محمد بن جماعة
New member
- إنضم
- 23/01/2007
- المشاركات
- 1,211
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 38
- الإقامة
- كندا
- الموقع الالكتروني
- www.muslimdiversity.net
لقاء مع أم الفائز الليبي في مسابقة دبي للقرآن الكريم)
منقول (بتصرف): عن موقع الحوار نت
بمناسبة فوز المتسابق الليبي محمد علي فضيل الذي فاز بالترتيب الأول في مسابقة دبي للقرآن الكريم في دورتها الثامنة، وشقيقه المتسابق (صالح علي فضيل) الذي فاز بالترتيب الأول بجائزة الفاتح للقرآن الكريم في دورتها الثانية، تم هذا الحوار مع أمهما.
تقول الأخت الليبية التي أجرت معها اللقاء: فكرت كثيرا مع من أجري اللقاء مع ابنيها المتميزين، أم مع الأم ذاتها، ولكني أخيرا قررت أن أجريه معها لأنها هي من كانت وراء تميزهما، ولأني أعرفها عن قرب، وأعرف نضالها من أجل إيصال ابنيها لهذه المرتبة. لذا اعتبرت التميز هو تميزها بالدرجة الأولى أكثر من كونه تميزهما.
هي سيدة في بداية الأربعينات، لديها ابنان: صالح مواليد 87، والآخر محمد مواليد 90.
وهي خريجة جامعية من كلية الآداب، وزوجها مهندس معماري اشتهر بأمانته وتأديته لعمله على أفضل وجه. كما عرف عنهما اليد الطولى فيعمل الخير وإعادة ترميم منازل الفقراء، هي تمده بجمع المال من الميسورين وهو بالإشراف الهندسي وبتوفير اليد العاملة.
في بداية اللقاء، سألتها بأن تخبرني عن تجربة ابنيها منذ البداية وأن تحكي لي كل ما تعرفه بخصوصهما بدون أن أطرح عليها أسئلة لتكون المقابلة تلقائية.. فقالت: ((اسمي هدى سوف المحمودي، وسأحكي لكم عن نفسي منذ البداية..
قبل أن أتزوج كنت عادية جدا. لم أكن متحجبة، إنما لم أترك صلاتي منذ كان عمري 12 سنة. وبعدها تزوجت بزوجي (علي فضيل) وكان هو مثلي لم يكن على التزام ديني، ولكن عند بداية حملي بولدي صالح وهو ابني البكر بدأت لدي أنا وزوجي بوادر الالتزام الديني ولله الحمد والمنة. فقررت لباس الحجاب وأن أحاول أن أحسّن من نفسي وأخذت عهدا على نفسي بأن أربي الطفل القادم على سُنة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم، فكنت أعلمه السنّة قبل أن أعلمه الكلام.. أحاول أن يستعمل يمينه، أن يشرب على ثلاث، وغيرها من السنن الفعلية.
وبعد أن بدأ يكبر، أصبحت أغرس فيه بأن الله يراقبه، وأحببت أن أصل به لمرتبة الإحسان بأن يعبد الله ويشعر بمراقبة الله له. وكان هذا همي الأول بأن أشعره بمراقبة الله عز وجلّ.
ورزقت بعدها بابني محمد، واستمر الحال مع محمد كما كان مع صالح. وهكذا إلى أن بلغ صالح 6 سنوات ومحمد 4 سنوات، فقررت أن أرسلهما لكتّاب المسجد لتعليم القرآن. وكنت آخذهما لمسجد يبعد عن منزلي حوالي 3 كم واسمه (مسجد مولاي محمد). ولم أكن أتذمر من حر الصيف أو برد الشتاء أو التزامي بمواعيد أخرى، لأن همي الأول أن يحفظا كتاب الله..
بعدها قررت أن أنقلهما لمسجد بقرب منزلي واستمر الحال في الحفظ. ولكن فجأة تغير الشيخ الأول وتولى أمر الحفظ شيخ آخر لم يكن متولي أمر تحفيظ القرآن بجدية. فتراجع ابني في الحفظ إلى أن تولى الأمر أحد الجيران و أخذهما لمسجد آخر حيث أحس الشيخ منذ البداية بتميزهما وشعربجدية لهاثي وراء حفظ ابني القرآن. فاهتم بهما. وهكذا حفظ الولدان القرآن: صالح وكان عمره 12 سنة، ومحمد وكان عمره 9 سنوات.
وتوالت جوائز مسابقات حفظ القرآن وبدأ صيتهما بالانتشار إلى أن سمعهما الشيخ قنيوة فقال: يجب أن يدخلا لمسجد آخر ويتعلما على يد الشيخ معاوية (اشتهر هذا الشيخ بأنه أحسن من يدرس الأحكام في طرابلس وبأن أغلب طلبته هم من يتحصل على التراتيب الأولى في المسابقات).
وهكذا كان وبعد 6 اشهر من تتلمذه على يد الشيخ معاوية، تم ترشيح محمد لجائزة دبي لحفظ القرآن. وبالفعل نال الجائزة وتم ترشيح أخيه صالح لجائزة طرابلس لحفظ القرآن ونال الترتيب الأول.
بعدها استمرا في تمكين الأحكام مع الشيخ معاوية وحضرا معسكرا لزيادة تمكين الحفظ وكان مدته شهر وبعد المعسكر، تم إجراء امتحان للمترشحين للمعسكر ففاز محمد بالترتيب الأول وعليه رشح لجائزةالفاتح لحفظ القرآن (وهي جائزة ليبية لحفظ القرآن على مستوى عالمي وهذه هي السنة الثانية لها)، وفاز صالح بالترتيب الرابع، ورشح لجائزة الجزائر لحفظ القرآن والتي ستجري في رمضان..))
هنا قاطعتها فقلت لها: (ألا تحسين بغيرة بينهما عندما يفوز الأصغر بالجائزة وليس الأكبر؟)).
قالت: ((على العكس يكون همّ الاثنين الحفظ فقط، وليس الفوز. ألم أقل لك إنني زرعت فيهما مراقبة الله عزّ وجل؟ فكل عمل يقومان به يعتبرانه لله. وإن حاد أحدهما قليلا عن الطريق سرعان ما يعود لجادة الصواب.. ليس لهذا الشعور السلبي مكان بينهما)).
فقلت: ((كم مرة يختمان القرآن؟)).
قالت: ((في حال وجود مسابقة: تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام، وفي الوقت العادي: ليس لهما برنامج معين ولكن لا يزيد الأمر عن أسبوع)).
وهنا استغربت، إذ كيف يتيسر لهما الوقت؟
فقالت: ((إن مراجعة وختم القرآن عن ظهر قلب وليس بوجود المصحف معهما، لذا فطوال الوقت لسان كل واحد منهما يلهج بالقرآن)).
طيب، ألا يؤثر القرآن على تحصيلهما العلمي؟
فأجابت: ((أبدا بل كان هو السبب في تميزهما؛ لأن الدماغ كالعضلة، عندما تستعمله يزيد في النشاط.. فكونهما يحفظان منذ الصغر أصبح لديهما مقدرة على الحفظ بصورة كبيرة)).
قالت لي: ((تصوري لو قرآ صفحة يحفظانها فورا))، وأكدت بأن القرآن لم يكن ليؤخر شخص عن تحصيله العلمي بل هو العون له، هذا بالإضافة للبركة التي تحل على حامل كتاب الله وعلى بيته، وذكرتني بأن ابنها الأكبر صالح حاليا تم تنسيبه لكلية الطب البشري نظرا لتفوقه الدراسي وسيبدأ الدراسة قريبا، أما محمد فهو في التعليم الثانوي وأيضا متميز، وكلاهما لا يرضى سوى الترتيب الأول في الدراسة، علما بأنها أتما القرآن بثلاث روايات (حفص وورش وقالون)، وفي طريقهما للروايات العشر وهما الآن يكادان يختمان متن الشاطبية حفظا، طبعا هذا إلى جانب المسابقات والدراسة والهوايات.
سألتها: ((هل لديهما هوايات؟))، فقالت: نعم، صالح يحب الرماية والكمبيوتر والرياضة، أما محمد فيحب حمل الأثقال وألعاب القوى والكمبيوتر والرياضة عامة.
ما هي طموحاتهما؟ أن يتما دراسة الطب وفي نفس الوقت الشريعة.
هل يوفقان بين الدراسة والهوايات والقرآن؟ قالت: عند حضورهما من المدرسة يتمان واجباتهما فورا بعد الغذاء وعند آذان العصر ينطلقا للمسجد وبعد المغرب لو تيسر لهما ممارسة بعض الهوايات أو الدراسة بحسب الأولويات. وليلا يقضيان الوقت في المنزل أو في زيارة الأهل أو أحيانا الدراسة.
كيف تقيمينهما سلوكيا؟ قالت: ((سلوكيا هما متميزان كما هو حالهما في حفظ القرآن، ولكل واحد منهما شخصيته وأسلوب التعامل معه، ولكن التعامل معهما يسير جدا، (هنا ذكرتها بموقف وأنا أعرفه سابقا) حين تم تكريم محمد بعد عودته من دبي (كان لم يتم 14 سنة) أهداه أحد المسئولين لدينا موبايل غالي الثمن جدا، وشفرتين لأرقام متميزة. وحين عودته للمنزل أعطى الموبايل لوالده ومعه شفرة، وأخذ الأخرى، فقال له أبوه: ألا تحب أن يكون لديك جهاز موبايل غالي جدا؟ لم أعطيتني إياه؟ فقال: كيف يكون لدي مثله وأنت لا؟ فاشترى جهازعادي وأعطى والده الجهاز الغالي..
هنا سألتها: ألا تخافين عليهما من الحسد والعين؟
قالت: كيف أخاف على من حياته القرآن؟! وإن حدث أمر ما، فهذا قدر من الله سبحانه وتعالى، فهما محصنان بالأذكار والقرآن.
طيب، هما الآن في سن مراهقة، هل تعانين من متاعب معينة؟
قالت: ((لا تخلو الحياة اليومية من متاعب، فكل واحد أصبح لديه شخصية مستقلة، لكن كما قلت لك زرعت فيهما مراقبة الله عزّ وجل منذ الصغر، لذا لا أخاف الآن، وهما صديقاي يحكيان لي ما يحدث معهما، وأنا أرشدهما الإرشاد السليم ولا يخجلان مني، أو يخفيان عني شيء، ويحبان أن يستقيا المعلومات مني وليس من مصدر آخر..))
قلت: ما دور الأب هنا؟
قالت: ((يستحيان منه ولا يفاتحانه في مثل هذه الأمور.. وعلى كل حال هما دائما محاطان برفقة صالحة، وهذا يجعلني أكثر ارتياحا. كما إني أرغب بتزويجهما في سن صغيرة لأن هذه رغبتهما)).
...
وهذا هو فيديو لقراءة محمد علي فضيل في مسابقة دبي، وهو القارئ الثالث أو الرابع في التسجيل:
http://streaming.eim.ae/ramgen/eim/quran/2004/14.rm
منقول (بتصرف): عن موقع الحوار نت
بمناسبة فوز المتسابق الليبي محمد علي فضيل الذي فاز بالترتيب الأول في مسابقة دبي للقرآن الكريم في دورتها الثامنة، وشقيقه المتسابق (صالح علي فضيل) الذي فاز بالترتيب الأول بجائزة الفاتح للقرآن الكريم في دورتها الثانية، تم هذا الحوار مع أمهما.
تقول الأخت الليبية التي أجرت معها اللقاء: فكرت كثيرا مع من أجري اللقاء مع ابنيها المتميزين، أم مع الأم ذاتها، ولكني أخيرا قررت أن أجريه معها لأنها هي من كانت وراء تميزهما، ولأني أعرفها عن قرب، وأعرف نضالها من أجل إيصال ابنيها لهذه المرتبة. لذا اعتبرت التميز هو تميزها بالدرجة الأولى أكثر من كونه تميزهما.
هي سيدة في بداية الأربعينات، لديها ابنان: صالح مواليد 87، والآخر محمد مواليد 90.
وهي خريجة جامعية من كلية الآداب، وزوجها مهندس معماري اشتهر بأمانته وتأديته لعمله على أفضل وجه. كما عرف عنهما اليد الطولى فيعمل الخير وإعادة ترميم منازل الفقراء، هي تمده بجمع المال من الميسورين وهو بالإشراف الهندسي وبتوفير اليد العاملة.
في بداية اللقاء، سألتها بأن تخبرني عن تجربة ابنيها منذ البداية وأن تحكي لي كل ما تعرفه بخصوصهما بدون أن أطرح عليها أسئلة لتكون المقابلة تلقائية.. فقالت: ((اسمي هدى سوف المحمودي، وسأحكي لكم عن نفسي منذ البداية..
قبل أن أتزوج كنت عادية جدا. لم أكن متحجبة، إنما لم أترك صلاتي منذ كان عمري 12 سنة. وبعدها تزوجت بزوجي (علي فضيل) وكان هو مثلي لم يكن على التزام ديني، ولكن عند بداية حملي بولدي صالح وهو ابني البكر بدأت لدي أنا وزوجي بوادر الالتزام الديني ولله الحمد والمنة. فقررت لباس الحجاب وأن أحاول أن أحسّن من نفسي وأخذت عهدا على نفسي بأن أربي الطفل القادم على سُنة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم، فكنت أعلمه السنّة قبل أن أعلمه الكلام.. أحاول أن يستعمل يمينه، أن يشرب على ثلاث، وغيرها من السنن الفعلية.
وبعد أن بدأ يكبر، أصبحت أغرس فيه بأن الله يراقبه، وأحببت أن أصل به لمرتبة الإحسان بأن يعبد الله ويشعر بمراقبة الله له. وكان هذا همي الأول بأن أشعره بمراقبة الله عز وجلّ.
ورزقت بعدها بابني محمد، واستمر الحال مع محمد كما كان مع صالح. وهكذا إلى أن بلغ صالح 6 سنوات ومحمد 4 سنوات، فقررت أن أرسلهما لكتّاب المسجد لتعليم القرآن. وكنت آخذهما لمسجد يبعد عن منزلي حوالي 3 كم واسمه (مسجد مولاي محمد). ولم أكن أتذمر من حر الصيف أو برد الشتاء أو التزامي بمواعيد أخرى، لأن همي الأول أن يحفظا كتاب الله..
بعدها قررت أن أنقلهما لمسجد بقرب منزلي واستمر الحال في الحفظ. ولكن فجأة تغير الشيخ الأول وتولى أمر الحفظ شيخ آخر لم يكن متولي أمر تحفيظ القرآن بجدية. فتراجع ابني في الحفظ إلى أن تولى الأمر أحد الجيران و أخذهما لمسجد آخر حيث أحس الشيخ منذ البداية بتميزهما وشعربجدية لهاثي وراء حفظ ابني القرآن. فاهتم بهما. وهكذا حفظ الولدان القرآن: صالح وكان عمره 12 سنة، ومحمد وكان عمره 9 سنوات.
وتوالت جوائز مسابقات حفظ القرآن وبدأ صيتهما بالانتشار إلى أن سمعهما الشيخ قنيوة فقال: يجب أن يدخلا لمسجد آخر ويتعلما على يد الشيخ معاوية (اشتهر هذا الشيخ بأنه أحسن من يدرس الأحكام في طرابلس وبأن أغلب طلبته هم من يتحصل على التراتيب الأولى في المسابقات).
وهكذا كان وبعد 6 اشهر من تتلمذه على يد الشيخ معاوية، تم ترشيح محمد لجائزة دبي لحفظ القرآن. وبالفعل نال الجائزة وتم ترشيح أخيه صالح لجائزة طرابلس لحفظ القرآن ونال الترتيب الأول.
بعدها استمرا في تمكين الأحكام مع الشيخ معاوية وحضرا معسكرا لزيادة تمكين الحفظ وكان مدته شهر وبعد المعسكر، تم إجراء امتحان للمترشحين للمعسكر ففاز محمد بالترتيب الأول وعليه رشح لجائزةالفاتح لحفظ القرآن (وهي جائزة ليبية لحفظ القرآن على مستوى عالمي وهذه هي السنة الثانية لها)، وفاز صالح بالترتيب الرابع، ورشح لجائزة الجزائر لحفظ القرآن والتي ستجري في رمضان..))
هنا قاطعتها فقلت لها: (ألا تحسين بغيرة بينهما عندما يفوز الأصغر بالجائزة وليس الأكبر؟)).
قالت: ((على العكس يكون همّ الاثنين الحفظ فقط، وليس الفوز. ألم أقل لك إنني زرعت فيهما مراقبة الله عزّ وجل؟ فكل عمل يقومان به يعتبرانه لله. وإن حاد أحدهما قليلا عن الطريق سرعان ما يعود لجادة الصواب.. ليس لهذا الشعور السلبي مكان بينهما)).
فقلت: ((كم مرة يختمان القرآن؟)).
قالت: ((في حال وجود مسابقة: تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام، وفي الوقت العادي: ليس لهما برنامج معين ولكن لا يزيد الأمر عن أسبوع)).
وهنا استغربت، إذ كيف يتيسر لهما الوقت؟
فقالت: ((إن مراجعة وختم القرآن عن ظهر قلب وليس بوجود المصحف معهما، لذا فطوال الوقت لسان كل واحد منهما يلهج بالقرآن)).
طيب، ألا يؤثر القرآن على تحصيلهما العلمي؟
فأجابت: ((أبدا بل كان هو السبب في تميزهما؛ لأن الدماغ كالعضلة، عندما تستعمله يزيد في النشاط.. فكونهما يحفظان منذ الصغر أصبح لديهما مقدرة على الحفظ بصورة كبيرة)).
قالت لي: ((تصوري لو قرآ صفحة يحفظانها فورا))، وأكدت بأن القرآن لم يكن ليؤخر شخص عن تحصيله العلمي بل هو العون له، هذا بالإضافة للبركة التي تحل على حامل كتاب الله وعلى بيته، وذكرتني بأن ابنها الأكبر صالح حاليا تم تنسيبه لكلية الطب البشري نظرا لتفوقه الدراسي وسيبدأ الدراسة قريبا، أما محمد فهو في التعليم الثانوي وأيضا متميز، وكلاهما لا يرضى سوى الترتيب الأول في الدراسة، علما بأنها أتما القرآن بثلاث روايات (حفص وورش وقالون)، وفي طريقهما للروايات العشر وهما الآن يكادان يختمان متن الشاطبية حفظا، طبعا هذا إلى جانب المسابقات والدراسة والهوايات.
سألتها: ((هل لديهما هوايات؟))، فقالت: نعم، صالح يحب الرماية والكمبيوتر والرياضة، أما محمد فيحب حمل الأثقال وألعاب القوى والكمبيوتر والرياضة عامة.
ما هي طموحاتهما؟ أن يتما دراسة الطب وفي نفس الوقت الشريعة.
هل يوفقان بين الدراسة والهوايات والقرآن؟ قالت: عند حضورهما من المدرسة يتمان واجباتهما فورا بعد الغذاء وعند آذان العصر ينطلقا للمسجد وبعد المغرب لو تيسر لهما ممارسة بعض الهوايات أو الدراسة بحسب الأولويات. وليلا يقضيان الوقت في المنزل أو في زيارة الأهل أو أحيانا الدراسة.
كيف تقيمينهما سلوكيا؟ قالت: ((سلوكيا هما متميزان كما هو حالهما في حفظ القرآن، ولكل واحد منهما شخصيته وأسلوب التعامل معه، ولكن التعامل معهما يسير جدا، (هنا ذكرتها بموقف وأنا أعرفه سابقا) حين تم تكريم محمد بعد عودته من دبي (كان لم يتم 14 سنة) أهداه أحد المسئولين لدينا موبايل غالي الثمن جدا، وشفرتين لأرقام متميزة. وحين عودته للمنزل أعطى الموبايل لوالده ومعه شفرة، وأخذ الأخرى، فقال له أبوه: ألا تحب أن يكون لديك جهاز موبايل غالي جدا؟ لم أعطيتني إياه؟ فقال: كيف يكون لدي مثله وأنت لا؟ فاشترى جهازعادي وأعطى والده الجهاز الغالي..
هنا سألتها: ألا تخافين عليهما من الحسد والعين؟
قالت: كيف أخاف على من حياته القرآن؟! وإن حدث أمر ما، فهذا قدر من الله سبحانه وتعالى، فهما محصنان بالأذكار والقرآن.
طيب، هما الآن في سن مراهقة، هل تعانين من متاعب معينة؟
قالت: ((لا تخلو الحياة اليومية من متاعب، فكل واحد أصبح لديه شخصية مستقلة، لكن كما قلت لك زرعت فيهما مراقبة الله عزّ وجل منذ الصغر، لذا لا أخاف الآن، وهما صديقاي يحكيان لي ما يحدث معهما، وأنا أرشدهما الإرشاد السليم ولا يخجلان مني، أو يخفيان عني شيء، ويحبان أن يستقيا المعلومات مني وليس من مصدر آخر..))
قلت: ما دور الأب هنا؟
قالت: ((يستحيان منه ولا يفاتحانه في مثل هذه الأمور.. وعلى كل حال هما دائما محاطان برفقة صالحة، وهذا يجعلني أكثر ارتياحا. كما إني أرغب بتزويجهما في سن صغيرة لأن هذه رغبتهما)).
...
وهذا هو فيديو لقراءة محمد علي فضيل في مسابقة دبي، وهو القارئ الثالث أو الرابع في التسجيل:
http://streaming.eim.ae/ramgen/eim/quran/2004/14.rm