أبو الخير صلاح كرنبه
New member
- إنضم
- 18/07/2007
- المشاركات
- 627
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=center][glow=FF0000]كيف يقرأ كلام الله عز وجل[/glow][/align]
[align=justify]_ إن كلام الله تبارك وتعالى- يقرأ بالتحقيق، وبالحدر، وبالتدوير ، الذي هو التوسط بين الحالتين، مرتلاً مجوداً ، بلحُون العرب وأصواتها ، وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة .
_ التحقيق : هو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه ، ومعناه: المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه، من غير زيادة فيه ، ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشيء ، والوقوف إلى كُنْهِه ، والوصول إلى نهاية شأنه ، وهو عندهم (أي عند القراء المحققين) عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من:-
_ إشباع المد .
_ وتحقيق الهمزة.
_وإتمام الحركات.
_ واعتماد الإظهار والتشديدات.
_ وتوفية الغنَّات .
_وتفكيك الحروف ـ وهو بيانها ، وإخراج بعضها من بعض ، بالسكت والترسل ، واليسر والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف ، ولا يكون غالبا معه قصر ولا اختلاس ، ولا إسكان محرك ولا إدغام ـ فالتحقيق : يكون لرياضة الألسن، وتقويم الألفاظ، وإقامة القراءة بغاية الترتيل ...الخ.
_ أما الحدر : فهو: مصدر من حَدَرَ ـ بالفتح ـ يُحدر ـ بالضم ـ إذا أسرع ، فهو من الحدور الذي هو الهبوط ؛ لأن الإسراع من لازمه ، بخلاف الصعود فهو عندهم ( أي عند القراء ) : عبارة عن إدراج القراءة ، وسرعتها، وتخفيفها بالقصر، والتسكين والاختلاس ، والبدل ، والإدغام الكبير ، وتخفيف الهمز ، ونحو ذلك مما صحت به الرواية ، ووردت به القراءة ، مع إيثار الوصل ، وإقامة الإعراب ، وتقويم اللفظ ، وتمكن الحروف ، وهو عندهم ضد التحقيق .
%فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة ، وَحَوْزِ فضيلة التلاوة وليحتَرز (وليكن أشد احترازا من تداخل الحروف مع بعضها. ا.هـ المقرئ الشيخ محمد إحسان السيد حسن )
فيه عن بَتْرِ حروف المد، وذهاب صوت الغنة ، واختلاس أكثر الحركات ، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ، ولا توصف بها التلاوة .
_ففي صحيح البخاري ، عن عبدالله رضي الله عنه قال: (غدونا على عبدالله يعني ابن مسعود فقال رجل : قرأت المفصل البارحة . فقال : هذًّا كهذِّ الشعر، إنا قد سمعنا القراءة ، وإني لأحفظ القرناء التي كان يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم : ثمانية عشرة سورة من المفصل ، وسورتين من آل حم ).[ ( البخاري (9/88 ) كتاب فضائل القرآن باب الترتيل في القراءة، الحديث رقم 5043 ] [وهذا الرجل نهيل بن سنان، كما أخرجه مسلم من طريق منصور عن أبي وائل. هَذًّا بفتح الهاء المعجمة المنونة قال الخطابي معناه سرعة القراءة بغير تأمل ] (ا.هـ الفتح 9/90) ]
%فعلى المؤمن أن يلتزم آداب التلاوة ، وأن يراعي أحكامها ، كما فصلها العلماء ، حتى لا يقع في الإثم ويكون كالذي يقرؤ الشعر.
_ وأما التدوير: ـ فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق ؛ والحدر، وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ، ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع ، وهو مذهب سائر القراء ، وصح عن جميع الأئمة وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
_ قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لاتنثروه ـ يعني القرآن ـ نثر الدقل (الدَقَلُ : هو أردأُ التمر . مختار الصحاح : 87 )
، ولاتهذوه ، هذّ الشعر..) الحديث . والترتيل مع التدبر هو الأفضل ؛ لأن قلة القراءة مع التدبر خير من السرعة مع كثرتها ؛ لأن المقصود من القرآن فهمه ، والتفقه فيه ، والعمل به . وتلاوته وحفظه ؛ وسيلة إلى معانيه ، هذا هو القول الصحيح، والصواب الذي عليه معظم السلف والخلف.
نقلا عن كتابي : فضائل القرآن وحملته = يتبع :[/align]
[align=justify]_ إن كلام الله تبارك وتعالى- يقرأ بالتحقيق، وبالحدر، وبالتدوير ، الذي هو التوسط بين الحالتين، مرتلاً مجوداً ، بلحُون العرب وأصواتها ، وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة .
_ التحقيق : هو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه ، ومعناه: المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه، من غير زيادة فيه ، ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشيء ، والوقوف إلى كُنْهِه ، والوصول إلى نهاية شأنه ، وهو عندهم (أي عند القراء المحققين) عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من:-
_ إشباع المد .
_ وتحقيق الهمزة.
_وإتمام الحركات.
_ واعتماد الإظهار والتشديدات.
_ وتوفية الغنَّات .
_وتفكيك الحروف ـ وهو بيانها ، وإخراج بعضها من بعض ، بالسكت والترسل ، واليسر والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف ، ولا يكون غالبا معه قصر ولا اختلاس ، ولا إسكان محرك ولا إدغام ـ فالتحقيق : يكون لرياضة الألسن، وتقويم الألفاظ، وإقامة القراءة بغاية الترتيل ...الخ.
_ أما الحدر : فهو: مصدر من حَدَرَ ـ بالفتح ـ يُحدر ـ بالضم ـ إذا أسرع ، فهو من الحدور الذي هو الهبوط ؛ لأن الإسراع من لازمه ، بخلاف الصعود فهو عندهم ( أي عند القراء ) : عبارة عن إدراج القراءة ، وسرعتها، وتخفيفها بالقصر، والتسكين والاختلاس ، والبدل ، والإدغام الكبير ، وتخفيف الهمز ، ونحو ذلك مما صحت به الرواية ، ووردت به القراءة ، مع إيثار الوصل ، وإقامة الإعراب ، وتقويم اللفظ ، وتمكن الحروف ، وهو عندهم ضد التحقيق .
%فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة ، وَحَوْزِ فضيلة التلاوة وليحتَرز (وليكن أشد احترازا من تداخل الحروف مع بعضها. ا.هـ المقرئ الشيخ محمد إحسان السيد حسن )
فيه عن بَتْرِ حروف المد، وذهاب صوت الغنة ، واختلاس أكثر الحركات ، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ، ولا توصف بها التلاوة .
_ففي صحيح البخاري ، عن عبدالله رضي الله عنه قال: (غدونا على عبدالله يعني ابن مسعود فقال رجل : قرأت المفصل البارحة . فقال : هذًّا كهذِّ الشعر، إنا قد سمعنا القراءة ، وإني لأحفظ القرناء التي كان يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم : ثمانية عشرة سورة من المفصل ، وسورتين من آل حم ).[ ( البخاري (9/88 ) كتاب فضائل القرآن باب الترتيل في القراءة، الحديث رقم 5043 ] [وهذا الرجل نهيل بن سنان، كما أخرجه مسلم من طريق منصور عن أبي وائل. هَذًّا بفتح الهاء المعجمة المنونة قال الخطابي معناه سرعة القراءة بغير تأمل ] (ا.هـ الفتح 9/90) ]
%فعلى المؤمن أن يلتزم آداب التلاوة ، وأن يراعي أحكامها ، كما فصلها العلماء ، حتى لا يقع في الإثم ويكون كالذي يقرؤ الشعر.
_ وأما التدوير: ـ فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق ؛ والحدر، وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ، ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع ، وهو مذهب سائر القراء ، وصح عن جميع الأئمة وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
_ قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لاتنثروه ـ يعني القرآن ـ نثر الدقل (الدَقَلُ : هو أردأُ التمر . مختار الصحاح : 87 )
، ولاتهذوه ، هذّ الشعر..) الحديث . والترتيل مع التدبر هو الأفضل ؛ لأن قلة القراءة مع التدبر خير من السرعة مع كثرتها ؛ لأن المقصود من القرآن فهمه ، والتفقه فيه ، والعمل به . وتلاوته وحفظه ؛ وسيلة إلى معانيه ، هذا هو القول الصحيح، والصواب الذي عليه معظم السلف والخلف.
نقلا عن كتابي : فضائل القرآن وحملته = يتبع :[/align]