ابو طالب
Active member
إن في شريعة الإسلام وتحكيمها صلاح المجتمعات، وهي العدالة الحقة، وهي التي لا جور ولا ظلم فيها، وما ضاقت عن بيان حكم أي مسألة من مسائل شئون الحياة البشرية، ولا وقفت في سبيل مصلحة أو عدالة، بل هي التي تضمنت كل مصلحة أو عدالة، إنها وسعت مصالح الناس جميعهم على اختلاف أجناسهم وأزمانهم.
إن شريعة الإسلام لا تصلح لمريدي الفساد في الأرض، ولا لذوي الأهواء، إن الدين لا يوافق الأهواء، ولا يساير الشهوات. يقول-سبحانه: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]. الشريعة توقف كل شخص عند حده، وتربط الإنسان برابطة العدل والمساواة، لا فرق بين عربي ولا أعجمي، وأسود ولا أبيض. إن الدين الإسلامي يربط العبد بخالقه وحده؛ ولهذا لا يقبله ولا يرضاه المتجبرون، ولا الذين يجعلون لأنفسهم منزلة فوق منزلة الخلق؛ يستعبدون الناس ويذلونهم، لأن الدين يسلب نفوذهم، ويحول دون أهوائهم ورغباتهم، ويوقفهم عند حدهم، ولذلك قال الكفار لرسول الله r لما رأوا أن القرآن منعهم من التطاول على الناس ومنعهم من السيطرة عليهم:{ ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ }[يونس: 15] فقال الله ردًّا عليهم: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدى سيد المرسلين. أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
منقول
إن شريعة الإسلام لا تصلح لمريدي الفساد في الأرض، ولا لذوي الأهواء، إن الدين لا يوافق الأهواء، ولا يساير الشهوات. يقول-سبحانه: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]. الشريعة توقف كل شخص عند حده، وتربط الإنسان برابطة العدل والمساواة، لا فرق بين عربي ولا أعجمي، وأسود ولا أبيض. إن الدين الإسلامي يربط العبد بخالقه وحده؛ ولهذا لا يقبله ولا يرضاه المتجبرون، ولا الذين يجعلون لأنفسهم منزلة فوق منزلة الخلق؛ يستعبدون الناس ويذلونهم، لأن الدين يسلب نفوذهم، ويحول دون أهوائهم ورغباتهم، ويوقفهم عند حدهم، ولذلك قال الكفار لرسول الله r لما رأوا أن القرآن منعهم من التطاول على الناس ومنعهم من السيطرة عليهم:{ ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ }[يونس: 15] فقال الله ردًّا عليهم: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدى سيد المرسلين. أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
منقول