لأهل التفسير - : مَا مَعنى الْعَرِمِ ؟

إنضم
03/09/2009
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع سبق وأن طرحته في ملتقى أهل الحديث؛ وأرى أنه يحتاج إلى نظر ومناقشه من المفسرين.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176635

قال تعالى في سورة سبأ /
( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ )

مَا هو الْعَرِمِ في هذه الآية ؟ ومَا معناه بالعربية ؟

وقد وجدت رواية في كتاب حمير وقضاعة تقول: العرِم حي كانوا من الجن يسكنوا قرب مأرب .
 
أنشد أحد التبابعة اليمنيين /
حتى أوافي خير الجن من عَرِمِ ..... ذاك ابن صعبٍ الفتى المعروف باليلبِ
وقال الأصمعي في كتاب العرب: العرم قبيلة من الجن تسكن بمأرب؛ وجمع العَرم العرمرم؛ ومفرده العَرِمِيّ .
وذكر أن العرمرم جنود لنبي الله سليمان؛ وكانوا في عهد الملكة بلقيس وسليمان عليه السلام؛ وقد قص المولى لنا خبرهما في كتابه العزيز ومساعدة الجن بالمجئ بعرش بلقيس .

وقال الطبري في تفسيره : وكان العرم فيما ذكر مما بنته بلقيس .

قال مصعب : وكان سليمان عليه السلام قد سخر الله له الجن والشياطين فقال تعالى : ( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) وسليمان قد التقى ببلقيس ملكة سبأ وقص الله لنا خبرهما في كتابه العزيز؛ فلعل شياطين سليمان المسماة بالعرم قامت ببناء ذلك السد فنسب إليها؛ وحتى التوراة ذكرت قصة سليمان وبلقيس وعرشها.

 
العرم / جمع عَرِمَةٍ .
وهي السِّكْرُ للأرض المرتفعة .

وقد قيل إن العرم هو اسم الجرذ الذي نقب السِّكْرَ .
 
بارك الله فيه يا أخ عبد الله :

لكنني الاحظ أنَّ أكثر المفسرين لم يتنبهوا لمعنى هذه الكلمة (العرم) وأرى أن ما ذكرناه من تفسير هو الأقرب للصواب لعدة أسباب :
1- أن في القرآن الكريم سورة كاملة عن الجن
2- قدم بناء سد العرم؛ فقد ذكر عدد من المؤرخين أن بنائها يعود لعهد السبئيين وأن من شيده وبناه ملكة سبأ بلقيس
3- ما ذكره الأصمعي من أبيات في معنى كلمة (العرم) يعتبر حجة؛ لأن من مصادر التفسير كما لا يخفى لغة العرب وأشعارها
4- ما ذكره الله في كتابه عن السد يبين لنا عظم ذلك البناء؛ وأنه عندما انكسر أغرق مدن بكاملها وشتت أهلها حتى غدو مثلا: تفرقوا أيدي سبأ .
5- أن سليمان عليه السلام سخر الله له الريح والشياطين؛ وبعث أحدهما بالمجئ بعرش بلقيس

ولعل مشايخنا الأفاضل يعلقون على تفسير الكلمة
 
عودة
أعلى