كيف نقرأ ونستمع لسورة النساء ؟ (موضوع مرشح)

كيف نقرأ ونستمع لسورة النساء ؟ (موضوع مرشح)

  • ممتاز

    الأصوات: 1 20.0%
  • جيد

    الأصوات: 4 80.0%
  • عادي

    الأصوات: 0 0.0%
  • ضعيف

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    5
  • الاستطلاع مغلق .
إنضم
20/03/2007
المشاركات
123
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم​

كيف نقرأ ونستمع لسورة النساء ؟


سورة النساء عامتها في"حقوق الضعفاء" المرأة واليتيم واليتيمة والسفيه والوارث الضعيف والذي يُغلب في التجارة والموالي (الخدم) والمظلوم والمريض والمسافر والخائف والمستضعف في الأرض والكلالة ونحوهم ، ولذا لم يأمر الله عز وجل بالقسط (العدل) في شيء من القرآن كما أمر به في سورتي النساء والمائدة ، وبعض آياتها قد يحتاج ربطها بهذا المعنى إلى تكلف وقد نهينا عنه كما في البخاري عن عمر رضي الله عنه ، لكن معاقدها تدور عليه ، فمطلعها :
(وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ) (2)
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى) (3)
(وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) (4)
(وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا) (5)
(وَابْتَلُوا الْيَتَامَى) (6)
وفي وسطها :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) (19)
(يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) (28)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) (29)
(وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ) (33)
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ .. فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (34)
(وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) (44)
حتى الجهاد فيها من أجل الضعفاء :
(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) (75)
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا) (98)
(وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (101)
صلاة الخوف (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ) (102)
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) (128)
(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) (129)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (135)
وختمت "النساء" :
بآية الكلالة (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ) (176)
والكلالة من لا ولد له ولا والد ، وهذا نوعُ ضعفٍ في المال ظاهر .

فتريد أن تقرأها أو تستمع إليها فاعرض نفسك عليها ،
كيف أنت في إنصافك من نفسك وأدائك لحق الضعيف أو انتصارك له حين يُظلم ، أياً كان :
- المرأة سواءً كانت : أماً أو بنتاً أو أختاً أو زوجةً أو قريبة أو بعيدة ، مسلمة أو كافرة .
- اليتيم واليتيمة أو اللقيط واللقيطة حين يُظلمون من الأفراد أو المجتمع .
- الوارث أو الوارثة حرموا من ميراثهم .
- سائق أو خادمة أو عامل لم يستلموا حقوقهم من أشهر متطاولة .
- مظلوم من الناس أو من الحكومات .
- مريض لم يجد مستشفى يؤويه .
- خائف مستضعف من جبار في الأرض .
وغيرهم كثير ،،
ثم تأمل بعضاً من تهديد الله للباغيين على حقوق الضعفاء :
(وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) (6)
وبعد آية المواريث (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (14)
وفي المهر (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) (21)
(فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (34)
(فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (161)

هذا حديث سورة "النساء" إلينا ، جعلها الله حجة لنا لا علينا .
 
جزاك الله خيراً دكتور عصام على هذه اللفتات القرآنية القيمة أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم وأن ينفع بها خلقاً كثيراً ممن ييتدبرون آيات القرآن الكريم.
 
رفع الله قدركم وتقبل منكم إشارات تفتح آفاق للتدبر كي يلامس القرآن شغاف القلوب ..
 
زادك الله علما ونفعنا بك
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
اللهم ءآمين
 
وأيضاً اسمها يدل على مضمونها فالمرأة أحد الضعيفين كما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
"اللهم اني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة"
والأنثى لا يزيدها الزمن إلا ضعفا بخلاف الذكر ،
فنبهت السورة على عظيم حقها وجسيم خطر التهاون في ظلمها والغي عليها .
</SPAN>
 
تم ترشيح هذا الموضوع ضمن مسابقة الملتقى، يمكنك أخي العضو التصويت عليه أعلاه
 
عودة
أعلى