لأجل قلوب الأكباد

أم مارية

New member
إنضم
28/05/2012
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يهمه الأمر في هذا الملتقى المبارك...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلدي اقتراح أرجو أن يسعد بتلقيه كل من يسعده خدمة الأمة:
فنحن الأمهات لا زلنا نجهل كثيرا من طرق التربية بنصوص الكتاب والسنة ،فقد نعلم أن فعل كذا لا يرضي الله عز وجل أوأن كذا يحبه الله تبارك وتعالى تلقيا من علمائنا الأجلاء ،ولكن لا نحسن توظيف النص المناسب ليتلقاه صغارنا بالتسليم دام أمرا أونهيا شرعيا.
والغاية: أن نحفظ الحروف ونطبق الحدود..
فهل من معين على ذلك؟؟!!​
جزاكم الله خيرا ،وبارك فيكم.
 
( والغاية : أن نحفظ الحروف ونطبق الحدود ؛ فهل من معين على ذلك ؟ )
اعلمي - رحمني الله وإياك - أن المستعان هو الله تعالى أولا ، وكذلك مع التماس الأسباب المرتبة للتربية ؛ ولذلك فأهم ما يستعان به الدعاء للذرية ، فالدعاء من أنفع الأسباب في كل باب ، وخاصة في هذا الباب الذي لا يملك فيه الآباء على الحقيقة إلا الأسباب ، أما الهداية فهي لله تعالى ؛ فأسأل الله تعالى أن يهدينا وذريَّاتنا .
وقد جاء الدعاء للذرية في القرآن في آيات ذوات عدد ، قال الله تعالى :
قال الله تعالى : ] وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [ [ البقرة : 124 ] .
وقال سبحانه : ] وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامً [ [ الفرقان : 74 ] .
وقال Y : ] حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [ [ الأحقاف : 15 ] .
وقال U : ] وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [ [ إبراهيم : 35 ] .
وقال جل ذكره : ] رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ [ [ إبراهيم : 37 ] .
وقال جل وعلا : ] رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ [ [ إبراهيم : 40 ] .
ومن أعون الأشياء على ذلك – أيضًا – صلاح الآباء وتقواهم ، وقد قال الله تعالى : ] وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا [ [ النساء : 9 ]؛ وفي قصة غلامي الخضر عبرة ؛ وقد قال الشاعر :

رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفسـاد إذا فسـد


يعظم في الدنيا بقدر صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد

وقد قال بعض السلف لولده : إني لأزيد في صلاتي من أجلك .
ومما يستعان به على التزام الولد بالأمر والنهي ، الصحبة الطيبة التي يرى منها ذلك ، فإن هذا من العون الفعلي للولد على الصلاح والطاعة ، والصاحب ساحب .
هذه الثلاثة - فيما أرى - من أهم ما يستعين به المربون في تربية أبنائهم مع التماس الأسباب الأخرى من العلم ووسائل التربية ... والله الموفق والمستعان .
 
عودة
أعلى