لا تخف ـ لا تخاف ـ خيفة ـ خائفا

إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
1
النقاط
36
السلام عليكم
خطيب الجمعة كان يحكي قصة موسي مستدلا علي ما يقول ببعض الآيات ، فلفت انتباهي أنه ذكر الخوف كثيرا في قصة موسي عليه :
* فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ *
* فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)
* فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ*
* وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ *
*وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ*
* قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى*
* قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى*
* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى*
* قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى *
*وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)
وتقريبا هذه هي القصة الوحيدة التي كثر فيها ذكر الخوف ..فلم هذا الأمر ؟
والسلام عليكم
[/align]
 
لعله
لأن موسى عليه السلام هو النبي الوحيد الذي صرح بخوفه ممن أرسل إليه، ولم يكن يخاف شيئا هينا بل إنه القتل
{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }الشعراء14
{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }القصص33
والله أعلم
 
خطر لي وانا اقرا هذه المشاركة عن تكرار الفاظ الخوف نظرة جديدة في مغزاها في حياة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام الخصها فاقول: ان فرعون مصر الذي عاصره سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كان رجلا قويا آتاه الله التمكين الدنيوي بشكل ملفت جدا قصور وحلية وعروش الى الدرجة التي افتتن بها بنفسه وافتتن من حوله به واستخف قومه فاطاعوه ونسب الالوهية الى نفسه..ثم ان سقوط هذا الرجل الذي اعطاه الله تعالى اسباب القوة كما نعلم من القران كان سقوطا مدويا ان جاز التعبير
كان ممكنا ان يفتتن الناس الذين لم يؤمنوا بموسى عليه السلام...بموسى عليه السلام فيقولوا انظروا كيف اندحر هذا الطاغية على يده فلعله اله اعظم منه لكنهم لم يفتتنوا وهذا مااقصده:
فحياة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام دليل وبرهان على انه ماكان الا بشرا رسولا مؤيدا باله الكون سبحانه
فهو ولد في جو الخوف في زمن تذبيح ابناء بني اسرائيل
وعاش شباب الخوف بان قتل خطأ رجلا من قوم فرعون
وحتى اللحظة التي ايده الله بمعجزة العصا كان في مشاعر الخوف
ولحظة تحدي السحرة ايضا غمرتها هواجس الخوف
اذن عندما يرى القوم رجلا تغمره مشاعر الخوف ويعيش جل شبابه طريدا لا يمكن ان يفتتن به احد
ولعل هذه احدى لطائف كثرة ورود الفاظ الخوف في قصته عليه السلام
 
فحياة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام دليل وبرهان على انه ماكان الا بشرا رسولا مؤيدا باله الكون سبحانه
فهو ولد في جو الخوف في زمن تذبيح ابناء بني اسرائيل
وعاش شباب الخوف بان قتل خطأ رجلا من قوم فرعون
وحتى اللحظة التي ايده الله بمعجزة العصا كان في مشاعر الخوف
ولحظة تحدي السحرة ايضا غمرتها هواجس الخوف
اذن عندما يرى القوم رجلا تغمره مشاعر الخوف ويعيش جل شبابه طريدا لا يمكن ان يفتتن به احد
ولعل هذه احدى لطائف كثرة ورود الفاظ الخوف في قصته عليه السلام
السلام عليكم
معذرة لم أر الموضوع إلا الآن وأنا أبحث عن موضوع لي .
وهذا كلام وجيه بالفعل أن حياة سيدنا موسيصل1 مليئة بالمخاطر وهي تستحق الخوف الفطري .
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
زيادة بيان

زيادة بيان

معلوم أن نبي الله موسى صل1 بعث إلى أعتى أهل الأرض في زمانه ، وأشدهم بأسا وعلوا في الأرض ، وأجرئهم على سفك الدماء وقتل الأبرياء ، وأحرصهم على الملك ، قال تعالى في فاتحة سورة القصص :" طسم تلك آيات الكتاب المبين ، نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين "
قال ابن عاشور رحمه الله تعالى : " قوله:" إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ " دال على شدة تمكن الإفساد من خلقه، ولفعل الكون إفادة تمكن خبر الفعل من اسمه، فحصل تأكيد لمعنى تمكن الإفساد من فرعون، ذلك أن فعله هذا اشتمل على مفاسد عظيمة:
المفسدة الأولى: التكبر والتجبر؛ فإنه مفسدة نفسية عظيمة، تتولد منها مفاسد جمة؛ من احتقار الناس والاستخفاف بحقوقهم، وسوء معاشرتهم وبث عداوته فيهم، وسوء ظنه بهم، وأن لا يرقب فيهم موجبات فضل سوى ما يرضي شهوته وغضبه، فإذا انضم إلى ذلك أنه ولي أمرهم وراعيهم؛ كانت صفة الكبر مقتضية سوء رعايته لهم والاجتراء على دحض حقوقهم، وأن يرمقهم بعين الاحتقار فلا يعبأ بجلب الصالح لهم ودفع الضر عنهم، وأن يبتز منافعهم لنفسه ويسخر من استطاع منهم لخدمة أغراضه، وأن لا يلين لهم في سياسة فيعاملهم بالغلظة، وفي ذلك بث الرعب في نفوسهم من بطشه وجبروته. فهذه الصفة هي أم المفاسد وجماعها ولذلك قدمت على ما يذكر بعدها ثم أعقبت بأنه كان من المفسدين.
المفسدة الثانية: أنه جعل أهل المملكة شيعا وفرقهم أقساما، وجعل منهم شيعا مقربين منه، ويفهم منه أنه جعل بعضهم بضد ذلك، وذلك فساد في الأمة لأنه يثير بينهما التحاسد والتباغض، ويجعل بعضها يتربص الدوائر ببعض، فتكون الفرق المحظوظة عنده متطاولة على الفرق الأخرى، وتكدح الفرق الأخرى لتزحزح المحظوظين عن حظوتهم بإلقاء النميمة والوشايات الكاذبة فيحلوا محل الآخرين. وهكذا يذهب الزمان في مكائد بعضهم لبعض فيكون بعضهم لبعض فتنة، وشأن الملك الصالح أن يجعل الرعية منه كلها بمنزلة واحدة، بمنزلة الأبناء من الأب يحب لهم الخير، ويقومهم بالعدل واللين، لا ميزة لفرقة على فرقة، ويكون اقتراب أفراد الأمة منه بمقدار المزايا النفسية والعقلية.
المفسدة الثالثة: أنه يستضعف طائفة من أهل مملكته فيجعلها محقرة مهضومة الجانب لا مساواة بينها وبين فرق أخرى، ولا عدل في معاملتها بما يعامل به الفرق الأخرى، في حين أن لها من الحق في الأرض ما لغيرها لأن الأرض لأهلها وسكانها الذين استوطنوها ونشأوا فيها. والمراد بالطائفة: بنو إسرائيل وقد كانوا قطنوا في أرض مصر برضى ملكها في زمن يوسف وأعطوا أرض (جاسان) وعمروها وتكاثروا فيها، ومضى عليهم فيها أربعمائة سنة، فكان لهم من الحق في أرض المملكة ما لسائر سكانها، فلم يكن من العدل جعلهم بمنزلة دون منازل غيرهم، وقد أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى: طَائِفَةً مِنْهُمْ" إذ جعلها من أهل الأرض الذين جعلهم فرعون شيعا، وأشار بقوله: (طائفة) إلى أنه استضعف فريقا كاملا، فأفاد ذلك أن الاستضعاف ليس جاريا على أشخاص معينين لأسباب تقضي استضعافهم ككونهم ساعين بالفساد أو ليسوا أهلا للاعتداد بهم لانحطاط في أخلاقهم وأعمالهم، بل جرى استضعافه على اعتبار العنصرية والقبلية، وذلك فساد لأنه يقرن الفاضل بالمفضول. من أجل ذلك الاستضعاف المنوط بالعنصرية أجرى شدته على أفراد تلك الطائفة، دون تمييز بين مستحق وغيره، ولم يراع النوعية من ذكورة وأنوثة وهي:
المفسدة الرابعة: أنه يذبح أبناءهم أي: يأمر بذبحهم، فإسناد الذبح إليه مجاز عقلي. والمراد بالأبناء: الذكور من الأطفال. وقد تقدم ذكر ذلك في سورة البقرة. وقصده من ذلك أن لا تكون لبني إسرائيل قوة من رجال قبيلتهم حتى يكون النفوذ في الأرض لقومه خاصة.
المفسدة الخامسة: أنه يستحيي النساء أي: يستبقي حياة الإناث من الأطفال فأطلق عليهن اسم النساء باعتبار المآل إيماء إلى أنه يستحييهن ليصرن نساء، فتصلحن لما تصلح له النساء وهو أن يصرن بغايا إذ ليس لهن أزواج. وإذ كان احتقارهن بصد قومه عن التزوج بهن، فلم يبق لهن حظ من رجال القوم إلا قضاء الشهوة، وباعتبار هذا المقصد انقلب الاستحياء مفسدة بمنزلة تذبيح الأبناء، إذ كل ذلك اعتداء على الحق".[1]
فبعث عليه السلام في هذا الجو المليء بهذه المظاهر ، التي تروع النفس وتبث الرعب فيها ، لكن الله تعالى أيده وثبته .
قال ابن عاشور رحمه الله : "لما أظهر الله لهُ الآيتين فعلم بذلك أنه مؤيّد من الله تعالى، أمره الله بالأمر العظيم الذي من شأنه أن يُدخل الرّوع في نفس المأمور به، وهو مواجهة أعظم ملوك الأرض يومئذ بالموعظة ومكاشفته بفساد حاله، وقد جاء في الآيات الآتية:" قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى، قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى."
والذهاب المأمور به ذهاب خاص، قد فهمه موسى من مقدمات الإخبار باختياره، وإظهار المعجزات له، أو صرح له به وطوي ذكره هنا على طريقة الإيجاز، على أنّ التّعليل الواقع بعده ينبىء به.
فجملة إِنَّهُ طَغَى تعليل للأمر بالذهاب إليه، وإنما صلحت للتعليل لأن المراد ذهاب خاص، وهو إبلاغ ما أمر الله بإبلاغه إليه من تغييره عما هو عليه من عبادة غير الله. ولما علم موسى ذلك لم يبادر بالمراجعة في الخوف من ظلم فرعون، بل تلقى الأمر وسأل الله الإعانة عليه، بما يؤول إلى رباطة جأشه وخلق الأسباب التي تعينه على تبليغه، وإعطائه فصاحة القول للإسراع بالإقناع بالحجة".[2]
فبعد هذه التوطئة نستخلص قوة موسى عليه السلام لا خوفه ، فإنه عليه السلام بقدر ما تنبعث بوادر الخوف في نفسه ، بقدر ما يقوى جانب الالتجاء إلى الله تعالى لتسكين خوفه ، وربط جأشه ، وهذه قوة لا ضعف ، فعن علي رضي الله عنه قال: «ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح»[3]. فانظر إلى هذا الجانب من حياة الأنبياء عليهم السلام كيف يقوى عند استحضار قوة العدو.
قال أحمد عبد الرحمن البنا: "فيه دلالة على تيقظه ص وشدة اهتمامه بهذه الغزوة، والتجائه إلى ربه، فإن في الالتجاء إليه النصر، وقد حصل ولله الحمد".(من الفتح الرباني (21/36).)
فحكاية قضية الخوف في سيرة موسى صل1 ليست للدلالة على ضعفه ، بل للدلالة على عناية الله به من جهة ، وشدة إلتجائه إليه سبحانه من جهة أخرى فتنبه .
فإن حكاية خوفه في قضية الإقبال على فرعون ودعوته مقرونة بقوته وإقباله عليه دون مهابة ، فلا ينبغي فهم الأولى إلا ضمن الثانية والعلم عند الله تعالى .
وكذلك قصة خوفه من سحر سَحَرَة فرعون ينبغي أن يفهم مع تتمة القصة من ثباته وانتصاره عليهم .وهذان هما الموطنان اللذان يجب الاعتناء بفهمها، أما خوفه عليه السلام حين خرج فارا من المدينة، فلأجل ما حصل من قتل تلك النفس خطأ ، وقد بين أمرها في القرآن الكريم. والله الهادي إلى سواء السبيل

[1]التحرير والتنوير (20/68-70).

[2]التحرير والتنوير (16/209-210).

[3]أخرجه: أحمد (1/125و138)، والنسائي في الكبرى (1/270/823) دون المقطع الأول، وصححه ابن حبان (الإحسان 6/32/2257)، وابن خزيمة (2/52-53/899).
 
فحكاية قضية الخوف في سيرة موسى صل1 ليست للدلالة على ضعفه ، بل للدلالة على عناية الله به من جهة ، وشدة إلتجائه إليه سبحانه من جهة أخرى فتنبه .
فإن حكاية خوفه في قضية الإقبال على فرعون ودعوته مقرونة بقوته وإقباله عليه دون مهابة ، فلا ينبغي فهم الأولى إلا ضمن الثانية والعلم عند الله تعالى .
وكذلك قصة خوفه من سحر سَحَرَة فرعون ينبغي أن يفهم مع تتمة القصة من ثباته وانتصاره عليهم .وهذان هما الموطنان اللذان يجب الاعتناء بفهمها، أما خوفه عليه السلام حين خرج فارا من المدينة، فلأجل ما حصل من قتل تلك النفس خطأ ، وقد بين أمرها في القرآن الكريم. والله الهادي إلى سواء السبيل
.
أستاذنا الكريم
ما المانع أن يكون هذا الخوف نابعا من الخوف الفطري في الإنسان والأنبياء بشر ، وهذا لا يمنع الوثوق بالله ؟.
وعلمنا نبيناصل1 صلاة الخوف ودعاء الخوف وغيرها مما لاينافي الثقة بالله .
والسلام عليكم
 
توضيح

توضيح

نعم أخي الكريم المبارك ، الأنبياء يجري عليهم ما يجري على البشر مما يتعلق ببشريتهم ، وهذا أمر لم أنفه في كلامي ، بل نبهت إلى أن الأنبياء وإن جاز حصول الخوف منهم ، فيكون هذا الخوف في أضعف مراتبه، ليعقبه ثقة بالله وصدق التجاء إليهّ وقد أوردت حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في السياق ، مما يؤيد ما قلته. والعلم عند الله تعالى
 
ضدّ التيار.
الحقُّ أبلج والباطل لجلج.
قرأتُ أنَّ فرعون - مع ما وصفه به القرآن: إنَّه طغى - هو الذي كان يخاف من موسى عليه السلام.
ولم يقدر أن يَمدّ إليه يده بسوء.
بل أقصى ما كان يملكه أن يتوعَّدَه بكلامٍ مُطلق.
مثل:
((وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدعُ ربه)) ... فمن الذي كان يمنعه أو يحول بينه وبين ذلك؟!
((وقال فرعون يا هامان ابْنِ لي صرحًا .....)).
((وقال فرعون يا أيها الملأُ ما علمتُ لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحًا))... ما حاجتُه إلى ذلك؟!
وأمثلة أخرى عزُبت عني الآن.
 
لا ينفي ذلك خوف موسى من القتل أو من إفراط فرعون عليه ، أو أو . . . كما جاء صريح الآيات بذلك
 
نعم يا شيخُ أحمد
قرأتُ أنَّ فرعون - مع ما وصفه به القرآن: إنَّه طغى - هو الذي كان يخاف من موسى عليه السلام.
ولم يقدر أن يَمدّ إليه يده بسوء.
أردتُ أن أقول:
كان هو أيضًا يخاف من موسى عليه السلام.
لكن لكل بليغٍ كبوة ... كما يقولون.
 
وأنت - على كل حال - ذكرتني بما جاء في "نهج البلاغة" [الذي لا يُحتجُّ به] أنَّ موسى لم يوْجس خيفةً على نفسه... فراجعْهُ ثم أطِلَّ علينا بفوائدك .... بدون ذِكر للدَّقيق من القول أو غيره.
 
وأنت - على كل حال - ذكرتني بما جاء في "نهج البلاغة" [الذي لا يُحتجُّ به] أنَّ موسى لم يوْجس خيفةً على نفسه... فراجعْهُ ثم أطِلَّ علينا بفوائدك .... بدون ذِكر للدَّقيق من القول أو غيره.
الكتاب ليس عندي ، فأتحفنا أنت بما فيه من فوائد ، وتجنب ما نهيتني عنه ،فالأزمة كبيرة ، والزحام شديد.
 
كتاب "نهج البلاغة" أشهر من أن يغيب عن فضيلتك يا سيدنا..
وعندي منه طبعة قديمة جدًّا بشرح الأستاذ الإمام، فأنقل لكَ منها، وذلك من أول خطبة في الكتاب:
من خطبة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد قتْل طلحة والزبير
بنا اهتديتم في الظلماء، وتسنَّمتم العلياء، وبنا انفجرتم عن السرار، وقرَ سمْعٌ لم يفقه الواعية، وكيف يُراعي النبأة مَن أصْمته الصيحة؟! ربط جنان لم يُفارقه الخفقان، ما زلتُ أنتظر بكم عواقب الغدْر، وأتوسمكم بحلية المغتربين، سترني عنكم جلباب الدين، وبصَّرنيكم صدق النيَّة، أقمتُ لكم على سنَن الحقِّ في جوادِّ المضلَّة، حيث تلتقون ولا دليل، وتحتفرون ولا تميهون.
اليوم أنطق لكم العجْماءَ ذات البيان، غرُب رأي امرئٍ تخلَّف عني، ما شككتُ في الحقِّ مُذ أُريتُه، لم يوجس موسى عليه السلام خيفة على نفسِه(*)، أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال، اليوم توافقنا على سبيل الحق والباطل، مَن وثق بماء لم يظمأْ.
(*) كتب الشيخ محمد عبده:
يتأسى بموسى عليه السلام؛ إذ رموه بالخيفة، ويفرق بين الواقع وبين ما يزعمون، فإنه لا يخاف على حياته ولكنه يخاف من غلبة الباطل، كما كان من نبي الله موسى، وهو حُسن تفسير لقوله تعالى (فأوجس في نفسه خيفة موسى) ، وأفضل تبرئة لنبي الله من الشك في أمره... ...
 
بارك الله فيك أخي الفاضل أحمد ، الكتابُ غائبٌ عني ، وليس غائبا علي .
وما نقلتَه قولٌ من ضمن الأقوال ، ولكن تبقى النصوص الصريحة الأخرى فيها من الدلالة على جواز الخوف في حق الأنبياء والمرسلين ، كقوله :
" فأخاف أن يقتلون " .
وقوله :" ففرت منكم لما خفتكم " .
وقوله : " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ، ولم يعقب" .
وقوله : " فأصبح في المدينة خائفا يترقب " .
وقوله : "فخرج منها خائفا يترقب "
وقوله : " لا تخاف دركا ولا تخشى " .
وخوف نبينا صلى الله عليه وسلم حال رجوعه من رحلة الطائف ، وطلبه الجوار من بعض المشركين .
 
السلام عليكم
قال الله تعالى "....إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ" النمل 10
وفيه تقرير أن المرسلين لايخافون
والخوف الفطرى يتعهده العبد حتى يزول ....
وبذلك لم يخف موسى بعد أن أمنه الله
والخوف الذى خافه كان كله قبل النبوة والرسالة .... فى شبابه حين أصبح فى المدينة خائفا يترقب ، وحين ألقى العصا فإذا هى ثعبان مبين ولم يكلف بعد بالذهاب إلى فرعون ،

أما قوله وهارون "قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَىٰ" فهو من باب التخطيط الجيد وحسبان الحساب لطبيعة العدو الذى يواجهون ، لا من باب الخوف الفطرى .... وهما بذلك يستمدان العون من الله ... وانتفى الخوف بعدما قال الله لهما "قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ"

وكذلك نقول عن الخوف فى قوله "قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ " الشعراء 12 "وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ " الشعراء 14
وبعدها لم يخف موسى قط
وربما يقول قائل أنه خاف يوم الزينة "فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ " فنقول حدثته نفسه بالخوف فأمنه الله " قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ"
وفى يوم التقى الجمعان دليل على عدم خوفه " فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ " ؛ وكيف يخاف وقد أمنه الله "وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي ٱلْبَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىٰ"

الأمن الكامل لايُنال إلا فى الجنة "..... وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" سبأ 37
ويمن الله على بعض عباده بالأمن وهم "ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ" الأنعام 82
والأنبياء والرسل على رأس الذين لهم الأمن
وما كان من موسى عليه السلام من قتل القبطى قد كان قبل الرسالة ، ثم إنه قد غُفر له ؛

ولقد أوجس الخليل من ضيفه خيفة "فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ" هود 70 ، وهو جديث النفس دون وقوع الخوف حقيقة
أى أنه لم يخف ،كما لم يخف يوم ألُقي فى النار
ومما نقل الأخ المليجى عن نهج البلاغة
اليوم توافقنا على سبيل الحق والباطل، مَن وثق بماء لم يظمأْ.
(*) كتب الشيخ محمد عبده:
يتأسى بموسى عليه السلام؛ إذ رموه بالخيفة، ويفرق بين الواقع وبين ما يزعمون، فإنه لا يخاف على حياته ولكنه يخاف من غلبة الباطل، كما كان من نبي الله موسى، وهو حُسن تفسير لقوله تعالى (فأوجس في نفسه خيفة موسى) ، وأفضل تبرئة لنبي الله من الشك في أمره... ...
مَن وثق بماء لم يظمأْ.... ما بالك بمن وثق بالله ... كيف يخاف ؟
يتأسى بموسى عليه السلام؛ إذ رموه بالخيفة .....رمى موسى بالخوف اتهام له أنه شك أو لايثق ،و يرى الشيخ الامام أن هذا غير صحيح ...وإن كان ثمة خوف فإنه خوف من غلبة الباطل،
وقد أضفت عليه أن الخوف انتهى بعدما عالجه فى نفسه ،وبعدما أمنه الله .
فهو النبى المرسل الذى لايخاف مصداقا لقوله تعالى "......يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ "
والله أعلم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يا سيدي ، سيدنا موسى يقول : وأخاف أن يقتلون ، يعني : يا رب أنا خائف من القتل ، وأنت تقول يخطط !!! ، يخطط إيه !!! وعلى من يخطط ؟!!! أنسيت أنه يتحدث مع المولى سبحانه وتعالى ؟!!!
ثم لو كان تخطيطا فلم قال له الله : لا تخافا ؟!!
هل المولى سبحانه وتعالى لم يكن يعلم أنه تخطيط فقال لهما لا تخافا ؟!!! أم ماذا ؟.
ثم ألا ترى في كلامك تناقضًا ؟
قلتَ : أما قوله وهارون . . . فهو من باب التخطيط الجيد . . .. الخ "
ثم قلتَ : وانتفى الخوف بعد أن قال الله لهما " قال لا تخافا . .. "
إذا كان الأمر تخطيطا ، فكيف انتفى الخوف ؟!! إذن كان خائفا ، ولم يكن تخطيطا .
وهل قوله (أوجس ) بمعنى حديث النفس أم بمعنى أحسّ ، وشعر ، ووجد ، كما أجمع عليه أئمة المفسرين ؟
ثم ، أنسيت أن الخوف شيء شعوري ، يعني : كيف تحدثه نفسه بالخوف ؟!! أم أنك تقصد بالخوف هنا التخطيط ، حدثته نفسه بالتخطيط ، فقال له الله : لا تخف ، أي لا تخطط ؟!!!
قلتَ وفي يوم الجمعان دليل على عدم خوفه .
أقول : أنسيت أن الله أمَّنَه قبلها ، فقال له : لا تخاف دركا ولا تخشى .
ولو كان الخوف في حق سيدنا موسى مستحيلا فكيف يقول الله له : لا تخاف دركا ولا تخشى ، ألا تراه عبثا(استغفر الله) ، وحاشا وألف حاش وكلا وألف كلا أن يقول المولى كلاما لا فائدة فيه .
طيب وهل خوف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من رحلة الطائف ، وطلبه الجوار من أحد المشركين كان تخطيطا ؟!!
يا سيدي بدلا من أن تلوي عنق النصوص الصريحة ، وترغمها لما تفضلتَ به ،بكلام لا يقبله العقل ، انظر ماذا قال العلماء في قوله تعالى : " إني لا يخاف لدي المرسلون " ، وانظر كيف وجهوها من دون مخالفة لصريح الآيات .
والسلام عليكم .
 
السلام عليكم
رويدك أخى الكريم
انظر ماقاله أورهان عماد فى المداخلة 4
ا
ذن عندما يرى القوم رجلا تغمره مشاعر الخوف ويعيش جل شبابه طريدا لا يمكن ان يفتتن به احد
ولعل هذه احدى لطائف كثرة ورود الفاظ الخوف في قصته عليه السلام
موسى عليه السلام لم يكن ذلك الرجل الذى تغمره مشاعر الخوف
ولقد شرحت أن كثيرا من نسبة الخوف له كان قبل الرسالة
والسؤال عن الخوف بعد الرسالة
"لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " الأعراف 59
الرسول إذن يخاف على من أُرسل إليهم لايخاف منهم .
وخوف موسى من قوم فرعون هو كما قال " قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ " القصص 33
إذن كان خوفه بسبب قتله نفسا منهم ... ويخاف أن يقتل قصاصا
كما أنه طلب أن يكون هارون معه رسولا .... أليس هذا منه تخطيط
"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ *قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَالِبُونَ "
لقد أُرسلا بسلطان ... فعن أى خوف نتكلم "ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ " المؤمنون 45
إذن بعد الرسالة لاخوف ممن أرسل إليهم ....حتى ولو كانوا فرعون وملأه
وكذلك أقول أن محمد عليه الصلاة والسلام لم يخف من قومه ... فقد كان يصلى أمامهم فى الحرم ، ويواجههم بدعوته بدون خوف ...، ولا يعنى ذلك ألا يجتمع بأصحابه سرا من باب الحيطة والحذر .
هذا ماقصدت قوله
واستغفر الله من خطأ أو سهو أو نسيان
أما لماذا ورد الخوف كثيرا فى قصة موسى ؟
فلأن ذكرها ورد كثيرا ؛ وعالجت حياته منذ الصغر .
ولكننا نلاحظ أنه لم يرد ولا مرة ذكر فيها أنه يخاف من فرعون بل دائما من القوم بسبب النفس التى قتلها ،" وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ " فهو يتكلم عن القوم وليس عن فرعون
وفى هذا نفى لخوفه من معبودهم الذى هو فرعون
فموسى لم يخافه قط

لأنه لايخاف مما يشركون ... كما قال الخليل لقومه " وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ .."
والله أعلم
 
أكرمك الله أخي الفاضل ، وبارك فيك ، لم أقرأ كل المداخلات السابقة .
وقد أوردتَ ما عندك ، وذكرتُ ما عندي .
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى