والله هناك ما يدعو للغرابة فى قول العلماء ان السورة نزلت فى عام تبوك او سنة 9 ان كانوا يقصدون انها كذلك بتمامها - يعنى كلها نزلت حينها
فبعض الايات من الاية 7 الى 13 تتحدث صراحة عن كفار قريش بدليل قوله تعالى {{ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْوَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ...}}الاية (13)
و سياق الايات عموما يدل على وصايا الله تعالى للمؤمنين بخصوص ما يفعلوه معهم فى حالة اخلاصهم لعهدهم او خيانتهم مما يدل على ان فتح مكة لم يكن قد حدث بعد - وهو كما هو معروف عام 8 للهجرة - اى قبل عام تبوك و عام 9 هج
قال تعالى وَإِنْنَكَثُوا أَيْمَانَهُمْمِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْوَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) لاحظ اسلوب الشرط و فعل الامر وهو جواب الشرط , فهل يأمر الله بفعل شئ فى الماضى !!!! وكل ما تحته خط يدل على المستقبل و ليس الماضى
فهل يوجد لقريش عهد بعد الفتح و مالدليل عليه ؟!!!! انما العهد الذى نكثوه هو صلح الحديبية اذن هذا السياق المفروض يكون قد نزل قبل نكث صلح الحديبية و فتح مكة
وروي عن ابن عباس في رواية الوالبي : قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر : لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد ، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني . فأنزل الله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) الآية 19 التوبة . اه
ولم ابحث فى مدى صحة سندها والله اعلم به ولكن ان صحت فهى دليل على نزول بعض ايات التوبة قبل تبوك بل وقبل فتح مكة بكثير !!!!
وعموما من تدبر هذا السياق - الايات الكريمة من الاية 7 الى 13 - يجد فيه اشكاليات فى فهمه و تفسيره