هذه قصيدة أحسب أنّها قد جاوزت القنطرة؛ في زمن الانبطاح والهزائم المنكرة؛ وهي بعنوان:
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عَنْتَرَة
لشاعر مصريّ شابّ هو مصطفى الجزّارشارك في مسابقة أمير الشّعراء؛ لكنّها "رفضت
من قبل لجنهالتّحكيم بحجّةأنّموضوعها لا يخدمالشّعر الفصيح"،
ومُنِعَتْ من المنافسة!! وإليكموها لعلّكم تقبلونها فلا ترسلوها إلى المقبرة:
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة = فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ = سقـطَت مـن العِقدِ الثّمـينِ الجوهـره
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا = واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذره
ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً = فالشّعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ .. ثـرثره
والسّيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ = فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـّيـطـره
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا = واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـره
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً = وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغره
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا = تحتَ الظـّلالِ، وفـي اللّيالي المقمـره
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي = هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــره؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ = وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ .. صِرتَ فريسةً = عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه
متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً = نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ .. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ ... هــذا دأبُهـم = حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه
فـي الجـاهليّةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً = أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ = فالزّحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــره
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ = بيـنَ الــدّويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ = كيـفَ الصّـمــودُ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدره!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ = مـتــأهِّــبـــاتٍ .. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى = ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم = مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــره
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم = ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم = فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها = مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّاً .. يَــــرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنّياقُ.. ودارُها = لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً = فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــره
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ = سقـطَت مـن العِقدِ الثّمـينِ الجوهـره
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا = واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذره
ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً = فالشّعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ .. ثـرثره
والسّيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ = فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـّيـطـره
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا = واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـره
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً = وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغره
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا = تحتَ الظـّلالِ، وفـي اللّيالي المقمـره
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي = هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــره؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ = وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ .. صِرتَ فريسةً = عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه
متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً = نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ .. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ ... هــذا دأبُهـم = حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه
فـي الجـاهليّةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً = أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ = فالزّحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــره
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ = بيـنَ الــدّويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ = كيـفَ الصّـمــودُ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدره!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ = مـتــأهِّــبـــاتٍ .. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى = ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم = مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــره
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم = ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم = فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها = مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّاً .. يَــــرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنّياقُ.. ودارُها = لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً = فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــره
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي = لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـره
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا = تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه
سبحانك اللهمّ وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك