لايفوتنكم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل :" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين :
وبعد :
أخبرني مساء يوم الإثنين :4/7/1429 هـ وأنا في سفر خارج المدينة المنورة وبعيد عن " النت " وهمومه أحدُ الإخوة الكرام بأن بعض الباحثين وهو من يكتب باسم " القارئ المليجي" في موقع " الألوكة " كتب مقالات بعنوان :
" لا يفوتنكم... وقفات مع الدكتور السالم الجكني محقق كتاب النشر"
ويعلم الله تعالى أني سعدت بذلك أيما سعادة ، ودعوت الله أن يوفق كاتب المقال قبل أن آتي المدينة وأطلع على ما كتب وبغض النظر عن ما كتب ، لأنه بكتابته يسدي معروفاً لكتاب " النشر في القراءات العشر " الذي هو دَين في أعناق جميع أهل القراءات ، وليس حكراً لأحد دون أحد وسيان فيه صغار الطلاب وكبارهم ، ومن ظن في نفسه أن ابن الجزري كتب النشر له وحده وأعطاه الأحقية بأن يفسره حسب فهمه ، أو أنه لايحق لغيره أن يقول شيئاً فيه فهو مخطئ مخطئ ، .
والحق يقال :
كنت أتمنى أن أرى بياناً لأخطائي العلمية وأوهامي التي وقعت فيها أثناء كتابة الرسالة – وهذا شيء لا ينفك عنه ولا منه أي بحث وباحث – يضيف على ما بيّنه لي أساتذتي ومشايخي سواء أثناء مناقشة البحث أو أثناء تحكيمه مرة أخرى عند اللجنة العلمية في مجمع الملك فهد – رحمه الله – لطباعة المصحف الشريف - ، ولكني وجدت أخي " القارئ المليجي " وقف مع البحث ست وقفات كنت أتمنى عليه لو أنزلها هنا في ملتقى التفسير أو في " منتديات القراءات العشر" أو في " منتدى البحوث والدراسات القرآنية " إذ هي المواقع والمنتديات التي أدخلها وأطالعها ليس تقليلاً لغيرها من المنتديات ، وإنما لتخصصها من ناحية ولتفاعل القراء فيها وإثراء البحث العلمي والاعتراضات العلمية التي ليس فوقها أحد مهما كان ولو بلغ من العلم عتيا .
إن ( بعض )ملحوظات أخي المليجي في محلها ولا أدعي التبرؤ منها أو المكابرة – حاشا وكلا – فإن المنهج الذي تربيت عليه وأخذته عن مشايخي هو : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب القبر الشريف صلوات الله وسلامه عليه " وأنه : لا خير في من لم يطلعنا على هفواتنا وأخطائنا العلمية ولا خير فينا ولا فائدة إذا لم نسمعها منه ونتقبلها بصدر رحب ا " .
وقبل أن أبين للأخ الكريم وجهة نظري فيما قال أقول :
أولاً :
اسمح لي أن أسألك وغيرك ممن يقرأ هذا الكلام : كيف تحصلت على نسخة من رسالتي ؟
هذه النسخة التي يتداولها الطلاب هي نسخة " هُرّبت " دون إذن مني ، ليس ضناً بها يعلم الله ، وإنما لإعادة النظر فيها قبل إخراجها للناس ، إذ طبيعة الرسائل العلمية تختلف عن غيرها ، .
وأزيدكم بيتاً من الشعر كما يقال :
لم يكتف من " هرّب " الرسالة بأخذ صورة منها لنفسه ، وإنما – على حسب ما بلغني ممن أثق فيه ووقفت على شيء منه – أنها أصبحت تصوّر وتباع ب 200ريال سعودي ؟؟؟؟؟؟ وأعرف شخصاً ممن اشتراها بهذا السعر ؟؟؟
خلاصة القول أخي الكريم :؟
النسخة التي اعتمد عليها فضيلتكم - جزاك الله خيراً – هي ليست النسخة الأساس ولا النهائية التي سيظهر فيها كتاب النشر إن شاء الله ، بل هذه النسخة هي النسخة التي " لم تصحح " والتي ذكرت لك وللقراء بعض حيثياتها.
أما الرد على وقفاتكم فأقول :
1- قلتم : وكذلك سها الدكتور السالم الجكني - حفظه الله - في الجزء الذي حققه في الموضع 2.
فورد في ص 835 من الجزء المحقق: وحكى أيضا [يعني الهذلي] عن أبي زيد عن أبي السماك "أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي"
ولم يعلق الدكتور على أبي السماك هذا بشيء، مع شهرة أبي زيد عن أبي السمال، واكتفى بالإحالة على الكامل والإقناع وقرة عين القراء.
أما في الموضع الأول وهو ص 377 من المحقَّق، وقد ورد على الصواب في المطبوع وفي جميع النسخ الخطية إلا "س" فماذا فعل الدكتور؟؟!
ترجم لأبي السمال فقال: بفتح السين وتشديد الميم وباللام، وقيل بالكاف بدل اللام كما في "س". اهـ كلامكم بنصه .
وأقول : جلّ من لايغفل ولايسهو :
أين حفظك الله هذا السهو المدّعَى ؟؟
مافعله كاتب هذه الحروف هو المنهج العلمي والمنطقي ، في الموضع الأول ص 377 ترجمت لأبي السمال باللام ثم ذكرت فائدة ليست في كتب التراجم وهي ( قيل بالكاف ) وذكرت مصدر المعلومة وهو إحدى النسخ الخطية التي هي عندي أقوى نسخ النشر التي اطلعت عليها واشتغلت بها ، ويكفي من أهميتها أنها النسخة الوحيدة – حسب علمي – التي سجل فيها (50) مجلساً قرئ النشر فيها على المؤلف ابن الجزري ، وكل من هو (صغير ) في العلم فضلاً عن أن يكون كبيراً يعرف دلائل الأسلوب الذي قدمتُ فيه المعلومة ، وهي صيغة " التمريض " والتضعيف : قيل ".
وأيضاً أخي الكريم :
إن النسخة التي اعتمدتها من نسخ " معرفة القراء " للذهبي هي النسخة التركية ، وقد وقفت أنت بنفسك على أن التراجم الثلاث فيها لأبي السمال هي كلها بالكاف ، دون الإشارة إلى أنها في إحدى نسخها " السمال " باللام .
وأما استخفافك الذي كنت أتمنى منك عدم توجيهه لمحقق الكتاب ؛ وأعني د/طيار آلتي قولاج ، فهو لايعدو كونه استهتار منك واستخفاف بعمل غيرك وذلك عندما قلت بالحرف الواحد :
" أيضا من أراد أن يضحك بملء فيه ويسري عن نفسه فليقرأ ما ورد عن أبي السماك = أبي السمال في كتاب معرفة القراء الكبار بتحقيق د. طيار آلتي قولاج؛
* حيث وردت ترجمته ثلاث مرات، كل مرة يأخذ رقم ترجمة جديدًا [مع أن المحقق يقول إن التراجم في طبعته تزيد عن التراجم في طبعة بشار عواد معروف بـحوالي 500 ترجمة يعني الأرقام عنده لها تقدير وليست تكثّرًا].
* في كل مرة ينبه أن الترجمة تكررت؟
*في كل مرة يؤثر الكنية (أبا السماك) كأنما لم يصادفه في غير هذا الكتاب.
* لم يراجع القاموس المحيط ولا تاج العروس ولا كتب شواذ القراءات كالمحتسب ولا كتب مشتبهات الأعلام ليتأكد أنه عندهم أبو السمال باللام.
* في كل مرة يقول الذهبي كلاما [أو ينسب له] أعجب مما قبله: فمرة لا يدري على من قرأ، ومرة قال عنه: مجهول، ومرة يطلب ممن لديه معرفة بالرجل أن يزيد في الترجمة!!!!!! انتهى كلامك بنصه ؟؟؟؟
الدكتورطيار لم يقل ماقولته عنه من كيسه وإنما اكتفى بما في النسخة الخطية التي لديه وهي لاشك أنها أفضل من طبعة الدكتور بشار بكثير ، فليس ذنب الطيار أن يكون هذا الاختلاف في الترجمات الثلاث لشخص واحد ، وإنما هذا فعل صاحب الكتاب الأصلي وهو الإمام الذهبي رحمه الله الذي كان يزيد في كتابه وينقح وعلى هذا يحمل مافي الترجمات الثىث لمن يريد التحقيق .
وأيضاً د/طيار لم يقل إن نسخته تزيد (500) (ترجمة ؟؟ بل قال : بالحرف الواحد : " وبالتالي فإنها – النسخ الأخرى – تخلو من حوالي 500 ( سيرة ذاتية جديدة) أضافها المؤلف الذهبي ...اهـ
وفرق بين ط الترجمة والسيرة الذاتية الجديدة عند المتأمل .
ثم قلت بالحرف الواحد :
" في ص 173 من المطبوع = 700 من المحقق قال ابن الجزري:
وَتَقَدَّمَتْ وَفَاةُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ ، وَتَقَدَّمَتْ وَفَاةُ الشَّذَائِيِّ فِي رِوَايَةِ السُّوسِيِّ .
أحال المحقق وفاة ابن أبي هاشم على ص 578 وهي ليست فيها، وليست في رواية حفص وتراجم كبار رواتها .... بل في ص 587
وتسألني: ماذا يترتب على هذا يا شيخ؟؟
فأقول: يترتب على هذا أن ذلك في رواية البزي عن ابن كثير وليس في رواية حفص عن عاصم، فهنا سهو من ابن الجزري لو وقف عليه الدكتور لاهتبله ولعلّق عليه، لكنه ترك ذلك لي وآثرني به. اهـ كلامك بنصه وحرفه .
وأقول :
أخي الكريم : وهل ترى أن الخطأ في مثل (587) و (578) مما ينشغل به طالب العلم فيقوم الدنيا ويقعدها ويعتبرها " وقفات " ؟؟؟
لنفرض أنك قلت نعم واعتللت بما ذكرته ، وأقول :
إنك هنا تنسب " السهو " لابن الجزري رحمه الله وهو مما لايجرؤ عليه " صغار " تلاميذكم ، وأراك أخي الكريم أنك متحامل على ابن الجزري هنا ، فليس عند ابن الجزري سهو أو غفلة بدليل أنك لو رجعت إلى ص:667 من المحقق وهو عندك لاشك فستجد ابن الجزري يقول :" وتقدمت وفاة أبي طاهر في رواية البزي "اهـ بنصه ، وهذا في رواية حفص وستجد العبد الضعيف أحال على الصفحة بالصواب (587) وأسألك بعد هذا : أي غضاضة على ابن الجزري هنا حتى تحكم عليه ب " السهو " ؟؟؟
وأما قولك في نفس الفقرة :
" والمحقق لم يره مذكورا إلا في غاية ابن الجزري ومعرفة الذهبي " اهـ بنصه .
أقول : هذا تحكم وادعاء للغيب ، ألا يحتمل أني رأيته في غيره ولم أنقله ، إذ ليس من منهجي في البحث ؟؟؟
وأما ماذكره فضيلتكم في الفقرة السادسة حول عبارة :
"وجاءَ بِذَلِكَ نَصًّا عَنِ اليَزِيدِيِّ ابنُه عبد الرَّحمَنِ وسائِر أَصحابِهِ " اهـ بنصه
فأتشرف أن أتحمل عهدة الخطأ مع ابن الجزري رحمه الله ، وسبب ذلك اعتماده هو رحمه الله على النسخة التي بين يديه من " جامع البيان " للداني رحمه الله ، وهذه عاقبة التقليد الأعمى حفظك الله .
هذا ما أحببت أن أذكره هنا مع احترامي للأخ " القارئ المليجي" ، ولولا أنه أشار إلى رغبته في الرد من أي أحد لكنت سكت عن ذلك حتى يخرج الكتاب إن شاء الله تعالى وسيجد أنه سيكون بإذن الله تعالى قريباً مما أراده مؤلفه ويريده أهل القراءات .
واخيراً :
أرى من الأمانة العلمية أن أذكر للقراء هنا المسائل التي أخذها القارئ المليجي ولم أعلق عليها هنا فأقول لمن لم يطلع على " وقفات أخي القارئ المليجي على تحقيق النشر " في موقع " الألوكة " أنه ذكر التالي :
1- الاعتراض على قولي في ترجمة أبي السمال باللام :" وقيل بالكاف " ؟
2- عدم ضبط بعض الكلمات التي يرى أن ضبطها ضروري .
3- تصحيفي بالحركات وليس بالحروف لبعض الكلمات وأهمها ضبطي لكلمة " كذبوا " في سورة يوسف بفتح الكاف والذال ؟؟
4- الوهم مني لما دخلت بين ابن تيمية وابن الجزري رحمهما الله .
5- لما ذكر ابن الجزري شطر بيت قلت أنه " عجز " وأتيت بالبيت كاملاً والشطر المذكور هو " صدره " لاعجزه " وكأني أضحكت أخي القارئ المليجي حتى قال بالحرف الواحد :" بل من العَجْزِ عدُّه عجُزًا" ؟؟؟؟ وكذلك كتابة بيتي ابن الجزري وبيت ألفية ابن مالك خطأً .
6- ثم أشار بطرف خفي من الاستهتار – وما أكثر ذلك في كلامه – إلى تصحيفي كلمة " طلعت " بطعلت " فقدمت العين على اللام .
7- ثم أخذ علي أني لم أقف عند ذكر أبي الحسن محمد بن مقسم " ؟؟؟
د. السالم الجكني
أستاذ القراءات المشارك بجامعة طيبة بالمدينة المنورة .
 
[align=right]شكر الله لكم على هذا التعقيب المهم؛ الذي جاء في وقته ...
ونحن منتظرون ومتشوقون لخروج كتابكم مطبوعًا، ومصوّرًا -يسّر الله ذلك-
فنأمل أن تبشّرنا بذلك قريبًا .
[/align]
 
[align=right]شكر الله لكم على هذا التعقيب المهم؛ الذي جاء في وقته ...
ونحن منتظرون ومتشوقون لخروج كتابكم مطبوعًا، ومصوّرًا -يسّر الله ذلك-
فنأمل أن تبشّرنا بذلك قريبًا .
[/align]
فعلا متشوقون لذلك بارك الله فيكم
 
أحسنت أستاذنا الكريم، وهكذا ينبغي التعامل، ويسر الله صدور كتابكم المفيد، بطبعته المحققة المنقحة، وننتظر البشارة بذلك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
أحسنت أستاذنا الكريم، وهكذا ينبغي التعامل، ويسر الله صدور كتابكم المفيد، بطبعته المحققة المنقحة، وننتظر البشارة بذلك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اللهم آمين ،،
 
شكرا لك شيخنا الحبيب على هذا التعقيب, وهذه هي أخلاق العلماء
فالرجال يعرفون بالحق , والاعتراف بالحق فضيلة.
 
عودة
أعلى