استنباط ابن هبيرة رحمه الله تعالى في قوله تعالى :
( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )
[التوبة:51]
قال : لم يقل ما كُتِب علينا ، أو كَتَب علينا ؛ لأنه أمرٌ يتعلق بالمؤمن ، أي : الآن المصيبة تُكْتَب على الشخص مثلاً ، لماذا قال : ( مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) ولم يقل : ما كتب الله علينا ؟.
يقول :
لأن المصيبة للمؤمن دائماً تكون له ، أي : في حسناته ؛ لأنه يصبر ، فلا يصيب المؤمن شيء إلا وهو خيرٌ له ، ولذلك قال في الآية : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) ولم يقل : علينا . أ.هـ
نقل ذلك الشيخ محمد المنجد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان : ( الإمام الوزير ابن هبيرة ) .
ومما يدل على ذلك أيضا :
حديث أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سرء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم .
أسأل الله أن يصلح أحوالنا ، وأن يلطف بنا ، ويستر علينا .