لا تضحك مع سليم الجابي في تفاسيره

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
من الأمثلة على خبط عشواء التفسير ما يقرره سليم الجابي بكل ثقة
ما سأكتبه بلا تدخل سوى بتلوين بعض النصوص..
يقول الجابي حرفيا في كتابه: " نبوءات قرآنية على طريق الإصلاح "، ص89:
صور الّله عز وجل أحوال الأمم الشرقية وخاصة منها الأمة الإسلامية.فص ورها هي أيضا بأسلوب الكناية وقال: (حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونهما سترا) وقد قصد من (مطلع الشمس) البلاد التي طلعت منها شمس الإسلام ومبينا بأن المسلمين لا يستفيدون من أشعة تعاليم الإسلام لتخّلفهم ولبعدهم عن فهم التعاليم الحقيقية للإسلام.
ولذلك تطلع شمس الإسلام عليهم فتحرقهم أشعتها بدلا من أن يستفيدوا من نورها.
ومن ثم فقد راح الّله عز وجل يصف حال الباحثين عن الحقيقة والساعين للخلاص من بطش وسلطان الأخطبوط الدجال، فصورهم بنفس أسلوب الكناية وقال: (حتى إذا بلغ ما بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا). وشبه بالسدين شعوب الشرق وشعوب الغرب معا فبين أن طلاب الحقيقة منهم بحاجة إلى من يوصل إليهم حقائق الإسلام ومعارف القرآن الحقيقية،وإلى من يجمعهم على هدى الّله تعالى، ولينقذهم من حالة التشتت والضياع. وهنا فقد لخص الّله تعالى ما جاء به (ذو القرنين) من دواء لمعالجة تلك المفاسد المنتشرة هنا وهناك فقال، وبصيغة بلاغية معجزة وبأسلوب الكناية أيضا،فقال على لسان (ذو القرنين):
(آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين ال صدفين،قال انفخوا، حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا). وتفصيل دلالات هذه الآية الكريمة مشروحة في مؤّلفي (في ظلال تفسير سورة الكهف).
ومختصرها أن المجتمع الإسلامي المتخّلف وضرورة معالجة أحواله.وشعوب العالم الغربي المتغطرسين المتجردين من القيم الأخلاقية والروحية هي جميعها بمثابة سدين كبيرين يهددان به كيان هذه الجماعة المؤمنة الجديدة. ولا يصون هذه الجماعة إلا إذا أصبح كل مؤمن من أفرادها كقطعة من الحديد لا تؤّثر فيه ما تتركه تلك المجتمعات من آثار ضارة.رولا تكفي هذه المناعة، بل لابد من دعمها بالسعي الدائم للتقرب من الّله تعالى وجذب محبته ولكسب رضوانه.
ولتصبح مجموعة هؤلاء المؤمنين كالنار تزداد لهيبا كّلما أتت على حرق شيء غيرها.ويدعم فعالية هذه النار ما تلقاه من توجيهات سليمة وصحيحة، تفيد في استمرارية هذه البعثة السماوية التي قدر لها أن تري وجه الإسلام الحقيقي. وتظهر هذا الدين الإسلامي الحنيف على الدين كّله ولو كره المشركون.
وبألفاظ أخرى أختصر وأقول: إن آيات سورة الكهف حذرت مسلمي عصر التخّلف من اللجوء إلى العنف ضد كتلة المسيح الدجال

* للتذكير اسم كتابه: " نبوءات قرآنية على طريق الإصلاح " !!! ويقع في 126 صفحة.

للتعرف على سليم الجابي .. انقر على الاسم أدناه..
سليم حسن بصري الجابي
 
ويقول ص68
وأما في الآية 22 فقد حث الّله عز وجل كل باحث مسلم يبحث عن حقيقة أصحاب الكهف والرقيم، فقد حثه وقال في آخر الآية المذكورة قائلا
(ولا تستفت فيهم منهم أحدا)
أي لا تستفت بشأن أصحاب الكهف والرقيم أحدا من المفسرين المسلمين القدماء الذين صوروا أصحاب الكهف وكأنهم إحدى الأعاجيب. بل إن شئت أيها القارئ أن تعرف حقيقتهم فابحث عنهم بحثا تاريخيا وبأسلوب علمي.....
أي أن الله عز وجل أوصى المسلم أن يثابر أيام نهضة المسيحيين وطغيانهم،
أوصاه أن يثابر على تلاوة آيات كتاب ربه، ومتيقنا بأن ما توعد الله تعالى به هؤلاء الذين اتخذوا لله ولدا واقع لا محالة.
فإلى هذه الحقيقة أشار قوله تعالى (لا مبدل لكلماته) ومتبعا إياه بإشارة وقف لتأكيد هذا الوعد.
وقد أضاف جل شأنه وقال (ولن تجد من دونه ملتحدا)
أي ولن تجد أيها المسلم الصادق في ايمانه يومئذ ملجأ يأويك ويصونك من ويلات هؤلاء الجبابرة الظالمين.
كما أوصاه أن يلتزم جانب الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ليجنبهم ويلاته،
وأمره بأن لا يطع من أغفل الّله عز وجل قلبه عن تذكر هذا الوعيد المشار إليه،
بسبب أن حاله أمسى اتباع هوى نفسه،
(وكان أمره ُفرطا).
أي عاد ينتهج سبيل العنف

* وللتذكير اسم كتابه: " نبوءات قرآنية على طريق الإصلاح " !!!!
 
وقال بعد أن بيّن الإعجاز الغيبي بالبشرى بالنهضة المسيحية الثانية = صاحب الجنتين:
فالملاحظ هو أن الله عز وجل كان قد وعظ جماعة المؤمنين أن يلتزموا جانب المسالمة مع أصحاب النهضة المسيحية الثانية، وأن يبتعدوا عن وسيلة العنف التي لن تجديهم نفعا، وأن يلتفتوا إلى ذكر ربهم وانتظار ظهور آثار مشيئة ربهم عز وجل.
وأنه تعالى أوصاهم في الآيتين 38/37 بالدأب على تلاوة كتاب ربهم،وبالصبر مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
يريدون وجه ربهم.
وأن يعتزلوا الذين أغفل الله قلوبهم عن ذكره ممن اتبعوا أهواءهم. وإن هذه الوصايا والمواعظ تدل دلالة واضحة على أن مسلمي عصر التخلف الذين يعاصرون النهضة المسيحية الثانية يكونون متطرفين في فهمهم لتعاليم الإسلام.
 
ما يريد الجابي أن يصل إليه .. يقول ص88 وما بعدها ما ملخصه:
إن النهضة المسيحية الثانية ينبغي أن لا يقابلها مسلمون تقليديون بعقلية قديمة بل المسيحية الجديدة تحتاج أن تواجهها طائفة مسلمة جديدة أحمدية الفكر والبصيرة
ولن يقضي على النهضة المسيحية التي نشأت في القرن17م إلا رجل يأتي بعدها بقرنين ولذلك قال عنه القرآن=ذو القرنين
فهل عرفتم ماذا يقصد؟
 
انا اعتقد ان سليم الجابي قادياني يتستر بالاسلام وقد كتبت بحثا عن احد كتبه ونشرته في مجلة جامعة مؤتة بعنوان من التفسير المنحرف
 
بلى صدقت أستاذي الفاضل د. جمال أبو حسان
يقول الجابي في نهاية الفصل الخامس من الكتاب ذاته
وهكذا فقد تبين للقارئ المسلم بأ ّن الإمام المجدد قد ظهر في الزمن الذي أنبأ عنه هذا القرآن المجيد. وقد جعله ربه (سفينة الخلاص) من أهوال هذا الطوفان الذي عم العالم بأسره بعد ظهور هذا الدجال الذي أنبأنا القرآن المجيد عن ظهوره، وحذرنا منه ومن فتنته محمد رسول الّله (ص). وإن سفينة الخلاص هذه جاءت وفق النواميس الطبيعية أيضا.
وهنا قد يسألني القارئ عن اسم هذا الداعية المجدد المذكور، فأقول له: اسمه مرزا غلام أحمد. ولد عام 1835 م في قرية (قاديان من ولاية البنجاب في الهند.وهي قرية واقعة شرقي دمشق أي على خط العرض المار من دمشق شرقا. ووفق الحديث النبوي (يترل على منارة بيضاء شرقي دمشق).وتوّفاه ربه عام 1908 م عن عمر ناهز ثلاث وسبعين سنة. وذلك بعد أن بلغ عدد الذين صدقوه وبايعوه أربعمائة ألف مبايع.وقد ألّف حضرته ما يزيد عن الثمانين كتابا باللغتين العربية والفارسية.وترك عشرات المجلدات التي جمعت مواعظه وخطبه وأجوبته على أسئلة سائلين.
فإن سألني هذا القارئ عن كيفية انتخاب خليفة له،فأقول: نحن اليوم في زمن خليفته الخامس. وانتخاب الخليفة يتم على نفس أسس انتخاب الخلفاء الذ ّ تم في صدر الإسلام.
وكأن التاريخ قد أعاد نفسه بعد وفاة هذا الداعية المجدد المشار إليه.
......
ثم كتب في نهاية كتابه بعد عدة صفحات
فبقلب حزين وبكامل الأسى على كل من يستهين بما أطلعته عليه في هذا المؤلف الذي علمني ربي مضمونه ودفعني لإشهاره، أقول :
لا تقنطوا أيها الناس من رحمة الله تعالى. فمن رحمته تعالى بنا مسلمين وغير مسلمين أن كان قد أنبأنا عن ظهور هذا (الدجال) التي تسمى شعوب (رفقته العظيمة) بشعوب (يأجوج ومأجوج). ومن رحمته تعالى بنا جميعا أن بعث هذا المجدد مثيل ابن مريم في الوقت المناسب ومعه (سفينة الخلاص) من طوفان الفساد، هذا الفساد الذي عم الأرض كّلها.
فهل من مدكر ؟؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الثاني من ذي الحجة عام 1425 هجري
الموافق 12 / 2 / 2005م
سليم الجابي
 
يعتمد الإشارات البعيدة، ويجمح به قلمه فيأول ويتسعف ويتكلف، و لاشك أن التأويل تكأة كل مريض، و التكلف حلية كل عيي
 
عودة
أعلى