لطائف

إنضم
10/07/2003
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
لطيفة (1)
في قوله تعالى (ومما رزقناهم ينفقون ) البقرة
تقديم المتعلق مما رزقناهم على الفعل فيه لطائف اولها الاهتمام بمصدر انفاقهم وانه من الله فيعود فضل الانفاق اليه ثانيها الامتنان عليهم ثالثها بيان ماخذ وجوب الانفاق وهو كون المال من عند الخالق فيجب صرفه فيما يرضيه رابعها التعريض بقبح الامساك لما فيه من كفر نعمة الخالق خامسها رعاية الفاصلة
 
الحمد لله،:

سادسها : قال العلماء ، تقديم المعمول يفيد الاختصاص والحصر ، قال السيوطي رحمه الله : كاد أهل البيان أن يطبقوا على أن تقديم المعمول يفيد الحصر (انظر الإتقان)
فتقديم المعمول إشارة إلى محل الإنفاق وهو أموالهم خاصة دون أموال غيرهم فلا تصح الصدقة منها
سابعها: تقديم فعل الرب عز وجل في قوله ( زرقناهم)، على فعل العبد (ينفقون)
ثامنها: إفادة حصر الإنفاق في رزق الله عز وجل إذ لا رزق للعبد إلا من الله تعالى.
وجزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على فوائده العذاب، والسلام
 
تاسعها تعظيم الرب لنفسه باختيار ضمير الجمع للمتكلم وهذا يستلزم محبته للمدح كما جاء ذلك مصرحا به في الصحيحين
عاشرها التعبير في الانفاق بصيغة المضارع الدالة على التجدد
الحادي عشر ما يدل عليه اصل مدة ن ف ق من النفاد كما افاده الزمخشري وفيه الاشارة الى عدم طلبهم العوض الدنيوي لما ينفقون وفيه اشارة الى قابلية مال المخلوق للفناء بخلاف ملك الخالق
الثاني عشر ما الموصولة تفيد عموم النفقة لجميع انواع الرزق ومن التبعيضية لا تنافيه لتسلطها على عموم الافراد
 
لطيفة(2)
لفظة (عبس ) في سورة عبس فيها شدة الاعتناء بمقام المصطفى بحيث يعاتب حتى على تعبيرات وجهه الشريف وفيها رفعة منزلته من جهة جعل مثل هذا العمل محلا لعتابه وفيه سلامته من مواقعة ما هو اكبر من العبوس لانه لو وجد لكان اولىبالعتاب والتعبير بصيغة الغائب فيه تلطف بالعتاب لما في المواجهة من تخجيل وتصدير السورة بهذه اللفظة فيه اهتمام بهذه الحال والمعاتبة على العبوس مع كون المعبوس في وجهه اعمى يدل على ان العناية منصرفة لتربية النبي صلى الله عليه وسلم علىالاكمل وتقديم العبوس على التولى اما بحسب الترتيب الخارجي او من باب الترقي وفيها تكريم ابن ام مكتوم وفيها احاطة المراقبة الالهية وفيها سمو الشريعة في معاملة العميان وفيها منع العبوس للمدبر او عند ذكر الشخص في غيبته وفيها ارشاد الدعاة الى التبسط وتخصيص هذه الحادثة بالمعاتبة دليل على ان المصطفى عادته بخلافها
 
لطيفة (3)
في لفظة الناس في قوله تعالى (ومن الناس من يقول امنا )الاية في سورة البقرة ابهام وهذا الابهام فيه تشويق بقيد ملاحظة التقديم للجاروالمجرور وفيه عدم تمحض هذا الصنف للاتصاف بكفر او ايمان وفيه تحقير لهم بحيث لا يعتنى بالتنصيص على لقبهم الخاص بهم
وفيه الاشارة الى خفاء امرهم على المخاطبين وانهم ناس من الناس العاديين في ظاهر الامر لا يكاد ينكشف اختصاصهم بطريقة خاصة في التدين وفيه الاعتناء بنقد ظاهرة النفاق من حيث هي بصرف النظر عن اعيان المنافقين
 
وبارك الله فيك أنت أيضا
مع العلم أني كنت أقصد بالفوائد التي أضفتها في مسألة تقديم المعمول فحسب،
جزاك الله خيرا
 
في قوله تعالىفي قلوبهم مرض لفظ المرض فيه لطائف اولها الكناية به عن الشك فيه تحذير من الشك وتعاطي اسبابه ثانيها فيه ادماج الذم لهم مع الاخبار عن حالهم ثالثهافيه توطئة لقوله فزادهم الله مرضا لان قابلية المرض للزيادة مستقرة في معلوم الناس ولان نسبة زيادة المرض الى الله اليق من زيادة الشك رابعها قابلية لفظ المرض لدخول ما سوى الشك من مطاوي قلوبهم فيكون اشمل من الشك
خامسها فيه اشعار بضعف قلوبهم وقلة صيانتهم لها او عدمه اذ هذا شان المرض مع الاجساد سادسها فيه ايماء لامكان معالجته بالادوية المناسبة
 
الله يجزاكم خير على هذه لطائف , وياليت المتابعة , لما فيها من تهذيب النفوس.
 
عودة
أعلى