لا يمسه الا المطهرون

إنضم
29/07/2007
المشاركات
200
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله وبعد



يقول ربنا تبارك و تعالى ...إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب

العالمين.

اختلف السلف رضوان الله عليهم في تفسير المطهرون على قولين - حسب علمي - فمنهم من قال

إنهم الملائكة ....و عليه فيكون الكتاب المكنون الذي لا يمسه الا المطهرون هو اللوح المحفوظ أو

الصحف المذكورة في سورة عبس في قوله تعالى ...كلا إنه تذكره..فمن شاء ذكره...في صحف

مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة. وهذه الآية شاهدة لهذا القول....واستدل مالك

بها ..فعلى هذا فالآية خبر محض.

أما القول الثاني فالمطهرون هم المطهرون من الجنابة و الحدث...وعليه فتكون الآية نهيا جاء في

صورة الخبر و هو بليغ....ومن أساليب العرب في الامر و النهي...ومثاله....ولن يجعل الله

للكافرين على المومنين سبيلا....ويشهد لحملها على الامر بالطهارة في صيغة الخبر قوله صلى الله

عليه و سلم...والا يمس القرآن الا طاهر.

ومن المعلوم أنه اذا احتملت الآية تفسيرين او أكثر...و لاتعارض ...حملت عليهما جميعا....

وفي موضوعنا لا تعارض بين المعنيين البتة....و لايكذب احدهما الثاني..بل لكل منهما شاهد معصوم يشهد له....وقد درج

الشيخ الشنقيطي في الاضواء على هذا المعنى في تفسير قوله تعالى من كان يظن أن لن ينصره الله في

الدنيا و الاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ......فذكر

تفسيرين...لكل منهما شاهد معصوم....بل و فسر رحمه الله تعالى في سورة ص قوله تعالى جند ما

هنالك مهزوم من الاحزاب بقول لم يسبق اليه ودلت عليه الادلة.....و اشار الى ان السلف

لم يفسروها بذلك بل فسروها بغروة بدر....الا ان الاية تحتمل ما فسرها به ايضا.. ثم ذكر القاعدة في حمل الاية على

أكثر من معنى....

ثم ينظر بعد ذلك للخروج من الخلاف في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و في آثار اصحابه

كيف تعاملوا مع المصحف ..هل كانوا يرون. وجوب الطهارة ..حملا على عموم الاية و الحديث ام

يرون غير ذلك...

أرجو من المشايخ الفضلاء التصحيح واثراء المسألة ..وخصوصا مسالة مس المصحف
 
" لا يمسه إلا المطهرون " :

منذ سنوات قرأت نشرة في تفسير قوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون " لمحمد أبو شقرة ، يرد فيها على القائلين بوجوب الطهارة عند مس المصحف ، واصفا إياهم بالجهل . وملخص رأيه أنه لا مانع من مس المصحف أبدا , وأن القرآن الذي بين أيدينا ليس في كتاب مكنون ، القرآن الذي تتحدث عنه الآيات والذي لا يمسه إلا المطهرون هو في اللوح المحفوظ ، والمطهرون هم الملائكة ، وليس بني البشر ، وصفة الطهارة لديهم هي صفة كونية ، بينما هي عند البشر صفة مكتسبة .
وفي تحليله للآية يقول : إن " لا " نافية وليست ناهية ، والفعل المضارع بعدها مرفوع ، وبالتالي فالآية تخبرنا أن القرآن في اللوح المحفوظ لا يمسه إلا الملائكة المطهرون ( بينما نحن متطهرون ) فلماذا نحملها معنى النهي ؟ ونشق على المسلمين ؟. بعبارة واضحة : الآية لا تنهانا ولا تشترط علينا وإنما تخبرنا ليس إلا ..
ويضيف أنه ليس في وسعنا أن نمنع وصول المصحف إلى غير المسلم ، بل إن دور النشر في غير ديار الإسلام قد تتولى طباعة القرآن ، ولا يمكن أن يتم ذلك بدون مس المصحف ..
والله اعلم .
 
الحمد لله

أخي الكريم...

اما ان المصحف لا يمسه الا طاهر فقد جاء به الحديث

اما العبارة في الآية...لمن استدل بها ....فالعرب تفهم مثل هذا...وهو اتيان الامر او النهي على صورة الخبر


وهو ابلغ...كقوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المومنين سبيلا....وكقوله تعالى

لا تجد قوما يومنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله....وكقوله تعالى ان الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا

بأموالهم و انفسهم في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك بعضهم اولياء بعض...وغيرها...فكل هذه أوامر و نواهي

بصيغة الخبر...و لا يرد القرآن تخلفها....وهي كقولك لتنهى عن العقوق ...الصالح لا يعق والديه...

والله اعلم
 

السلام عليكم

أعتقد ان لهذا الموضوع جوانب أخرى يجب التطرق اليها, وعلى سبيل المثال لا الحصر:
1- لقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم كتبا الى الملوك وضمّن بعض هذه الكتب آيات كريمة ككتابه صلى الله عليه وسلم الى هرقل ملك الروم والتي تضمنت :{قل يا أهل الكتاب تعالوا ....} الاية

2- ان هذا القرآن الكريم قد بعثه الله كتاب هداية للناس جميعا, المؤمن والكافر, وقد خاطب الله الكافر في القرآن الكريم بالكثير من الايات يحثه فيها على اعمال الفكر والتدبّر ... فهل يجب على الكافر ان يتطّهر قبل مس القرآن؟
 
السلام عليكم
أظن أن المسألة تأخذ منحى فقهي فقد اتفق الأمة الأربعة على عدم جواز مس المصحف للجنب والمحدث واستدلوا بالآية ((

لا يمسه إلا المطهرون ))قال الإمام العلامة تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الحصني الدمشقي الشافعي في كتابه

كفاية الأخيار ما نصه " واما مس المصحف فلقوله تعالى(( لا يمسه إلا المطهرون )) والقرآن لا يصح مسه فعلم بالضرورة

أن المراد الكتاب وهو أقرب مذكور وعوده إلى اللوح المحفوظ ممنوع لأنه غير منزل ولا يمكن أن يراد بالمطهرين

الملائكة
لأنه نفي وإثبات والسماء ليس فيها غير مطهر فعلم أنه أراد الآدميين وكتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا

إلى أهل اليمن فيه " لا يمس القران إلا طاهر " رواه ابن حبان في صحيحه وقال الحاكم إسناده على شرط الصحيح "أهـ


وتأمل التعليل
 
الاخ سلطان البحور .. أكرمك الله عز وجل

رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:

1- هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف على خطاب الله عز وجل؟
2- كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟

اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها


وبوركت
 
الاخ سلطان البحور .. أكرمك الله عز وجل

رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:

1- هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف على خطاب الله عز وجل؟
2- كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟

اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها


وبوركت

ومن مستويات هذه المسألة التطور في كتابة القرآن ..
كتب القرْان في البداية على سعف النخل والعظام والحجارة ...........
وتطور إلى الورق .......
اليوم : يكتب المصحف على : CD وعلى حافظة flash memory وعلى شريط تسجيل ، وغير ذلك من أدوات الكتابة المعاصرة ...
السؤال : هل نشترط الطهارة عند مس هذه الأشياء وتداولها بين الناس أيضا ؟؟؟؟؟
ومن ناحية اخرى :
إن احترام القدماء شيء وتقديسهم شيء آخر وعلينا أن نفرق بين الاثنين .. إن أغلبنا غير قادر أن يغادر القرن التاسع الهجري ليعيش في زمنه هذا ، فلا هو هناك ولا هو هنا ...إن علينا أن نأخذ بالماضي ولكن ليس على حساب الحاضر ..
 
ومما يتعلق بهذا الموضوع مسألة ترجمة المصحف ..

هل تشترط الطهارة عند مس النسخة المترجمة ؟ وإذا كانت الطهارة لا تشترط هنا ، ألا يعني أنها مقصورة على النسخة المكتوبة بالعربية ؟ وماذا سنقول لغيرنا ؟ هل سنقول لهم إن لغتنا مقدسة ولغاتكم شيطانية ؟

من أغرب ما سمعت في هذا الموضوع على شاشة إحدى الفضائيات قول أحدهم : لا يجوز للحائض أن تشير إلى الآية القرآنية الظاهرة على شاشة التلفاز ، ( فما بالكم بلمسها ) وعليها أن تكتفي بالنظر بعينيها ...
لا أدري إن كان الشيخ هذا قد أفتى بوجوب أن يكون التلفاز طاهرا أم لا ؟ وما قوله فيمن نسخ الآية وصمم البرنامج ؟ وهل تتبع الكلمات وهي تنتقل عبر الأثير قبل أن تتحول إلى صورة مفهومة للمشاهد على شاشة التلفاز؟ ..

لماذا كل هذا التعقيد ؟!
 
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يمسّ القرآن إلا طاهر»
 
رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:

1- هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف عل ى خطاب الله عز وجل؟
2- كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟

اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها


وبوركت

أخي الكريم وبوركت أنت أيضا
فأما الجواب على السؤال الأول قال الإمام النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن مانصه (( لا يمنع الكافر من من سماع القرآن لقوله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله" ويمتنع من مس المصحف وهل يجوز تعليمه القرآن ؟ قال أصحابنا : إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه وإن رجي إسلامه فوجهان أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامهم . وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع ؟ فيه وجهان . )) أهـ

فعلى هذا لا يمنع الكافر من سماع القرآن وتعليمه رجاء إسلامه ووقوفه على خطاب الله لكن مع عدم المس .

ولا شك أخي أن الأمة أجمعت على صيانة القرآن واتفق الإمة الأربعة على عدم جواز مس المصحف للجنب والمحدث فضلا عن الكافر . لقوله تعالى " إنما المشركون نجس "
والكفار اليوم في عصرنا الحاضر أدعى إلى الوقوف على كلام الله تعالى وذلك لما يشاهدونه ويسمعونه بل ويقرؤنه من تراجم للتفسير إذا أراد الواحد منهم الحق .

وأما الجواب على السؤال الثاني : حفظك الله ورعاك وهو الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعض الآيات فقد أجاب العلماء
أولا : بأن هذا الكتاب لا يسمى مصحفا و لا يطلق عليه اسم المصحف فليس له حرمة المصحف وذلك مثل الكتب المشتمله على آيات مثل كتب الفقه والحديث وغيرها فإنه يجوز للمحدث مسها وكذلك الكافر طبعا مع وجود خلاف في ذلك .

فعلى هذا التعليل يزول الإشكال في ظني والله أعلم
 
ومن مستويات هذه المسألة التطور في كتابة القرآن ..
كتب القرْان في البداية على سعف النخل والعظام والحجارة ...........
وتطور إلى الورق .......
اليوم : يكتب المصحف على : CD وعلى حافظة flash memory وعلى شريط تسجيل ، وغير ذلك من أدوات الكتابة المعاصرة ...
السؤال : هل نشترط الطهارة عند مس هذه الأشياء وتداولها بين الناس أيضا ؟؟؟؟؟
ومن ناحية اخرى :
إن احترام القدماء شيء وتقديسهم شيء آخر وعلينا أن نفرق بين الاثنين .. إن أغلبنا غير قادر أن يغادر القرن التاسع الهجري ليعيش في زمنه هذا ، فلا هو هناك ولا هو هنا ...إن علينا أن نأخذ بالماضي ولكن ليس على حساب الحاضر ..

أخي عبد الله أظن أن الجواب قد مر في المناقشة مع الأخ الفضل سيف الدين وأن هذه الأشياء العصرية والتي كتب فيها المصحف لا تأخذ حكمه في الحرمة وبالتالي يجوز تداولها والقرءة منها لأنه لا يطلق عليها اسم المصحف ولكن يقال شريط ممغنط وليس مصحف و CD ولا يقال هذا مصحف .

ثم أخي نحن لا نقدس الأشخاص ولكن نحترم أهل العلم وآراءهم سواء كانوا في القرن التاسع أم من عهد الصحابة أم بعدهم ونحن عالة عليهم في كثير من الأمور ثم إن هذه المسائل هي من عهد الصحابة بل وفيها نصوص ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهل نترك النص ونأخذ بالواقع أو بالعواطف ثم من جاء بعد هؤلاء الأئمة في علمهم وسمتهم واجتهادهم؟ فلا ترى عالما اليوم إلا ويقول قال الأئمة الأربعه قال شيخ الإسلام قال النووي قال ابن حجر وو.. إلا ما استجد من أحداث فإنهم يخرجونها على قواعد هؤلاء الائمة رحمهم الله تعالى .
ثم لاأنكر أن في مثل هذه المسائل خلاف ولكن لا شك أن الأئمة الأربعه خاصة إذا اتفقوا على شيء فإنه يدل على قوة المسألة وأن الخلاف معهم ليس بالأمر السهل . فرحم الله أئمتنا وعلماءنا أحياء وأمواتا .
وبارك الله فيك
 
بسم الله وصلى الله على سيدنا رسول الله
بوركتم جميعا وأتساءل قبل أن أدلي بدلوي على قصره هل في حديث رسول الله "لا يمس القرآن إلا طاهر" أو "لا يمس المصحف إلا طاهر"؟

ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم فلنبحث عن معنى المس وغاية المس وعن معنى القرآن أو المصحف الوارد في الحديث الشريف وفي الآية زيادة على معنى المطهرون في الآية فأي طهارة هذه؟ أهي الحسية أم المعنوية؟ على غرار قول القرآن المجيد {إنما المشركون نجس} والله أعلم
 
فتوى رقم 43 : وزارة الأوقاف السعودية


نص السؤال:

هل يجوز للجنب مس المصحف أم لا؟


الجواب: الذين يمنعون الجنب من مس المصحف يحتجون بقوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ * فِى كِتَـٰبٍ مَّكْنُونٍ*لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ}, ولا يتم هذا إلا أن يُرجعوا الضمير إلى القرآن، والظاهر أن مرجع الضمير هو الكتاب الذي هو اللوح المحفوظ لا القرآن، لأن هذا هو الأقرب، والمطهرون هم الملائكة، ولو افترضوا كونه غير ظاهر لبقي الاحتمال على الأقل، وفي هذه الحالة يمتنع العمل بأحد الأمرين، ويجب الرجوع إلى البراءة الأصلية، ولو سلمنا أن رجوعه إلى القرآن لازم لكانت دلالة الآية الشريفة على المطلوب ـ وهو منع الجنب من مس المصحف ـ غير مسلمة، لأن معنى المُطهر أن لا يكون نجسًا، والمؤمن ليس بنجس دائمًا، الحديث: "المؤمن لا ينجس".

وبناءً على هذا لا يجوز حمل المُطهر على من ليس بجنب، أو حائض، أو مُتنجس بنجاسة غير عينية، بل يتعين حمله على من ليس بمشرك، كما في قوله تعالى: { إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}.

والدليل على المدعى حديث الباب هذا، وحديث النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو، ولو افترضنا صدق اسم الطاهر على غير المحدث شرعًا أو عرفًا، أو لغةً، أو على الجنب، فتعيينه لمحل النزاع ترجيح بلا مرجح، ويأبى منه التمسك بالبراءة الأصلية، أو يلزم تعيينه لجميع المعاني، وذلك بناءً على استعمال المشترك في جميع معانيه، وقد ثبت الخلاف في هذا الاستعمال، ولو سلمنا رجحان القول بجواز استعمال المشترك في جميع معانيه، لما صح فيما نحن فيه لوجود مانع، وهو حديث: "المؤمن لا ينجس".

ويحتجون بحديث عمرو بن حزم مرفوعًا: "لا يمس القرآن إلا طاهر"، وهذا الحديث غير صالح للاحتجاج، لأنه منقول من صحيفة غير مسموعة، وفي رجال إسناده خلاف شديد،.......................
 
هو حديث صحيح اتفق أهل الحديث على تصحيحه والعمل به

قال ابن تيمية «وهذا الكتاب ذكر هذا فيه: مشهور مستفيض عند أهل العلم. وهو عند كثير منهم أبلغ من خبر الواحد العدل المتصل. وهو صحيح بإجماعهم».
 
هو حديث صحيح اتفق أهل الحديث على تصحيحه والعمل به

قال ابن تيمية «وهذا الكتاب ذكر هذا فيه: مشهور مستفيض عند أهل العلم. وهو عند كثير منهم أبلغ من خبر الواحد العدل المتصل. وهو صحيح بإجماعهم».

وماذا تقول اخي الفاضل لصاحب الفتوى ولوزارة الأوقاف السعودية ؟ ومن يتبع المسلمون ؟ هل يتبعونك أم يتبعون الفتوى ؟
ألا ترى أن المسلمين بحاجة إلى رأي يطمئنون إليه ويأخذون به ؟

هل يجب أن نعقد مؤتمر قمة لبحث هذه المسألة ؟

في رأيي أن اختلاف علماء المسلمين في كثير من المسائل المتعلقة بالقرآن والسنة والحياة هو سبب ما نحن فيه من التخلف والتفرق والسير على غير هدى , وهذا الذي نحن فيه مثال واضح ..
غيرنا هبط على القمر وزار المريخ ونحن ما زلنا عاجزين عن التفريق بين النجوم والكواكب ...
غيرنا وظف تقنية التصوير كأحدث تقنية حربية وكثير منا مشغول ب : هل التصوير حلال ام حرام ؟
مضى على نزول القرآن خمسة عشر قرنا ومازلنا غير متفقين حول آية البسملة ....
غير متفقين إن كان ترتيب سور القرىن توقيفيا ام اجتهاديا ...
غير متفقين على عدد آيات القرآن ..
غير متفقين على وعلى وعلى .......................................
مشغولون بحكم إرضاع الكبير ..
مشغولون بسنن الوضوء ..مشغولن بمعركة الحجاب التي لا تنتهي ...
مشغولون بتكفير الناس والحكم بقتلهم ...
مشغولون بمحاربة بعضنا بعضا ..
مشغولون بالخروج على الحكام والسلطة .. والكيد لكل ما لا يعجبنا ..
يا أيها العلماء : ارحموا هذه الأمة ..
 
وماذا تقول اخي الفاضل لصاحب الفتوى ولوزارة الأوقاف السعودية ؟ ومن يتبع المسلمون ؟ هل يتبعونك أم يتبعون الفتوى ؟
ألا ترى أن المسلمين بحاجة إلى رأي يطمئنون إليه ويأخذون به ؟

هل يجب أن نعقد مؤتمر قمة لبحث هذه المسألة ؟

في رأيي أن اختلاف علماء المسلمين في كثير من المسائل المتعلقة بالقرآن والسنة والحياة هو سبب ما نحن فيه من التخلف والتفرق والسير على غير هدى , وهذا الذي نحن فيه مثال واضح ..
غيرنا هبط على القمر وزار المريخ ونحن ما زلنا عاجزين عن التفريق بين النجوم والكواكب ...
غيرنا وظف تقنية التصوير كأحدث تقنية حربية وكثير منا مشغول ب : هل التصوير حلال ام حرام ؟
مضى على نزول القرآن خمسة عشر قرنا ومازلنا غير متفقين حول آية البسملة ....
غير متفقين إن كان ترتيب سور القرىن توقيفيا ام اجتهاديا ...
غير متفقين على عدد آيات القرآن ..
غير متفقين على وعلى وعلى .......................................
مشغولون بحكم إرضاع الكبير ..
مشغولون بسنن الوضوء ..مشغولن بمعركة الحجاب التي لا تنتهي ...
مشغولون بتكفير الناس والحكم بقتلهم ...
مشغولون بمحاربة بعضنا بعضا ..
مشغولون بالخروج على الحكام والسلطة .. والكيد لكل ما لا يعجبنا ..
يا أيها العلماء : ارحموا هذه الأمة ..


إذاً ماالحل في رأيكم ؟؟
 
أخي الكريم عبد الله أنا لا أدري ماسبب هذا الكلام فهدئ من روعك فإن الاختلاف واقع في هذه الأمة لا محالة " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " ثم أخي كل إنسان له فهم أعطاه الله إياه فمن المستحيل أن يجمع الناس كلهم على أمر واحد .
وإلا أخبرني كيف حصلت هذه المذاهب الفقهية اليوم وهل تظن أخي بارك الله فيك أن من أشرت إليهم متفقون في كل شيء لا والله " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى " وقال تعالى " وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء "
ثم أراك أنك تريد أن تلزم الناس برأيك وتحملهم على الأخذ بالفتوى . وهذا ليس سائغا فمع احترامي وإجلالي وحبيي لعلمائنا فإن الأئمة الأربعة لا شك أنهم من خير القرون فإذا أردنا إلزام الناس بقول فالنلزمهم بأقوال الأئمة الأربعة ومن بعدهم .

فأرجو من أخي عبد الله أن يعيد النظر فيما يقول ويفكر في الأمر وأن المسألة ليس كما يتصور فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 
وأحب ان أضيف فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة في سؤال وجه له عن قوله تعالى

(( لا يمسه إلا المطهرون ))

فأجاب رحمه الله
الصواب أن المراد بذلك المطهرون من الأحداث من الجنابة والحدث الأصغر، فلا يمس المصحف إلا المطهر الذي على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر..

المصدر موقع الشيخ بن باز
 
وأحب ان أضيف فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة في سؤال وجه له عن قوله تعالى

(( لا يمسه إلا المطهرون ))

فأجاب رحمه الله
الصواب أن المراد بذلك المطهرون من الأحداث من الجنابة والحدث الأصغر، فلا يمس المصحف إلا المطهر الذي على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر..

المصدر موقع الشيخ بن باز

ويظل من المقبول قول من قال أن " المطهرون " اسم مفعول ، وليس اسم فاعل ، أي أن صفة الطهارة كونية وليست مكتسبة ، وبذلك فنحن " متطهرون " ولسنا " مطهرون " ..

وعلى أي حال :
ظاهرة الاختلاف " التعدد " مقبولة بل ومطلوبة ، ولكنه الاختلاف الذي ينتهي إلى رأي مقبول ومعقول ، وفي رأيي لو سلمنا باشتراط الطهارة من الجنابة فإن اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر ليست معقولة ..

واما عن المذاهب الأربعة :
فهل هي أربعة مذاهب أنزلها الله سبحانه وخيرنا في الأخذ بأي منها ، أم أنها اجتهادات بشرية ؟ فإذا كانت اجتهادات فما المانع أن يطلع علينا أحد العلماء بمذهب خامس ؟ إن ما سمح بوجود أربعة مذاهب يسمح بوجود مذهب خامس ..
مذهب يستجيب لتحديات هذا العصر ويعالج ما ينتجه من مشكلات . في اعتقادي أن هذا المطلب ضروري ومشروع ، ولكن لا نريده على غرار المذاهب السابقة ، يصدر عن فرد من الناس ، نريده مذهبا مؤسسيا يصدر عن هيئة مؤلفة من خيرة علماء المسلمين المعتدلين ، ويكون لهذه الهيئة الكلمة الفصل في ما نواجهه من مسائل تتطلب موقفا نطمئن إليه .. وليكن عدد أعضاء هذه الهيئة خمسين أو أكثر ، وتتمتع بسلطة محترمة من قبل الجميع ..
طبعا أنا لا أعني أن تخرج هذه الهيئة بقرارات وفتاوى مناقضة ومغايرة لما سبق ، ولا أطلب منها الخروج على الماضي ، وإنما أطلب منها أن تجمع بين الماضي والحاضر ، بين السهل والصعب ، الممكن وغير الممكن ، المعقول وغير المعقول ، دون أن تغلب أحدهما على حساب الآخر ..
وبالتالي : يمكننا أن نخرج من حالة التناقض التي تكبلنا ، إلى حالة من الثقة والاطمئنان ..
أما أن يكون لدينا في كل مسجد وحارة وحي مفتيا أو أكثر فهذا أمر لا يطاق ، ولا أظن أن مصلحة المسلمين تتطلب وجود هذا الكم من المفتين والمشرعين ..
والله أعلم .
 
أخي الكريم :
قبل أن أجيب على سؤالك ، أتوافقني القول أننا نعاني من أزمة - فقهية وغيرها - تحتاج إلى حل ؟

لا لم أكن لأوافقك على ماتقول فإنه من الأعاجيب التي لم أكن أظن أن أحدا يقولها , وأنا ما أردت أن أذكر هذا حتى لا يضايقك ولكن لما سألتني عن كوني أوافقك أولا أجبتك وأرجوا أن تصبر علي أن سألتني هذا السؤال.

إذا كان كما زعمت أن "اختلاف علماء المسلمين في كثير من المسائل المتعلقة بالقرآن والسنة والحياة هو سبب ما نحن فيه من التخلف والتفرق والسير على غير هدى " فأنا أبشرك أن الامة لن تتقدم ولن تجتمع , إذ أن اختلاف العلماء في ذلك كان بين الصحابة والسلف وبين جميع العلماء وفي جميع الازمان.
ونحن متفقون أن القرون المفضلة حصل فيه من التقدم مالا يخفى عليك ومع ذلك فقد اختلفوا في البسملة, فما تقول ؟!

كما أن الصحابة قد اختلفوا في كثير من المسائل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته.

أخي الكريم , إما أن تكون آراء العلماء متفقة في جميع مسائل الشريعة , وإما أن تكون آرائهم مختلفة في بعض المسائل . لا ثالث لهما.
فالأول محال .
والثاني هو الواقع , وإن كان كذلك فإما أن نقول للعلماء ارحموا الامة وحاولوا أن تجمتمعوا في آرائكم ومن كان قد خالف في بعض المسائل فعليه أن يتنازل عن خلافه ويدعي للناس أنه موافق للبقية , وإما أن نقول لهم ابقوا على آرائكم ولكن بعد التحقيق والبحث عن الحقيقة والمناقشة الموضوعية الهادئة وعدم التشنيع على المخالف.
لا بد أن يكون الجواب هو الخيار الثاني.

أخي الكريم , أتمنى منك مراجعة ماقلته واتساع صدرك.

وأود أن أنبه أنني لم أر ردك على المشاركة إلا في هذه الساعة من أجل ذلك تأخرت في الرد.

وأسال الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.
 
عودة
أعلى