سعيد بن ظافر
New member
- إنضم
- 17/01/2011
- المشاركات
- 4
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
الحمد لله ، وصلاته وسلامه دائمان على حبيبه ومصطفاه ، وآله وصحبه ومن استنّ بهداه وبعد...
أيها الأحبة : أقدّم بين أيديكم هذا اللقاء المبارك راجيا لكم الفائدة والمتعة .
بعد عِشاء الثلاثاء الماضي 14/ 6/ 1432هـ تشرفت بزيارة المفكّر الإسلامي الشيخ محمد قطب في بيته الجديد الذي سكنه من قرابة شهرين بالعوالي بمكة المكرمة ومكثت معه ساعة تقريبا ودارت بيني وبينه أحاديث وتساؤلات أجاب عنها بتواضع وسعة صدر .
وقد ذكر الشيخ أنه لم يعد قادرا على القراءة بشكل جيّد لوجود مياه بيضاء في عينه ، ولهذا ما عاد يتابع ما يجري إلا عبر ما تعرضه بعض القنوات وبشكل أكبر عبر الإذاعة حيث قال : أفضّل الاستماع أكثر من المشاهدة لضعف بصري .
وتعرفون أن الشيخ مرّ بجلطة دماغية في رمضان الفائت شفاه الله بعدها ولكن لازال يعاني بعض آثارها مع كِبَر سنّه فلا يمشي إلا باستخدام القوائم الحديدية نسأل الله لنا وله حسن الختام.
وهنا ترجمته موجزة لمن أراد ذلك
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%82%D8%B7%D8%A8
فممّا دار بيني وبينه من حديث غالبه أنقله بنصّه وبعضه بمعناه، وليس الترتيب هنا كما كان هناك :
شيخنا الكريم :هل لكم مذكّرات مكتوبة؟
فأجاب الشيخ بأن له مذكّرات وأهمّها ما كتبه عن عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر ولديه حقائق كثيرة عن ذلك العهد ، ويرى أن تلك الفترة لم تتم الكتابة عنها بشكل كافٍ لحساسية الموضوع ، ووجود ما قد يمنع من ظهور شيء من ذلك .
ما آخر كُتبكم؟ وهل هناك شيء منها سيطبع قريباً ؟
ذكر الشيخ أنه منذ أكثر من سنة تقريبا لم يعد قادرا على الكتابة .
وذكر أن له عدة كتب فرغ منها أقربها للصدور : "دروس من قصة فرعون في القرآن" .وله كتاب آخر بعنوان : "الحدود الآمنة لإسرائيل" قال الشيخ عنه: قد يصعب وجود طابع يوافق على طبعه .
هل من وصيّة لنا من خبرتكم في الحياة نستفيد منها وننقلها لغيرنا؟
قال :لم أعد أستطيع أحصر ذهني لأجل أن أرتّب كلاما، وما عاد فيّ ما يصلح لهذه الأشياء ؛ قبل سنوات كنت أخاطب الناس ويخاطبونني لكن الآن ما بقي عندي يعني بتعبيري جفّت العصارة ، ماعندي شيء يعني الذي يريد أن يراني يراني في الكتب المنشورة فيها كل ما أريد أن أقوله ، وخارج هذه الكتب ليس عندي جديد أضيفه . فالجري وراء تصريح أو نداء أو كذا أو كذا لا أرى له مجالا.
ما رأيكم في تأسيس موقع باسمكم يتم فيه نشر جميع كتبكم ومقالاتكم ونتاجكم الصوتي ، والرسائل الجامعية التي أشرفتم عليها وغير ذلك؟
فأجاب بأنه لا يتشجّع لذلك، وأنه لم يعد يرى له في العُمر إلا بقيّة محدودة، وأنه لا يستطيع أن يتابع أو يُشرف وغير ذلك، وقال: إذا فارقتُ الحياة فاصنعوا ما شئتم.
هل هناك مواضيع تقترحها لرسائل الماجستير والدكتوراه في التربية؟
فذكر أنه ينبغي التركيز على أهداف التربية الإسلامية وتميزها عن التربية الغربيّة . صحيح أنه ليس كل ما يأتي من الغرب خاطئا، لكن التربية الإسلامية لم تأخذ حقّها من البحث والدراسة.
وسئل الشيخ أسئلة متعددة عن الأحداث في العالم العربي، ونظرته لما يجري بشكل خاص على الساحة المصرية.
وأبدى تفاؤله بظهور الوعي لدى الشباب والعودة للإسلام والسعي للتمسك به في نواحي الحياة ، وأن أخشى ما يخشاه هو استغلال هذه الثورات والالتفاف عليها من المنتمين للأنظمة السابقة الذين لا زال بعضهم موجودا في النظام الحالي، ومن ذلك وما سماّه : الثورة المضادّة ...
ما الدروس التي يمكن أن تُستنتج من هذه الأحداث مع ربطها بالعقود الماضية؟
أنا هذا الوقت الإجابة صعبة عليّ على أسئلة محددة ، يعني أن أستجمع تفكيري بإجابة معيّنة.
ما أهم الفِرَق أو المذاهب أو التيارات التي ترى أنه ينبغي الكتابة عنه بشكل أكبر في الوقت الحالي؟
فأجاب بأنه التوغّل الشيعي في المنطقة .
هل من توجيهات أو نصائح عامة توجهها للدعاة ؟
... نصيحتي للدعاة دائما أن يحاول الداعية أن يجسّم ما يدعو إليه الآخرين ، هذا نفسه دعوة ولو لم ينطق بكلمة واحدة ؛ لأن التجّار الذين نشروا الإسلام في شرق آسيا لم يكن عندهم إلا سلوكهم الإسلامي ...كانوا مسلمين سلوكا فانتشر الإسلام في منطقة واسعة من آسيا هذا هو الطريق من الأول إلى الآخر.
والإسلام الآن في الغُربة الثانية التي أخبر عنها الرسول عليه الصلاة والسلام (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) فإزالة الغربة الثانية بنفس الوسائل التي أزيلت بها الغُربة الأولى .
كيف زالت الغُربة الأولى؟ بوجود أُناس يعطون نموذجا فعلياًّ للإسلام ، في تفكيرهم في حركتهم ، في سِلْمهم في حرْبهم كانوا مسلمين ، فأَزالَت الغُربة الأولى والغربة الثانية تزول بنفس الوسائل .
بعض الناس لما يسمع (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) ظنّ أن الإسلام سينتهي وهو لن ينتهي لأن بقيّة الحديث (فطوبى الغرباء ... يُصلِحون ما أفسد الناس...) يعني الغرباء لهم دور يؤدّونه ، ينشرون الإسلام، يُزيلون غُربة الإسلام بأن يكونوا هم نموذجا حياًّ للإسلام، وهذه هي أفْعل الطرق في الدعوة، أفعل من الكتب ، أفعل من المحاضرات ... هذا لا يمنع طبعا من الكتب وإلا يعني يُلغيني أنا . يعني أنا بضاعتي كلها كانت كم كتاب طلّعته .
إلى هنا انتهى مجمل ذلكم اللقاء الماتع
ولسماع بعض الإجابات بصوته حفظه الله اضغط هنا
http://www.alharajah.com/muntada/showthread.php?t=1125
هذا ما تيسّر إيراده من تلك الجلسة الماتعة مع علَم من أعلام التفكير الإسلامي جزاه الله خيرا ونفع به الإسلام والمسلمين.
أيها الأحبة : أقدّم بين أيديكم هذا اللقاء المبارك راجيا لكم الفائدة والمتعة .
بعد عِشاء الثلاثاء الماضي 14/ 6/ 1432هـ تشرفت بزيارة المفكّر الإسلامي الشيخ محمد قطب في بيته الجديد الذي سكنه من قرابة شهرين بالعوالي بمكة المكرمة ومكثت معه ساعة تقريبا ودارت بيني وبينه أحاديث وتساؤلات أجاب عنها بتواضع وسعة صدر .
وقد ذكر الشيخ أنه لم يعد قادرا على القراءة بشكل جيّد لوجود مياه بيضاء في عينه ، ولهذا ما عاد يتابع ما يجري إلا عبر ما تعرضه بعض القنوات وبشكل أكبر عبر الإذاعة حيث قال : أفضّل الاستماع أكثر من المشاهدة لضعف بصري .
وتعرفون أن الشيخ مرّ بجلطة دماغية في رمضان الفائت شفاه الله بعدها ولكن لازال يعاني بعض آثارها مع كِبَر سنّه فلا يمشي إلا باستخدام القوائم الحديدية نسأل الله لنا وله حسن الختام.
وهنا ترجمته موجزة لمن أراد ذلك
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%82%D8%B7%D8%A8
فممّا دار بيني وبينه من حديث غالبه أنقله بنصّه وبعضه بمعناه، وليس الترتيب هنا كما كان هناك :
شيخنا الكريم :هل لكم مذكّرات مكتوبة؟
فأجاب الشيخ بأن له مذكّرات وأهمّها ما كتبه عن عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر ولديه حقائق كثيرة عن ذلك العهد ، ويرى أن تلك الفترة لم تتم الكتابة عنها بشكل كافٍ لحساسية الموضوع ، ووجود ما قد يمنع من ظهور شيء من ذلك .
ما آخر كُتبكم؟ وهل هناك شيء منها سيطبع قريباً ؟
ذكر الشيخ أنه منذ أكثر من سنة تقريبا لم يعد قادرا على الكتابة .
وذكر أن له عدة كتب فرغ منها أقربها للصدور : "دروس من قصة فرعون في القرآن" .وله كتاب آخر بعنوان : "الحدود الآمنة لإسرائيل" قال الشيخ عنه: قد يصعب وجود طابع يوافق على طبعه .
هل من وصيّة لنا من خبرتكم في الحياة نستفيد منها وننقلها لغيرنا؟
قال :لم أعد أستطيع أحصر ذهني لأجل أن أرتّب كلاما، وما عاد فيّ ما يصلح لهذه الأشياء ؛ قبل سنوات كنت أخاطب الناس ويخاطبونني لكن الآن ما بقي عندي يعني بتعبيري جفّت العصارة ، ماعندي شيء يعني الذي يريد أن يراني يراني في الكتب المنشورة فيها كل ما أريد أن أقوله ، وخارج هذه الكتب ليس عندي جديد أضيفه . فالجري وراء تصريح أو نداء أو كذا أو كذا لا أرى له مجالا.
ما رأيكم في تأسيس موقع باسمكم يتم فيه نشر جميع كتبكم ومقالاتكم ونتاجكم الصوتي ، والرسائل الجامعية التي أشرفتم عليها وغير ذلك؟
فأجاب بأنه لا يتشجّع لذلك، وأنه لم يعد يرى له في العُمر إلا بقيّة محدودة، وأنه لا يستطيع أن يتابع أو يُشرف وغير ذلك، وقال: إذا فارقتُ الحياة فاصنعوا ما شئتم.
هل هناك مواضيع تقترحها لرسائل الماجستير والدكتوراه في التربية؟
فذكر أنه ينبغي التركيز على أهداف التربية الإسلامية وتميزها عن التربية الغربيّة . صحيح أنه ليس كل ما يأتي من الغرب خاطئا، لكن التربية الإسلامية لم تأخذ حقّها من البحث والدراسة.
وسئل الشيخ أسئلة متعددة عن الأحداث في العالم العربي، ونظرته لما يجري بشكل خاص على الساحة المصرية.
وأبدى تفاؤله بظهور الوعي لدى الشباب والعودة للإسلام والسعي للتمسك به في نواحي الحياة ، وأن أخشى ما يخشاه هو استغلال هذه الثورات والالتفاف عليها من المنتمين للأنظمة السابقة الذين لا زال بعضهم موجودا في النظام الحالي، ومن ذلك وما سماّه : الثورة المضادّة ...
ما الدروس التي يمكن أن تُستنتج من هذه الأحداث مع ربطها بالعقود الماضية؟
أنا هذا الوقت الإجابة صعبة عليّ على أسئلة محددة ، يعني أن أستجمع تفكيري بإجابة معيّنة.
ما أهم الفِرَق أو المذاهب أو التيارات التي ترى أنه ينبغي الكتابة عنه بشكل أكبر في الوقت الحالي؟
فأجاب بأنه التوغّل الشيعي في المنطقة .
هل من توجيهات أو نصائح عامة توجهها للدعاة ؟
... نصيحتي للدعاة دائما أن يحاول الداعية أن يجسّم ما يدعو إليه الآخرين ، هذا نفسه دعوة ولو لم ينطق بكلمة واحدة ؛ لأن التجّار الذين نشروا الإسلام في شرق آسيا لم يكن عندهم إلا سلوكهم الإسلامي ...كانوا مسلمين سلوكا فانتشر الإسلام في منطقة واسعة من آسيا هذا هو الطريق من الأول إلى الآخر.
والإسلام الآن في الغُربة الثانية التي أخبر عنها الرسول عليه الصلاة والسلام (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) فإزالة الغربة الثانية بنفس الوسائل التي أزيلت بها الغُربة الأولى .
كيف زالت الغُربة الأولى؟ بوجود أُناس يعطون نموذجا فعلياًّ للإسلام ، في تفكيرهم في حركتهم ، في سِلْمهم في حرْبهم كانوا مسلمين ، فأَزالَت الغُربة الأولى والغربة الثانية تزول بنفس الوسائل .
بعض الناس لما يسمع (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) ظنّ أن الإسلام سينتهي وهو لن ينتهي لأن بقيّة الحديث (فطوبى الغرباء ... يُصلِحون ما أفسد الناس...) يعني الغرباء لهم دور يؤدّونه ، ينشرون الإسلام، يُزيلون غُربة الإسلام بأن يكونوا هم نموذجا حياًّ للإسلام، وهذه هي أفْعل الطرق في الدعوة، أفعل من الكتب ، أفعل من المحاضرات ... هذا لا يمنع طبعا من الكتب وإلا يعني يُلغيني أنا . يعني أنا بضاعتي كلها كانت كم كتاب طلّعته .
إلى هنا انتهى مجمل ذلكم اللقاء الماتع
ولسماع بعض الإجابات بصوته حفظه الله اضغط هنا
http://www.alharajah.com/muntada/showthread.php?t=1125
هذا ما تيسّر إيراده من تلك الجلسة الماتعة مع علَم من أعلام التفكير الإسلامي جزاه الله خيرا ونفع به الإسلام والمسلمين.