كيف يستقيم الأمر؟ أن تكون السنة التفسيرية حجةو يكون حمل المفسرالآية على الحديث اجتهاد

العرباض

New member
إنضم
12/06/2004
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
المرجو من الإخوة المشاركة في الحديث عن هذا الإشكال الذي عرض لي و هو : إذا كانت السنة النبوية تفسر القرآن ، فكيف يستقيم هذا مع أن حمل المفسر الآية على الحديث عمل اجتهادي، بحيث يمكن أن يختلف مفسران أو أكثر في تفسير آية ما تبعا لاختلاف الحديث الذي رآى كل واحد منهما أنه مفسر للآية، ألا يجر ذلك إلى التخلص من السنة النبوية التفسيرية بحجة أنها في نفسها و إن كانت حجة فإن في التفسير بها مدخلا للاحتهاد و الرأي.
 


===================
أقول:
===================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخي الكريم - أنا لست عالما - و هذا رأي و ليست فتوى :)

لا أعتقد بأن السنة النبوية هي تفسر القرآن الكريم كما قلت

بل أن السنة النبوية مساعدة لفهم بعض آيات

فمثلا - آية " يا ايها النبي لم تحرم ما احل .........

لولا السنة النبوية - لما عرفنا ما هو الشيء الذي حرمه النبي عليه الصلاة والسلام على نفسه

و لكن الآية واضحة بأن التحريم حصل - و لكن التفاصيل جاءت بها السنة النبوية


ثم أن هناك الكثير من الأحاديث النبويه - لم تتطرق الي تفسير الآيات القرآنية

فلا أعتقد بصحة هذا القول او الزعم " السنة النبوية تفسر القرآن " أو تعميمه على القرآن كله

و مثال على ذلك - أن السنة النبوية لم تبين لنا ما هي الحروف المقطعة !!!!

بل أن العلماء يجتهدون لمعرفة حقيقتها . و الله أعلم

/////////////////////////////////////

 
السلام عليكم الجواب ليس كما قال الاخ السابق فالسنة النبوية تفسر القران الكريم لكن ليس معنى ذلك ان القران كله مفسر بالسنة لكن وردت احاديث كثيرة تفسر اي القران الكريم كما هو معلوم لدى اهل العم لكن الاشكال الذي طرحه صاحب المسالة مرده الى الخلط بين تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الايات وبين ما يلوح للمفسر ان الحديث الفلاني هو تفسير للاية اجتهادا من عنده وهي مسالة لم ار من نبه اليها الا مولانا العلامة فضل حسن عباس والدكتور مساعد الطيار في كتابه القيم دراسات في اصول التفسير وعلوم القران فليرجع الاخ السائل اليه وسيجد بغيته ان شاء الله
 
جزى الله تعالى الأخ الفاضل على مشاركته. و أحيطك علما أن الإشكال الذي طرحته ليس مرده إلى عدم تمييزي بين التفسير بالسنة و التفسير النبوي فأنا و لله الحمد أميز بينهما و قد اطلعت قبل ذلك على ما كتبه الشيخ مساعد بمجلة البيان حول موضوع مصادر التفسير ، و هذا المقال هو الذي طبع ضمن الكتاب الذي كما أخبرني هو بذلك مشكورا قبل عرض الكتاب في الأسواق. و قد نبه على هذا التفريق فضلا عن العلامة فضل حسن عباس و الشيخ مساعد، الدكتور حسن علي -فيما أذكر من اسمه- في كتابه الذي طبع مؤخرا حول كتاب التفسير من مستدرك الحاكم ، لكنه فرق بين التفسير المباشر - و هو التفسير النبوي- و التفسير غير المباشر - و هو التفسير بالسنة. كما نببه على نفس الأمر د. زيد بوشعراء في مقال نشره بمجلة الهدى المغربيةع 15-1986 قبل أن تتوقف عن الصدور ، و قد ميز بين تفسير السنة للقرآن -و هو التفسير النبوي- و تفسير القرآن بالسنة والأمر واضح . فالذي أردت أن أنبه الدكتور أبا حسان عليه أني على دراية بالأمر ، و أن الإشكال الذي حصل لي لم يكن بسبب خلطي بين الأمرين و إنما بسسب إشكال حقيقي شرحته في التدخل السابق باختصار و على عجلة من أمري و إن كنت قد أوضحته .فالتفسير النبوي لا إشكال في حجيته و إلزاميته لكل مفسر بل لكل مسلم ، لكن الإشكال في التفسير بالسنة و ما يطرحه من إشكال حول تعين الأخذ به ، خاصة و أن الخلاف في التفسير به منقول عن الصحابة رضوان عنهم، كما وردعن ابن مسعود و بعض الصحابة (لعله ابن عباس) من الخلاف في تفسير الدخان الوارد في قوله تعالى: (فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين) فكل واحد منهما فسر الآية بحديث، و كما ادعى بعضهم أن أبا هريرة رضي الله عنه أخطأ في تفسير آية بحديث و ذلك في قوله تعالى: (و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم) حيث فسرها بقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( كل ابن آدم يؤزه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا إلا مريم و ابنها) ثم قال أبو هريرة: و اقرأوا إن شئتم ..)ثم قرأ الآية . حيث قال هذا المعترض: الآية تتحدث عن دعاء امرأة عمران لمريم و ذريتها أن يقيها من الشيطان بعد ولادتها ( فلما وضعتها..)الآية و الحديث يجعل هذه الوقاية لمريم و ابنها عليهما السلام عند الولادة. فكيف يصح تفسير الآية بالحديث.
و يمكن أن آتي بأمثلة أخرى في مناسبة أخرى، فالذي أردت أن أنبه عليه و أن أثير همم الإخوة المشاركين في المنتدى لإثراء الحوار حوله هو أن القول أن التفسير بالسنة عمل اجتهادي محض يفضي إلى التخلص من حجيته و التملص من إلزاميته. و لهذا فالأمر يحتاج في رأيي إلى تفصيل و إقامة الحجة على أنواع من التفسير بالسنة لا مرد لها و لا مطعن عليها ، بدلا من إطلاق القول : إن السنة النبوية التفسيرية حجة.
و أطلب من الأخ الدكتور جمال أن يحيلني على المكان الذي نبه فيه العلامة فضل حسن عباس على التفريق المذكور مع توثيقه لأنني قد أحتاج إلى الآحالة عليه في بعض البحوث، فهو يهمني ، و جزاك الله تعالى خيرا.
 
الاخ العرباض.....
الاشكال الذي طرحته...هو أم الاشكالات...اي ضوابط فهم النص الديني....فالقول بالعودة الى القرآن والسنة...قول حسن لا ريب...ولكن الواقع ....ان قائل هذا الكلام لا يعود الى القرآن والسنة....ولكن الى ما يعتقده قرآنا وسنة....وهنا لا بد من الاحتراس:
فالقول بأنه لا يوجد الا تصوراتنا عن القرآن....يقود الى السفسطة لا محالة......وهذا ما يروجه اليوم دعاة الحداثة.....تحت عنوان قراءة النص الديني...والهدف هو الغاء القرآن ذاته....بدعوى ان كلامك عن القرآن واستنباطك منه لا يعدو ان يكون قراءة خاصة بك لا تلزم غيرك....ويكونون قد نصبوا لك فخا عظيما....
لكن الحمد لله.....قيض لهذا الدين.....ائمة وعلماء...نقحوا ضوابط وقواعد....موضوعية..يحتكم اليها....لكي لا يتطرف فى التأويل...وهنا اقول...كل من لا يعتبر هذه الضوابط..سقط فى الفخ العلماني والحداثي.....وهذه الضوابط موجودة فى كتب اصول الفقه..واصول التفسير...اذكر منها على سبيل التمثيل ضابط "الكلام يحمل على ظاهره"...فمن أخل بهذا الضابط...شرد وضل...كما وقع للقرامطة والصوفية والشيعة....وبعض اهل الكلام...
بعد هذه المقدمة اعود الى استشكالك..:
هنا آية....
هناك حديث....
المفسر اعتقد ان تفسير هذه الآية بذاك الحديث ممكن...بل متعين..وهذا منه اجتهاد....بمعنى ان تفسير ه ظني...
هنا ينظر فى ضوابط الاجتهاد...وفى تطبيقها على الفهم...فإن لم يكن هناك خلل...قبل تفسيره...كما يقبل الظن الراجح...والعدول عن تفسيره الى تفسير مرجوح....ليس الا اتباعا للهوى.....
بل ان الاشكال الذي طرحته...اخي العرباض..يقع حتى على تفسير القرآن بالقرآن....فاعتقاد ان هذه الآية تفسيرها آية أخرى...هو من جنس ما طرحته..
عصمنى الله واياك من الشبهات واتباع الهوى والله اعلم..
 
جزاك الله خيرا يا أبا المعز

جزاك الله خيرا يا أبا المعز

جزاك الله خيرا يا أبا المعز على مشاركتك التي أضاءت لي طريق البحث أكثر في هذا الموضوع و إذا كان عند الإخوة المزيد فليتفضلوا به مشكورين.والسلام عليكم
 
كما ورد عن ابن مسعود و بعض الصحابة (لعله ابن عباس) من الخلاف في تفسير الدخان الوارد في قوله تعالى: (فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين) فكل واحد منهما فسر الآية بحديث،
لعل هذا الخلاف يندرج تحت خلاف التنوع لا التضاد .
ويكون الدخان الذي رآه المشركون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقياً وقد يكون آتياً من جهنم -والعياذ بالله- ؛ وليس هذا بمستغرب .. فإننا نجد أحاديث تفيد أن بعض الحرارات التي نجدها هي من فيح جهنم .
 
عودة
أعلى