كيف كانت قراءةحمزة سبعية وقد أنكرها أحمد رحمه الله

سمير الطيب

New member
إنضم
09/09/2009
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
كيف كانت قراءةحمزة سبعية وقد أنكرها أحمد رحمه الله أفيدوني بورك فيكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد


إنّ كراهة الإمام أحمد لقراءة الإمام حمزة هي مجرّد كراهة وجدها في نفسه عليه رحمة الله تعالى دون غيره من فقهاء ومحدّثي الكوفة في ذلك الوقت فضلاً عن أئمّة أهل الأداء من أهل الكوفة المتقدّمين والمتأخرين ومن باقي الأمصار الذين اتفقوا على تواترها وصحّتها.وهي قراءة سبعية لا يخلوا كتاب في القراءات السبع أو فوق السبع منها.

والقراءة إذا تواترت وتلقتها الأمّة بالقبول وتوفّرت فيها شروط الصحّة وتناقلتها الأجيال عبر القرون لا يجوز ردّها ولا تضعيفها بأيّ حال كما قرّره أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.

وقد رُوي عن الإمام أحمد أنّ سبب كراهته لهذه القراءة هو الإفراط في المدّ والسكت وكثرة الإمالة.

فأمّا الإفراط في المدّ بقدر ثلاث ألفات فلم ينفرد بذلك فهو مذهب ورش ، وغيره من القراء في المدّ المتصل من بعض الطرق كطريق الكامل للهذلي وغيره.

وأمّا السكت على الهمز فلم ينفرد به أيضاً ، فقد ثبت عن حفص من بعض الطرق وعن بعض القراء لا سيما من أهل الكوفة. والسكت على الهمز لم يكن معلوماً عند العرب قديماً وإنّما هو من باب تزيين القراءة كتمكين المدود وإشباع الغنّة فلا ينبغي أن يُنظر إليه بمقياس أهل اللغة.

وأمّا الإمالة فلم ينفرد بها أيضاً وهي ثابته في قراءة الإمام نافع والبصري والشامي وعند الكوفيين بكثرة وهي من اللغات المتفشية عند العرب قديماً.

فنخلص مما سبق أنّ قراءة الإمام حمزة متواترة بالقطع واليقين وما انتقد الإمام أحمد ثبوتها ولا تواترها ، وما نُقل عنه أن لا يُصلي خلف من قرأ بها مع انتشارها في الكوفة ، وإنّما كرهها للأسباب التي ذكرناها. والعلم عند الله تعالى.

أكتفي بهذا الجواب المختصر والعلم عند الله تعالى.
 
أحسن الله إليك أفدتنا بهذا الجواب الكافي الشافي وفقك الله لمايحبه ويرضاه
 
عودة
أعلى