أبو سعد الغامدي
New member
- إنضم
- 26/02/2009
- المشاركات
- 1,878
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
الحمد الله رب العالمين
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين
وبعد:
إن الله تعالى قد اصطفى نبيه محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي صلى الله وسلم وبارك عليه ليكون مبلغا لرسالة الله الخاتمة للبشرية جمعاء متمثلة في القرآن الكريم.
ولما كان القرآن خطابا للبشرية جمعاء بلسان عربي مبين فلا شك أن الذي أنزل عليه هذا القرآن أولى الناس بامتثال هذا الخطاب ، قال تعالى:
(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )(الأنعام : 106 )
وقال تعالى:
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )(الجمعة : 2 )
والتزكية والتعليم إنما كانت بترجمة أوامر القرآن ونواهيه وأحكامه وآدابه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذه الترجمة القولية والفعلية للقرآن هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أمرنا الله تعالى أن نقتدي برسوله صلى الله عليه وسلم فيها حيث قال:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب : 21 )
وهذه الترجمة العملية والفعلية للقرآن من قبل النبي صلى الله عليه وسلم نقلت إلي البشرية قولاً وعملاً عن طريق أولئك الذين أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بتربيتهم وتزكيتهم وهم أصحابه الكرام الذين حفظ الله بهم ومن خلالهم تأريخ هذه الرسالة تلقياً وتبليغاً وتطبيقاً ومن ثم نقلها عنهم التابعون ثم تابعوهم وهكذا حتى وصلت إلينا نقية سليمة من كل شائبة.
أما الذين يريدون قرآناً من غير سنة فأقول لهم فلتجيبونا عن هذه الأسئلة المنطقية والمباشرة والتي يفترض أن يسألكموها كل من تدعونه إلى القرآن وهي:
على من أنزل هذا القرآن؟
ومتى أنزل؟
وكيف أنزل؟
وأين دارت فصول الأحداث المذكورة فيه؟
وما هو دليلكم على صدق ما تزعمون؟....؟...؟ .....؟
وأنتم أمام خيارين إما أن تقول لا نعلم ، أو تقول عرفنا هذا من خلال الروايات التأريخية.
فإن قلتم لا نعلم فأنتم تفصلون القرآن عن خلفيته التأريخية وتريدون من الناس أن يتبعوا كتابا مجهول الهوية وهذا سخف لن يقبله العقلاء من الناس.
وإن قلتم عرفنا ذلك من خلال الروايات التأريخية وعندها ستطالبون بصدق هذه الروايات وهنا ستكونون في مأزق لا تحسدون عليه.
ولحديث بقية إن شاء الله تعالى.
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين
وبعد:
إن الله تعالى قد اصطفى نبيه محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي صلى الله وسلم وبارك عليه ليكون مبلغا لرسالة الله الخاتمة للبشرية جمعاء متمثلة في القرآن الكريم.
ولما كان القرآن خطابا للبشرية جمعاء بلسان عربي مبين فلا شك أن الذي أنزل عليه هذا القرآن أولى الناس بامتثال هذا الخطاب ، قال تعالى:
(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )(الأنعام : 106 )
وقال تعالى:
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )(الجمعة : 2 )
والتزكية والتعليم إنما كانت بترجمة أوامر القرآن ونواهيه وأحكامه وآدابه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذه الترجمة القولية والفعلية للقرآن هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أمرنا الله تعالى أن نقتدي برسوله صلى الله عليه وسلم فيها حيث قال:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب : 21 )
وهذه الترجمة العملية والفعلية للقرآن من قبل النبي صلى الله عليه وسلم نقلت إلي البشرية قولاً وعملاً عن طريق أولئك الذين أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بتربيتهم وتزكيتهم وهم أصحابه الكرام الذين حفظ الله بهم ومن خلالهم تأريخ هذه الرسالة تلقياً وتبليغاً وتطبيقاً ومن ثم نقلها عنهم التابعون ثم تابعوهم وهكذا حتى وصلت إلينا نقية سليمة من كل شائبة.
أما الذين يريدون قرآناً من غير سنة فأقول لهم فلتجيبونا عن هذه الأسئلة المنطقية والمباشرة والتي يفترض أن يسألكموها كل من تدعونه إلى القرآن وهي:
على من أنزل هذا القرآن؟
ومتى أنزل؟
وكيف أنزل؟
وأين دارت فصول الأحداث المذكورة فيه؟
وما هو دليلكم على صدق ما تزعمون؟....؟...؟ .....؟
وأنتم أمام خيارين إما أن تقول لا نعلم ، أو تقول عرفنا هذا من خلال الروايات التأريخية.
فإن قلتم لا نعلم فأنتم تفصلون القرآن عن خلفيته التأريخية وتريدون من الناس أن يتبعوا كتابا مجهول الهوية وهذا سخف لن يقبله العقلاء من الناس.
وإن قلتم عرفنا ذلك من خلال الروايات التأريخية وعندها ستطالبون بصدق هذه الروايات وهنا ستكونون في مأزق لا تحسدون عليه.
ولحديث بقية إن شاء الله تعالى.