لطائفُ قرآنية [7]

إنضم
30/04/2011
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المدينة النبوية
لطائفُ قرآنيّةٌ [المجموعة السابعة]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتّبعه، وبعد:

فدونك أيها المبارك مجموعةً جديدةً من اللطائف القرآنية الجليلة، النضرة الجميلة؛ وأسأل الله أن يكتب فيها النفع العميم، والأجر العظيم؛ إنّه جوادٌ كريم..


[121] من أسمى العبادات عبادةُ الاستغفار؛ وباعثُ ذلك دعاءُ الأنبياء أقوامَهم إليه، وحثَّهم عليه!!
(ويا قوم استغفروا ربكم)
(فاستغفروه ثم توبوا إليه)

[122] من الأمثلة الجميلة على التفسير باللازم قوله تعالى:
(قل أفرأيتم ما تدعون)
(أفرأيتم) أي: أخبروني؛ لأنّ من رأى أخبرَ!!

[123] الاعتراف بالذنب والخطأ وقتَ القبول سببٌ للنجاة
(وآخرون اعترفوا بذنوبهم .... عسى الله أن يتوب عليهم)
فلا تجمد على خَطَلِك، ولا تتعصّب لخطئك..

[124] صديق السوء أول الناس تنصّلاً عن قرينه وصاحبه، وأشدّهم اتهاماً له عند انكشاف الحقائق!
(فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريءٌ منكم..)

[125] ما أخبث النفاق، وأشدّ خفاءه!
وأمكر أهله المَرَدَة!
حتى إنّ رسول الله لا يعلمهم، لكنهم لن يفلتوا من الجبار!!
(لا تعلمهم نحن نعلمهم..)

[126] من أيقنَ لذّة الآخرة الدائمة آثَرَ الكبد والمشقّة على المتعة الآنيّة المحرّمة!!
(قال ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه)

[127] (فكلي واشربي وقرّي عيناً)
لا يكفي للاستقرار والعيش الهني إشباع البدن بالأكل أو الشرب؛ بل لا بدّ أيضاً من إشباع الروح بالإيمان، وإشباعهما بالأمن والأمان

[128] زيّن لنفسك الطاعة والعبادة لرب الأنام
قبل أن يُزيّن لك الشيطان المعاصي والآثام
(وإذ زيّن لهم الشيطان أعمالهم)

[129] لكثرة المنكرين، ولتحقق وقوع المنكَرعندهم، وعظم شأنه؛ أمر الله نبيه أن يُقسم ثلاث مرات على تحقق حصول المعاد في سور يونس وسبأ والتغابن.

[130] من ألطف الأمثلة على التجريد البلاغي قراءة (حمزة) بالأمر:
(قال اعلمْ أنّ الله على كل شيء قدير)
حيث جرّد لنفسه نفساً أخرى يُخاطبها!!

[131] ما أجمل القرآن!!
فهو لا يُملّ منه ولا يُشبع، وهو خير جليسٍ وأوشق مشفّع؛ ولله درّ الشاطبي بقيله:
وإن كتاب الله أوثق شافع*وأغنى غناء واهباً متفضلاً

[132] أذهلني واستوقفني شديدُ سرعة الأنبياء على التوبة، وعظيم حرصهم على إرضاء ربهم
(فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب)
(قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي..)

[133] علم الله المذكور في النصوص على نوعين:
1) إثبات العلم الأزليّ لله
2) إثبات العلم بالشيء موجوداً واقعاً؛ وذا ما يترتب عليه الثواب والعقاب كقوله:
(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين..)

[134] من أعظم ما يُمكّن المرأةَ في بيتها، ويُعظّمها أمامَ بعلها حفظُها سرّ بيتِها وزوجِها!!
(فالصالحاتُ قانتاتٌ حافظاتٌ للغيب بما حفظ الله)

[135] مما يُعِين على شكر النعم وقت الرفاهية والرخاء
تذكّرُ المحن والبلايا السابقة وقت البأسأء والضراء
(واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون)

[136] قد بارك اللهُ في سَيْرِ السّرى وجعله مسلكاً لأنبيائه
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً..)
(وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي..)

[137] أعظم أمَارةٍ تدل على حب الرجل زوجته=هو شدة غيرته عليها؛ حيث تكمن منتهى نشوته بكونها ملكه وحده!
ولذا حقق الله ذلك لأهل اليمين في الحور العين
قال المولى: (فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانّ)
(حورٌ مقصوراتٌ في الخيام)
اللهم ارزقنا الجنان يا رحيم يا رحمن ويا كريم يا منان..

[138] إن جاء لفظ (الرجفة) وحّد فقال:(في دارهم جاثمين)
وأما إن أتت (الصيحة) جَمَع فقال:(في ديارهم جاثمين)؛ لماذا؟
لأنّ (الصيحة) من السماء وهي أجمع وأعمّ، وأدهى وأعظم من (الرجفة) المكنونة في زلزلة الأرض!!
(الكرماني بتصرف)

[139] (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
(وكان يأمر أهله بالصلاة)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
شيمة الصالحين متابعة وحث ذويهم على الصلاح والإصلاح=ودعاء المولى أن يُثبّتهم ويُكرمهم بالنجاح؛ فيكونوا قرة عين وعنوان فلاح!

[140] لن تُسلك سبلُ الشريعة إلا بالصبر!
وإن قوة الداعية بالصبر، وما أجمل قول عمر:"وجدنا ألذ عيشنا بالصبر"
وما أزكى وصية الله (فاصبر إن العاقبة للمتقين)


وبذا تنتهي هذه المجموعة الذي يكملُ بها أسبوعٌ من اللطائف العبقة بفضل الله
وسأتبعها بأختٍ بل أخواتٍ لها بإذن الله جلّ وعلا
سائلاً الله الإخلاص فإنّه أصل الأصول، وينبوع القبول
وآخر دعوانا أن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....اما بعد...أخي سعيد جزاك الله تعالى خيرا وبارك فيك...
لقد كتبت في 123(
فلا تجمد على خَطَلِك، ولا تتعصّب لخطئك.. ومن معاني(الخطل)-
(
خَطِلَ في كَلاَمِهِ : أَتَى بِكَلاَمٍ فَاسِدٍ لاَ مَعْنَى لَهُ ، أفْحَشَ )
وهذا ليس من الرفق فإن من شروط
أهل العلم فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يكون رفيقا بالناس....
وبعدها قلت-(
[124] صديق السوء أول الناس تنصّلاً عن قرينه وصاحبه، وأشدّهم اتهاماً له عند انكشاف الحقائق!
(فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريءٌ منكم..)فجعلت من العدو صديقا قال الله تعالى-
(ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) فإن الآية(فلما تراءت الفئتان...)تتحدث عن الشيطان
يوم بدر وكيف تخلى عن مشركي قريش...
في 129(
[129] لكثرة المنكرين، ولتحقق وقوع المنكَرعندهم، وعظم شأنه؛ أمر الله نبيه أن يُقسم ثلاث مرات على تحقق حصول المعاد في سور يونس وسبأ والتغابن.)كان عليك ان تكتب الآيات....
وبارك الله تعالى فيكم وفتح علينا وعليكم.

 
عودة
أعلى