محمد محمود إبراهيم عطية
Member
تأمل
قال الماوردي - رحمه الله : قال بعض صلحاء السلف : قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه ، مع كثرة ما نعصيه ، فلا ندري أيهما نشكر ، أجميل ما ينشر، أم قبيح ما يستر .ا.هـ
فحق على من عرف موضع النعمة أن يقبلها ممتثلا لما كلف منها وقبولها يكون بأدائها ، ثم يشكر الله تعالى على ما أنعم من إسدائها ؛ فإن بنا من الحاجة إلى نعمه أكثر مما كلفنا من شكر نعمه ؛ فإن نحن أدينا حق النعمة في التكليف تفضل بإسداء النعمة من غير جهة التكليف ، فلزمت النعمتان ، ومن لزمته النعمتان فقد أوتي حظ الدنيا والآخرة ، وهذا هو السعيد بالإطلاق. وإن قصرنا في أداء ما كلفنا من شكره قصر عنا ما لا تكليف فيه من نعمه ، فنفرت النعمتان ؛ومن نفرت عنه النعمتان فقد سلب حظ الدنيا والآخرة ، فلم يكن له في الحياة حظ ولا في الموت راحة ؛ وهذا هو الشقي بالاستحقاق ... وليس يختار الشقوة على السعادة ذو لب صحيح ولا عقل سليم ... ( أدب الدنيا والدين ص 93 ) .
قال الماوردي - رحمه الله : قال بعض صلحاء السلف : قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه ، مع كثرة ما نعصيه ، فلا ندري أيهما نشكر ، أجميل ما ينشر، أم قبيح ما يستر .ا.هـ
فحق على من عرف موضع النعمة أن يقبلها ممتثلا لما كلف منها وقبولها يكون بأدائها ، ثم يشكر الله تعالى على ما أنعم من إسدائها ؛ فإن بنا من الحاجة إلى نعمه أكثر مما كلفنا من شكر نعمه ؛ فإن نحن أدينا حق النعمة في التكليف تفضل بإسداء النعمة من غير جهة التكليف ، فلزمت النعمتان ، ومن لزمته النعمتان فقد أوتي حظ الدنيا والآخرة ، وهذا هو السعيد بالإطلاق. وإن قصرنا في أداء ما كلفنا من شكره قصر عنا ما لا تكليف فيه من نعمه ، فنفرت النعمتان ؛ومن نفرت عنه النعمتان فقد سلب حظ الدنيا والآخرة ، فلم يكن له في الحياة حظ ولا في الموت راحة ؛ وهذا هو الشقي بالاستحقاق ... وليس يختار الشقوة على السعادة ذو لب صحيح ولا عقل سليم ... ( أدب الدنيا والدين ص 93 ) .