عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 138
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
سألني أحد الطلاب وأنا أتحدث عن جمع القرآن سؤالاً : فقال ألم يثبت أن الذين كانوا في جيش معاوية رضي الله عنه في حربه مع علي رضي الله عنه قد رفعوا المصاحف على رؤوس الرماح ؟
قلت بلى .
قال : كيف كانوا يفعلون ذلك ؟ هل هي مصاحف كمصاحفنا مكتملة ؟
فذكرت له بادئ الرأي أن هذه المصاحف التي رفعها هؤلاء قد تكون أجزاء من القرآن لا القرآن كاملاً ، لأسباب :
- أن العهد قريب من جمع القرآن الجمع الثاني ، وليس هناك من وسائل الكتابة ما يمكن معه أن تكون قد تمت كتابة مثل هذا العدد الكبير من المصاحف الكاملة. فنسخ المصحف العثماني الذي تم توزيعه قليلة ، أوصلها أكثر المؤرخين إلى سبع نسخ ، والسبب في قلتها عند بعض الدارسين قلة وسائل الكتابة.
- ثانياً أن وسائل الكتابة كانت الأكتاف والرقاع والجلود ، مما يجعلني أستبعد أن يكون حجم المصحف كاملاً يمكن حمله على رأس الرمح بسهولة.
وانتهى النقاش على هذا بعد أخذ ورد مع زملائي الطلاب ، ولم أكن قد وقفت على كلام لأحد من أهل العلم أستأنس به في هذا ، فراجعت كتب علوم القرآن فلم أظفر بذكر لهذه المسألة بعينها.
ثم وقفت بعد ذلك بزمن على كلام للخطاط الجليل ، والعالم النبيل الأستاذ محمد طاهر بن عبالقادر الكردي المكي رحمه الله في كتابه (تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه) ص 76 حيث ذكر في فصل (عدد المصاحف التي فرقها عثمان رضي الله عنه في الأمصار) معلقاً على كلام للزنجاني حول مصحف علي بن أبي طالب الذي ذكر أن مصحف علي بن أبي طالب كان في سبعة أجزاء ، وكان يحمله على جمل ، ويقول : هذا القرآن جمعته ، قال :( نستنتج مما ذكر أن المصاحف التي رفعت على رؤوس الرماح في الحرب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما سنة 37 هجرية ، البالغ عددها نحو ثلاثمائة مصحف طلباً للهدنة ، وحقناً للدماء لم تكن مصاحف كاملة ، وإنما هي أجزاء من القرآن مكتوبة على نحو العسب والألواح والأكتاف وبذلك يمكن للرجل رفع ما كتب من القرآن على شيء مما ذكر ، فإطلاق المؤرخين رفع المصاحف في هذه الحرب إنما هو من إطلاق الكل وإرادة الجزء والله أعلم).
وذكر أن المصاحف التي بعث بها عثمان رضي الله عنه للأمصار كتبت على الجلود بالخط الكوفي الذي لم يكن الصحابة يعرفون غيره ، غير منقوط ولا مشكول ولا يوجد به علامات للأجزاء والأحزاب كما هو معلوم.
أحببت عرض هذه المسألة عليكم في ملتقى أهل التفسير ، لأنتفع بتعليقاتكم وتعقيباتكم وفقكم الله ، وهل وقف أحد منكم على شيء حول هذه المسألة ؟ وقديماً قيل : إنما العلم بالمذاكرة .
سألني أحد الطلاب وأنا أتحدث عن جمع القرآن سؤالاً : فقال ألم يثبت أن الذين كانوا في جيش معاوية رضي الله عنه في حربه مع علي رضي الله عنه قد رفعوا المصاحف على رؤوس الرماح ؟
قلت بلى .
قال : كيف كانوا يفعلون ذلك ؟ هل هي مصاحف كمصاحفنا مكتملة ؟
فذكرت له بادئ الرأي أن هذه المصاحف التي رفعها هؤلاء قد تكون أجزاء من القرآن لا القرآن كاملاً ، لأسباب :
- أن العهد قريب من جمع القرآن الجمع الثاني ، وليس هناك من وسائل الكتابة ما يمكن معه أن تكون قد تمت كتابة مثل هذا العدد الكبير من المصاحف الكاملة. فنسخ المصحف العثماني الذي تم توزيعه قليلة ، أوصلها أكثر المؤرخين إلى سبع نسخ ، والسبب في قلتها عند بعض الدارسين قلة وسائل الكتابة.
- ثانياً أن وسائل الكتابة كانت الأكتاف والرقاع والجلود ، مما يجعلني أستبعد أن يكون حجم المصحف كاملاً يمكن حمله على رأس الرمح بسهولة.
وانتهى النقاش على هذا بعد أخذ ورد مع زملائي الطلاب ، ولم أكن قد وقفت على كلام لأحد من أهل العلم أستأنس به في هذا ، فراجعت كتب علوم القرآن فلم أظفر بذكر لهذه المسألة بعينها.
ثم وقفت بعد ذلك بزمن على كلام للخطاط الجليل ، والعالم النبيل الأستاذ محمد طاهر بن عبالقادر الكردي المكي رحمه الله في كتابه (تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه) ص 76 حيث ذكر في فصل (عدد المصاحف التي فرقها عثمان رضي الله عنه في الأمصار) معلقاً على كلام للزنجاني حول مصحف علي بن أبي طالب الذي ذكر أن مصحف علي بن أبي طالب كان في سبعة أجزاء ، وكان يحمله على جمل ، ويقول : هذا القرآن جمعته ، قال :( نستنتج مما ذكر أن المصاحف التي رفعت على رؤوس الرماح في الحرب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما سنة 37 هجرية ، البالغ عددها نحو ثلاثمائة مصحف طلباً للهدنة ، وحقناً للدماء لم تكن مصاحف كاملة ، وإنما هي أجزاء من القرآن مكتوبة على نحو العسب والألواح والأكتاف وبذلك يمكن للرجل رفع ما كتب من القرآن على شيء مما ذكر ، فإطلاق المؤرخين رفع المصاحف في هذه الحرب إنما هو من إطلاق الكل وإرادة الجزء والله أعلم).
وذكر أن المصاحف التي بعث بها عثمان رضي الله عنه للأمصار كتبت على الجلود بالخط الكوفي الذي لم يكن الصحابة يعرفون غيره ، غير منقوط ولا مشكول ولا يوجد به علامات للأجزاء والأحزاب كما هو معلوم.
أحببت عرض هذه المسألة عليكم في ملتقى أهل التفسير ، لأنتفع بتعليقاتكم وتعقيباتكم وفقكم الله ، وهل وقف أحد منكم على شيء حول هذه المسألة ؟ وقديماً قيل : إنما العلم بالمذاكرة .