كيف يكون عمل الإثم والخطيئة كسبا ؟!!

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع شـاكـر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

شـاكـر

New member
إنضم
22/02/2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الله تبارك وتعالى :
(بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة : 81

(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) النساء : 112

ومن المعلوم أن الكسب يكون في الأعمال الصالحة ككسب العلم وكسب الرزق وكسب الأخوة وكسب الثقة و ..
فكيف تكون الخطيئة كسبا ؟!
 
سؤال وجيه ـ أثابكم الله عليه يا أ. شاكر ـ أجاب عنه العلماء فقالوا في ظلال قوله تعالى:" { يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ } { الرعد 42}
الكسب: الفعل المشتمل على دفع مضرة أو جلب منفعة { الفخر وابن عادل ...}

وقال ابن عاشور:" ظنّ بعض المفسرين أنّ الكسب هو اجتناء الخير ، والاكتساب هو اجتناء الشر ، وهو خلاف التحقيق؛ ففي القرآن { ولا تكسب كلّ نفس إلاّ عليها } [ الأنعام : 164 ] ثم قيل للذين ظلموا { ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلاّ بما كنتم تكسبون } [ يونس : 52 ]

وقد قيل : إنّ اكتسب إذا اجتمع مع كسب خُصّ بالعمل الذي فيه تكلّف . لكن لم يرد التعبير باكتسبت في جانب فعل الخير .

والله الموفق والمستعان.
 
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل وزادك من فضله.
 
[align=center]ألا يمكن أن يكون هذا من باب التهكم بهم00 وِمثْل ذلك قوله سبحانه ((والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة00 )) ؟ 0 [/align]
 
الأخوة الكرام،

الأصل في الكسب جمع المال، وهو يجمع بطرق مشروعة وغير مشروعة، ثم استخدم فيما يجمعه الإنسان على نفسه. وليس كل ما يجمعه الإنسان لنفسه يكون إيجابياً .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الأخوة جميعا, ولي تعليق على قول الأخ شاكر:
"ومن المعلوم أن الكسب يكون في الأعمال الصالحة ككسب العلم وكسب الرزق وكسب الأخوة وكسب الثقة و .. فكيف تكون الخطيئة كسبا ؟!"
من أين أتى بالمعلوم هذا, لا يعني أن القرآن استعمل أحيانا كسب مع العمل الصالح واكتسب مع الطالح أن هذا ثابت, العبرة بأصل اللفظ, وكسب كما جاء في المقاييس لابن فارس:
الكاف والسين والباء أصلٌ صحيحٌ، وهو يدلُّ على ابتغاء وطلبٍ وإصاب. اهـ
فمن يكسب خطيئة فقد ابتغاها وطلبها وأصابها, وبهذا يكون قد كسبها. وفي الآية إشارة إلى سهولة الوقوع في الخطيئة والإتيان بها وأنها أصبحت لا تجد أي معارضة من النفس ولا تحتاج أي جهد للإتيان بها, فليس في الآية تهكم أو ما شابه, والله أعلى وأعلم.
 
جزاكم الله خيرا أساتذتنا ومشائخنا الأفاضل على إضافاتكم المفيدة.


بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الأخوة جميعا, ولي تعليق على قول الأخ شاكر:
"ومن المعلوم أن الكسب يكون في الأعمال الصالحة ككسب العلم وكسب الرزق وكسب الأخوة وكسب الثقة و .. فكيف تكون الخطيئة كسبا ؟!"
من أين أتى بالمعلوم هذا.

[mark=FFFF00]من هنا أخي الكريم :[/mark]
[mark=FFFF00]كسب [/mark]: كَسَبَه، يَكْسِبُهُ، كَسْباً بالفتح، وكِسْباً بالكسر، وتَكَسَّبَ، واكْتَسَبَ: طَلَبَ الرِّزْقَ. وأَصلُهُ الجَمع، أَوْ كَسَبَ: أَصابَ، واكْتَسَبَ تَصرَّفَ، [mark=FFFF00]واجْتَهَدَ، قاله سِيبَوَيْهِ. وكَسَبَهُ: جَمَعَه على أَصلِ معناه. في لسان العرب: قال ابْنُ جِنّي: قولُه تعالَى: "لَهَا مَا كَسَبَتْ وعَلَيْهَا ما اكْتَسَبَتْ" عَبَّرَ عن الحَسَنةِ بكسبت، وعن السَّيِّئةِ باكْتَسَبَتْ؛ لأَنّ معنى كَسَبَ دون معنى اكْتَسَبَ، لِما فيه من الزِّيَادة، وذلك لأَنّ كَسْبَ الحَسَنَة، بالإِضافَة إِلى اكْتساب السَّيّئة، أَمرٌ يَسيرٌ ومستَصْغَر،[/mark] وذلك لقوله عَزَّ وجَلَّ: "مَنْ جاءَ بالحَسنَة فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِها ومَنْ جَاءَ بالسَّيِّئَةِ فلا يُجْزَي إِلاَّ مِثْلَها" أَفلا تَرى أَنّ الحَسَنَةَ تَصغُرُ بإِضافتها إِلى جزائها، ضِعْفَ الواحدة إِلى العَشَرَة؟ ولمّا كان جَزاءُ السَّيّئة إِنّمَا هو بمثلها، لم تُحْتَقرْ إِلى الجزاءِ عنها، فعُلِمَ بذلك قُوّةُ فِعلِ السَّيّئة على فعل الحسنةِ؛ فإِذا كان فعلُ السَّيّئة ذاهباً بصاحبه إِلى هذه الغايةِ المترامية، عُظِّمَ قَدْرُهَا وفُخِّمَ لفظُ العبارة عنها، فقيل: "لَهَا ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ"، فزِيدَ في لفظ السَّيّئة، وانْتُقِصَ من لفظ فعل الحسنة لِمَا ذَكَرْنا. [mark=FFFF00]وفي الأَساس: ومن المجاز: كَسَبَ خَيْراً،[/mark] واكْتَسَب شَرّاً. كَسَب فُلاَناً خَيْراً ومالاً، كَأَكْسَبَهُ إِيّاهُ، والأَوّلُ أَعْلَى. فَكَسبَهُ هُوَ، قال:
يُعاتِبُنِي في الدَّيْنِ قَوْمِي وإِنَّما دُيُونِيَ في أَشْيَاءَ تَكْسِبُهُم حَمْدَا
ويُرْوَى. تُكْسِبُهم، وهذا ممّا جاءَ على فَعَلْتُهُ ففَعَل. ومن المجاز: تقولُ: فلانٌ يَكْسبُ أَهله خيراً. [mark=FFFF00]قال أَحمدُ بْنُ يَحْيى: كلُّ النّاس يقولُ: كَسَبَك فلانٌ خيراً إِلاّ ابْنَ الأَعْرَابِيّ فإِنّه قال: أَكْسَبَكَ فُلانٌ خَيْراً. وفي حديث خَديجة: "إِنّك لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدومَ". قال ابْنُ الأَثِيرِ: يُقال كَسَبْتُ مالاً، وكَسَبْتُ زَيْداً مالاً وأَكسَبْتُ زيداً مالاً، أَي: أَعَنْتهُ على كَسْبِه، أَو جعَلْتُه يَكْسِبُهُ فإن كان من الأَوّل، فتريدُ أَنّك تَصِلُ إِلى كُلّ معدومٍ وتنالُهُ، [/mark]فلا يَتعذَّرُ لِبُعْدِه عليك، وإِن جَعَلْتَهُ متعدِّياً إِلى اثْنَيْنِ، فتُرِيدُ أَنَّك تُعْطِي النّاسَ الشَّيءَ المعدوم عِنْدَهُم، وتُوَصِّلُهُ إِليهم، قال: وهذا أَوْلَى القولَيْنِ، لأَنَّه أَشبَهُ بما قبْلَهُ في باب التَّفضُّل والإِنعام، إِذْ لا إِنْعَامَ في أَنْ يَكْسِبَ هو لنفسه مالاً كان معدوماً عندَه، وإِنما الإِنعامُ أَنْ يُولِيَهُ غَيْرَهُ، وبابُ الحظّ والسّعادة في الاكْتِساب غيرُ باب التَّفَضُّل والإِنعام. وقال شيخنا: كَسَبَ يَجِيءُ لازماً ومتعدّياً، وأَنكر الفَرّاء وغيرُهُ "أَكْسَبُه". في المتعدِّي؛ وأَنشدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
فَأَكْسَبَنِي مالاً وأَكْسَبْتُه حَمْـدَا فعدّاهُ لمفعولَيْنِ وكَسَبَ يتعدَّى
لواحِدٍ، وأَكْسَبَ لاثْيَنْنِ. وقيل: كُلٌّ منهما يتعدَّي لمفعولَيْنِ، كما جَزَمَ به ابْنُ الأَعْرَابِيّ، وهو الذي صرّحَ به المُصَنِّفُ، وغيرُهُ، انتهى. يُقال: فُلانٌ طَيِّبُ المَكْسَبِ، كمَقْعَدٍ، والمَكْسِبِ، كمَجْلِس؛ كِلاَهُمَا عن الفَرّاءِ، والمَكْسِبَةِ كالمَغْفِرَة، والكِسْبِةِ، بالكسر، والكَسِيبَة، زاده ابْنُ مَنْظُورٍ: أَي: طَيِّبُ الكَسْبِ. وَرَجُلٌ كَسُوبٌ كَصَبُورٍ، وكَسَّابٌ كَشَدَّاد: كَثِيرُ الكَسْبِ. الكَسُّوبُ، كالتَّنُّورِ: نَبْتٌ يُشْبِه العُصْفُرَ، له قُرْطُمٌ، نقله الصَّاغانيّ. الكَسُّوبُ: الشَّيءُ، وفي نُسْخَة: ومَا لَهُ كَسُّوبٌ: شَيءٌ، يقال: ما تَرَك كَسُّوباً ولا لَسُّوباً، أَي: شيئاً. وكَسَابِ، كَقَطَامِ: الذِّئْبُ، ورُبَّمَا جاءَ في الشِّعر كُسَيْباً. ومثلُهُ في لسان العرب. وفي الصَّحِاح: اسمُ كَلْبَةٍ. كَسْبَةُ: من أَسْماءِ إِناثِ الكِلابِ كَكَسَابِ؛ قال ابْنُ سِِيدَهْ. قال الأَعْشَى:
ولَزَّ كَسْبَةَ أُخْرَى فَرْغُها فَهِقُ
كَسْبَةُ: ة بنَسَفَ. كُسَيْبٌ، كزُبَيْرٍ: اسْمُ لذُكُورِهَا، أَي: الكِلابِ، وربّما جاءَ ذلك في الشِّعْر. قال ابنُ منظور: وكُلُّ ذلك تفاؤُلٌ بالكسب والاكتساب. كُسَيْبٌ: اسْمُ رجل. وقيل: هو جَدُّ العَجّاج لأُمّه، قال له بعض مُهاجِيهِ، أُراه جَريراً.
يا ابْنَ كُسَيْبٍ ما عَلَيْنَا مَبْذَخُ قَدْ غَلَبَتْكَ كاعِبٌ تَضَمَّـخُ
يعني بالكاعِبِ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةَ، لأَنّها هاجَتِ العَجّاج فغَلَبَتْهُ. قد يكونُ ابْنُ الكُسَيْبِ: ولَدَ الزِّنَا، وبه يُفَسَّرُ الشِّعْرُ المذكور. والكُسْبُ، بالضَّمِّ: الكُنْجارَقُ فارِسيّة. وبعضُ أَهْلِ السَّوَادِ يُسَمِّيهِ الكُسْبَجَ. والكُسْبُ بالضمِّ: عُصارَةُ الدُّهْنِ، قال أَبُو منصور: وأَصلُه بالفارِسيّة " كُشْبْ "، فَقُلِبَت الشِّينُ سِيناً، كما قالوا: سابُور، وأَصلُه شَاهْ بُور، أَي: ابْن المَلِكِ. وكَيْسَبٌ، كصَيْقَلٍ: اسمٌ. و: ة بين الرَّيِّ وخُوَارِهَا، بالضَّمّ. وَمَنِيعُ بْنُ الأَكْسَبِ بْنِ المُجَشَّرِ شاعِرٌ من بني قَطَنِ بْنِ نَهْشَلٍ. والكَواسبُ: الجَوارِحُ من الإِنسان والطَّيْر. وأَبو كَاسِبٍ: كُنْيَةُ الذِّئْبِ. وسَمَّوْا كاسِباً وكَيْسَبَةَ وكَيْسَباً وكُسَيْبَة. وممّا بقي عليه: تَكسَّبَ، أَي: تكلَّفَ الكَسْبَ، وأَصل الكَسْبِ الطَّلَبُ والسَّعْىُ في طلبِ الرِّزْق والمَعِيشةِ. وفي الحديث: " أَطْيَبُ ما أَكَلَ الرَّجُلُ من كَسْبِهِ، وَوَلَدَهُ من كَسْبِهِ ". وفي حديثٍ آخَرَ: نَهَى عن كَسْبِ الإِمَاءِ ". وفي التنزيل العزيز: "مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ" قِيلَ: ما كَسَبَ، هُنَا، وَلَدُهُ. والكِسْبُ، بالكسر: لغةٌ في الكَسْبِ، بالفتح، نقله الصَّاغانيُّ.
[bdr][/bdr]


[mark=FFFF00](كَسَبَهُ): يكسِبُهٌ كَسْباً وكِسْباً (وتَكَسَبَ واكْتَسَبَ) طَلَبَ الرِّزْقَ أو كَسَبَ أصابَ واكْتَسَبَ تَصَرَّفَ واجْتَهَدَ (وكَسَبَهُ) جَمَعَهُ وفلاناً مالاً كأكْسَبَهُ إيَّاهُ فَكَسَبَهُ هو وفلانٌ طَيِّبُ (المَكْسَب والمَكْسِبِ والمَكْسِبَةِ) كالمَغْفِرَةِ (والكِسْبَةِ) بالكسر أيْ طَيّبُ الكَسْبِ ورَجُلٌ كَسُوبٌ وكسَّابٌ وكالتَّنُّورِ نَبْتٌ والشيْءُ[/mark](القاموس المحيط)

[bdr][/bdr]


[mark=FFFF00]كسَب الشيءَ يكسِبهُ كَسْبًا وكِسْبًا جمعهُ. ومالاً وعلمًا طلبهُ وربحهُ. والإثم تحمَّلهُ. ولأهلهِ طلب المعيشة.[/mark] ويتعدَّى بنفسهِ إلى مفعول ثانٍ.
[mark=FFFF00]فيقال كسبت زيدًا مالاً وعلمًا أي أنلتهُ. قال ثعلب. وكلهم يقول كَسَبَك فلانٌ خيرًا[/mark]. إلا ابن الأعرابيّ فإنهُ يقول أكسبك بالألف
أكسب فلانًا مالاً وعلمًا أنالهُ إياهُ.
وتكسَّب الرجل واكتسب طلب الرزق أو كَسَب أصاب واكتسب تصرَّف واجتهد. واستكسب العبد جعلهُ يكتسب
الكاسِب اسم فاعل. وأبو كاسِبٍ الذئْب
الكاسِبة مؤَنَّث الكاسب ج كواسب والكواسب الجوارح
كَسَابِ كقطامِ الذئْب واسم كلبة
الكَسْب مصدر. وعند الأشاعرة من المتكلّمين عبارة عن تعلُّق قدرة العبد وإرادتهِ بالفعل المقدور.
[mark=FFFF00]وفي التعريفات الكَسْب هو الفعل المفضي إلى إجلاب نفع أو دفع ضرٍّ.
والكُسْب ثفل الدهن وعصارتهُ[/mark]. وهو معرَّب وأصلهُ الشين
كَسْبَة من أسماءِ إناث الكلاب.
والكِسْبَة الكَسْب. يقال فلانٌ طيّب الكِسْبَة
الكَسَّاب الكثير الكَسْب
الكسُّوب نبتٌ والشيءُ الكَسُوب الكثير الكَسْب
كُسَيْبٌ اسم لذكور الكلاب.
وابن الكُسَيْب ولد الزنا
الاكتسابيُّ عند العلماءِ علم يحصل بالكسب وهو مباشرة الأسباب بالاختيار كصرف الفعل والنظر في المقدَّمات في الاستدلاليَّات والإصغاءِ وتقليب الحدقة ونحو ذلك في الحسِّيَّات.
[mark=FFFF00]والمَكْسَب والمَكْسِب والمَكْسِبَة الكَسْب. يقال فلانٌ طيب المَكْسَب والمَكْسِب والمَكْسِبَة ج مكاسب[/mark](لسان العرب)
[bdr][/bdr]


([mark=FFFF00]كَسَبَ) لأهله -ِ كَسْبًا: طلب الرزقَ والمعيشة لهم. و- الشيءَ: جمعه. و- المالَ كَسْبًا، وكِسْبًا: رَبحَه. فهو كاسب. (ج) كَسَبَةٌ. وهو كَسَّاب، وكَسُوبٌ. و- الإِثمَ: تحمَّله. وفي التنزيل العزيز: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا . و- فلانًا مالاً أَو علمًا أَو غير ذلك: أَناله.
(أْكْسَبَ) فلانًا مالاً أَو علمًا: أَعانه على كسبه، أَو جعله يكسِبه.
(اكْتَسَبَ): تصرَّف واجتهد. و- المالَ: رَبِحَهُ. و- الإثمَ: تحمَّلهُ. وفي التنزيل العزيز: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتِسَبَتْ .
(تَكَسَّبَ): تكلَّفَ الكَسْبَ. و- المالَ: رَبِحَهُ. يقال: هو يتكسَّبُ من الشِّعر.
(الكَسْبُ): ما اكْتُسِبَ. يقال: فلان طيِّب الكَسْب.[/mark]
(الكُسْبُ): عُصارةُ الدُّهن. و- ثُفْلُ بُزور القطن والكَتَّان والسمسم بعد عصرها. (مو).- (وانظر: الكزب).
(الكَوَاسِيبُ): الجوارحُ من الإنسان والطير. مفرده. كاسبة.
(المَكْسَبُ): ما يُكْسب. (ج) مَكاسبُ.
(الوسيط)
[bdr][/bdr]

كَسَبَ - [ك س ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). كَسَبْتُ، أَكْسِبُ، اِكْسِبْ، مص. كَسْبٌ،[mark=FFFF00] كِسْبٌ. 1."كَسَبَ أَرْبَاحاً مِنْ تِجَارَتِهِ" : غَنِمَ، حَصَلَ عَلَى. 2.كَسَبَ مَالاً" : رَبِحَهُ. "يَكْسِبُ أَمْوَالاً بِعَرَقِ جَبِينِهِ" "يَكْسِبُ الكَثِيرَ فِي لُعْبَةٍ وَيَخْسِرُهُ فِي لُعْبَةٍ". (أ. أمين). 3."كَسَبَ لِأَهْلِهِ" : طَلَبَ الْمَعِيشَةَ لَهُمْ. 4."يَكْسِبُ العِلْمَ فيِ كُلِّ آنٍ" : يَطْلُبُهُ. 5."كَسَبَهُ مَالاً وَفِيراً" : أَنَالَهُ إِيَّاهُ. 6."كَسَبَ الدَّعْوَى أَمَامَ الْمَحْكَمَةِ" : رَبِحَهَا بِحَقٍّ. 7."كَسَبَ وَلاَءهُ بِالمَالِ" : اِشْتَرَاهُ. 8."كَسَبَ الإِثْمَ" : تَحَمَّلَهُ.‎ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أو إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَد احْتَمَلَ بُهْتَاناً (قرآن).
(الغني)[/mark]
 
هذا مشروع للدراسة أو المدارسة


في استقراء "لا أزعم أنه تام" للفظ " كسب" في القرآن وجدت أنه يرد في سياق العقوبة سواء في الدنيا أو في الأخرة .


وهذه الآيات وردت في العقوبة الدنيوية:

(لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) سورة البقرة (225)
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) سورة الروم (41)

أما الآيات الواردة في العقوبة في الآخرة:

(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) سورة البقرة(79)
(وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) سورة الأنعام (120)
(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة الأنعام (129)
(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ) سورة الأنعام (70)
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة الأعراف (96)
(فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) سورة التوبة(82)
(سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)سورة التوبة (95)
(إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)) سورة يونس
(ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ) سورة يونس(52)

(وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) سورة الأعراف (39)
(وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)) سورة الحجر
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة يس (65)
(قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)) سورة الزمر
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة غافر (82)
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة فصلت (17)
(قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) سورة الجاثية (14)
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) سورة المدثر (38)
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة المطففين (14)

(أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) سورة الزمر (24)

بينما نجد أن أهل الجنة لم يخاطبوا ولا مرة واحدة بهذه اللفظة ,وإنما استعمل معهم كلمة " تعملون"

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الأعراف (43)
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة النحل(32)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة النحل(97)
(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الزخرف (72)
(أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة الأحقاف (14)
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الطور (19)
(كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)) سورة الواقعة
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة المرسلات (43)

بينما نجد آيات كثيرة تستخدم لفظ"كسب" لبيان أن الأمم والأشخاص المؤمنون منهم والكافرون سيجزون بكسبهم :

(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة البقرة (134)
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) سورة البقرة(281)
(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) سورة البقرة (286)
(فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) سورة آل عمران(25)
(وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) سورة آل عمران(161)
(هُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) سورة الأنعام (3)
(أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) سورة الرعد (33)
(لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة ابراهيم (51)
(الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة غافر (17)
(وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) سورة الجاثية (22)

وهناك ثلاث آيات ورد لفظ الكسب مقيدا مرة بالخير ومرتين بالخطيئة والأثم:

(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) سورة الأنعام (158)
(وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) سورة النساء (112)) سورة النساء
 
جزاك الله خيرا أخانا الحبيب محب القرآن

وجدت هذا في ظلال القرآن حيث تسائل صاحبه ـ رحمه الله ـ عن كسب الخطيئة .. ثم كان هذا اجتهاده فيها :

(بلى ! من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته . . )

" الخطيئة كسب ؟ إن المعنى الذهني المقصود هو اجتراح الخطيئة . ولكن التعبير يوميء إلى حالة نفسية معروفة . . إن الذي يجترح الخطيئة إنما يجترحها عادة وهو يلتذها ويستسيغها ; ويحسبها كسبا له - على معنى من المعاني - ولو أنها كانت كريهة في حسه ما اجترحها , ولو كان يحس أنها خسارة ما أقدم عليها متحمسا , وما تركها تملأ عليه نفسه , وتحيط بعالمه ; لأنه خليق لو كرهها وأحس ما فيها من خسارة أن يهرب من ظلها - حتى لو اندفع لارتكابها - وأن يستغفر منها , ويلوذ إلى كنف غير كنفها . وفي هذه الحالة لا تحيط به , ولا تملأ عليه عالمه , ولا تغلق عليه منافذ التوبة والتكفير . . وفي التعبير: (وأحاطت به خطيئته). . تجسيم لهذا المعنى . وهذه خاصية من خواص التعبير القرآني , وسمة واضحة من سماته ; تجعل له وقعا في الحس يختلف عن وقع المعاني الذهنية المجردة , والتعبيرات الذهنية التي لا ظل لها ولا حركة . وأي تعبير ذهني عن اللجاجة في الخطيئة ما كان ليشع مثل هذا الظل الذي يصور المجترح الآثم حبيس خطيئته:يعيش في إطارها , ويتنفس في جوها , ويحيا معها ولها . "
 
عودة
أعلى