ناصر عبد الغفور
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأقوال التي ذكرها الإمام الطبري في تأويل قوله تعالى من سورة الضحى ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) ما نسبه للإمام السدي: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن السديّ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) قال: كان على أمر قومه أربعين عاما.
وفي تأويل قوله جل في علاه من سورة الشرح ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يقول الإمام ابن جرير: حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يعني: الشرك الذي كان فيه.
وقد استغربت من هذين القولين لهذين الإمامين: كيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم على أمر قومه من الشرك والوثنية كل حياته قبل نبوته، وهو الذي طهر الله قلبه من حظ الشيطان منه منذ صغره صلى الله عليه وسلم كما في قصة شق الصدر، وكيف يكون ذلك وهو الذي نزه الله سمعه عن مجرد سماع القينات؟
يقول الشيخ المباركفوري في رحيقه:"فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيدًا ولا احتفالًا، بل كان من أول نشأته نافرا من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى."اهــــ.
فالصحيح أن قوله تعالى (ضالا) ليس من الضلال الذي هو بمعنى الكفر والشرك، وإنما المراد الضلال عن النبوة التي أكرمه الله بها فيما بعد. كما قال تعالى:" مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ" ولعل هذه الآية من أحسن ما يفسر به ذلك الضلال.
والله أعلم وأحكم.
كيف قال السدي والضحاك ذلك؟
من الأقوال التي ذكرها الإمام الطبري في تأويل قوله تعالى من سورة الضحى ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) ما نسبه للإمام السدي: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن السديّ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) قال: كان على أمر قومه أربعين عاما.
وفي تأويل قوله جل في علاه من سورة الشرح ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يقول الإمام ابن جرير: حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يعني: الشرك الذي كان فيه.
وقد استغربت من هذين القولين لهذين الإمامين: كيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم على أمر قومه من الشرك والوثنية كل حياته قبل نبوته، وهو الذي طهر الله قلبه من حظ الشيطان منه منذ صغره صلى الله عليه وسلم كما في قصة شق الصدر، وكيف يكون ذلك وهو الذي نزه الله سمعه عن مجرد سماع القينات؟
يقول الشيخ المباركفوري في رحيقه:"فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيدًا ولا احتفالًا، بل كان من أول نشأته نافرا من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى."اهــــ.
فالصحيح أن قوله تعالى (ضالا) ليس من الضلال الذي هو بمعنى الكفر والشرك، وإنما المراد الضلال عن النبوة التي أكرمه الله بها فيما بعد. كما قال تعالى:" مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ" ولعل هذه الآية من أحسن ما يفسر به ذلك الضلال.
والله أعلم وأحكم.