لطيفة تفسيرية للامام تقى الدين السبكي

إنضم
05/08/2007
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال الشَّيْخُ الْإِمَامُ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:-
قَوْله تَعَالَى {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة:٢٥]
جَاءَ فِي الْآيَةِ {مُطَهَّرَةٌ }وَإِنْ كَانَ الْأَفْصَحُ :مُطَهَّرَاتٌ .
إشَارَةً إلَى أَنَّ أَزْوَاجَ الْآخِرَةِ لِاتِّفَاقِهِنَّ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ لَا تَغَايُرَ بَيْنَهُنَّ .
وَذَلِكَ مِنْ كَمَالِ النَّعِيمِ لِرِجَالِهِنَّ .
فَلِذَلِكَ قِيلَ " مُطَهَّرَةٌ " وَلَمْ يَرِدْ فِي الْقُرْآنِ مُطَهَّرَاتٌ أَصْلًا .
فَانْظُرْ مَا أَبْدَعَ هَذِهِ الْحِكْمَةَ ؟!.( فتاوي السبكي )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين اما بعد. .
اﻻستاذ وليد ﻻ أظن ان من المناسب
والمقبول أخي الكريم. .تنقل كﻻما
يقلل من مقام القرآن من دون ان
تعترض عليه وتنبه إليه ان كﻻم
اﻻمام السبكي ﻻ يصح عندما قال
وان اﻻفصح مطهرات
ﻻ بل اﻻفصح مطهرة كما قال القرآن
الكريم وان كﻻمه هو أفصح الكﻻم
بلغة العرب...وان من عنده رأيا غير
هذا ...فليرجع الى إيمانه وتقواه...
والله تعالى أعلم.
 
لطيفة تفسيرية للامام تقى الدين السبكي

صحيح؛ فالأليق أن يقول:
( ولو كان خارج القرآن الكريم لقال فصحاء العرب (كذا)، ولكن القرآن الكريم عدل عنه إلى( كذا)؛ لأنه الأفصح على الإطلاق).
ثم يعلل سبب ذلك العدول
 
لكن كيف التوفيق بين تلك العبارة وقوله "فانظر ما ابدع هذه الحكمة"؟
هل نفهم ان مطهرات لازواج الدنيا افصح، ومطهرة لازواج الاخرة افصح واحكم؟

العبارة غير صحيحة على ظاهرها ولا نتوقعها من السبكي رحمه الله؛ خاصة انها جاءت بعد نقله لكلام الامام الزمخشري قوله لغتان فصيحتان، ولا نستبعد التصحيف، أو زلة لسان.
 
الاستنباط حسن

لكن أخطأ في قوله: وإن كان الأفصح

لأن اختيار القرآن هو الأفصح والأبلغ في هذا الأمر
 
قال ابن مالك في ألفيته "والله يقضي بهبات وافرة
قال الاشموني في شرح الالفية:
وَصَفَ "هبات" وهو جمع بـ"وافرة" وهو مفرد لتأوله بجماعة، وإن كان الأفصح وافرات؛ لأن هبات جمع قلة، والأفصح في جمع القلة مما لا يعقل وفي جمع العاقل مطلقا المطابقة، نحو: "الأجذاع انكسرن، ومنكسرات، والهندات والهنود انطلقن، ومنطلقات" والأفصح في جمع الكثرة مما لا يعقل الإفراد نحو: "الجذوع انكسرت، ومنكسرة".انتهى.
أما بعد فلا أحسب ما رُوي عن الشيخ السبكي خطأ.
فعلم النحو يتبعه علم المعاني
قال تعالى "وكان حقا علينا نصرُ المؤمنين"
قال ابن مالك "والاصل في الاخبار ان تؤخَّر..."
فموضع كلمة حقا في قواعد النحو هو بعد المبتدأ،
هذا هو الاصل نحواً.
ثم يوغل المتدبرُ فيجتاز النحوَ إلى معاني النحو التي هي علمُ المعاني أولُ ثلاثةِ علوم البلاغة فيقول يقدم المتكلمُ الخبرَ على المبتدأ إذا اشتد اهتمامه به.
وكتب النحو إنما تعبأ بالكلام وما يتألف منه ولا يُذكر فيها معاني النحو إلا شيئاً قليلا منثورا، جمعه الدكتور فاضل السامرائي.
فقوله "الافصح" كقولنا الانحى أي الاشبه بقواعد النحو
وقوله "إشارة.." كقولنا الأبلغ.
ومن دخل ظفار حَمّرَ، أي تكلم بالحِمْرية لكيلا يثب فيتكسر.
لكن كأنّ ابن عاشور وجد الإفرادَ أقربَ إلى النحو منه للبلاغة فقال "وقوله مطهرة هو بزنة الإفراد ، وكان الظاهر أن يقال مطهرات كما قرئ بذلك ولكن العرب تعدل عن الجمع مع التأنيث كثيرا لثقلهما لأن التأنيث خلاف المألوف والجمع كذلك ، فإذا اجتمعا تفادوا عن الجمع بالإفراد وهو كثير شائع في كلامهم لا يحتاج للاستشهاد".
واما الدكتور فاضل السامرائي فقال:

 
عودة
أعلى