كيف نبحث عن مصادر أقوال الصحابة و التابعين و ...

إنضم
22/05/2011
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حفظكم الله سبحانه يا فضيلة الشيخ , لدي استفسار هام...

و هو كيف نبحث عن مصادر أقوال الصحابة و التابعين و اللغويين و المؤرخين للتأكد عن صحتها من حيث اتصال السند و نحوه ؟

و أحسن الله إليكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لي تجربة متواضعة وقت الاعداد لرسالة التخصص "تفسير ربعين بالمأثور من سورة النساء
وقد سارع زملائي إلى الاعتماد على كتاب تفسير الدر المنثور ولكن شيخي الدكتور عبدالغفور مصطفى رحمه الله قال لي آخر كتاب تعتمد عليه الدر المنثور كي لا يضيق عليك سبل البحث
وأخذت بوصيته فكنت أرجع إلى كتب السنن
والمسانيد
فوجدت أن السيوطي رحمه الله لم يستوعب كل ما كتب في التفسير
والخلاصة
هناك كتب تفسير مسندة
مثل تفاسير عبدالرزاق وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وسعيد بن منصور
وهناك كتب المصنف لعبدالرزاق ولابن أبي شيبة
وهناك المعاجم للطبراني كتب البيهقي قد سهل الله لنا الآن سبل البحث عن طريق المكتبة الشاملة مثلا
ولكن ممكن يكون فيها خطأ مطبعي أو مسافة بين الكلمات فإذا لم نجده عن طريقها فهذا لا يدل على عدم وجودها ثم نرجع إلى الدر المنثور بعد عجزنا عن نسبة القول فإن وجدنا فالحمد لله و إلا فالأمر بين الوجود وعدمه ولكن في الغالب إذا لم نجد أثرا بهذا الطريقة يكون غير مسند
ثم سهل الله الأمر عن طريق الرسائل العلمية مثلا مرويات فلان في التفسير تعين على الرجوع إلى المصادر
أما من ناحية اللغة فكتب اللغة المعتبرة كثيرة تاج العروس في شرح القاموس يشبه الدر المنثور للسيوطي في الجمع والتحصيل وكتاب لسان العرب له مكانته عند أهل اللغة
وكتاب الزمخشري أساس البلاغة يحل لنا كثير من المشكلات
أما الناحية التاريخية فكتاب ابن عساكر كتاب جامع ومحقق وله جهد عظيم في جمع المتفرقات وكتب ابن كثير والطبري والذهبي مفيدة لمن أراد الاستفادة وصبر على التحصيل عليها السلاموالله الموفق
 
الحمد لله ,
أحسن الله إليكم و بارك في أوقاتكم ...
المشكلة الآن كيف نتأكد من صحة هذه الأسانيد , يعني هل يوجد نسخ محققة لكل هذه ؟
 
الأمر يحتاج إلى دراسة علوم الحديث "تدريب الراوى مثلا وكذا محاضرات قيمة للعلامة عبدالفتاح أبو غدة "شرح مقدمة ابن الصلاح شرح مقدمة صحيح مسلم
والاطلاع على تخريجات الكتب المحققة مثل تخريخ المسند والسنن
ومثلا تخريج المناوى للبيضاوي
وتخريج الكشاف
وتخريج الظلال للسقاف
ومعرفة تراجم الرواة من كتب الرجال وخلاصة الحكم في كتاب التقريب لابن حجر وممكن الاستفادة من تلك الطتب المحققة
بشرط مراجعة التخريج ونقول بعد ذلك وهو كما قال كثرة القراءة تعين على ذلك
 
الله يحفظكم يا فضيلة الشيخ ...
سبحان الله , يبدو أنه مشروع العمر ! الله يوفق الجميع ..
طبعا كنت أبحث عنه لأمرين :
أولا : للحفظ , حتى أحفظ أقوال السلف و أنا متأكدة من صحة نسبتها إليهم رحمهم الله تعالى.
ثانيا : لسهولة الرجوع إلى المصادر عند الاستدلال , مثلا عندما يسمع السامع آية في محاضرة ما و هو لا يحفظها, يستطيع أن يرجع إلى تلك الآية خلال اسم السورة و رقم الآية أو البحث بكلمة مثلا. و كذا الحديث ,
كما نقول ((... و لا تمش في الأرض مرحا)) [31 لقمان : 18]
و بالنسبة للحديث نقول (إنما الأعمال بالنيات) [البخاري : 1]
لكن كيف نشير إلى مراجع أقوال السلف مثل قول حديفة – رضي الله عنه : "اتقوا الله يا معشر القراء، وخذوا طريق من كان قبلكم ، فلعمري لئن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن تركتموه يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً"
هل إلى النسخ المحققة أم كيف يرجع إليه و كيف يكون ترقيم المواضع ؟
و أحسن الله إليكم و معذرة للإزعاج.
 
اختى الفاضلة
يبدو أن ما ذكرتيه من أسباب دفعتك للبحث يجعلني أهمس في أذنك وأقول لك دعي هذا الأمر ، وعليك بما أورده الأئمة في تفاسيرهم فقد اراحونا رحمهم الله ، فعليك بقراءة التفاسير المصنفه ، وفي حال رابك أمر عليك بالبحث عنه والتأكد من صحته ، والأمر سهل للغاية وفقك الله وسدد خطاك.
 
على أنه من عادة أهل العلم من المفسرين و حتى من المحدثين التساهل في تحقيق صحة أقول السلف من عدمها فى مجال التفسير ... نعم تحقيق الأقوال عمل حقيق بأن تكرس له الجهود لكن هذا لا يعنى رد كل ما هو ضعيف ... خاصة ( و أكرر ) في مجال التفسير ...
 
بسم الله الرحمن الرحيم إخوتي أمتنا اتصفت بأنها أمة السند ؛ لأنها لا تقبل خبرا غير مسند ، خاصة إذا كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن الضروري أخي (شهاب الدين) - حفظك الله - التحقق من صحة ما ينسب للسلف فى تفسير الآيات ، وما تستفسر عنه الأخت الفاضلة أمر في غاية الأهمية في علم التفسير ؛ خاصة أن كثيرا من مفسرينا السابقين ما كانوا يعتنون بإسناد الأقوال لأصحابها ومعرفة أسانيدها والوقوف عليها ومعرفة ما هو متصل السند ...... وقد ركز شيخنا العلامة الألباني رحمه الله على أهمية التثبت من صحة ما ينسب للسلف في التفسير . فالأمر في غاية الأهمية ، وينبغي التنبه له ، وعدم التقليل من شأنه ، وعدم نقل الأقوال من غير دراستها في التفسير ؛ ففي ذلك فوائد جليلة خاصة ما أختص بأقوال الصحابة . والله تعالى أعلم وهو الموفق .
 
جزاك الله خيرا أستاذ أنس على التذكير ...
لقد اعتاد المفسرون في تفسيرهم للألفاظ القرآنية خاصة الغريبة منها الإستدلال بالشواهد الشعرية و السؤال الذي يطرح نفسه اتجاه هذه الشواهد : أين هي أسانيدها ؟ ... أظن أن الإستدلال بكلام السلف رضي الله عنه في تفسير اللفظة القرآنية من جهة مدلولها اللغوي و لو بأسانيد ضعيفة أولى بالقبول من تفسيرها بالشواهد الشعرية " مجهولة الأسانيد " خاصة إذا استحضرنا أن عصر الصحابة و التابعين هو عصر احتجاج لغوي ...
أتوقع يا أستاذ أنس أنك تفطنت للقيد الذي زدته في هذه المداخلة و هو التفسير اللغوي للفظة القرآنية و على هذا فإذا جائنا تفسير آية من أحد السلف يحمل بعدا عقديا أو فقهيا فإننا حتما - و الحالة هذه - سنحاكم هذا الأثر إلى علم المصطلح و النقد الحديثي ...
في الأخير يلاحظ أن كبار المحدثيين ممن كتب في التفسير - و لنأخذ على سبيل المثال ابن أبي حاتم - كان شديدا و دقيقا في نقد الأسانيد و لا أدل على ذالك من كتابه العلل في حين نجد تفسيره - أو بالأحرى ما وصلنا منه - يحتوى على العديد من الأسانيد الضعيفة لكن بالتأمل نجدها - في الغالب - لا تخرج عن تفسيرات للفظة أو أسلوب لغوي للآية .... و الله أعلم
 
عودة
أعلى