خادمة الفرقآن
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده, وبعد..
فلا يخفى على مؤمن أن المقصد الأسنى من تلاوة كلام الله تعالى هو تدبر ما فيه من الهدى، واستبصار حِكَمه وهداياته.
فقد قال تعالى منوهًا بهذا المقصد العظيم: ﴿ كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ مُبَٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ ﴾ [صـ: ٢٩].
هذا وإن التدبر المثمر يُتوصل إليه بأسباب ووسائل عديدة ليس هذا محلّ بيانها، غير أني سأتناول في هذه العجالة وسيلة من وسائله مع أنموذج لها.
فأما الوسيلة فهي إدامة النظر في كتاب الله تعالى، وفيما سطره أهل التأويل الراسخون, الذين استفرغوا وسعهم في استخراج مكنوناته بما أوتوه من علم وفهم عن مراد الله تعالى، وذلك دون الاكتفاء بالنظر العابر فيما يستنبطونه من فقه ونكت ولطائف؛ إنما هي من دُرر التنزيل وغُرر التأويل أسفرت عنها فهوم الراسخين في العلم.
وهم في هذا الشأن طرائق قددا، ولكلٍّ آلته في الفهم والاستنباط بما أوتي من علم، فمنهم من برع في علوم اللغة فاستفرغ وسعه في التماس مكنونات القرآن البيانية، مستطلعًا دلالاتها العظيمة الباهرة، كما صنع الزمخشري في كشافه.
والمقصود أن إنعام النظر في كلامهم، واستخلاص ما يُستجاد منه، ومذاكرته، يجعل من قراءة التفاسير آلة قوية لجودة تدبر كلام الله تعالى على الوجه السليم.
ومن النماذج في استخلاص شيئًا من زبد التفاسير ونكتها: (لطائف تفسير الكشاف) فهو كتاب لطيف جمع فيه مُنْتَقِيه -وفقه الله وجزاه خيرًا- فوائد ومسائل إبّان قراءته لتفسير الزمخشري، وجعل منه نواة لسلسلة أسماها: (لطائف كتب التفسير) وهأنذا ياكرام أضع دونكم رابط الكتاب؛ انتفاعًا بمضمونه، واقتداءًا بفكرته، فإنها من أمثل الطرق في تثبيت العلم والانتفاع والنفع به.
وفقنا الله وإياكم لتدبر كتابه الكريم، والعمل به على الوجه الذي يرضى به عنّا.
*رابط الكتاب: https://cutt.us/SECZ5
*رابط قناة (لطائف قرآنية) لصاحب الكتاب: https://t.me/ltaefqurania
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده, وبعد..
فلا يخفى على مؤمن أن المقصد الأسنى من تلاوة كلام الله تعالى هو تدبر ما فيه من الهدى، واستبصار حِكَمه وهداياته.
فقد قال تعالى منوهًا بهذا المقصد العظيم: ﴿ كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ مُبَٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ ﴾ [صـ: ٢٩].
هذا وإن التدبر المثمر يُتوصل إليه بأسباب ووسائل عديدة ليس هذا محلّ بيانها، غير أني سأتناول في هذه العجالة وسيلة من وسائله مع أنموذج لها.
فأما الوسيلة فهي إدامة النظر في كتاب الله تعالى، وفيما سطره أهل التأويل الراسخون, الذين استفرغوا وسعهم في استخراج مكنوناته بما أوتوه من علم وفهم عن مراد الله تعالى، وذلك دون الاكتفاء بالنظر العابر فيما يستنبطونه من فقه ونكت ولطائف؛ إنما هي من دُرر التنزيل وغُرر التأويل أسفرت عنها فهوم الراسخين في العلم.
وهم في هذا الشأن طرائق قددا، ولكلٍّ آلته في الفهم والاستنباط بما أوتي من علم، فمنهم من برع في علوم اللغة فاستفرغ وسعه في التماس مكنونات القرآن البيانية، مستطلعًا دلالاتها العظيمة الباهرة، كما صنع الزمخشري في كشافه.
والمقصود أن إنعام النظر في كلامهم، واستخلاص ما يُستجاد منه، ومذاكرته، يجعل من قراءة التفاسير آلة قوية لجودة تدبر كلام الله تعالى على الوجه السليم.
ومن النماذج في استخلاص شيئًا من زبد التفاسير ونكتها: (لطائف تفسير الكشاف) فهو كتاب لطيف جمع فيه مُنْتَقِيه -وفقه الله وجزاه خيرًا- فوائد ومسائل إبّان قراءته لتفسير الزمخشري، وجعل منه نواة لسلسلة أسماها: (لطائف كتب التفسير) وهأنذا ياكرام أضع دونكم رابط الكتاب؛ انتفاعًا بمضمونه، واقتداءًا بفكرته، فإنها من أمثل الطرق في تثبيت العلم والانتفاع والنفع به.
وفقنا الله وإياكم لتدبر كتابه الكريم، والعمل به على الوجه الذي يرضى به عنّا.
*رابط الكتاب: https://cutt.us/SECZ5
*رابط قناة (لطائف قرآنية) لصاحب الكتاب: https://t.me/ltaefqurania