ناصر عبد الغفور
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
تأملت في قصة يعقوب عليه السلام وما جرى له من الأذى بسبب فقده ليوسف عليه السلام مدة من الزمان، فتساءلت في نفسي سؤالا قد يراه البعض غريبا ولا أراه كذلك.
وقبل ذكر السؤال، أقول وبالله التوفيق: يعقوب عليه السلام كان نبيا إذا فكان يوحى إليه، وقد أخبره ابنه يوسف عليه السلام بتلك الرؤيا المباركة فبشره بكل خير، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء حق، يقول تعالى:" إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)"-يوسف-.
فتأمل قوله عليه السلام:"وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ"، لترى كيف أن يعقوب عليه السلام علم أن من وراء تلك الرؤيا الخير العظيم الذي سيلحق ابنه يوسف عليه السلام وتتم به النعمة عليه وعلى آل يعقوب أجمعين.
وسؤالي هنا: إذا كان الأمر كذلك من أن يعقوب كان على يقين من ربه أن عاقبة يوسف عليه السلام ستكون عاقبة خير وسيمكن له ويرفع الله قدره ويعلي شأنه، فلماذا وصل به الأمر عند فقده ليوسف عليه السلام إلى درج كبيرة من الحزن والأسى والبكاء الطويل مما أدى إلى فقد بصره أو ضعفه الشديد-على خلاف بين أهل العلم في تأويل قوله تعالى:" وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ".
أليس هو القائل لبنيه لما جاء البشير وارتد بصيرا:{ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }؟
وقد رأيت بدلا من إبداء ما ظهر لي أن أفتح باب النقاش للأخوة والأخوات أولا، والله المستعان .
كيف وصل الحال بيعقوب عليه السلام إلى ما وصل إليه...؟
تأملت في قصة يعقوب عليه السلام وما جرى له من الأذى بسبب فقده ليوسف عليه السلام مدة من الزمان، فتساءلت في نفسي سؤالا قد يراه البعض غريبا ولا أراه كذلك.
وقبل ذكر السؤال، أقول وبالله التوفيق: يعقوب عليه السلام كان نبيا إذا فكان يوحى إليه، وقد أخبره ابنه يوسف عليه السلام بتلك الرؤيا المباركة فبشره بكل خير، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء حق، يقول تعالى:" إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)"-يوسف-.
فتأمل قوله عليه السلام:"وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ"، لترى كيف أن يعقوب عليه السلام علم أن من وراء تلك الرؤيا الخير العظيم الذي سيلحق ابنه يوسف عليه السلام وتتم به النعمة عليه وعلى آل يعقوب أجمعين.
وسؤالي هنا: إذا كان الأمر كذلك من أن يعقوب كان على يقين من ربه أن عاقبة يوسف عليه السلام ستكون عاقبة خير وسيمكن له ويرفع الله قدره ويعلي شأنه، فلماذا وصل به الأمر عند فقده ليوسف عليه السلام إلى درج كبيرة من الحزن والأسى والبكاء الطويل مما أدى إلى فقد بصره أو ضعفه الشديد-على خلاف بين أهل العلم في تأويل قوله تعالى:" وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ".
أليس هو القائل لبنيه لما جاء البشير وارتد بصيرا:{ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }؟
وقد رأيت بدلا من إبداء ما ظهر لي أن أفتح باب النقاش للأخوة والأخوات أولا، والله المستعان .