يراع الإبداع
New member
لابن القيم رحمه الله لطائف قرآنية مبثوثة في كتبه ، وأحببت أن أتحفكم بما قرأته في كتابه إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان .
والله أسأل أن يرزقنا فهم كتابه .
قال تعالى :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P176]ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P176] ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT]الأعراف: ٢٠٠
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P480]ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ[/FONT][FONT=QCF_P480]ﮰ[/FONT][FONT=QCF_P480] ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT][/FONT]فصلت: ٣٦
ما السر في توكيد آية فصلت بإن وبضمير الفصل والإتيان باللام في ( السميع العليم ) ، ومجيئها في الأعراف بغير توكيد ؟
والله أسأل أن يرزقنا فهم كتابه .
قال تعالى :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P176]ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P176] ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT]الأعراف: ٢٠٠
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P480]ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ[/FONT][FONT=QCF_P480]ﮰ[/FONT][FONT=QCF_P480] ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT][/FONT]فصلت: ٣٦
ما السر في توكيد آية فصلت بإن وبضمير الفصل والإتيان باللام في ( السميع العليم ) ، ومجيئها في الأعراف بغير توكيد ؟
قال ابن القيم رحمه الله :
وامتاز المذكور في سورة فصلت بمزيد التأكيد والتعريف والتخصيص لأن سياق ذلك بعد إنكاره سبحانه على الذين شكوا في سمعهلقولهم وعلمه بهم كما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال : اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فقالوا : أترون الله يسمع ما نقول فقال أحدهم : يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا فقال الآخر : إن سمع بعضه سمع كله فأنزل الله عز و جل :((( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين )))[ فصلت : 22 ] فجاء التوكيد في قوله : إنه هو السميع العليم في سياق هذا الإنكار : أي هو وحده الذي له كمال قوة السمع وإحاطة العلم لا كما يظن به أعداؤه الجاهلون : أنه لا يسمع إن أخفوا وأنه لا يعلم كثيرا مما يعملون وحسن ذلك أيضا : أن المأمور به في سورة فصلت دفع إساءتهم إليه بإحسانه إليهم وذلك أشق على النفوس من مجرد الإعراض عنهم ولهذا عقبة بقوله (((وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )))[ فصلت : 35 ] فحسن التأكيد لحاجة المستعيذ .
وأيضا فإن السياق ههنا لإثبات صفات كماله وأدلة ثبوتها وآيات ربوبيته وشواهد توحيده ولهذا عقب ذلك بقوله (((ومن آياته الليل والنهار))) [ فصلت : 37 ] وبقوله :((( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة))) [ فصلت : 39 ] فأتى بأداة التعريف الدالة على أن من أسمائه السميع العليم كما جاءت الأسماء الحسنى كلها معرفة والذي في الأعراف في سياق وعيد المشركين وإخوانهم من الشياطين ووعد المستعيذ بأن له ربا يسمع ويعلم وآلهة المشركين التي عبدوها من دونه ليس لهم أعين يبصرون بها ولا آذان يسمعون بها فإنه سميع عليم وآلهتهم لا تسمع ولا تبصر ولا تعلم فكيف تسوونها به في العبادة فعلمت أنه لا يليق بهذا السياق غير التنكير كما لا يليق بذلك غير التعريف والله أعلم بأسرار كلامه.وامتاز المذكور في سورة فصلت بمزيد التأكيد والتعريف والتخصيص لأن سياق ذلك بعد إنكاره سبحانه على الذين شكوا في سمعهلقولهم وعلمه بهم كما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال : اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فقالوا : أترون الله يسمع ما نقول فقال أحدهم : يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا فقال الآخر : إن سمع بعضه سمع كله فأنزل الله عز و جل :((( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين )))[ فصلت : 22 ] فجاء التوكيد في قوله : إنه هو السميع العليم في سياق هذا الإنكار : أي هو وحده الذي له كمال قوة السمع وإحاطة العلم لا كما يظن به أعداؤه الجاهلون : أنه لا يسمع إن أخفوا وأنه لا يعلم كثيرا مما يعملون وحسن ذلك أيضا : أن المأمور به في سورة فصلت دفع إساءتهم إليه بإحسانه إليهم وذلك أشق على النفوس من مجرد الإعراض عنهم ولهذا عقبة بقوله (((وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )))[ فصلت : 35 ] فحسن التأكيد لحاجة المستعيذ .