لقاء علمي مفتوح مع الدكتور السالم الجكني بمنتدى شبكة القراءات القرآنية

إنضم
17/02/2009
المشاركات
162
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
montada.gawthany.com
0d82580501ez4qs6xh1.gif




الحمدُ لله الذي نوّر العقول والأفهام ..بهدى دين الإسلام ..
والصلاة والسلام على شمس الفيافي ... وبدر الدياجي ..
الهادي المهديّ لأحسن الهدي سيدنا محمّد بدر التمام ومصباح الظلام خير الأنام ..
وإمام كلّ إمام
وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه الأعلام إلى يوم الفصل والزحام ..




يسرنا اليوم أن نجتمع هنا في رحاب هذا المنتدى المبارك
يحدونا الأمل ويشدو بنا الفرح عندما تغرد طيور المحبة مع نسمات الصباح .. ويحملنا الشوق لنطير معا في هذه الصفحة البديعة مع ضيفها العالم الكبير الذي مازال يغذي العقول ويعلم الخير وينشر الفوائد بعبق الياسمين ..


نحن معكم هنا ... في لقاء علمي مفتوح .. مع سعادة الدكتور






w6w2005042101193642cd4e87.gif
الــسَـــالِـــم الجَــكَـنِــي الشَّـنـقِيـطِـي
w6w20050421011457fa45a0e9.gif



بعد أن شرفنا بموافقته على فتح هذا اللقاء معه ..


تفضلوا هنا





w6w_200505201626245997a2369958.gif


فكونوا معنا ومرحبا بكم وبأسئلتكم وتفاعلكم


w6w_200505201626245997a2369958.gif



 
بارك الله في الشيخ الجكني
ونفع الله بعلمه


شكرا يأختي راجية الفردوس
وجزااااااااااااااااك الله خيرا
 
حياك الله أختي هدير وإياك ...

هذه بعضا من جوانب اللقاء مع الدكتور السالم الجكني حفظه الله ..


المهندس زهدي جمال الدين
هل لكم أن تحدثوننا عن موقف وحيد كان له تأثيراً مباشراً في حياتكم الدعوية...


الحقيقة يا أستاذي : لستُ داعياً ، ولم أتشرف في يوم من الأيام بهذا الشرف ، إلا إن كان قصدكم بالدعوة هنا الاتجاه لعلم القراءات ووتدريسها ؛ فإن كان ذلك كذلك فأقول :
كان في تخطيطي الشخصي بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية ، أن ألتحق في الجامعة بقسم اللغة الانجليزية ، التي كنت أعشقها ، وبدأت بتعلمها وأنا في السنة الخامسة الابتدائية ، فلم أنتهِ من الثانوية إلا وأنا أتكلمها على مستوى تحت المتوسط ، أفهم الاطار العام ، مع القدرة على إيصال ما أريد إيصاله .
وفجأة :
إذا بالوالد - حفظه الله وشفاه - يقول : لا ، لن تواصل إلا في الجامعة الاسلامية ، وفي كلية القرآن الكريم ، وحاولت معه ، وحاول معي ،وإذا به حفظه الله يستخدم معي خطة وهي : أنه عمد إلى أحد أصدقائه المقربين وهو الشيخ محمد المختار بن أحمد مزيد رحمه الله - وهو والد الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختارالجكني الذي هو الآن عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية - :
المهم : إذا بالشيخ محمد المختار
- الوالد - يتصل فجأة ويتحدث مع الوالد ، وإذا بالوالد يقول لي : الشيخ يريد أن يكلمك ، ففوجئت وانبهرت جداً - لأن من عاداتنا أننا لا نتحدث مع من هو أكبر منا سناً ومن هو في مرتبة الوالدين - فأخذت السماعة ، وإذا الشيخ يقول لي :
أيهما أحسن عندك : أن تجلس بين قوم يذكرون الله ويقرؤون القرآن ويتدارسون العلم ، ولاتشم فيهم إلا رائحة المسك والعطر ؟ أو بين قوم أكثر وقتهم كلام في أمور الدنيا ، وقد تشم منهم أو من أغلبهم رائحة السجائر والدخان وووو؟
فقلت له : الأول .
فقال لي : أيهما أحسن : رأيك أو رأي والدك ؟
فقلت : رأي والدي .
فقال : إذا كان والدك لايريد أن يرغمك على شيء فليس معناه أنه يحب لك اللغة الانجليزية عن القرآن الكريم .
فبهرت وسكتّ ولم أجب ببطن شفه .
حقيقة هذا الموقف الظاهر من الشيخ والذي هو في الحقيقة موقف للوالد كان علامة تحول في مساي العلمي ، وأحمد الله تعالى أن اختاره لي ، وأسأله أن يكونلي لا علي ، إنه سميع مجيب .
 
الأجوبة على أسئلة أخي الكريم " أبوبكر الديب " حفظه الله :
من يسمع دروسك يرى منك إعجابا كثيرا بشيخك المرصفي ؛ لأنك كثير الكلام عنه ، فما هي أهم ميزة تحلى بها الشيخ المرصفي جعلتك تتعلق به كثيرا ؟
شيخي المرصفي رحمه الله تعالى ورضي عنه أعتبره أجمل هدية لي من الله تعالى في مشواري لطلب العلم ، فقد أكرمني الله تعالى به ، وبالجلوس بين يديه مدة لا بأس بها ؛ في قاعة المحاضرات ، وفي ساعات خارج ساعات العمل ،وتعلمت منه الأدب والتواضع قبل كل شيء ،ووالله العلي العظيم إني لأشهد أمام الله أنه نقي وتقي وطاهروصادق النيةفي أقواله وأفعاله، ولا أزكي على الله أحداً.

س : هل من تعليق على ما يجري من أحداث في وطننا العربي ! ؟
أعلّق بقولي : اللهم احفظ المسلمين وديارهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
س ما هو الكتاب الذي تقرأه الآن
أقرأ هذه الأيام الكتب التالية :
1-النشر في القراءات العشر وشرحي الطيبة لابن الناظم والنويري .
2-السلاسل الذهبية للدكتور أيمن سويد .
3-الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني .
 
أخي الكريم محمد البنيان حفظه الله :
س/كيف كانت بدايتكم في علم القراءات وماهي الوسائل التي اعانتكم على تعلم هذا العلم (القراءات)
البداية كانت في مدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة ، وكان أول شيخ درستها عليه هو شيخي واستاذي سيد لاشين أبو الفرح رحمه الله .
أما الوسائل التي أعانتنا بعد تيسير الله وتوفيقه فهي : التشجيع من قِبل شيوخنا ، والحوافز المادية من قِبل مدير مدرستنا الشيخ محمد صديق الميمني رحمه الله رحمة واسعة ، فقد كان رحمه الله من أهم المشجعين لأبناء أهل المدينة المنورة وخاصة أبناء مدرسة تحفيظ القرآن الكريم ، وقد كان يصرف على أهل القرآن من جيبه ، وبواسطة بعض أهل الخير ممن وسّ الله عليهم فجزاهم الله تعالى جميعاً كل خير .

ثم بعد هذا كله يأتي شيء قليل من الصبر والمثابرة وتنظيم الوقت من قِبلي .
س/كيف كانت طريقة حفظكم للمتون؟ وماهي اسهل الطرق؟
هي تنظيم الوقت وتقسيم المقدار المراد حفظه يومياً والالتزام بذلك .
س/ماهي اهم الكتب التي على طالب القراءات ان تكون في مكتبته؟
على طالب العلم أن يقتني أي كتاب في تخصصه مهما كان كبيراً أو صغيراً .
 
أخي الكريم " أبو حنفي " حفظه الله ورعاه :
السلام عليكم شيخنا الجليل هل من الممكن ان تعلمنى الطريقه الكثلى لدراسة علم القراءات وتعلم هذا العلم الجليل وحفظ الشاطبيه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطريقة المثلى -بالميم قبل الثاء -لدراسة القراءات:

1-حفظ القرآن الكريم على أي رواية من الروايات المتواترة، ولابد أن يكون تحت إشراف شيخ متقن عارف بالقراءة رواية ودراية .
2-حفظ متن الشاطبية حفظاً صمّاً، وهذا عندي يكون بحفظ خمسة أبيات في اليوم ، مع تخلل أيام للرحة والمراجعة وقياس الحفظ والاستيعاب.
3-فهم الشاطبية؛ وخاصة أصولها.
4-تطبيق الشاطبية على قارئ حافظ فاهم متقن لها .
5-الانتقال للدرة .
6-الانتقال للطيبة.
وهنا تنتهي مرحلة إتقان القراءات رواية
والله أعلم .
 
أخي الكريم الخازن حفظك الله ورعاك :

كيف كان طلبكم للعلم، نرجو منكم وصفاً دقيقاً لذلك، مثل العلوم والكتب التي بدأتم بها ، الوقت الذي تقضونه يومياً في القراءة والحفظ والطريقة التي سرتم عليها في ذلك.


أشرت إلى ذلك في " السيرة التعريفية " المتواضعة ، والتي بدأتها مع " شيختي " زينب بنت الدمين " رحمها الله ، ثم بعد ذلك في الدراسات النظامية ، ولم أتجه للأخذ عن الشيوخ - غير القرآن الكريم - إلا في سنة ( 1403هـ ) ، وبدأت بشيوخ الشناقطة ، وبدأت الفقه ثم اللغة وآدابها ، وتخلل ذلك دراسة " المنطق " وللأسف لم أكمل دراسته لوفاة الشيخ الذي أخذته عنه ، وندمت على ذلك ، ثم تكاسلت ، وشغلت بما هو خير منه ولله الحمد والمنة .
حقيقة لا أعرف مقدار الوقت الذي أقضيه في القراءة ، لكن إلى زمن قريب كان أكثر وقتي هو للقراءة والمطالعة ، وكنت أدخل المكتبة بعد صلاة العصر إلى منتصف الليل وأحياناً إلى الفجر ، لا أقطع ذلك إلا بصلاة ، والآن أتمنى أن أستطيع فعل نصف ذلك أو ثلثه ، وهذا يجعلني أنصح نفسي وإخواني وأخواتي باستغلال أوقات الفراغ قبل أن يشغل بمسوليات أخرى .
أما الطريقة اتي سرت عليها ، فهي طريقتان :
1- طريقة الضرب ، فلو لم يضربني والدي وشيخي ربما ما كنت تعلمت حرفاً .
2- طريقة التشجيع الحسي والمعنوي ، أي طريقة الحث على فضل العلم والتعلم وبيان الفرق بينه وبين الجهل ، وطريقة إعطائي بعض المال بين فترة وأخرى من قبل الوالد حفظه الله .

-
ما الهم الذي تحمله؟.


لا أعتقد وجود همٍّ يحمله المسلم أكبر من هموم المسلمين وخاصة ضعفاءهم وفقراءهم .
ما هي أهم المثبطات التي تراها تقف في طريق طالب العلم.


أما بالنسبة للشباب : ضعف الهمة وعدم تنظيم الوقت ، وعدم تقديم الأولويات ، وأيضاً المسابقات الرياضية الكثيرة والمتلاحقة من دوريات محلية أو إقليمية أو عالمية ، ويضاف إلى ذلك كثرة الانشغال فيما لايعني ، التسرع في طلب العلم ، وحب التصدر قبل الأوان .
أما بالنسبة للفتيات :
1- متابعة الموضة في كل شيء .
2- الفضائيات ومافيها من مسابقات ومسلسلات .
3- السكن شبه الدائم في المطبخ ، والاصرار على دخوله ثلاث مرات في اليوم وربما أكثر .
4- استحلاء دوام شرب الشاي والقهوة بعد العصر وبين المغرب والعشاء مع الجيران ، أو استدعاء الجيران للحضور .
وهناك أمور أخرى أترك ذكرها احتراماً وتقديراً لمن يهمه الأمر .
ملاحظة مهمة :
هذه المثبطات في النوعين هي بين الشباب والفتيات أمور نسبية بحتة .
 
سؤال الأخ " صالح الخزيم " حفظه الله :
أتمنى التعرف على مالديكم من إجازات في شتى العلوم

الحقيقة يا أخي صالح : لستُ من يعتني بأمر الإجازات ، ولم أفكر يوماً من الأيام في الحصول على أي إجازة ، ولا حتى إجازة القراءات ، بل الأمر جاء هكذا بقضاء الله وقدره دون أن أسعى إليه .
الإجازات :
1- القراءات العشرمن طريق الشاطبية والدرة .
2- كتاب الشمائل المحمدية .
والله ولي التوفيق .
 
أخي الكريم "محمد ال باشا" حفظك الله ورعاك :

إذا قرأ أحدهم تجده لا يحسن حتى قراءة الفاتحة و عنده أخطاء في الضبط و الحفظ, فماذا يقول الشيخ لهم؟؟

أقول لهم : الإجازة أو السند ليس غاية ولا وسيلة في طلب العلم ، وطلب الاتقان ، ومن ركّز عليها وجعلها وسيلة ينبغي الحصول عليها بأي ثمن وعلى حساب الاتقان فهو مخطئ ، وربما يكون فاعلاً لشيء حرام وهو إرادة غير الله تعالى بعلمه .


البعض تجده من أهل الاتقان و الضبط في هذا العلم و إن سألته عن تفسير ءاية أو توجيه قراءة فلن تجد عنده ما يرضيك,و حتى من الأمور التي يستقيم بها دينه أو ما يجب أن يعلمه من الدين بالضرورة, و تجده في حلقة الإقراء يكون حريصا على المخارج و الصفات و تجده ينفعل بشدة إن لحن أحدهم...كلمة توجيهية من الشيخ حفظه الله إلى هؤلاء.

أقول :

نحن الآن في عصر " التخصص " وهو شيء جميل ومطلوب ، وشخصياً لا أطلب من القارئ المتخصص في القراءات فوق تخصصه ، فيكفيني فيه أن يلمّ بها أداءً ورواية ودراية ، وما زاد على ذلك فهو تبرعٌ منه .
وقولي " دراية " أقصد به معرفة ما يتعلق بالقراءات غير حروفها وأدائها ، وهذا يدخل فيه معرفة توجيهها نحوياً ولغوياً ، وما تدل عليه من مسائل عقدية أو فقهية ، فإذا أتم صاحب القراءات هذا الشيء فهو قد حاز فضلاًكثيراً وعلماً نافعاً .والله أعلم .
 
الأخت الكريمة " زينة القراءات " أسعدك الله :

هل لكم شيخنا أن تخبرنا بكيفية قراءتكم لكتاب ما؟ ما الأمور التي تلفت انتباهكم وتسترعي اهتمامكم عند القراءة؟ وكيف تسجلون ملاحظاتكم على ما تقرؤون؟

1- أول شيء أعمله هو قراءة مقدمة المؤلف من أولها إلى نهايتها .

2- قراءة فهرس الكتاب ، وخاصة عناوين الأبواب والفصول .
3- تصفح الكتاب ، أعني قراءته قراءة عشوائية ، لكن لابد من البداية بالفصل الأول ، ثم بعد ذلك ربما أقرأ آخر فصل .
4- بعد القراءة العشوائية أبدأ بقراءته قراءة متأنية بالترتيب من أوله إلى آخره ، وفي هذه المرحلة يكون معي قلم أحمر وأسجل جميع الملحوظات والفوائد على أغلفة الكتاب من الداخل ، أما داخل الكتاب فهو مخصص للتعليقات العلمية والملحوظات على المسائل العلمية إما مؤاخذة على المؤلف ، وإما تتميماً وإما موافقة .
أما الأمور التي تلفت انتباهي أثناء القراءة فلم أفهم المراد منها ، مع أني أثناء القراءة غالباً ما أكون مركزاً مع المؤلف وكأنه أمامي يحدثني وأحدثه ، ومتى ما شعرت بانتباه إلى غيره تركته واستودعته الله إلى لقاء آخر .
 
الأخت " زينة القراءات " أسعدها الله :


باعتبار مكانتكم العلمية والعملية هل هناك صفات خاصة يتوجب أن يتصف بها مَن يتجه لإكمال دراسته العليا؟ وما السبب في تميّز بعض الطلاب في رسائلهم العلمية؟ وكيف السبيل لذلك؟؟


الصفات التي أراها ضرورية لطالب الدراسات العليا :
1- الرغبة في طلب العلم لأجل العلم ، لا لأجل الشهادة والوظيفة .
2- أن يكون مؤسساً تأسيساً علمياً صحيحاً ، بعبارة أخرى : أن يكون وصوله لهذه المرحلة وصولاً حقاً وصحيحاً علمياً ، فلا يكون في مستوى الدراسات العليا ومستواه العلمي الفعلي لم يتعدّ المستوى الثانوي أو الجامعي ، وهذا من أكبر المخاطر التي تصادف غالبية طلاب الدراسات العليا ، حيث يظنون أنها كالمرحلة الجامعية يمكن الاستهانة أو التهاون بها بعض الوقت ،على أمل أن يعوض في فصول أخرى ، وهذا هو الكذب بعينه ، فمن تصور هذا فهو مخطئ ويكذب على نفسه أو نفسه تكذب عليه .
3- الهمة والصبر على مشقة الدراسات العليا من جميع الجوانب العلمية والمادية وغيرها .
4- وفوق كل ما ذكرته تأتي المسألة الأكبر أهمية وهي : التفرغ للدراسات العليا :
فإني أعجب - والله - من دارس في الدراسات العليا وهو يعمل موظفاً في مجال آخر حتى لو كان في التدريس ، فضلاً عن غيره .
ويزداد عجبي عندما أرى " طالبة - ست - امرأة " تدرس دراسات عليا وهي غير متفرغة ، ولا أقصد عدم التفرغ لكونها زوجة وأماّ ،-وهو فيه ما فيه أيضاً - وإنما أقصد أن تكون تعمل في مجال آخر غير مجال دراستها العليا ، فكم عرفت من أخوات يعملن في مجال مّا ، ويحضرن الدراسات العليا في مجال آخر !! وهذا أقوله واقعاً لا نظرياً .
أما السبب في التميز فأرى أنه أمر يعود للطالب نفسه ، فالطلاب ليسوا على مرتبة واحدة من الهمة ، فمنهم من يريد الحصول على درجة النجاح فقط ، ولاتفرق معه درجة الضعف والقبول مع درجة الامتياز :
وأحكي هذه القصة حدثت معي :
كان عندي طالب ولم يتوفق في المادة مرتين ، وفي المرة الثالثة بالكاد نجح ، فجاءني وسألني عن درجته ، فاستحييت أن أقول له إنك أخذت ( 60درجة وهي درجة النجاح عندنا ) فلما أصرّ أخبرته ، وتوقعت منه أن يندم أو يتأثر على هذه الدرجة الضعيفة الدنيئة ! لكنه قابلني بشدة فرح وسرور ، وكأنه حصل على الدرجة الكاملة ، فسألته : ألا تزعل على نفسك من هذه الدرجة ؟ فقال لي : الله يسلمك يادكتور ، المهم أني أنجح وخلاص !
فإذا كانت همة طالب الدراسات العليا هي هذه فقولي يا زينة القراءات وكل من يقرأ هذا الجواب : على الدراسات العليا السلام !!
أما السبيل للتميز فأرى أن يكون :
1- الرغبة في العلم كما سبق .
2- تنظيم الوقت .
3-تعيين الهدف المراد الوصول إليه ، وهذا يأتي بعد الاقتناع الشخصي بالتخصص ، لا أن أدخل تخصصاً بناء على أن زميلي أو زميلتي دخلت فيه أو ما شابه ذلك من الأسباب .
وعفواً على الاطالة .
 
الأخت الكريمة " غنية عمر " أسعدك الله :

كيف ختمتم القرآن بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ما هو شعوركم سيدي حال الختم المبارك؟نصيحة إلى من يريدون الإجازة في القرآن.

بحمد الله تعالى ختمت القرآن الكريم مرتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعرض القرآن الكريم غيباً على شيخي عبدالرحيم العلمي ؛ أحد القراء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت المرتان :
1- عرض القرآن جمعاً بالقراءات السبعة من طريق الشاطبية .
2- عرض القرآن جمعاً بالقراءات الثلاث المتممة للعشرة .
أمّا الشعور فلم يكن بمقدوري أن أصفه ، وذلك لعدة أمور كنت أفرح بها وهي :
1- الختمة كاملة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم أقرأ فيها آية واحدة خارجه ، بل كانت الختمتان في نفس مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليست في الزيادات التي طرأت عليه بعده صلى الله عليه وسلم ، وإذا أكرمك الله تعالى أختي الكريمة " غنية عمر " أنت وجميع الإخوة والأخوات ، ودخلتم المسجد النبوي سترون مكتوباً لى أحد الأعمدة عبارة " هذا حد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
2- أن سندي يبدأ بشيخ هو من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتهي برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يعني لي شيئاً جميلاً وعظيماً .
أما نصيحتي لمن يريدون الإجازة في القرآن ، فهي :
اجعلوا نيتكم خالصة لوجه الله تعالى ، واعلموا أن الاجازة ليست وسيلة ولا غاية في حفظ وفهم القرآن الكريم ، مع ما قيل فيها من فضل ، واجعلوا مقصدكم الأساس حفظ القرآن وإتقان تلاوته والعمل به .
والله أعلم .
 
ندرك جيدا أن الإمام نافع رحمه الله له راويان: ورش و قالون و هما من اشتهرا عن الاخذ عنه،هل يوجد غيرهما من الرواة؟ بعبارة أدق: هل صحيح أن هناك رواة مغاربة عن الإمام نافع؟
أنا أبحث عن هذا السؤال و أرجوا أن تفيدوني بارك الله فيكم

نعم أختي الكريمة " غنية عمر " : هناك طلاب كثيرون قرؤا على نافع غير قالون وورش ، لكن لم تصلنا طرقهم من الشاطبية والطيبة .
أما ماهو موجود عند المغاربة الآن فهو معروف ب " العشر الصغرى " والمراد العشر عن نافع وحده ، وليس عن القراء العشرة .

والعشر الصغرى ، ويقال : العشر الصغير ، هي مارواه الإمام أبوعمرو الداني رحه الله في كتابه التعريف عن أربعة من تلاميذ نافع وهم :
1- إسماعيل ب جعفر بن أبي كثير الأنصاري : فأخذ عنه روايتان.
2- إسحاق بن محمد المسيبي : وأخذ عنه روايتين .
3- قالون .وأخذ عنه ثلاث روايات
4- ورش .وأخذ عنه ثلاث روايات
فأصبح المجموع : عشر روايات عن نافع .
وحسب علمي : أن هذه العشر لاتزال متصلة الإسناد عند المغاربة خاصة ، والله أعلم .
 
الأخت الكريمة " انبثاقة بشر " أسعدك الله :

ماهي أجودطريقة لتثبيت القرآن الكريم؟!


أجود طريقة عندي هي :

القراءة يومياً جزءين ونصف نهاراً ، ثم الصلاة بهما غيباً في آخر الليل .
 
أختي الكريمة " بسمة بنت عبدالله " أسعدك الله :


~ أحياناً يراودني (القلق) -منذ التحاقي بقسم القراءات- ، من أنّني ربّما لم أسلُك المسار الصحيح! .. و يزيدُ الأمر ‘وجهاتُ نظر بعض الزميلات ، و كيف أنّ علم القراءات ‘أليق بالذّكور منه للإناث!، و صوتُ المرأة فيه من الفتنة ،و ما الذي ستستفيده بعد ذلك؟! ، و يتردّد أيضاً : أنّ الأفضل ( التّلقّي عن شيخ) بعيداً عن الدراسة الأكاديميّة فذلك أجود! ، ثمّ التخصّص في مجالٍ آخر .. و بهذا يكون النّفع أكبر!
فإن كان لدى فضيلتكم ما توجّهون به من كانت على حالي .. رجاءً أفيدونا و جزاكم الله كلّ خير.


التسجيل في قسم القراءات مسلك صحيح ، ولا يكون غير صحيح إلا في حالة تسجيل الشخص فيه وهو لايحفظ القرآن الكريم برواية ، أو يكون ليست لديه الرغبة الصادقة في الالتحاق به ، وهذا الذي فهمته من عبارتك أختي " بسمة " .
أما وجهات نظر زميلاتك وأن علم القراءات أليق بالذكور منه : فمع احترامي لك ولهن أقول : هذا كلام مثبّط للعزيمة ، وهو قبل وبعد كل شيء ممكن أن أسميه بلهجتنا الحجازية :" كلام بنات " أو " كلام حريم " ، وباللهجة الشامية " حكي نسوان " : يعني لايقدم ولايؤخر ، وحقيقة أستغرب هذه النظرة " العنصرية " لهذا العلم !!
وأقول حقيقة دائماً أكررها في المجالس العلمية الرسمية وغير الرسمية :
إن مما يفتخر ويسعد به هو ملاحظة هذا الإقبال الشديد والكبير والكثير من قِبل " الإناث - الحريم - الستات " على علم القراءات سواء في الأقسام العلمية في الجامعات في السعودية وغير السعودية ، وكذا دور تحفيظ القرآن والجمعيات في مختلف بقاع الدول الاسلامية بل حتى في الغرب وأمريكا ، وهذا يرد القول بأن علم القراءات أليق بالذكور منه عن الإناث !
أما مسألة صوت المرأة وماذا تستفيده فهذا أمر آخر ، إذ بإمكانها تلقي القراءات على " شيخة " وليس بالضرورة على " شيخ "
والله أعلم .
 
الأخت الكريمة " راجية الفردوس " أسعدك الله :

نعلم أن لديك مكتبة تضم أمهات الكتب .. من القراءات إلى الأدب واللغة والصرف والشعر ووووووو
فهل لك أن تحدثنا عن هذه المكتبة .. كيف جمعتها ؟؟ وماذا تعني لك أو بعبارة أخرى كيف علاقتك بها وأيضا الوقت الذي تقضيه معها ؟؟


بدأت بجمع المكتبة وأنا في السنة الخامسة الابتدائية ، وكانت عن طريق جمع كتاب كتاب ، جمعاً غير منظم ولا مرتب ، وكنت إذا ملكت ( عشرين ريالاً ) والله لايهدأ لي بال حتى أشتري كتاباً ولو بالمبلغ كله .
وأذكر هذه القصة لأول مرة :

وقعت في بعض الأيام في أزمة مالية حادة صرت معها كما يقول إخواننا المصريون " على البلاطة - ولاشيء تحت البلاطة أيضاً " أو كما نقول في الحجاز " على الحديدة " : يعني لا أملك ولاقرش ! وتمنيت ساعتها أن يكون عندي مبلغ من المال ولم أكن أحلم بأكثر من ( 100ريال ) وفجأة :
إذا بي ويرزقني الله تعالى ( 500ريال ) كاملة غير ناقصة ، فقررت في الحال أن أذهب واشتري الشيء الذي كنت أفكر فيه !!
ووالله لم أشعر بنفسي إلا وأنا واقف أمام المكتبة وأشتري كتباُ ب(450ريال )!!
علاقتي بمكتبتي علاقة الروح بالجسد حقيقة لامجازاً ، لا أتصور العيش دونها ولا البعد عنها ، ولاأعلم أنه مر عليّ يوم لم أدخلها وأتبرك بالنظر والجلوس فيها ، فالمكتبة عندي هي "غرفة العلماء ".
 
الأخت الكريمة " العلم نور " أسعدك الله :

من هي الشّخصيّة أو الشّخصيّات -من العصور السّابقة- التي تأثّرتم بها وتمنّيتم أو تتمنّون لقاءها في أرض الواقع؟ وما سرّ تميّزها في نظركم ؟

طبعاً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم :
هناك علماء لهم حاجات خاصة في نفسي وأتمنى أن أراهم وأسألهم :

1- الإمام ابن حزم رحمه الله .
2- الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله .
3- الإمام ابن تيمية رحمه الله .
4- الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله .
5- الإمام ابن الجزري رحمه الله " رأيته مرة واحدة وتكلم معي بالإشارة .
5- الإمام السيوطي رحمه الله .
أما من الأدباء :
1- الشاعر الرومنسي : عمر بن أبي ربيعة رحمه الله " مات عفيفاً شهيداً " .
2- شاعرالخمريات : أبو نواس : عفا الله عنه .
3- شاعر الخمر والغزل وكل حاجة خطأ : بشار بن برد ، عفا الله عنه .
4- شاعر الأنفة والخيلاء : أبو الطيب المتنبي عفا الله عنه .
5- شاعر الفلسفة وفيلسوف الشعر : أبو العلاء المعري رحمه الله .
وكفاية كده .
أما سر التميز : فباين من تخصصات كل عالم وشاعر .
 
الأخت الكريمة " هدير " أسعدك الله ، وكتب الشفاء العاجل لوالدتك الكريمة :

ماذا تعني لك هذي الكلمات:
* النجاح
* الأم
* الحياء


1- النجاح : مطلوب كل عاقل .
2- الأم : سرّ الكون .
3- الحياء :نعمة ونقمة .



"حياة الأنسان بين أفراح وأحزان "
أذكر لنا موقف مفرح وموقف محزن؟؟؟؟


مواقف الفرح والحزن أعتبرها نسبية ، تتوقف على درجة وقوة الفرح والحزن ، كتب الله لنا ولكم الأفراح ، وأبعد عنا وعنكم الأحزان .
موقف مفرح : لما رزق أحد أحبابي بمولود بعد طول عناء ومشقة طالت ما يقرب من عشرين سنة .
موقف محزن : لما مات أحد المقربين ....

لو مكلت العالم فما أول قرار تقرره؟



لا أحب السياسة ، ولست من أهلها .

 
الأخت الكريمة " جهاد النفس " أسعدها الله :


تبارك الله شيخنا الفاضل ..اللهم صل على سيدنا محمد ..كنت كل هذا الوقت تقضيه في المكتبة !!؟هل تسمح يا سيدي لأحد بدخول مكتبتك والمطالعة والقراءة كما يحلو له ؟ ولا محظورة وممنوع الإقتراب منها ؟؟؟؟
وما العمل لو أحد أصدقاءك إستعار كتابا ولم يرجعه ؟؟
وما هو الكتاب الذي لا تمله مهما قرأته غير القرآن الكريم طبعا ؟؟؟؟؟


نعم ولله الحمد والمنة .
أما مكتبتي الخاصة في البيت فلايسمح الدخول إليها لأن فيها أموري الخاصة غير الكتب !
وأما مكتبتي العامة العامرة وهي إلى الآن في بيت الوالد حفظه الله فهي مفتوحة لمن أراد المطالعة والاستعارة ولله الحمد .
من استعار كتاباً ولم يرجعه - وهذه هي المشكلة التي أعانيها من زمن - إذا رأيته تنكمش روحي عنه ، ويتكدر خاطري منه ، خاصة إذا كان الكتاب قد ضاع منه ، فيزيد على ذلك اضطراري لشرائه مرة أخرى .

الكتاب الذي أقرؤه دائماً هي دواوين الأدب: الأمالي والبيان والتبيين وعيون الأخبار والكامل .
 

الأخت الكريمة " غنية عمر " أسعدك الله :
أريد منكم سيدي أن تذكروا لنا طرفة خلال زيارتكم للجزائر العام الماضيو ما الذي شد اتنباهكم في بلدي الجزائر و قسنطينة خاصة.

مكثت في الجزائر (13يوماً ) وأصدقكم القول بأنها كانت من أجمل أيام حياتي ، والحمدلله كانت مع أناس كرماء فضلاء علماء ، لم أشعر بالغربة لحظة واحدة بينهم .
أما الموقف الطريف :

فهو كان في محافظة ( أو ولاية قالما) وبطله الرئيس شيخنا وشيخ قراء الشام محمد كريّم راجح ، حفظه الله ، وسأذكره لاحقاً ، حيث الآن بدأ أذان صلاة العصر والوقت لايسمح بذلك .
أما ماشدني في الجزائر عامة وقسنطينة خاصة :
1- جمال الطبيعة ، والنسبة العالية في جمال ال (.......) .
2- كرم الجزائريين وحسن ترحيبهم ، حيث يشعرالإنسان من مكنون نفسه أنه ترحيب صادق بعيد عن النفاق الاجتماعي .
3- احترام الصغير للكبير ، وحنية الكبير على الصغير ، فحقيقة لم أشعر بالفوارق الاجتماعية أثناء التعامل بين الناس فيما بينهم .
4- احترامهم لمن يخالفهم في الرأي متى ما انتهى انقاش ، وهذه جداً مسألة مهمة وبنّاءة .
هذا باختصار ، وحقيقة لو تركت القلم يكتب ما أريد لاتهمت بأني أجامل الجزائر وأهلها ، ووالله إني لأكتب ما رأيته وشعرت وحسست به .
والعفو منكم مطلوب .
 
عودة
أعلى