر الشرعي في منع القيادة. وقد زادت التشبيهات والأمثال فقد شبهوها بالمطار غير المعبد والكابتن ثم احتجوا بزيادة نسبة التحرش والمفاتن ودرئها وأحياناً يخافون من المصائب والويلات التي تلحق بالمرأة السعودية إذا ما قادت السيارة. ولولا أن رأيت مشاركتك لما عدت أصلاً للمشاركة في هذا الموضوع غير الموضوعي الذي يضع المرأة السعودية في كفة وكافة (الحوش) النساء في كفة أخرى. وهذا محض ظلم .
التحرش موجود في السعودية وغيرها والخلوة موجودة إن لم تكن هنا ففي المصائف والمتنزهات والرحلات.ولو عملنا دراسة لأي موضوع لوجدنا أن فيه سلبيات ومحاسن وأنه سلاح له حدود كثيرة . وقد تكون السيارة أقل خطراً من شبكة الانترنت والهاتف الخلوي الذي من خلاله تحدث المصائب والويلات أيضاً من خلال تبادل الحديث والصور الحية والكلمات المثيرة. فما رأيكم : هل نحرم هذه الاتصالات والمواصلات أيضاً على المرأة لدرء الفتن أيضاً ؟؟ ولماذا توقفتم عند السيارة فحسب والهاتف والشات والبلاك بيري أشد خطراً وفتكاً من السيارة أضعافا مضاعفة.
الخلاصة:
الذي ينقص المرأة بشكل عام سواء كانت سعودية أو غيرها هو التقوى ومخافة الله تعالى والمراقبة الذاتية ، فإن أحسنّا ذلك بنسائنا فلا مانع من أن تحصل المرأة على كل شيء وتقود أي شيء ليس سيارة فقط بل طائرة وسفينة ودراجة وزلاجة.
والحمد لله رب العالمين.
 
يا إخوتي الفضلاء
كما قال الكثير أهل مكة أدرى بشعابها فنحن ندافع عن حقنا في هذه البلاد لأنها بلادنا ونعرف ما فيها وما يكاد بها وعليها .
لكن كيف ندافع عن حق من لم نسمع مطالبته بحقه !!! وإلا سنكون قد فعلنا كما فعلت أمريكا مع مطالبتها بحق المرأة السعودية للقيادة! ما الفرق بين تصرفنا ! وكلام الشيخ ناصر العمر واضح في ذلك كما في مشاركة سابقة في هذه الصفحة .
نحن لا نعرف أوضاع النساء في البلاد الأخرى حتى نلج فيه وإن علمنا ظاهره ،و لا نزكي أحدا ولا نتهم أحدا حاشا لله فهذا له سبحانه .
فوالله متى سمعنا نداء أخواتنا في أي مكان هببنا لهن وعملنا ما نستطيع لهن ، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر .
فلم نسمع حتى الآن معارضه منهن للقيادة -بحدود ما يصلنا من إعلام -بل تكتفي من لا ترغب بأن لا تقود !
وهؤولا أخواتنا المسلمات في فرنسا ظلمن في الحجاب واستنصرن لحقهن فعملنا ما نستطيع وما بأيدينا من النصره.
ألم تطلعوا على هذه الصفحة والتي هي من أقل نصرتنا لأخواتنا لكن هذا ما بأيدينا هنــا
ولا نختلف أبداً في أن تقوى الله رأس كل شيء لكن لا نرمي أنفسنا في الفتن ثم نقول تقوانا ستخرجنا منها سالمين !
ألقاه في البحر مكتوفا وقال له --- إياك إياك أن تبتل بالماء
وعلى فرض أننا ضمنا تقوى قلوبنا فمن يضمن لنا تقوى قلوب من يشاركنا الطريق !
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
 
يؤسفني جدا كسعودي طرح مثل هذه الموضوعات أمام الملأ والعالم كله لأنها في الحقيقة تعكس صورة سلبية لمجتمعنا ومدى الانحطاط الفكري الذي يعيشه
عدد سكان العالم سبعة مليارات وكلهم يعيشون نمطا متقاربا في المعيشة ومنها قيادة المرأة للسيارة ولا يوجد في العالم كله بلد يمنع القيادة عدا بلدي هذا السعودية
أيعقل أن يكون هؤلاء السبعة مليار كلهم على ضلال وخطأ عدا سكان السعودية والذي لا يتجاوز عددهم سبعة عشر مليونا
شرعا وعقلا هذا ضرب من الجنون
مشكلة بلدي هي التطرف الفكري والانغلاق على نفسه فقد عاش ردحا من الزمن معزولا عن العالم يعيش أنماطا اجتماعية يظنها من الدين وليست من الدين في شيء
مشكلة هذا المجتمع أنه صار يعيش عقدة المؤامرة والخوف المستمر بأن الكل يتربص به ويريد به الشر
وزاد الطين بله وجود طيف من التيار الديني الذي استغل مثل هذه الأنماط ليتخذها وسيلة لتحقيق أغراضه الشخصية
فحينما تتصدر للناس وتجعل سيف التحريم هو حالك تصبح أنت الشيخ التقي والعالم الرباني ويتهالك المجتمع على تقديسك حتى وإن كنت لا تفقه شيئا
وإن مما يؤكد كلامي هذا وجود بعض الأخوات هنا يدافعن وبشدة عن مسألة تحريم القيادة لأنهن أشبعن حتى الثمالة من قبل شيوخ البلد بالتحريم حتى تصورن أن القيادة قد تكون مخرجة من الملة وأقل أحوالهن من تعتقد أن من تقود فهي فاسقة وهذا تصور خطير جدا وقد يولد أفكارا متطرفة أخرى تؤثر في السلوك
ختاما أقول:
قيادة المرأة للسيارة أحل من شرب الماء الزلال ومن يحرمها فهو أجهل من حمار أهله إن كان يدرك ويعي ما يقول
 
اتقِ الله يا أخي خالد ,,
غالباً ما أضع مكان من أركب بجواره في السيارة , امرأة , فأعيش وأسرحُ في خيالات شتى , كم من الأمور تحصل للسائق , والمرأة والله في غنى عنها , يكفي إطلاق البصر وما يلحقها من الهلاك ,
يا أخي ألا تهزّك آية (( وقرنَ في بيوتكنّ )) وغيرها من الآيات ,,
يا أخي أقولها وبكلّ وضوح نساؤنا اليوم إمّعات , جاهلات , ناقصات تفكير وبشدّة , فلنتعامل معهنّ كما نعامل الأطفال الذين يُحرمون الحلوى لأجل تسوّس أسنانهم , فهم لا يدركون خطرها أثناء تناولها بقدر استمتاعهم بها , وكذا النساء لا يُدركن أي شيء سوى المتعة اللحظية إلاّ ما رحِمَ ربي , يا أخوة وإن كان من يقول بأنّ غير السيارة لهُوَ أشدّ فتنة ً على المرأة , لكن حلّه سهل إن شاء الله , يوجهّها ولي أمرها بتوجيهات عند إعطائها الجهاز ويظلّ على ذلك رقيب , وإن وجد هفوة صوّب وإلّاتُمنع الجهاز..
ثمّ إنّ أخطاره وإن كانت عظيمة إلّا أنّها أقل سرعة في التاثير , ففي البلاك بيري لا لقاء بعدُ ولا نظرة ولا مخالطة ,, فإنّ الجُرحَ يُمكن برؤه , بعكس القيادة , بل والله ربّما من أول مرة تقودها إذا هي ذات أخدان - والعياذ بالله -..
يا إخوة هذا الكلام ممّن يُعاشر هذا الصنف من الناس _ النساء_..
وعذراً يا أهل البُلدان الأخرى لا نُريد أن نكون مثلكم , فكما حفِظَ الله لنا هذا الشيء , فعلينا أن نحافظ عليه ..
أغلى ما أراه وأسمع عنه أن تكون المرأة المسلمة ملِكــــــــة لا تتنازل عن مُلكها إلّا إن استخفّ بها الناكبون عن صراط الله المُستقيم
أسأل الله أن يثبّتنا على الحق المُبين وأن ينوّر بصائرنا وأن يهدينا للصواب وأن يعصِمَنا من الزلل في القول والعمل .. اللهمّ آمين
 
ليتك تحترم النقاش بألفاظ أفضل مما استخدمت .
وإن كان يخجلك أنك من هذا البلد فنحن والله نعتز ونشرف ونفتخر أننا منه وكثير يتمنى أن ينتسب إليه إن كنت تزهد به ، وارجع إلى حلقة البيان التالي للشيخ وليد الرشودي يعطيك درسا في العزة .
وقد جاء التنبيه في المشاركات السابقة -ليتك تتأملها جيدا قبل أن تتهمنا-بأننا لا نتهم أحدا ولا نزكي أحدا فهو أمر لله عز وجل .
وإن كان لم يصلك خبر المؤامرات التي تحاك على أمن ودين هذا البلد مع وضوحها في هذا الزمن فتابع الإعلام لتعلم.
وهذه قضيتنا نحن النساء فلنا الحق في الخوض فيها وحماية بنات جنسنا والذي بصلاحهن يصلح الجنس الآخر ،حتى لا يظهر لنا من يحمل مثل هذا التصور .
أيعقل أن يكون هؤلاء السبعة مليار كلهم على ضلال وخطأ عدا سكان السعودية والذي لا يتجاوز عددهم سبعة عشر مليونا
شرعا وعقلا هذا ضرب من الجنون
ألم تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري : "عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي معه الرجل ، والنبي معه الرجلان ، والنبي معه الرهط ، والنبي ليس معه أحد..."
 
أخي الكريم... سليم برهان
أولا: لقد قرأتُ تعليقك بقدر كبير من التمعن والتأمل, وحقيقة فإني لا أملك إلا أن أقف موقف تقدير وإكبار لكل من يتحاور بعقلانية ومنطقية حتى وإن كان متبنيا للرأي الآخر المخالف لرأيي, ذلك أن الحوار مع شخص كهذا إما أن يثري رأيي بالمزيد من الحجج والبراهين التي يسعفني بها عقلي وفكري؛ فأخرج من النقاش معه وقد ازددتُ برأيي قناعة وصلابة, وإما أن يجعل من حججه وبراهينه وعقلانيته معولا قويا وحاسما يهدم الأسس التى شيدتُ عليها رأيي فيتهاوى البنيان من الأساس؛ لأجدني بعد ذلك قد أَسلَمتُ واستسلمتُ لرأيه ومنطقه دونما تعنت أو تكبر. أما الحوار مع متعنت متعصب فهو مضيعة للجهد مضيعة للوقت.
ثانيا: اسمح لي يا سيدي أن أتناول الرد على مداخلتك في فقرات غير منظمة (وإني لأسأل الله أن يوفقني وإياك لما فيه الصواب):
*أسباب تخصيص المرأة السعودية دون غيرها من النساء في موضوع (قيادة المرأة للسيارات) :
أولا وقبل كل شيء أقول:
هب أنك يا سيدي الفاضل واقف على ربوة وعرة وبين يديك عقدا من اللؤلؤ الطبيعي الباهظ الثمن, ثم إذا بالعقد وقد انفرط منك فجأة فتدحرجت حباته نزولا بين التراب والحصى, ثم لم يبق في الخيط الذي بيدك إلا حبة واحدة, أتراك حين تفطن لتوالي سقوط اللآلئ تسرع ممسكا بالطرف الآخر من الخيط لتنقذ اللؤلؤة الأخيرة؟؟ أم أنك سترمي بها لتلحق بأخواتها؟؟!!!
بالطبع ستتشبث بها ما استطعتَ, وستحفظها بعناية ورعاية, وقد يكون بقاءها في يديك حافز يدفعك لبذل جهد شاق من أجل استعادة أخواتها, وجهد شاق آخر من أجل إعادتهن وصياغتهن عقدا آخر يحاكي الأول في روعته.
وإني لأرى يا سيدي أن المرأة السعودية هي خاتمة العقد الذي انفرط, وما انفرط فهو خارج عن السيطرة, لكن اللؤلؤة الأخيرة لا زالتْ تحت السيطرة؛ فلها وضع لا تشبه فيه أخواتها, لا لأنها أفضل منهن... كلا, ولكن ... لأن الله قدّر أن تكون هي الأخيرة.
وبناء على هذا التصور
فإننا حين نقول أن للمرأة السعودية وللمجتمع السعودي خصائص تختلف عن غيره؛ لا نعني بذلك إضفاء مميزات نموذجية وساحرة تميز المجتمع السعودي عن سائر المجتمعات ملمحين إلى النقص والعيب في غيره, وحاشانا أن نفعل... وإنما الصحيح أن المرأة في المملكة وفي سائر البلدان الإسلامية كانت نسخة واحدة في نسيج مجتمع واحدا ذا خصائص متطابقة إلى حد كبير (تشبه المجتمع السعودي الذي تراه الآن في حجابها الكامل وحيائها وقرارها في بيتها), حتى إذا انفرط العقد الذي كان يجمعنا اختلفنا وبقي المجتمع السعودي على الأصل (تقريبا) لتمسكه وتمسك ولاته وشعبه بتحكيم شريعة الإسلام التي كانت تجمع كل الشعوب الإسلامية يوما ما. فاختلافه عن غيره لا لأنه به مميزات أكثر؛ وإنما لأن غيره قد فقد المميزات التي كانت مشتركة بينهم فبدا تميزه جليا للعيان. وإنا لنسأل الله أن يعيد العقد الإسلامي متينا متماسكا كما كان.
*ومما تفضلتَ بقوله:
وإذا كان الأمر يسري على كل المسلمات على قدم وساق فلماذا سكت علماؤنا على ملايين المسلمات اللاتي وقعن في" المعصية" لعشرات السنوات؟ وانبروا لهذا الموضوع دراسة وتمحيصا عندما طالب به بعض السعوديات؟ حتى أصبح حديث الصحف والقنوات التلفزيونية والشبكة العنكبوتية !!!!
ياسيدي كم من ملاين النساء اللاتي تحدثتَ عنهن منقبات حتى يصح قياسهن على المرأة السعودية أو العكس؟؟ عشرة آلاف؟ مائة ألف؟


أليستِ الأغلبية العظمى منهن كاشفات لوجوههن أو تاركات للحجاب بالكلية؟؟
و
أليستِ الأغلبية العظمى من نساء المملكة يغطين وجوههن؟؟
فلم تقس هذه على تلك؟؟!!
هذا قياس باطل لأنه يستلزم أن يتشابه المُقاس على المُقاس عليه ليتفقا في الحكم
وهذا هو عين الفخ الذي نُساق إليه جميعا, لأن السماح للمرأة بقيادة السيارات طريق لنزع غطاء الوجه عن المرأة السعودية!
وأنا يا سيدي الكريم وإن كنتُ أدين الله بأن تغطية الوجه فريضة واجبة فإني لا أسفّه من يراه سنة بل أكنّ لهم غاية الاحترام, وأجزم بيني وبين نفسي أن رُبّ محجبة خير من ألف منقبة. لكن الذي أتوقعه هو أن أُعامل منهم بالمثل, فلا يحاول من يعتقد أن تغطية الوجه سنة أن ينزع غطاء الوجه عمن يراه واجبا أو يسعى لتغيير قناعته.
وأظنك توافقني الرأي في هذا تماما.
فإن جال بخاطرك أننا نصنع ظنونا لا أساس لها من الصحة بل هي ضرب من ضروب المبالغة أقول: أجبني بإنصافك الذي تفرسته فيك على هذا السؤال:
أليس يسبق قيادة المرأة للسيارات في كل بلد مما ذكرتَ نزع المرأة للنقاب الذي ألفتْ عليه قرونا؟؟. وهل باستقرائك للتاريخ تعلم أن أوائل النساء اللاتي (استفتحن) مشروع قيادة المرأة للسيارات في تلك المجتمعات كن منقبات؟؟
كلا يا سيدي ...
الأمر أكبر من السماح للمرأة بقيادة السيارات!!
إنها منظومة متكاملة من التنازلات التي تنتهي بقيادة المرأة للسيارة, فبدل أن يقنعوا الناس بالتنازل عن فكرة سفر المرأة مع المحرم, وكشف الوجه, ومخالطة الرجال, وغير ذلك من القضايا التي تشغل بني علمان ومن ورائهم؛ أوحى لهم إبليس بأن يأتوا برأس الهرم الذي يلزم من الإتيان به الإتيان بما تحته.
إن للأمر أبعادا أخرى لا يسبر أغوارها إلا متتبع فطن, وأظنك هذا الرجل وإلا لما تعنيّتُ في كتابة حرف واحد لأجل أن أوضح لك بعضا من ملابسات هذا الأمر.
فلا يخدعك ظاهرا من القول فإن البواطن قد حيكتْ بأيدٍ صهيونيةٍ خبيثةٍ. وإني لأرجو منك ومن كل عاقل ملتزم من خارج المملكة إن لم يتفهم ملابسات الأمر وبالتالي لم ينصرنا فلا ينصر علينا.
*إجابة سريعة على بعض تساؤلاتك:

*لماذا لم يُثَر هذا الموضوع حول قيادة حرائر مصر والأردن وسوريا وماليزيا والسنغال لسنوات طويلة؟
وما أدراك أنه لم يثير فيها قبيل وبعيد قرار السماح بقيادة المرأة السيارات حتى أضحى قضية الساعة في ذلك الزمن؟؟!!
هل لأن وسائل الاتصالات كانت فقيرة ومحدودة مقارنة بما هي عليه اليوم يجعلنا ذلك نعتقد بأنه لم تُثر أي ضجة تذكر حين سمح بقيادة المرأة للسيارات في مصر والأردن و.... الخ؟؟!!
*هل نعتقد فعلاً أن قيادة المرأة في مدينة حقل السعودية محرّم، وهو على بعد عدة كيلومترات في مدينة العقبة الأردنية مباح؟!!!
قد يصعب على البعض تفهم ذلك ولكن: نعم ياسيدي أنا أعتقد أن قيادة المرأة في مدينة حقل التابعة للحدود السعودية محرم ما دام أن علماءنا الأجلاء الذين أُمرنا بالرجوع إليهم في أمور ديننا قد أفتوا بحرمة قيادة المرأة للسيارات؛ وقد بارك فتواهم وأيدها ولاة الأمر, ولا يهمني إن كان على بعد كيلومترات أو حتى سنتيمترات مَنْ يسمح للنساء بقيادة السيارات, لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [سورة النساء الآية 59].
* وأخيرا قلتَ:​

أريد جواباً حول مشروعية قيادة المرأة المسلمة بشكل عام للسيارة، فزوجتي تقود السيارة منذ سنوات!!!!!!!!!!!!!!!!! وأنا لم أبحث من قبل في مشروعية ذلك. فأرجو منكم الافادة.

بالطبع أعلم أنك تستفتي أهل العلم في هذه المسألة؛ وما كان لي أن أتدخل فيها إلا أنني أحببتُ أن أشكر لك حرصك على الاستفتاء في هذه المسألة, وأرجو أن تجد من يفتيك من العلماء الأجلاء بجواب شاف ومقنع, وحقا أتطلع لمعرفة الجواب!
وأظن أن سؤالك هذا واحد من بركات إثارة النقاش حول قيادة المرأة السعودية للسيارات, وأظن أن الكثير من الصالحين والصالحات في عالمنا الإسلامي الشاسع سيطلبون الفتوى في هذا الأمر بجدية.
وختاما: أشكر لك أدبك الجم في الحديث والحوار, كما وأشكر لك إبداءك الولاء والاحترام لبلد ليستَ حاملا لجنسيته ولستَ مولودا فيه ولستَ ساكنا فيه, ولكم يحزننا والله أن نرى من أبناء المملكة العربية السعودية مَنْ لا يدين بالولاء لا لبلده ولا لمجتمعه ولا لعلمائه ولا لمبادئ دينه ولا لعاداته وتقاليده؛ لأنه ـ وكما يبدو ـ قد أُشبع حتى الثمالة بعقد النقص من الآخرين.
فساعدونا أيّها العقلاء لحماية اللؤلؤة الأخيرة من أن تلقى مصير أخواتها, ثم لنشمر عن سواعدنا لأجل أن ندخل بقية اللآلئ معها في نفس الخيط الذي كان قد جمعهن يوما ما, لنزين بالعقد جيد الأمة الإسلامية التي ستنهض لتنفض عنها شيخوخة الذل التي أصابتها لتعود شابة في أوج شبابها وأوج جمالها وسحرها وقوتها.
 
فساعدونا أيّها العقلاء لحماية اللؤلؤة الأخيرة من أن تلقى مصير أخواتها, .
وما هو مصير أخواتها؟؟؟؟؟
يا حسرتي على اللآليء الساقطة والتي كنت أظنها بخير وعافية . وما درى العالم أن نساء المسلمين كلهن هابطات إلا الحبة الأخيرة منهن فهي لم تحمل رخصة قيادة بعد.وكأن رخصة القيادة تسيء الى العفة وتدعو الى الرذيلة .
 
أختي الفاضلة بنت اسكندراني، أشكر لك اهتمامك بما كتبتُ وردَك عليه. وهذا انما يدل على حرصك على عدم التقاعس عن الانتصار لما ترينه صواباً باذلةً بذلك الجهد مسيلةً الفكر منفقةً في سبيل الله وقتك الثمين. فلك الشكر مجدداً وللأخوات والأخوة الذين أثروا هذا النقاش لا يأملون من وراء ما يكتبون جاهاً أو مغنماً الا رضا الله، وكذلك أحسبهم، منكراً على نفسي قبل غيري ظن السوء بهم، واتهامهم بأن لهم غاية غير رضا الله، حتى وان زلّت اقلامهم بوصف عالمٍ بما لا يجب أو تعميمٍ عن كل النساء المسلمات بما لا يليق، وهن أخواتنا وبناتنا وامهاتنا وزوجاتنا، والانتقاص من مقدار المسلمات حماهن الله انما هو انتقاص من آبائهن وأزواجهن وأخوانهن وأبنائهن. ولكن عذرهم في هذه الزلات انما هو الغيرة على الحرائر .
وأعتذر من الكل ان كنت قد فُهمت بأنني ممن يرى اباحة قيادة السعوديات للسيارة أو تحريمه، ورغم تصريحي بذلك الا أنني أحسست من ردك ورد الأخوات أنه قد طبع في أذهانكم أنني مع الأباحة. فأنا أكرر هنا أنني ولغاية الآن لست مع أو ضد..... وأرجو من الله أن يرشدني الى الحق ويريني اياه ويرزقني وأنتم اتباعه.
وأرجو أن تسمحي لي بعدم الرد على ما كتبت فكرة بفكرة، وجملة بجملة، حتى لا أحيد عن الموضوع الرئيس الذي أثرته والذي أراه بحاجة الى دراسة وتمحيص وتقييم أكثر من موضوع فقهي خلافي قد يراه البعض مباحا وقد يراه آخرون محرماً، فهذا مما لا أخوض فيه. وأرجو منك اعادة قراءة ما كتبتِ، والتفكير والتعمق فيه أكثر، وربما عدنا الى مناقشته فيما بعد.
ولو كان النقاش حول مشروعية قيادة المرأة المسلمة للسيارة، لما وجدتي مني الا شكراً هنا وشكراً هناك دونما تعليق. ولكن العنوان أصابني في مقتل.... وأجهزت علي المشاركات. فأرجو منك ومن جميع الأعضاء سعة الصدر والاجابة على الاسئلة التالية، راجياً من الله عز وجل أن أكون قد نبهت الى ما أهم من بحث موضوع قيادة المرأة.

هل الحدود السياسية حقيقة أم وهم يسعى الغرب لتكريسه فينا؟
ألا نكون بطرح هكذا عنوان قد وافقنا على تصنيف المسلمين على اساس جغرافي وسياسي؟
هل نجح سايكس وبيكو ومن تبعهم في تعميق تقسيمهم الخبيث للأمة الاسلامية حتى وصل الى حد اصدار الفتاوى تبعاً لذلك التقسيم؟.
ألا تعتقدين أن الأيدي الصهيونية التي أشرتي لها تحتفل الآن بأن استطاعت أن تقسم المسلمات الى سعودية وغير سعودية؟ اولم يكونوا قد حققوا ما يصبون اليه من استبدال الأمة الواحدة بشعوب وشيع متنافرة لكل منهم فتاويه الخاصة؟
ألسنا نقول ونصرخ وننظِّر بأن العالم الاسلامي واحد وأننا أخوة ثم تظهر علينا بعض المشاركات لتثبت العكس من مثل " بلادنا " و" بلادكم" ."والى أهل البلدان الأخرى" ؟ فبالله عليكم من نحن ومن أنتم؟ وهل نعتمد تقسيم الأعداء لبلادنا ونتفاخر به فتكون "بلادنا" و"بلادكم" ؟ لا حول ولا قوة الا بالله .
وهل ينتاب أحدنا شعور بأنه الأفضل لأنه ينتمي الى دولة وهمية دون دولة وهمية أخرى؟ ألا نفيق؟
أو لسنا بهذا نعارض كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في أحد أصول الاسلام " لا فرق بين عربي ولا عجمي" ؟ ونحن نقول بل هناك فرق بين عربية وعربية؟ سبحان الله ....
أو لسنا بتخصيص تحريم شيئ في السعودية واباحته في الأردن نكون من أتباع الشيخين" سايكس وبيكو"؟ نعترف بما رسمو ونقر به بل ونباركه حتى أننا نفتي بناءً على ما وضعوه؟
لماذا لا تكون الفتوى حول " قيادة المرأة المسلمة للسيارة" بشكل عام ، ومن أخذ بها من الدول الاسلامية نجا ومن خالفها فعليه اثم ذلك؟ الا يكون ذلك متطابقاً أكثر مع " كمثل الجسد الواحد" ؟
وفي الختام أرجو منكم العذر ان أطلت، وأرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة، وهي أنه اذا وصل تقسيم المسلمين الى حد الفتوى بناءً على هذا التقسيم فلن تقوم لنا قائمة.
وبارك الله فيكم
 
الأخ الفاضل: سليم برهان
على عجالةٍ أشكر لك ثنائك الطيب هذا, كما وأشكر لك حسن احتوائك للجميع حتى من عبرتَ عنهم بقولك (من زلتْ أقلامهم), أسأل الله أن يعف عنا وعنهم برحمته.
ولقد فهمتُ ما ترمي إليه يا أخي الكريم.... فأنت ترمي إلى دائرة أوسع قطرا من الدائرة التي تدور بنا وندور فيها...
وإنها لخطوة طيبة منك أن تتجاوز الخلاف الفقهي ـ كما ذكرتَ ـ لأن هذا يعني احترامك لهذا الخلاف وللقائلين به, وعلى هذا فإن مسألة رفضنا لقيادة المرأة السعودية للسيارات ـ لكون هذا يستلزم نزع غطاء الوجه الذي ندين الله بأنه واجب, ومخالطة الرجال وغير ذلك من القضايا المستجدة على مجتمعنا والتي ستأتي تباعا لقيادة المرأة للسيارات ـ باتتْ واضحة لديك. ولا داعي لأن نُعيد النقاش فيها مادامتْ ليستْ هي محور نقاشنا.
ولقد فهمتُ من كونكَ تعتذر من الكل إن كان حديثك يُوحي لهم تبنيك لحكم جواز قيادة المرأة السعودية للسيارة أو تحريمه. ثم تُتبع ذلك بتكرار قولك أنك لستَ مع أو ضد قيادة المرأة السعودية للسيارة؛ أفهم من ذلك كله أن هذا سيخرجنا وإياك من دائرة النقاش والخلاف الضيقة التي كنا فيها, لننتقل ـ وحسب ما أوضحتَ ـ إلى ما هو أهم من هذا الموضوع.
ولكن اسمح لي يا سيدي وقبل أن ننتقل إلى ما هو أهم؛ فإني أحب أن أوضّح للجميع أنني ـ أنا والأخ الفاضل سليم برهان ـ لن نتناقش هنا في:
* لماذا لا يُسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة رغم أن غيرها من النساء يفعلن؟
*وماذا يضرها إن فعلت؟ ولم تؤيدون من يحرم ذلك؟....الخ

وإنما نقاشنا دائر في فلك النقاط الهامة التالية:
*هل الحدود السياسية حقيقة أم وهم يسعى الغرب لتكريسه فينا؟
*ألا نكون بطرح كهذا قد وافقنا على تصنيف المسلمين على اساس جغرافي وسياسي؟
*هل نجح سايكس وبيكو ومن تبعهم في تعميق تقسيمهم الخبيث للأمة الاسلامية حتى وصل الى حد اصدار الفتاوى تبعاً لذلك التقسيم؟.
*ألا تعتقدين أن الأيدي الصهيونية التي أشرتي لها تحتفل الآن بأن استطاعت أن تقسم المسلمات الى سعودية وغير سعودية؟ اولم يكونوا قد حققوا ما يصبون اليه من استبدال الأمة الواحدة بشعوب وشيع متنافرة لكل منهم فتاويه الخاصة؟
*ألسنا نقول ونصرخ وننظِّر بأن العالم الاسلامي واحد وأننا أخوة ثم تظهر علينا بعض المشاركات لتثبت العكس من مثل " بلادنا " و" بلادكم" ."والى أهل البلدان الأخرى" ؟ فبالله عليكم من نحن ومن أنتم؟ وهل نعتمد تقسيم الأعداء لبلادنا ونتفاخر به فتكون "بلادنا" و"بلادكم" ؟ لا حول ولا قوة الا بالله .
*وهل ينتاب أحدنا شعور بأنه الأفضل لأنه ينتمي الى دولة وهمية دون دولة وهمية أخرى؟ ألا نفيق؟
*أو لسنا بهذا نعارض كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في أحد أصول الاسلام " لا فرق بين عربي ولا عجمي" ؟ ونحن نقول بل هناك فرق بين عربية وعربية؟ سبحان الله ....
*أو لسنا بتخصيص تحريم شيئ في السعودية واباحته في الأردن نكون من أتباع الشيخين" سايكس وبيكو"؟ نعترف بما رسمو ونقر به بل ونباركه حتى أننا نفتي بناءً على ما وضعوه؟
*لماذا لا تكون الفتوى حول " قيادة المرأة المسلمة للسيارة" بشكل عام ، ومن أخذ بها من الدول الاسلامية نجا ومن خالفها فعليه اثم ذلك؟ الا يكون ذلك متطابقاً أكثر مع " كمثل الجسد الواحد" ؟
وطرحك يا أخي الكريم لمثل هذه الأسئلة سيعني أن الأسئلة ليستْ موجهة لي!!!
لأنني وببساطة أتخندق في خندقك وأضم صوتي لصوتك وأسفي لأسفك.
نعم... إننا لندرك ـ يا سيدي الكريم ـ وبكل الأسى والحزن والألم = أن أمتنا الإسلامية ومنذ زمن بعيد لم تعد جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
*أتدري منذ متى؟؟!!
*الجواب: (وباختصار شديد ودون الخوض في تفاصيلٍ سياسيةٍ وتارخيةٍ)
منذ أُكل الثور الأبيض!! ... ثم توالتْ بعده الثيران والألوان!!
إن الصهيونية التي قلتَ أنها تحتفل الآن؛ هم في الواقع يحتفلون منذ أن رُسمتْ الحدود بيننا حبرا على ورق, ثم صار الحبر (وبمعجزة شبه خارقة) جدارا يشبه سور الصين العظيم وربما أعظم وأعظم!!
فعلام يحتفلون اليوم؟ واحتفالهم الأول لم ينتهي بعد! وكؤوس الحقد التي يتجرعونها الواحد تلو الآخر
لازالتْ ملأى لم تفرغ بعد!.
إن مسألة أن أُحدد ـ أنا وأنت, وأنت وهو, وهو وهي ـ أن الحدود التي بيننا حقيقة أم وهما = قد تبدو عبثا, فمَنْ عليه أن يُقررَ ذلك ويفطنَ لذلك = هي الأمة بأكملها, نعم ..أنا أؤمن أن صوتنا قد يصنع وعيا, وآحادُ صوتنا تصنع جماعاتٍ, لكننا نحتاج لما هو أكبر من ذلك. إننا نحتاج لأن يهيئ الله لهذا الوعي أسبابا عظيمة, فيستقرَّ في شرايين الأمة بأكملها؛ حتى يستحيلَ صرخة واحدة تهز الكون وتصنع المستحيل؛ ولو شاءتْ لزحزحتِ الجبال وليستِ الحدود وحدها!
كل ما علينا أن نفعله ونحن نغرق في مستنقع الضعف والذل الذي يلف جسد أمتنا الهزيل = هو أن نرفع أكفّنا وبإخلاص لأن يرينا الله اليوم الذي تتحد فيه أمتنا الإسلامية اتحادا يذيب الحدود من الخرائط والأذهان والقلوب وحتى من الفتاوى!
ليعيد الأمة جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأخيرا أسأل الله أن يكتب لك الأجر على حرقتك الصادقة على أمتنا الإسلامية الممزقة.
 
فإن مسألة رفضنا لقيادة المرأة السعودية للسيارات ـ لكون هذا يستلزم نزع غطاء الوجه الذي ندين الله بأنه واجب, ومخالطة الرجال وغير ذلك من القضايا المستجدة على مجتمعنا والتي ستأتي تباعا لقيادة المرأة للسيارات ـ باتتْ واضحة لديك.

طبعاً الأخت الفاضلة جزاها الله خيراً قد يكون فاتها أن كثيراً من النساء الملتزمات ممن يقدن السيارات يلبسن البرقع أو الخمار او النقاب . وزوجاتنا منهن .وآلاف مؤلفة أراهن كل صباح ومساء. .
إن كان لأختنا عذر فيما أخطأت فهو شدة حماستها وغيرتها على مثيلاتها من بني جنسها . رغم أنها قد تكون قد اساءت ومن غير قصد لغير السعوديات من الملتزمات. فنحن هنا نتكلم عن فئة محدودة من النساء وهي الفئة الملتزمة المتدينة. والعذر لها ولا نطالبها باعتذار ولا حتى مداولة ، لأن الكل معرض لذلك. فكما يقولون: لكل جواد كبوة.فجزاها الله كل الخير والبركة وعظيم الأجر والدرجة.
 
الأخ الفاضل: تيسير الغول
إن النساء اللاتي على الصفة التي ذكرتَ هُنّ محلّ تقديرنا واحترامنا, ولا نرضى أن نلمزهنّ بسوءٍ ولو كان يسيرا,
ولقد قلتُ هذا في أكثر من عبارةٍ, كما أنه لا شكّ عندي في أنكَ تعلم ذلك.
ثم إن احترامي لامرأة كهذه المرأةِ الحريصةِ على نقابها أوحجابها الساتر في بيئة منفتحة إلى حد ما؛ لايجبرها على فعل ذلك أوتحمله إلا الرغبة فيما عند الله وحده والخوف من عقابه؛ فإنها والله عندي محل تقدير واحترام شديد, وهي خير عندي من ألف فتاة وُلدتْ فوجدتْ نفسها في بيئة ملتزمة بستر المرأة سترا كاملا, فأخذتْ النقاب عادةً عن غير عزيمة ورغبة, فتراها كل ما حان لها فرصة تنام فيها عين الرقيب تبرجتْ وتكشفتْ, ولو قدّر الله لها سفرا إلى خارج هذه البلاد المطهّرة فلا تعجب إن كان أقصى ما تتحمل فيه البقاء بحجابها هي الساعة الأولى من ركوبها للطائرة!!! لتنزل من تلك الطائرة امرأة أخرى لا تمتُ للأولى بأية قرابة أو شبه!!.
فأين هذه من تلك؟؟؟؟!!!!
لكن اصراركَ على أن محاورة الأخيرة هذه وتأليف قلبها واستمالتها للإلتزام واقناعها بعدم الانسياق لما نرى فيه خطرا على المجتمع = يلزم منه ذم الأولى والتهوين من شأنها فهذا أبعد ما يكون عن الصواب.
فنحن حين نكتب إنما نهدف لاستمالة هذا النوع من النساء اللاتي لا مانع لديهن إطلاقا في ترك الحجاب بالكلية والنزول إلى الشوارع سافرات حاسرات بحجة أنه قد سُمح للمرأة بقيادة السيارة, ونحن أدرى بهذه النماذج المختبئة بيننا ماذا ستفعل لو أنها أُطلقتْ؟.
وإلا فإن السواد الأعظم من النساء بالمملكة متمسكات بحجابهن الشرعي الكامل بعزيمة وإرادة تفتت الجبال, ويرفضن مجرد التفكير في قيادة المرأة للسيارة لإيمانهن بأنها وإن كانت حلالا لذاتها فإنها باب قد يجر المجتمع حين يلج منه إلى مخالفات شرعية كثيرة ولا حصر لها, فلسن بحاجة لمن يناقشهن أصلا في أمر كهذا. ومع ذلك فإن الأخذ على يد القلة واجب ملحّ حتى تسلم السفينة.
وأنا أعتذر ياسيدي الكريم إن كنتَ أنتَ وغيرك فهمتَ أنني أقصد الإساءة للفئة المحترمة العزيزة على قلوبنا جميعا التي ذكرتَ, لكني لا أعتذر على أنني إنما تعمدتُ وقصدتُ التهوين من شأنهن, فهذا أبعد ما يكون عن ذهني وعن أخلاقي وعن مبادئي.
وأظن أنني قد اكتفيتُ هنا من هذه المناقشات, وأسأل الله أن يوفق جميع الإخوة والأخوات الغيورين منهم والغيورات على مواصلة الدفاع عن وجهة نظرهم ووجهة نظر علمائهم المعتبرة في مسألة تهم جميع أطياف المجتمع.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.​
 
وأنا أعتذر ياسيدي الكريم إن كنتَ أنتَ وغيرك فهمتَ أنني أقصد الإساءة للفئة المحترمة العزيزة على قلوبنا جميعا التي ذكرتَ,​

لا باس عليك
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك.
 
وصلتني هذه الرسالة بعد أن أغلق النقاش
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كون البلاد المسلمة أمة واحدة لافرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى لايعني أن تكون كل البلاد المسلمة والمجتمعات الإسلامية في الأحكام والخصوصيات سواء ، فإن لبلاد الحرمين خصوصية لابد من مراعاتها ، ولو طبقنا مبدأ المساواة في كل شيء بين الأقطار المسلمة لما كان لأمره صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب اي معنى ، ولأصبحت الخلافة حقا مشاعا للجميع بينما الخلافة في قريش ، ولو طبقنا هذا المبدأ الذي ذكره الكاتب لما كان لاستنكار عمر على من ولى على مكة مولى من الموالي ، ولما نفى ( نصر بن سيار ) من المدينة إلى الكوفة لأنه اصبح موضع فتنة في المدينة
إذن كون المسلمين في كل أقطار الأرض يتحدون في الخصائص العامة للإسلام لايمنع أن يكون لكل بلد خصوصيته التي تناسب أهله ومن أجل ذلك تعددت الفتاوى وتغيرت بسبب تغير البلدان ، وكلنا يعرف مذهب الشافي القديم ومذهبه الجديد والله أعلم)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى