المجلسي الشنقيطي
New member
- إنضم
- 29/07/2007
- المشاركات
- 200
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الحمد لله وبعد
يقول ربنا تبارك و تعالى ...إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب
العالمين.
اختلف السلف رضوان الله عليهم في تفسير المطهرون على قولين - حسب علمي - فمنهم من قال
إنهم الملائكة ....و عليه فيكون الكتاب المكنون الذي لا يمسه الا المطهرون هو اللوح المحفوظ أو
الصحف المذكورة في سورة عبس في قوله تعالى ...كلا إنه تذكره..فمن شاء ذكره...في صحف
مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة. وهذه الآية شاهدة لهذا القول....واستدل مالك
بها ..فعلى هذا فالآية خبر محض.
أما القول الثاني فالمطهرون هم المطهرون من الجنابة و الحدث...وعليه فتكون الآية نهيا جاء في
صورة الخبر و هو بليغ....ومن أساليب العرب في الامر و النهي...ومثاله....ولن يجعل الله
للكافرين على المومنين سبيلا....ويشهد لحملها على الامر بالطهارة في صيغة الخبر قوله صلى الله
عليه و سلم...والا يمس القرآن الا طاهر.
ومن المعلوم أنه اذا احتملت الآية تفسيرين او أكثر...و لاتعارض ...حملت عليهما جميعا....
وفي موضوعنا لا تعارض بين المعنيين البتة....و لايكذب احدهما الثاني..بل لكل منهما شاهد معصوم يشهد له....وقد درج
الشيخ الشنقيطي في الاضواء على هذا المعنى في تفسير قوله تعالى من كان يظن أن لن ينصره الله في
الدنيا و الاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ......فذكر
تفسيرين...لكل منهما شاهد معصوم....بل و فسر رحمه الله تعالى في سورة ص قوله تعالى جند ما
هنالك مهزوم من الاحزاب بقول لم يسبق اليه ودلت عليه الادلة.....و اشار الى ان السلف
لم يفسروها بذلك بل فسروها بغروة بدر....الا ان الاية تحتمل ما فسرها به ايضا.. ثم ذكر القاعدة في حمل الاية على
أكثر من معنى....
ثم ينظر بعد ذلك للخروج من الخلاف في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و في آثار اصحابه
كيف تعاملوا مع المصحف ..هل كانوا يرون. وجوب الطهارة ..حملا على عموم الاية و الحديث ام
يرون غير ذلك...
أرجو من المشايخ الفضلاء التصحيح واثراء المسألة ..وخصوصا مسالة مس المصحف
يقول ربنا تبارك و تعالى ...إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب
العالمين.
اختلف السلف رضوان الله عليهم في تفسير المطهرون على قولين - حسب علمي - فمنهم من قال
إنهم الملائكة ....و عليه فيكون الكتاب المكنون الذي لا يمسه الا المطهرون هو اللوح المحفوظ أو
الصحف المذكورة في سورة عبس في قوله تعالى ...كلا إنه تذكره..فمن شاء ذكره...في صحف
مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة. وهذه الآية شاهدة لهذا القول....واستدل مالك
بها ..فعلى هذا فالآية خبر محض.
أما القول الثاني فالمطهرون هم المطهرون من الجنابة و الحدث...وعليه فتكون الآية نهيا جاء في
صورة الخبر و هو بليغ....ومن أساليب العرب في الامر و النهي...ومثاله....ولن يجعل الله
للكافرين على المومنين سبيلا....ويشهد لحملها على الامر بالطهارة في صيغة الخبر قوله صلى الله
عليه و سلم...والا يمس القرآن الا طاهر.
ومن المعلوم أنه اذا احتملت الآية تفسيرين او أكثر...و لاتعارض ...حملت عليهما جميعا....
وفي موضوعنا لا تعارض بين المعنيين البتة....و لايكذب احدهما الثاني..بل لكل منهما شاهد معصوم يشهد له....وقد درج
الشيخ الشنقيطي في الاضواء على هذا المعنى في تفسير قوله تعالى من كان يظن أن لن ينصره الله في
الدنيا و الاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ......فذكر
تفسيرين...لكل منهما شاهد معصوم....بل و فسر رحمه الله تعالى في سورة ص قوله تعالى جند ما
هنالك مهزوم من الاحزاب بقول لم يسبق اليه ودلت عليه الادلة.....و اشار الى ان السلف
لم يفسروها بذلك بل فسروها بغروة بدر....الا ان الاية تحتمل ما فسرها به ايضا.. ثم ذكر القاعدة في حمل الاية على
أكثر من معنى....
ثم ينظر بعد ذلك للخروج من الخلاف في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و في آثار اصحابه
كيف تعاملوا مع المصحف ..هل كانوا يرون. وجوب الطهارة ..حملا على عموم الاية و الحديث ام
يرون غير ذلك...
أرجو من المشايخ الفضلاء التصحيح واثراء المسألة ..وخصوصا مسالة مس المصحف